
أمريكية تكشف انتهاكات الحوثي: اختطاف وتعذيب وصديقات خلف القضبان
في واقعة جديدة تكشف الوجه القمعي والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جماعة الحوثي بحق النساء في مناطق سيطرتها، ناشدت المواطنة اليمنية الأمريكية زينب الماوري، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، الضغط على الجماعة للإفراج الفوري عن فتاتين تحتجزهما في صنعاء، على خلفية مساعدتهما لها في الهروب من قبضة أحد أقاربها الذي قام باختطافها وتعذيبها لأشهر ومنعها من السفر.
وفي مقطع
مصوَّر نشرته عبر منصة "إكس"، روت زينب تفاصيل مروعة عن معاناتها في العاصمة صنعاء، حيث تعرضت للاحتجاز القسري على يد ابن عمها المدعو "مراد عباد الماوري"، الذي صادر جواز سفرها الأمريكي، وزجّ بها قسرًا في مصحة نفسية لستة أشهر، ثم أجبرها على توقيع تعهّد بعدم طلب المساعدة أو محاولة الهرب، تحت التهديد والضرب.
وكانت مصادر حقوقية قد كشفت في وقت سابق أمس عن قيام مليشيا الحوثي، باقتحام أحد المنازل في صنعاء، واختطاف نساء والتحقيق معهن، بتهمة تهريب امرأة.
pic.twitter.com/BlsnjARQ2K
— يمني أصيل من أرض حمير (@ABDULAZIZ_GAL)
June 29, 2025
وأشارت زينب، البالغة من العمر 35 عامًا، إلى أنها بعد الإفراج عنها من المصحة نُقلت إلى إقامة جبرية في منزل قريبها، حيث تعرضت لمزيد من الاعتداءات الجسدية واللفظية، وصولاً إلى التحرش، مؤكدة أن وضعها أصبح لا يُحتمل، ما دفعها إلى الهروب بمساعدة فتيات من صديقاتها، في خطوة إنسانية دفعن ثمنها الآن باحتجازهن تعسفيًا.
وأوضحت أن صديقاتها اللاتي قدمن لها يد العون لا علاقة لهن بأي مخالفات قانونية، وأن المجرم الحقيقي هو قريبها الذي استغل نفوذه في صنعاء لاعتقالهن، مطالبة بالإفراج الفوري عنهن وتقديم الجناة الحقيقيين للعدالة، مؤكدة أنها الآن بأمان في الولايات المتحدة برفقة والدتها وأولادها، بعد حصولها على جواز سفر طارئ من السفارة الأمريكية في جيبوتي بتاريخ 24 يونيو 2025.
من جانب آخر، كشف المحامي "وضاح قطيش" عن تفاصيل صادمة بشأن الاعتقال التعسفي للفتاتين، مؤكدًا أنهما اقتحمت منازلهما في منتصف الليل دون إذن قضائي أو أوامر من النيابة، واحتجزتا في مركز لا يتوفر فيه مكان مخصص للنساء ولا كادر نسائي مؤهل.
وأوضح قطيش أن الفتاتين خضعتا للاستجواب طوال الليل دون نوم أو حضور قانوني، قبل أن يتم نقلهما في اليوم التالي إلى النيابة، ومنها إلى السجن المركزي في صنعاء، حيث تقبعان الآن رهن الحبس الاحتياطي، على ذمة قضية لا تتوفر فيها أي أدلة إدانة، في وقت تؤكد فيه وثائق السفارة الأمريكية أن زينب كانت مختطفة بالفعل.
