
من يملك السلاح النووي؟ ومن أين جاءت هذه الترسانة؟
وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في الثاني من يوليو/تموز، قانوناً لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن هاجمت إسرائيل والولايات المتحدة منشآت إيران النووية في يونيو/حزيران.
وبرّرت إسرائيل والولايات المتحدة هذه الهجمات بأنها كانت ضرورية لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات بتلك المنشآت، وما هي تداعياتها المحتملة على المنطقة، وعلى معاهدة حظر الانتشار النووي التابعة للأمم المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ قبل 55 عاماً وساعدت في الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ومع تطبيق المعاهدة هناك تسع دول معروف أنها تمتلك أسلحة نووية. لكن كيف حصلت عليها؟ وهل يمكن لدول أخرى حالياً العمل لامتلاكها؟.
من المعروف أن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، هي الدول التي تمتلك أسلحة نووية، وتبقى إسرائيل الدولة الوحيدة بينها التي لم تؤكد ذلك رسمياً.
وكانت الولايات المتحدة أول قوة نووية في العالم، بعد تطويرها سراً لبرنامج الأسلحة النووية كجزء من مشروع مانهاتن، خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعد الحصول على السلاح قررت الولايات المتحدة استخدامه بشكل مدمر عام 1945، وألقت قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، التي كانت إحدى دول المحور بعد أن انضمت إلى ألمانيا النازية وإيطاليا، وكانت تحارب دول الحلفاء.
أدت الانفجارات النووية إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص. ومازالت اليابان هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي ضربتها الأسلحة النووية، وما زالت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية في الصراع.
تقول الدكتورة باتريشيا لويس، خبيرة الحد من الأسلحة، إن هذه كانت "الانطلاقة الحقيقية لسباق التسلح النووي"، ودفع هذا دولاً أخرى، خاصة الاتحاد السوفيتي، إلى السعي بشكل عاجل لبناء أسلحة نووية، كوسيلة ردع ضد أي هجوم محتمل ولإبراز قوتها إقليمياً وعالمياً.
ماذا حدث بعد ذلك؟
بعد أقل من عامين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الحرب الباردة؛ صراع عالمي على النفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفاء لكلا الجانبين، واستمرت لأكثر من 40 عاماً وتخللتها تهديدات بتصعيد نووي بينهما.
بدأ السوفييت محاولات الحصول على قنبلة نووية خلال الحرب العالمية الثانية، لكنهم نجحوا عام 1949، عندما أجروا أولى تجاربهم الناجحة، لينتهي احتكار الولايات المتحدة للأسلحة النووية. لكن السباق لم ينتهي وسعى الجانبان إلى تطوير أسلحة نووية أكثر تدميراً.
ودخلت ثلاث دول أخرى النادي النووي وأصبحت تمتلك أسلحة نووية، خلال 15 عاماً تالية.
في عام 1952، أصبحت بريطانيا، التي تعاونت مع الولايات المتحدة في تطوير الأسلحة النووية خلال الحرب العالمية الثانية، ثالث قوة نووية، ثم فرنسا عام 1960 وأجرت الصين تفجيراً نووياً عام 1964.
بحلول ستينيات القرن الماضي، عززت القوى النووية الخمس، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، فرنسا، والصين، مكانتها بقوة. لكن المخاوف تزايدت من احتمال تزايد عدد الدول المسلحة نووياً بشكل كبير.
ولمواجهة هذه المخاوف، طرحت الأمم المتحدة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهدفت لمنع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز نزع السلاح النووي، وتسهيل الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
دخلت المعاهدة حيز التنفيذ عام 1970، ولكن لم توقع عليها جميع دول العالم، وانتشرت الأسلحة النووية في دول أخرى.
أصبحت الهند قوة نووية عام 1974، ثم باكستان عام 1998، ولم توقعا على المعاهدة، بسبب الصراع بينهما والمخاوف الأمنية التي كانت لدى كل منهما تجاه الآخر.
كما لم توقع إسرائيل أيضاً على المعاهدة أبداً.
