logo
هدنة هشة أم طويلة الأمد؟.. الولايات المتحدة وإيران.. مسارات متداخلة وملفات تنتظر الحسم

هدنة هشة أم طويلة الأمد؟.. الولايات المتحدة وإيران.. مسارات متداخلة وملفات تنتظر الحسم

البوابةمنذ يوم واحد
حققت الضربات الأميركية على إيران نجاحًا استراتيجيًا قصير الأمد، لكنها خلفت وراءها وضعًا هشًا لم يتم تسويته، وهو ما يهدد بإمكانية تصاعد عدم الاستقرار على المدى الطويل، وتداعيات غير مؤكدة على النظام الإقليمي في ضوء غياب مسار واضح للسياسة الأميركية للتعامل مع وقف إطلاق النار والإجراءات التالية، وهذا لا ينفي أن إدارة ترامب نجحت في تحقيق نجاح كبير لرؤيتها في إعادة تأكيد وفرض السلام من خلال القوة مع طمأنة الجمهور الأمريكي بأنها ستحافظ على رؤية أمريكا أولًا دون الانخراط في حرب واسعة النطاق. وخلال هذه العملية، أرسلت الولايات المتحدة إشارة إلى الصين وروسيا بأنها ستتحرك بسرعة وحزم وبشكل أحادي الجانب لتحقيق أهداف محدودة وقابلة للإنجاز. حتى إسرائيل حققت هدفها الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على ديناميكيات الأمن الإقليمي دون الحاجة إلى إدارة التداعيات الفوضوية لتغيير النظام في طهران. وعلى الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تستطيع حل مشكلة كيفية التعامل مع النظام في إيران والذي سيتمسك بالسلطة بأي وسيلة ضرورية ممكنة حتى لو اضطرت إيران إلى توسيع دائرة الصراع لتشمل دول أخرى.
وقد ترك إعلان ترامب عن اتفاق الهدنة عددًا من التساؤلات بعدما أعلن الطرفان الإيراني والإسرائيلي التزامهما طالما أحجم كل منهما على مهاجمة الثاني؛ حيث لم يكشف أي من الأطراف الثلاثة عن شروط الاتفاق أو بنوده. وحتى تغريدات ترامب الحماسية على وسائل التواصل الاجتماعي لم تشر إلا إلى وقف إطلاق النار الكامل والشامل. ولم تتحدث لا عن إحياء مفاوضات البرنامج النووي الإيراني ولا عن مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ولا عن موعد محتمل للقاءات مستقبلية لبحث مختلف الموضوعات الأخرى محل الصراع، إلا أنه يمكن إرجاع أسباب هذا الإعلان إلى شعور إدارة الرئيس ترامب أن الوقت حان لوضع حد للتصعيد قبل أن تنجر المنطقة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
إسرائيل واتجاهات المواجهة
ربما لم تكن العمليات الإسرائيلية ضد إيران حاسمة في تحديد مستقبل الجمهورية الإسلامية. ومع ذلك، فقد رسخت مجموعة جديدة من الخطوط الحمراء، ولم يعد بإمكان المنطقة العودة إلى الوضع الراهن الذي كان قائمًا قبل اندلاع الحرب ومن خلال التحرك السريع والحازم، دون مشاورات مطولة مع الشركاء الدوليين، كما أشارت هذه الهجمات إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة قادرتان على قصف إيران، بل إنهما سيفعلان ذلك، كلما شكلت الجمهورية الإسلامية تهديدًا وشيكًا. وعلاوة على ذلك، فإن تل أبيب وواشنطن، هما اللتان ستحددان ما يعنيه التهديد الوشيك، وإذا ردت إيران، فيمكنها أن تتوقع ردًا ساحقًا من الجانبين.
