logo
الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو

الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو

يمني برسمنذ 3 أيام
يمني برس – تقرير: جميل القشم
بموقف واضح وخطى تصعيدية مدروسة، تواصل صنعاء ترسيخ معادلة الرد الميداني في سياق إسنادها لمعركة غزة، فخلال الساعات الماضية، سجلت القوات المسلحة اليمنية تطورًا نوعيًا في العمليات الدفاعية والهجومية، عبر تصدٍ جوي ناجح، واستهداف مباشر لسفينة خرقت الحظر المفروض على موانئ فلسطين المحتلة، إلى جانب ضربة مركزة على منشآت في عمق الكيان.
وشكّل التصدي الجوي علامة فارقة في هذا المسار، حيث واجهت الدفاعات الجوية اليمنية هجوما إسرائيليا على محافظة الحديدة باستخدام صواريخ أرض – جو محلية الصنع، وأسفر ذلك عن إفشال جزء كبير من العملية، وإجبار عدد من الطائرات على مغادرة الأجواء دون تنفيذ مهام قتالية.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية بحرية مشتركة استهدفت سفينة 'ماجيك سيز' التابعة لشركة انتهكت الحظر البحري المفروض على الكيان، باستخدام زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة.
العملية أدت إلى إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إلى داخلها وغرقها، فيما سُمح للطاقم بالمغادرة دون استهداف، في رسالة عسكرية حازمة تتكئ على معايير ميدانية واضحة ومسؤولية قانونية تجاه العاملين على متن السفن غير القتالية.
كانت السفينة قد تلقت تحذيرات متكررة من القوات البحرية اليمنية، بحسب البيان العسكري، غير أن تجاهل تلك النداءات دفعها إلى تنفيذ الضربة كجزء من إجراءات الردع البحري المرتبط بمعركة كسر الحصار عن غزة.
إلى جانب ذلك، نفذت القوات المسلحة عملية صاروخية وجوية استهدفت منشآت داخل الكيان، شملت مطار اللد، ميناء أسدود، محطة كهرباء عسقلان، وميناء أم الرشراش، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة.
هذا التزامن في تنفيذ العمليات الجوية والبحرية يؤكد جاهزية متقدمة وإدارة عملياتية محكمة، تتعامل مع المسارين كجبهة واحدة تتحرك بانسجام، ويعبر هذا المستوى من التنسيق عن قدرة صنعاء على بناء رد ميداني متصاعد، يفرض معادلات اشتباك جديدة تتجاوز الحسابات التقليدية للعدو.
ومع تصاعد العمليات واتساع نطاق الرد، بدأ الصدى العكسي يتردد داخل الإعلام العبري، كاشفا عن حجم الإرباك الذي أحدثته العمليات اليمنية، حيث أكدت القناة 14 الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن إيقاف إطلاق الصواريخ من اليمن، في اعتراف واضح بفشل الردع الجوي أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية.
وتقاطعت هذه التغطية مع ما نقلته وسائل إعلام عبرية أخرى عن صدمة الاحتلال من تطور الدفاعات الجوية لصنعاء، بعد نجاحها في التصدي لطائرات العدو خلال الهجوم على الحديدة وإجبارها على الفرار.
ونقلت بعض المنصات عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله: 'لم نتوقع أن تصل صنعاء إلى هذا المستوى المتقدم في قدرات الدفاع الجوي'، مضيفا أن 'بعض الطائرات كادت تُصاب في اللحظة التي دخلت فيها الأجواء'، فيما استمر الاشتباك الجوي لأكثر من نصف ساعة فوق البحر الأحمر.
تطور استراتيجي لافت أعاد رسم خرائط التأثير في الإقليم، حيث يرى متابعون للشأن الإقليمي أن صنعاء تتقدم بثبات نحو موقع الفاعل المباشر في ساحة فلسطين، من موقع داعم إلى قوة عسكرية تمتلك أدوات الرد وتفرض كلفة واقعية على استمرار الحصار المفروض على غزة.
محللون سياسيون اعتبروا العمليات الأخيرة تأتي ضمن سياق ممتد منذ بدء العدوان، يتعامل مع كل خرق بحري أو استهداف جوي كجزء من ساحة واحدة، تُخاض فيها المواجهة بأدوات متفاوتة ومسارات محسوبة.
ورأوا أن استهداف السفن المتعاملة مع الاحتلال يمثل انتقالا عمليا إلى فرض العقوبات الميدانية، وأن القوات المسلحة اليمنية باتت تملك القدرة على تحويل الممرات إلى نقاط ضغط فعّالة ترتبط مباشرة بحصار غزة.
بيان القوات المسلحة أكد أن سفن الشركة المستهدفة تقع ضمن قائمة الأهداف المشروعة، ما يفتح الباب أمام تصعيد مدروس يتعامل مع البحر كجبهة لا تقل عن الجو والبر، في معركة تأخذ طابعها الإقليمي دون أن تخرج عن حدود القرار اليمني.
وتتويجا لهذا الموقف السيادي، وجه الرئيس مهدي المشاط تحية إعزاز للقوات المسلحة على يقظتها وجهوزيتها العالية في الدفاع عن البلد وردع المعتدين، مشيدا بصمود أبطال القوات اليمنية الذين أجبروا طائرات العدو الصهيوني على الفرار بعد محاولتها استهداف مناطق مدنية.
وامتدادا لنهج الرد وثبات القرار، جدد الرئيس المشاط تأكيده على ثبات اليمن في مساندة غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان، مؤكدا أن تهديدات العدو لن تضعف الإرادة الشعبية، وأن اليمن ميدان الركلات الأخيرة وليس للاستعراض، كما أثبت التاريخ ويثبته الحاضر.
وبهذا الزخم، تتقدم صنعاء في الميدان بخطى واثقة، وتوجّه رسائلها بلغة الرد المباشر في زمن الصمت العربي والخذلان الرسمي، حيث يثبت اليمن من جديد أنه درع غزة وسيفها، وأن في البحر من يصنع التوازن حين اختلت الموازين، فمن يتواطأ مع حصار فلسطين لن يمرّ بسلام، والممرات التي تخنق غزة ستُغلق على رؤوس المجرمين.
نقلا عن وكالة سبأ
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صاروخ 'ذو الفقار' يهز مطار اللد.. عملية نوعية للقوة الصاروخية اليمنية تربك الكيان وتدعم غزة
صاروخ 'ذو الفقار' يهز مطار اللد.. عملية نوعية للقوة الصاروخية اليمنية تربك الكيان وتدعم غزة