ودائماً ما تحجج المسؤولون الإسرائيليون بالتهديدات والتوترات الإقليمية وعداء العديد من دول الجوار لها، وانتهجت إسرائيل سياسة الغموض النووي، أي عدم تأكيد أو نفي امتلاك أسلحة نووية.
لكن كوريا الشمالية وقعت في البداية على المعاهدة، ثم انسحبت منها عام 2003، بحجة التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قرب حدودها. وفي عام 2006، أجرت بيونغ يانغ تجربة تفجير سلاح نووي.
والآن تعد دولة جنوب السودان، التي تأسست عام 2011، هو الدولة الوحيدة في الأمم المتحدة التي لم توقّع على المعاهدة.
يقول أندرو فوتر، أستاذ السياسة الدولية بجامعة ليستر في بريطانيا: "على حد علمنا، لم تصنع إيران قنبلة نووية بعد"، لكنه يضيف أنه من الناحية التقنية أو التكنولوجية، "لا يوجد سبب حقيقي يمنعها من القيام بذلك."
لطالما أكّدت إيران، وهي دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تريد أبداً تطوير سلاح نووي.
ومع ذلك، فقد وجد تحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال 10 سنوات، أدلة على أن إيران أجرت "مجموعة من الأنشطة ذات الصلة بتطوير جهاز تفجير نووي"، وتحديداً منذ أواخر الثمانينيات وحتى عام 2003، عندما توقفت المشاريع في إطار ما كان يعرف باسم "مشروع عماد".
وجاء عام 2015، لتتوصل إيران إلى اتفاق مع ست قوى عالمية تقبل من خلاله فرض على أنشطتها النووية وتسمح بمراقبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاطها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المُرهِقة.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق خلال ولايته الأولى عام 2018، وقال إن الاتفاق "لم يفعل الكثير لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية"، وأعاد فرض العقوبات عليها.
ردت إيران على انسحاب ترامب بانتهاكات متكررة لقيود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصة تلك المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
في 12 يونيو/حزيران 2025، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكون من 35 دولة، أن إيران، ولأول مرة منذ 20 عاماً، انتهكت التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
في اليوم التالي، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أهداف نووية وعسكرية إيرانية. وانضمت إليها لاحقاً الولايات المتحدة، التي ضربت ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها موقع فوردو تحت الأرض.
لم تؤكد إسرائيل رسمياً امتلاكها أسلحة نووية، ولكن يسود اعتقاد كبير بأنها تمتلك ترسانة ضخمة.
بدأت أولى الأسرار النووية الإسرائيلية تتكشف في أكتوبر/تشرين الأول 1986، على فني نووي إسرائيلي يدعى مردخاي فعنونو، عندما كشف تفاصيل لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، تفيد بأن إسرائيل تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية أكبر وأكثر تطوراً من الاعتقاد السائد سابقاً.
بعد هذا الكشف قُبض على فعنونو وجرت محاكمته، وصدر الحكم بسجنه في إسرائيل لمدة 18 عاماً، وأُطلق سراحه عام 2004.
ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تعمل إسرائيل على تحديث ترسانتها النووية.
في عام 2024، أجرت إسرائيل اختباراً لنظام دفع صاروخي، "قد يكون مرتبطاً بعائلة أريحا من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية"، ويبدو أنها تعمل أيضاً على تحديث موقع إنتاج البلوتونيوم في مفاعل ديمونا، وفقاً للمعهد.
واتخذت إسرائيل إجراءات عسكرية لمنع منافسيها الإقليميين من امتلاك قدرات نووية، فبالإضافة إلى الهجوم الأخير على إيران، قصفت إسرائيل مفاعلاً نووياً في العراق عام 1981، وموقعاً نووياً حوله الشكوك في سوريا عام 2007.
ما هي الدول التي تخلت عن برامجها النووية؟
بجانب سعي بعض الدول للحصول على أسلحة نووية، هناك دولٌ أخرى أوقفت العمل في برامج إنتاج هذه الأسلحة، مثل البرازيل والسويد وسويسرا، ثم تخلت لاحقاً عن برامجها، إما طواعيةً أو تحت ضغط خارجي.
جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت في بناء أسلحة نووية، ثم نزعت سلاحها وفكّكت برنامجها النووي.
يقول فوتر: "لا يزال هذا يمثل حالة شاذة في العصر النووي، دولة بنت أسلحتها النووية الخاصة ثم قررت نزع سلاحها."
اتخذت جنوب أفريقيا القرار لعدة أسباب، منها نهاية نظام الفصل العنصري، وانخفاض حدة الصراعات الإقليمية، وتغير الديناميكيات السياسية العالمية.
وهناك نماذج أخرى للتخلي عن الأسلحة النووية، فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ورثت ثلاث دول حديثة الاستقلال، أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان، أسلحة نووية، لكنها تخلت عنها.
فككت أوكرانيا أسلحتها مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا بموجب مذكرة بودابست عام 1994.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يزعم دائماً أن بلاده، التي كانت في صراع مع القوات الروسية لأكثر من 10 سنوات، لم تحصل على مكاسب كثيرة مقابل التخلي عن الأسلحة.
كم عدد الأسلحة النووية الموجودة؟
لأن الحكومات نادراً ما تكشف عن التفاصيل الكاملة لترساناتها النووية، يصعب تحديد عدد الأسلحة التي تمتلكها كل دولة بدقة.
ولكن يقدر مركز أبحاث معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الأسلحة النووية في العالم بحوالي 12,241 رأساً نووياً حتى يناير/كانون الثاني 2025، وتمتلك روسيا والولايات المتحدة حوالي 90 في المئة من المخزون العالمي.
وعلى الرغم من أن تفكيك الرؤوس النووية القديمة تجاوز ما يتم إنتاجه من أسلحة نووية حديثة، إلا أن هذا الأمر قد يتغير ويحدث العكس "في السنوات القادمة"، وفقاً للمركز.
هل يمكن لعدد أكبر من الدول أن تصنع أسلحة نووية؟
يقول الخبراء إن استهداف البرنامج النووي الإيراني قد يؤثر على تفكير الدول الأخرى التي قد تسعى لبناء أسلحة نووية.
في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن البرنامج النووي الإيراني قد تأخر "عقوداً للوراء."
وأعلن البنتاجون في يوليو/تموز، أن الضربات الأمريكية أضعفت البرنامج النووي الإيراني لمدة تصل إلى عامين.
إذا طورت إيران في نهاية الأمر سلاحاً نووياً، فقد تسعى دول أخرى في الشرق الأوسط، ولا سيما المملكة العربية السعودية، إلى تطوير سلاحها النووي، كما يقول فوتر.
ويضيف: "أعتقد أن السعودية كانت واضحة تماماً في أنها لا تريد حالياً امتلاك سلاح نووي، لكن امتلاك إيران للسلاح النووي سيغير قواعد اللعبة تماماً."
ويشدد على أن "مدى سرعة أو سهولة القيام بذلك سيكون سؤالاً آخر."
تقول الدكتورة لويس إن هناك "خطراً كبيراً" بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، لأنه سيزيد من احتمالية انسحاب دول أخرى.
وتضيف أن هذا سيكون "ضربة موجعة" للمعاهدة، ولكنه ليس بالضرورة ضربة قاتلة.