وفي ضوء هذه التطورات، لم يعد من الممكن اعتبار حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات في العراق وكلاء لإيران. فقد عملوا بشكل مستقل، وفقًا لمصالحهم المحلية. في الوقت نفسه، قدمت إيران دعمًا ماليًا وعسكريًا مقابل تفاهم نظري للعمل بالتنسيق لتعزيز المصالح الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة. لكن هذا التناقض قد كُشف الآن الصعوبات التي واجهتها إيران في تمويلهم بمستويات كافية قبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ومن غير المرجح أن تفعل الشيء نفسه الآن بعد أن تركوا الجمهورية الإسلامية لتعتمد على نفسها.
ومن ناحية أخرى، فمن المرجح أن تتقارب عدة دول عربية مع إسرائيل. هذا لا يعني تطبيعًا كاملًا، وهو أمر مستبعد على المدى القريب، مع أن هناك احتمالًا حقيقيًا لاعتراف دبلوماسي بسوريا. ومن المرجح أن تنخرط عواصم عربية أخرى في أشكالٍ أكثر انفتاحًا من التواصل الدبلوماسي والتعاون العسكري مع إسرائيل مما كان ممكنًا في السابق. ومن شبه المؤكد أن الحرب في غزة سوف يتعين أن تنتهي بشكل كامل قبل أن تبدأ المناقشات الجادة حول توسيع اتفاقيات إبراهيم في جميع أنحاء المنطقة، كما أن الحكومة الإسرائيلية لا تعرف كيف تنهي هذه الحرب.
ترامب وإيران
ترددت إدارة ترامب قبل توجيه ضربتها العسكرية إلى إيران، وحاولت التفاوض والوصول إلى تحقيق أهدافها حتى عندما اتضح أن إيران لا تنوي جديًا التخلي عن برنامجها النووي، وأن الإسرائيليين كانوا راغبين في توجيه ضربة عسكرية على أساس أن ضبط النفس في السياسة الخارجية أفضل من التدخل العسكري، وفي عدة مراحل، بدا أن البيت الأبيض لديه نية غامضة لإبرام اتفاق دون موافقة الكونجرس، وهو ما من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بقدر محدود من الطاقة النووية، وهو ما كان سيُلحق ضررًا سياسيًا باتجاهات الولايات المتحدة للتعامل مع هذا الملف. وبدلا من ذلك، حققت واشنطن بضرباتها العسكرية انتصارًا سياسيًا؛ حيث يُنظر إلى تدخل الرئيس ترامب في اللحظة الأخيرة بسلسلة من الضربات المُستهدفة التي حققت هدفًا محدودًا والمتمثل في دعم وعده بأن إيران لن تحصل على أسلحة نووية.
ويمكن القول إنه خلال إدارة ترامب الأولى، حاول العديد من الخبراء تعريف " مبدأ ترامب "، وهي مهمة أصبحت مستحيلة بسبب الواقع الأساسي المتمثل في أن ترامب لم يتصور نفسه أبدًا سوى صانع صفقات، كما يمكن لكبار المسئولين وغيرهم من المستشارين التحدث عن الآثار الأوسع لأفعال الرئيس، لكن أي رؤية استراتيجية شاملة يستمدونها هي رؤيتهم الخاصة وهو أمر غريب تمامًا عن عالم دونالد ترامب.
لقد أنجز الرئيس إنجازًا أعظم قيمة. فقد أشار بهذه الضربات إلى بكين وموسكو بعواقب وخيمة في حال تجاوز الخطوط الحمراء لواشنطن، كما أن أمامه ثلاث سنوات أخرى ليجني ثمار هذا العمل؛ إذ ستُرسي الإجراءات في إيران مستوى جديدًا من الردع ضد أي عدوان عالمي.
النظام الإيراني ومخاطر التغيير
يُشبه الوضع في إيران الآن ما كان عليه العراق في تسعينيات القرن الماضي. فقد تعرّض النظام لضغوط كبيرة علنية ومتكررة، ويخشى كبار القادة الإيرانيين على بقائهم بعدما تخلّى عنه معظم حلفائه، إلا أن الحرس الثوري الإسلامي يستطيع حشد خلايا نائمة وشنّ حرب غير متكافئة أخرى ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في إطار حرب باردة طويلة الأمد وصغيرة الحجم؛ حيث لا تزال عقيدة الحرب غير المتكافئة التي تنتهجها إيران قائمة. ولم يُسلّم وكلاؤها - حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق- أسلحتهم. ولا تزال هذه الجهات الفاعلة، التي لم يمسها وقف إطلاق النار، بمثابة الذراع الأمامية لطهران. فهي تُتيح الإنكار والمرونة والتهديد المستمر. ولم يُغيّر وقف إطلاق النار الكثير في هذا الصدد؛ وقد يبدأ معها اندلاع الحرب القادمة.