وتأتي هذه الحادثة لتُضاف إلى سجل الانتهاكات المتزايد الذي ترتكبه ميليشيا الحوثي ضد النساء، من اعتقالات تعسفية، إلى تعذيب جسدي ونفسي، وانتهاك الخصوصية والكرامة الإنسانية، في تحدٍ صارخ للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وطالبت مصادر إعلامية ومنظمات حقوقية، بسرعة التحرك الدولي لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية القانونية للضحايا، داعيةً إلى مساءلة القيادات الحوثية التي تستغل سلطاتها لارتكاب هذه الجرائم بعيدًا عن أي محاسبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الاعتدال في مواجهة التطرف.. شبيبة يسقط اقنعة الحوثي
الاعتدال في مواجهة التطرف.. شبيبة يسقط اقنعة الحوثي السابق التالى الاعتدال في مواجهة التطرف.. شبيبة يسقط اقنعة الحوثي السياسية - منذ دقيقة مشاركة عدن، نيوزيمن، خاص: نجح وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة، حقيقة شبيبة، في اسقاط أقنعة ميليشيا الحوثي الإرهابية، وفضح مزاعم تمسكها بولاية "ال البيت" التي تتخذها ذريعة لتوطيد انقلابها . الوزير شبيبة إستدراك أحد منظري الشيعة في اليمن وهو محمد عبدالعظيم الحوثي، إلى سجال أظهر من خلاله بجلاء طريقة تعامل ممثل الفكرة الامامية والقبلي المتشيع مع خرافة الولاية أو يوم الغدير. البداية كانت مع تصاعد الفعاليات الطائفية التي تقيمها ميليشيا الحوثي الإرهابية سنويا في مناطق سيطرتها وتستغلها لجمع الأموال، حيث تحركت وزارة الأوقاف والإرشاد بقيادة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة من أجل وضع حد لهذا العبث الذي أثقل كاهل المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين. وفي حين كانت تستعد الميليشيات لإحياء ما يسمى بـ"يوم الغدير"، حذرت وزارة الأوقاف من هذه الخرافة، وأهابت بالعلماء والدعاة والمفكرين وخطباء المساجد، إلى القيام بدورهم الفكري والديني والارشادي في دحضها باعتبارها مناسبة دينية زائفة قائمة على أفكار عنصرية وسلالية تتنافى مع مبادئ الإسلام ومقتضيات الدولة المدنية. هذا التحرك من وزارة الاوقاف اغضب الميليشيات، فسارع عبدالعظيم الحوثي الى مهاجمة وزارة الاوقاف وتحديدا شخص الوزير شبيبة دفاعا عن خرافة الغدير ومزاعم عنصرية الإمامة، وعبر صراحة رفضه لفكرة أن يخرج الحكم أو الولاية عن نطاق أسرتهم بزعم انهم من نسل "ال البيت" وأن كل من يرفض هذا الاصطفاء العنصري بـ"الكفار، واليهود، والمنافقين، والملحدين". وحاول الحوثي في معرض رده تصوير حديثه أنه دفاع عن "ال البيت" ونسل علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله، فيما الحقيقة هو ما كشفه الوزير شبيية في منشور له بأنها شعارات دينية كبرى زائفة اهدافها نفعية بحتة وانتهازية مكشوفة. الوزير شبيبة في منشوره فضح موافقة محمد عبدالعظيم الحوثي نفسه خلال حروب صعدة في فترة الدولة، على التخلي عن إحياء ذكرى يوم الغدير مقابل "مليون ريال" وحينها كانت تساوي قرابة 6 آلاف دولار، في حين القبلي المتشيع عبدالله عيضة الرزامي، تشدد ورفض التنازل . القصة وقعت وفق الوزير شبيبة في قلب معقل الجماعة محافظة صعدة، إبّان الحروب الستّ، حين كانت الدولة تخوض معركتها في مواجهة تمرد الميليشيات الحوثية. في ذلك الوقت، اتخذت الدولة قرارًا بمنع إقامة فعاليات 'يوم الغدير'، بعد أن أصبح أداة سياسية تستهدف الثورة والجمهورية وحق الشعب في اختيار حاكمه، وتهدم الأسس الدستورية التي قامت عليها الدولة. يقول شبيبة "حينها، استدعى اللواء