وحتى لو قررت دول أخرى الحصول على أسلحة نووية، توضح لويس أنها ستواجه "تحديات كبيرة" يجب التغلب عليها، خاصة فيما يتعلق بالحصول على اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، وكلاهما يخضع لرقابة صارمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
مجلس الأمن الدولي يطالب السوريين بقيادة عملية بناء دولة مستقرة وإسرائيل بوقف اعتداءاتها
#سواليف عقد #مجلس_الأمن_الدولي مساء الخميس جلسة طارئة بطلب من المندوب السوري الدائم، قصي الضحاك، وبدعم من الجزائر والصومال، لمناقشة #الاعتداءات_الإسرائيلية على #سوريا والتطورات الداخلية، لا سيما في محافظة #السويداء. وشارك في الجلسة وزير خارجية اليونان، جيورجوس جيرابيتريتس، إلى جانب سفراء كل من السعودية، وإيران، والأردن، وتونس، وإسرائيل. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم العنف وتهديد المسار السياسي قدّم خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا، إحاطة أمام المجلس نيابة عن الأمين العام، حذّر فيها من أن سوريا تواجه 'حلقة أخرى من العنف' تهدد عملية الانتقال السياسي السلمي والشامل. وقال خياري إن محافظة السويداء شهدت منذ 12 يوليو/ تموز تصاعدًا في عمليات اختطاف متبادل بين جماعات مسلحة درزية وقبائل بدوية، تحوّلت إلى اشتباكات دموية، ما استدعى تدخل القوات الأمنية السورية. وأفادت الخارجية السورية بأن هذه القوات تعرّضت لهجمات أدّت إلى مقتل عشرة عناصر وخطف آخرين، فيما أُبلغ عن انتهاكات ارتكبتها تلك القوات بحق مدنيين. وتابع خياري بأن القتال أسفر عن 'مئات الضحايا' من عناصر الأمن والمسلحين، إلى جانب قتلى وجرحى بين المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن. كما وردت تقارير عن عمليات إعدام خارج القضاء، وتمثيل بالجثث، وتحريض طائفي، ونهب ممتلكات، ما فاقم التوترات والصدامات المجتمعية. وأشار إلى أنّ المرافق الطبية في السويداء ودرعا تعمل بطاقتها القصوى، وتواجه تحديات إضافية بفعل انقطاع الكهرباء والمياه. وأضاف أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين وسط الاشتباكات. خياري: تصرفات إسرائيل تقوّض الاستقرار السوري اتهم خياري إسرائيل بانتهاك سيادة سوريا، معتبرًا أن الهجمات الإسرائيلية 'تقوّض جهود بناء سوريا جديدة، وتزيد من زعزعة استقرارها في وقت حرج'. وشدّد على ضرورة التزام الطرفين باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وأكد أن الحلّ في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مصالحة وطنية حقيقية يشارك فيها جميع مكونات المجتمع السوري. وأضاف: 'نحثّ جميع الأطراف السورية على الالتزام بالحوار'، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة لدعم انتقال سياسي شامل، قائم على القرار 2254، يضمن حقوق السوريين كافة، ويمنحهم الحق في تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي. السفير السوري: إسرائيل تحاول تقويض الأمن السوري من جانبه، قال المندوب السوري، قصي الضحاك، إن التطورات الأخيرة جاءت في سياق الاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما تلك التي وقعت الأربعاء واستهدفت مباني حكومية ومقر رئاسة الأركان في العاصمة دمشق، إلى جانب مواقع في درعا والسويداء. ووصف هذه الاعتداءات بأنها 'انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'، مشددًا على أن هدفها هو 'تقويض جهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار'. وفي ما يخص أحداث السويداء، أكد الضحاك أن الدولة السورية استجابت فورًا بالتنسيق مع وجهاء المحافظة، لكن 'الاعتداءات الإسرائيلية قوّضت هذه الجهود وفاقمت الوضع'. وأعلن أن سوريا ستواصل فرض سيادة القانون على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة، مشددًا على 'عدم العودة إلى الوراء'. وطالب مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الهجمات ومنع تكرارها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. وزير خارجية اليونان: حماية المسيحيين ووقف التحريض الطائفي وفي كلمته، أدان وزير خارجية اليونان، جيورجوس جيرابيتريتس، 'القتل التعسفي والتحريض الطائفي'، منددًا بالهجوم على كنيسة مار ميخائيل للروم الكاثوليك في بلدة الصوارة، والهجوم السابق على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، معتبرًا أن هذه الحوادث تعكس التحديات التي تواجهها الأقليات الدينية في سوريا. وأكد الوزير اليوناني دعم بلاده لوحدة سوريا، داعيًا إلى حماية جميع المكونات الدينية والعرقية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات عبر تحقيقات شفافة ومتوافقة مع المعايير الدولية. وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب إعلان السلطات الانتقالية السورية عن وقف إطلاق النار في السويداء، وعن نيتها محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشددًا على أهمية الشفافية لضمان شعور جميع السوريين بالأمان في وطنهم.