لكن على حكومة الجمهورية الإسلامية أن تستعد لحربٍ واسعة ضد مقدراتها العسكرية بجانب العمل على دعم الاحتجاجات الداخلية لتغيير النظام، وإذا كان الشعب الإيراني قادرًا على تنظيم احتجاجاتٍ جماهيريةٍ ضد تزوير الانتخابات وقمع امرأةٍ لعدم ارتدائها غطاءً للرأس، فمن الصعب أن نرى كيف لا تُسفر هذه الأحداث عن النتيجة نفسها.
وفي ضوء التصور الأمريكي، قد تُطيح انتفاضة شعبية بالنظام؛ حيث يُقرر الحرس الثوري الإيراني أن خياره الأمثل هو الوقوف إلى جانب الاحتجاجات الشعبية وإلقاء اللوم على رجال الدين والسياسيين في إخفاقات الحكومة. أو قد يُدبّر النظام أمره بإغلاق الحدود وحجب وسائل التواصل الاجتماعي، وإجراء اعتقالات جماعية، ومحاكمات صورية، وإعدامات بإجراءات موجزة، وما إلى ذلك. في كلتا الحالتين، من المرجح أن يكون الأمر ممتدًا وفوضويًا، وهو ما لا ترغب فيه الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى في التأثير عليها.
إن العقوبات الموجهة والدعم المالي للمعارضة السياسية في المنفى لن يكون لهما تأثير مباشر على تغيير النظام. فالعزلة الدبلوماسية لا معنى لها. حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من إنشاء ملاذ آمن للمعارضين داخل الأراضي الإيرانية، فلن يُسقط ذلك النظام. ستظل الجمهورية الإسلامية تترنح، ليس كدولة فاشلة تمامًا، ولكن بالتأكيد ليس ككيان قادر أو متماسك، لبعض الوقت. ولا يوجد حل لذلك. سيُثبت أنه فوضى عارمة للمنطقة والعالم.
في غضون ذلك، يمكن للولايات المتحدة استغلال هذه الفرصة لتعزيز علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة نجحت في البقاء بمنأى عن القتال منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وذلك بكبح جماح الميليشيات وتهدئة الغضب الشعبي مثل تعزيز التعاون مع كل من العراق وسوريا، وهو ما من شأنه أن يُسهم في تعزيز هذه المكاسب الأخيرة، ويُقلل من احتمال عودة إيران إلى موقفها العدواني في المنطقة. وهذا هو النهج الأكثر عقلانية، ولكن من ناحية أخرى، من المرجح أن ينتهز بعض الأشخاص داخل الإدارة هذه الفرصة للانسحاب من الشرق الأوسط، واعتبار الإجراءات في إيران "مهمة منجزة" وذريعة جيدة لتحويل الموارد إلى الصين. ولا يتوقف دور الولايات المتحدة على اتجاهات تغيير النظام الإيراني، بل إن هناك مجموعة أخرى من الملفات منها البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي الإيراني، وهذه الملفات تتعلق بصورة مباشرة بإيران واتجاهات التجاوب مع المطالب المتعلقة بكل هدف، وهو ما يضفي مزيد من التعقيد والتشابك على إمكانية الوصول إلى استراتيجية أمريكية موحدة ومتكاملة ومن ثم يمكن أن تتجه واشنطن إلى صياغة مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة للتعامل مع هذه الملفات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاوضات غزة.. هدنة فعلية أم طحن ماء؟
مفاوضات غزة.. هدنة فعلية أم طحن ماء؟