علي محسن صالح الأحمر، الذي كان قائدا للمنطقة الشمالية الغربية ومقرها صعدة، المدعو محمد عبدالعظيم الحوثي إلى القصر الجمهوري بصعدة، وأبلغه بقرار الدولة بمنع إقامة المناسبة". واضاف "أثناء النقاش، لم يتحدث عبدالعظيم عن عقيدة أو فريضة، بل اشتكى من أن هذا المنع سيحرمه من الأموال والعطايا التي تُغدَق عليه من أتباعه في هذه المناسبة، في مشهد يفضح جوهر العلاقة بين 'الولاية' كعقيدة مُدّعاة، و'المال' كمحرك فعلي لها". ولأن الدولة آنذاك كانت تبحث عن تهدئة مؤقتة، منح اللواء علي محسن، عبدالعظيم مبلغ مليون ريال يمني، مقابل أن يترك الاحتفال ويغادر في هذا اليوم محافظة صعدة فما كان منه إلا أن أخذ المال وغادر صعدة متجهًا إلى حضرموت، تاركًا 'الغدير' و'الولاية' و'الإمام علي' خلفه، دون خطبة أو مظاهرة، في دلالة فاضحة على أن ما يعتبره للبسطاء 'أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج'، باعه هو نفسه بثمن بخس لا يتجاوز مليون ريال ورحلة سياحية على سواحل حضرموت. لكن الرزامي، بحسب الوزير شبيبة قد زُرِع في وعيه أن الغدير دين وفريضة لا تقبل التنازل، وحين أرسل له القائد علي محسن الأحمر، الحاج مانع بن شافعة لإبلاغه بقرار الدولة، رد بأنه مستعد أن يترك الصلاة ولا أن يترك الغدير، مما اضطر الدولة إلى استخدام الطيران لإجباره على التراجع. ويرى شبيبة انه من هنا تتجلى الحقيقة الفادحة أن السلالي – ممثل الفكرة الإمامية – يتعامل مع الولاية والغدير كصك نفوذ ومصدر دخل، يعزز به مكانته وسلطته، ويتخلى عنهما متى توقفت العوائد، بينما القبلي المتشيع – المضلَّل – يراها دينًا يضحي لأجله حتى بنفسه. هذا هو جوهر التوظيف السياسي للدين في مشروع الإمامة الجديد. وسال شبيبة محمد عبدالعظيم، قائلا، "إن كنت ترى أن الولاية ركنٌ من أركان الدين، وأن الغدير فريضة واجبة، فلماذا بعتها بمليون ريال؟! ولماذا تركت ما تدّعي أنه 'أعظم من الصيام والصلاة والحج' مقابل عرض مادي زهيد وثمن بخس ؟!".


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
بالصور.. إعدام إمام مسجد وعدد من المصلين وقت صلاتهم في عمران
أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: في جريمة مروّعة هزّت محافظة عمران صباح امس الأحد، اقتحمت ميليشيا الحوثي مسجد بلال بن رباح وسط مدينة عمران، وأقدمت على قتل إمام المسجد أثناء وقوفه في محراب القبلة، ليلقى حتفه أمام المصلين في مشهد مروع صدم الأهالي. ووفقًا لمصادر محلية، فإن مسلحين حوثيين اقتحموا المسجد بشكل مفاجئ، وأطلقوا النار على الإمام بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله فورًا، كما سقط اثنان من المصلين قتلى في الحادثة التي شهدت اختلاط دماء الضحايا بصفحات المصاحف داخل المسجد، وسط حالة من الذعر والغضب بين المصلين. وأعرب سكان عمران عن إدانتهم الواسعة للجريمة التي وصفوها بالانتهاك الصارخ لحرمة بيوت الله وللقيم الدينية والإنسانية، مطالبين بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الحريات الدينية في عمران، والتي شملت منع خطباء السنة، تجريم بعض الممارسات الدينية، وفرض أفكار طائفية تسعى لتغيير الهوية المذهبية للمدينة. تأتي هذه الجرائم في ظل استمرار غياب القانون وتنامي القبضة الأمنية للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما يزيد من معاناة السكان ويقوض الأمن الاجتماعي والديني في المحافظة.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
الجسد المريض لا يشفى إلا بعلاج الرأس