جفرا نيوز
منذ يوم واحد
- جفرا نيوز
خامنئي: طهران قادرة على توجيه ضربة أقسى لخصومها
جفرا نيوز - قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في تعليقات نقلها التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء إن إيران مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد. وأضاف أن طهران قادرة على توجيه ضربة أقوى لخصومها من تلك التي وجهتها خلال حربها مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي. يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. تخصيب اليورانيوم يشار إلى أن الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. كما أن المفاوضات بين أميركا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر "خطاً أحمر'. من جهتها تهدد الدول الأوروبية، في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، بتفعيل "آلية الزناد' التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

عمون
منذ 2 أيام
- عمون
قصف في كل الاتجاهات
في العالم الذي اعيد تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية على مبدأ وقف الحروب والصراعات وعدم السماح بحدوث كوارث جديدة كالتي احدثتها الحرب وراح ضحيتها عشرات الملايين من الأبرياء تمارس إسرائيل عدوانا وحشيا على الشعوب العربية في كل مكان دون وجود من ينهرها او يردعها او يدينها فهي تقصف من تشاء في اي وقت تشاء وباي سلاح واي حجة ولا احد يجرؤ ان ينبس ببنت شفه. شمالا وجنوبا وغربا و شرقا تقصف الطائرات الإسرائيلية فلا شيء يقوله العرب او النشطاء ولا الشعوب العربية يهم بالنسبة لاسرائيل وحلفاءها من العرب. اليوم تقصف سوريا وبالأمس لبنان والشهر الذي مضى إيران واليمن وكل يوم غزة والله اعلم من سيكون غدا. لا أعرف اذا كان في جعبة العرب شيئا غير التنديد ولا اعرف اذا ما تمكنت الجامعة العربية من تأمين النصاب للاجتماع الذي يعقد بتثاقل كلما مر على الأمة وشعوبها محنة كهذه لإصدار بيان قد لا يلتفت اليه احد واذا ما كان او سيكون لمثل البيان المتوقع صدى او تأثير. إسرائيل تجسد صورة الوحش الذي يهاجم كل الفرائس المتاحة وفضائنا العربي مستباح فلا أحد يشهر بندقية في وجه هذا الوحش ولا حتى صوت وحقيقة الأمر أن هناك من يعدو مع الوحش ويصيح مع الراعي. ما يقوم به العدو الاسرائيلي عمل لا ينال من سيادة سورية وشعبها وكبرياءها ورمزيتها فحسب بل هو تعد صارخ على العروبة وشرفها وعلى القانون الدولي والكرامة الإنسانية. أشعر كعربي و مسلم بالاهانة وانا اشاهد الاختراقات الصهيونية للحدود السوريه وأشعر بغضب شديد على كل الذين ساهموا في وصول بلداننا وشعوبنا إلى هذا الوضع البائس الذي جعل الصهاينة وأعوانهم يدكون دمشق كما دكوا بيروت وبغداد واليمن واعلم انهم لن يتورعوا في دك اي مدينة أو قصر او قيادة اذا ما طاب لهم ذلك. العزف الصهيوني على وتر الآقليات هو المفتاح الجديد لتفتيت العالم العربي وخلق الشرق الأوسط الذي بشر به المؤرخ والسياسي اليهودي الفرنسي برنارد لويس قبل عقود والقائم على تفتيت الإقليم إلى كيانات صغيرة على أسس عرقية وطائفية بحيث تكون إسرائيل الكيان الاكبر والاقوى بينها. السكوت العربي يخيفني أكثر من العدوان الاسرائيلي على دمشق ودرعا بحجة حماية الدروز كنت اعتقد ان العرب الذين تمكنوا من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي بتريلونات الدولارات قادرون على تخليص الغزيين من محنهم الانسانية والسوريين من حالة الفوضى التي صنعت في غرف العمليات العربية واوصلتنا إلى هذا الحال. الحقيقة المرة ان اعتقادي في غير مكانه لا لعدم منطقيته بل لأسباب لا نعرفها.