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

مفاوضات غزة.. هدنة فعلية أم طحن ماء؟

يعول فلسطينيو قطاع غزة الذين يعيشون ظروفاً غير مسبوقة في تاريخ الصراعات، يعولون على جولة المفاوضات غير المباشرة الجديدة بين إسرائيل وحركة حماس، التي بدأت في الدوحة، أمس، في مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد طال انتظاره في القطاع المنكوب. هذه الجولة التي تجري -كسابقاتها- بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تأتي عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين. ورغم التصريحات المتفائلة نسبياً من جانب ترامب والوسطاء، لا تزال الفجوة قائمة وواسعة بين الطرفين، وهي تلقي بظلال من الشك على قدرة المفاوضات الجديدة على الخروج بهدنة طويلة، ناهيك عن اتفاق شامل يوقف نزيف الدم ويضع حداً للمأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وما حصل كل مرة يحصل هذه المرة أيضاً، حيث تجري المفاوضات في سباق مع القصف والتشريد والجوع. وفيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية إرسال وفد «أمني» إلى الدوحة، برئاسة مسؤولين من جهاز الموساد، للتباحث بشأن بنود الاتفاق، كرر نتانياهو شروطه ورفض التعديلات التي طرحتها حماس. وصرح مكتبه بأن رئيس الوزراء «لن يقبل بشروط تعرقل استعادة كامل الرهائن أو تمنح حماس غنائم سياسية»، في إشارة إلى مطالب حماس بوقف شامل للنار وانسحاب تدريجي من القطاع كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق. وكان ترامب، الذي يستعد لاستقبال نتانياهو في البيت الأبيض اليوم، أعلن دعمه لما وصفه بـ«الخطوط العامة للهدنة المؤقتة»، التي تتضمن وقفاً مبدئياً لإطلاق النار 60 يوماً، يتخلله إطلاق جزئي للأسرى الإسرائيليين، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح معبر رفح بشكل منتظم، لا سيما لإجلاء الجرحى والمصابين. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن البيت الأبيض يضغط باتجاه الحصول على إنجاز ملموس يجنّب الحليفين الحرج أمام الرأي العام العالمي المتأثر بالكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة. حركة حماس، من جهتها، أبدت استعداداً لتجاوب «حذر» مع المقترحات المطروحة، شريطة أن تشمل ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، لا هدنة مؤقتة معرضة للانهيار عند أول اختبار. وأكد مصدر مقرب من وفد الحركة في الدوحة أن «حماس» لن توقع على اتفاق يعيد إنتاج هدنة مايو السابقة. في المقابل، يواجه نتانياهو ضغوطاً مزدوجة، فمن جهة يطالبه أهالي الأسرى بإتمام الصفقة بأي ثمن، ومن جهة أخرى يضغط عليه شركاؤه في اليمين المتطرف، وبخاصة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لـ«عدم تقديم أي تنازل» يمنح حماس شرعية سياسية أو نفوذاً ميدانياً، بل إن بعضهم يضغط عليه لاحتلال القطاع بالكامل، بالتوازي مع مطالب بضم الضفة الغربية. ولا تزال آفاق النجاح في إنجاز اتفاق ضبابية، باتجاه ما سيتمخض عنه لقاء ترامب ونتانياهو ومفاوضات الدوحة. فعلى الرغم من وجود رغبة دولية في تقريب المسافات ووقف المأساة، إلا أن الحسابات السياسية الداخلية لكل من إسرائيل و«حماس» تجعل من التوصل لاتفاق شامل أمراً محفوفاً بالمخاطر. وتكمن العقبة الأساسية في غياب آلية واضحة لتنفيذ الاتفاق، هذا إذا افترضنا وجود الرغبة والإرادة عند نتانياهو، ولا سيما فيما يتعلق بترتيبات الانسحاب الإسرائيلي، وضمان استمرار تدفق المساعدات. جولة الدوحة ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة، وما لم يتم ترجمة هذه الجهود إلى اتفاق واضح وخطوات عملية بضمانات مكتوبة، فإنّ هذه الجولة أيضاً قد تكون مجرد طحن للماء، وقد تنتهي بكلمات ختامية مكررة وهجمات جوية ومزيد من الدماء والمآسي.

قمة «بريكس 2025».. دفاع عن التعددية في عالم يزداد انقساماً
قمة «بريكس 2025».. دفاع عن التعددية في عالم يزداد انقساماً