الجسد المريض لا يشفى إلا بعلاج الرأس قبل 7 دقيقة منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014، لم تكتف المليشيا بالسيطرة على صنعاء ومؤسسات الدولة في المناطق التي احتلتها، بل سعت - عبر سياسة الاختراق والتغلغل - إلى مد نفوذها إلى داخل جسد الشرعية نفسها، حتى باتت مؤسسات الحكومة الشرعية تعاني من تآكل داخلي خطير، بفعل اختراقات حوثية منظمة، وممنهجة. ان الحديث عن اختراق الشرعية لم يعد مجرد تحليلات أو اتهامات إعلامية، بل صار واقعًا ملموسًا تظهره المؤشرات على الأرض، بدءًا من التسريبات الأمنية التي تنتهي إلى أيدي الحوثيين، مرورًا ببطء القرارات السيادية، وتعثر الجبهات، ووصولًا إلى أداء سياسي وإداري مرتبك، يثير التساؤلات أكثر مما يقدم إجابات. ان أخطر ما في الأمر أن الحوثيين نجحوا في اختراق مراكز حساسة ومفصلية داخل مؤسسات الدولة، بعضها ذات طابع أمني واستخباراتي، وأخرى تتصل بإدارة القرار السياسي والعسكري، مما جعل بعض التحركات والقرارات تبدو وكأنها تُفصّل لتخدم مصلحة الانقلابيين، أو على الأقل تضعف موقف الشرعية على الطاولة السياسية. والحقيقة انه تمكنت المليشيا من زرع أذرع لها في مواقع القرار، أو من خلال أدوات ناعمة تدين لها بالولاء، أو تمارس سياسة "الرمادية" التي تخدم الحوثيين بغطاء الشرعية. هذا الاختراق أتاح للجماعة معرفة نوايا الشرعية، والتحكم غير المباشر في مسارات المعركة. اليوم، تبدو مؤسسات الدولة كما الجسد المريض الذي لا يملك مقاومة، لأن أطرافه مشلولة، وأوردته مخترقة، ونخاعه باتت تسيطر عليه أجسام دخيلة. الوزراء يتخذون قراراتهم تحت ضغط التوازنات، لا من منطلق المصلحة الوطنية. القيادات العسكرية تخوض معاركها وسط خيانات وتضارب أوامر. والموظف المدني يتلقى تعليماته أحيانًا من أكثر من جهة، في مشهد يعكس حجم الفوضى والانقسام. في مقابل ذلك، يمضي الحوثي في تعزيز بنيته المليشاوية، ونشر خلاياه، وتفكيك ما تبقى من مكونات الدولة الشرعية، حتى بات يقاتل في المعركة السياسية بأدوات الشرعية نفسها، ويكسب في الإعلام والدبلوماسية، لا بقوة حجته، بل بضعف خصومه، وتخبطهم، وتساهلهم في صيانة مؤسساتهم من الاختراق. ان الحل لا يكمن في مداواة الأعراض، ولا في تغيير وجوه بأخرى دون مساس بجوهر الفساد والاختراق. الحل الجذري يبدأ من الرأس؛ من القيادة العليا التي يقع على عاتقها استئصال مراكز النفوذ المخترقة، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على أسس وطنية واضحة، وشفافة. لا يمكن بناء جيش وطني يخوض معركته المصيرية، فيما قيادته تعاني من تضارب الولاءات. ولا يمكن خوض معركة سياسية حاسمة على طاولة الأمم المتحدة، بينما ملفات التفاوض تصل إلى الحوثيين قبل أن تصل إلى المعنيين بها داخل الحكومة الشرعية. المطلوب اليوم قرارات شجاعة، وإرادة صلبة، تعيد الاعتبار لمعنى "الشرعية" التي تحولت في نظر كثير من اليمنيين إلى عنوان هش لا يحمل مضمونًا حقيقيًا. فالدولة لا تُستعاد إلا بمنظومة متماسكة، ومنظومة كهذه لا تُبنى على أرض رخوة مخترقة. لقد طال انتظار الشعب اليمني لخلاص حقيقي يعيد له دولته المنهوبة، وكرامته المغتصبة. وكلما تأخرت القيادة الشرعية في حسم خياراتها، وفي تطهير جسدها من خلايا الحوثي المزروعة في مفاصلها، كلما اقترب موعد السقوط الشامل، لا سمح الله. إنقاذ اليمن يبدأ من إنقاذ الشرعية من نفسها. فإما أن تُعالج الرأس لتُشفى بقية الجسد، أو ندفن الجسد كاملًا ونكتب شهادة وفاته... بيد أبنائه.