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

قمة «بريكس 2025».. دفاع عن التعددية في عالم يزداد انقساماً

تم تحديثه الأحد 2025/7/6 10:22 م بتوقيت أبوظبي اجتمع زعماء دول مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم الأحد، حيث طالبوا بإصلاح المؤسسات الغربية التقليدية في الوقت الذي قدموا فيه المجموعة على أنها مدافع عن الدبلوماسية متعددة الأطراف. وفتح توسع تجمع بريكس ليضم دولاً نامية مساحة جديدة للتنسيق الدبلوماسي في وقت خيمت فيه الانقسامات على مجموعات اقتصادية مثل الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين وهي تجمعات تعاني أيضاً من تبعات نهج "أمريكا أولاً" الذي يتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وخلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع، شبّه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التجمع بحركة عدم الانحياز إبان الحرب الباردة وهي مجموعة من الدول النامية التي قاومت الانضمام رسمياً إلى أي من طرفي النظام العالمي المنقسم. وقال لولا لزعماء المجموعة "بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز. ومع تعرض التعددية للهجوم، أصبح استقلالنا مهدداً مرة أخرى". وأشار لولا في تصريحات أدلى بها أمس إلى أن دول بريكس تمثل الآن ما يزيد عن نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي، محذرا في الوقت نفسه من تزايد سياسات الحماية التجارية. وكانت بريكس تضم في أولى قممها عام 2009 البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل إضافة جنوب أفريقيا لاحقا، ثم مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران ودولة الإمارات بعضوية كاملة العام الماضي. واليوم ستكون أول قمة للزعماء تحضرها إندونيسيا. وقال دبلوماسي برازيلي طلب عدم الكشف عن هويته "الفراغ الذي تركه الآخرون تملؤه بريكس على الفور تقريباً. وأضاف الدبلوماسي أنه على الرغم من أن مجموعة السبع لا تزال تتمتع بنفوذ واسع فإنها "لم تعد تتمتع بالهيمنة التي كانت تحظى بها في السابق". وقد تجمع العديد من الزعماء في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو لإجراء مناقشات اليوم وغدا. ومن بين هؤلاء الزعماء رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا. وأبدى أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في بريكس بالعضوية الكاملة أو الشراكة. نفوذ متزايد وتعقيد أضاف توسع بريكس ثقلاً دبلوماسياً للمجموعة التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في جميع أنحاء الجنوب العالمي، مما يعزز الدعوات لإصلاح مؤسسات عالمية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي. وقال لولا في كلمته الافتتاحية "إذا لم تعكس الحوكمة الدولية الواقع الجديد متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين فإن الأمر متروك لمجموعة بريكس للمساعدة في تحديثها". وقال دبلوماسيون يعكفون على صياغة بيان مشترك إن دول مجموعة بريكس ستواصل أيضا انتقاداتها المستترة لسياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية. وفي أبريل/نيسان، عبّر وزراء خارجية المجموعة عن قلقهم إزاء "إجراءات الحماية الأحادية غير المبررة بما في ذلك الزيادة العشوائية في الرسوم الجمركية المضادة". وتستغل البرازيل التي تستضيف أيضا قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ في نوفمبر/تشرين الثاني كلا التجمعين لتسليط الضوء على مدى جدية الدول النامية في التصدي لتغير المناخ في الوقت الذي أوقف فيه ترامب مبادرات الولايات المتحدة المتعلقة بهذه القضية الحساسة. aXA6IDE1Mi41My44MS4yNTIg جزيرة ام اند امز US

عراقجي: العدوان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون
عراقجي: العدوان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

عراقجي: العدوان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون

عراقجي: العدوان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون عراقجي: العدوان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون سبوتنيك عربي صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، بأن "العدوان الصهيوني على بلادنا وجه ضربة قاتلة للدبلوماسية وسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي". 06.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-06T18:32+0000 2025-07-06T18:32+0000 2025-07-06T18:32+0000 أخبار إيران أخبار إسرائيل اليوم العالم أخبار العالم الآن الأخبار وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الأحد، بأن تصريحات عراقجي جاءت في القمة السابعة عشرة لمجموعة "البريكس" التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل.وشدد عراقجي على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد الجرائم الإسرائيلية، وأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان سلميا دائما وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "عدوان الكيان الصهيوني على إيران انتهاك واضح للمادة الثانية والفقرة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، وخلال هذه الهجمات غير القانونية، قُتل أو جرح أكثر من 6000، وأُلحقت أضرار جسيمة ببنيتنا التحتية ومناطقنا السكنية ومنشآتنا النووية".وفي السياق ذاته، صرح رئيس هيئة الأركان الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، بأن بلاده أعدت "خطة متكاملة لجعل العدو في وضع بائس ومشلول"، وذلك استنادا إلى التوجيه الأول للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مشددا على أن "أي هجوم جديد على إيران سيقابل برد حاسم، قد تعجز معه أمريكا عن إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".وشدد موسوي، أول أمس الجمعة، على أن "جبهة المقاومة تزداد قوة بدماء الشهداء"، مؤكدا أن "أعداء إيران لا ينبغي أن يفرحوا بسقوط الشهداء، لأن إيران، وفقا للقرآن الكريم، تعتبرهم أحياء عند ربهم يُرزقون".وأضاف أن "الشعب الإيراني لم ينل عزته واستقلاله بسهولة، ولن يصمت أمام الإرهاب أو الجرائم بحق الأطفال، بل سيواجهها بكل قوة حتى الانتصار"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي. ووفقا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر. أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار إيران, أخبار إسرائيل اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store