يمني برس

timeمنذ 31 دقائق

  • يمني برس

صاروخ 'ذو الفقار' يهز مطار اللد.. عملية نوعية للقوة الصاروخية اليمنية تربك الكيان وتدعم غزة

نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، فجر اليوم الخميس، عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، في سياق التصعيد العسكري الداعم للشعب الفلسطيني والمناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت القوات المسلحة في بيان رسمي أن العملية تمّت باستخدام صاروخ باليستي من نوع 'ذو الفقار'، مؤكدة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة صهيونية، وهرع ملايين المستوطنين إلى الملاجئ والأنفاق، فضلاً عن شل حركة الملاحة الجوية في المطار المستهدف. وأكد البيان أن هذه العملية تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في غزة، كما تندرج ضمن إطار ما وصفته القيادة العسكرية اليمنية بـ'العمليات الإسنادية'، التي تهدف إلى توسيع الرد الصاروخي على الأهداف العسكرية والحيوية في الأراضي المحتلة. وشددت القوات المسلحة اليمنية على أن هذه العمليات ستتواصل، وبوتيرة متصاعدة، حتى يتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عنها بشكل كامل، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار تطوير القدرات الصاروخية والميدانية بما يعزز من فعالية الأداء العسكري في هذه المعركة المصيرية. وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من عملية عسكرية مزدوجة نفذتها القوات اليمنية استهدفت مطار اللد وميناء أسدود ومحطة الكهرباء في عسقلان بصواريخ فرط صوتية من نوع 'فلسطين 2″، إلى جانب هجوم واسع على ميناء أم الرشراش بطائرات مسيرة. وقد أقرت سلطات الاحتلال حينها بفشل المنظومات الدفاعية في التصدي للهجمات، التي وُصفت بأنها الأكثر دقة وإرباكًا منذ بدء العمليات اليمنية دعماً لغزة.

الثانية خلال يومين.. الحوثي تنشر عملية إغراق السفينة «إيترنتي سي» في البحر الأحمر (فيديو)
الثانية خلال يومين.. الحوثي تنشر عملية إغراق السفينة «إيترنتي سي» في البحر الأحمر (فيديو)

المصري اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المصري اليوم

الثانية خلال يومين.. الحوثي تنشر عملية إغراق السفينة «إيترنتي سي» في البحر الأحمر (فيديو)

خلال يومين، أغرقت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، سفينتين في البحر الأحمر خرقا قرار الحظر الذي تفرضه الجماعة على موانئ دولة الاحتلال. وعلى غرار عمليتها الأولى ضد سفينة «ماجيك سيز»، نشرت الجماعة اليمنية لحظات استهداف وإغراق القوات البحرية اليمنية للسفينة «إتيرنيتي سي- ETERNITY C»، أثناء محاولتها العبورَ من البحر الأحمر باتّجاه ميناء «أم الرشراش- إيلات» في إسرائيل. ووجّهت الجماعة اليمنية، نداءً تحذيريًّا لطاقم السفينة بعدم العبور والتوجّـه إلى موانئ الإسرائيلية، مكررة نداءات التحذير إلا أن قائد السفينة رفضَ الاستجابةَ للنداء والتحذيرات، وعلى إثر ذلك تم استهداف السفينة بعدد من الصواريخ البحرية الباليستية والمجنَّحة، من بينها صاروخ «كروز» بحري؛ ما أَدَّى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر، واشتعال النيران فيها، وظهور فتحات على سطحها نتيجةَ الاستهداف، بالإضافة إلى ظهور أضرار بالغة في غرفة القيادة، وأضرار في سطحها الخارجي ودخول المياه إلى السفينة، ثم غرقها بالكامل، وسط ترديد هتافات «الموت لأمريكا وإسرائيل». 🔴 مشاهد نوعية وزعها الإعلام الحربي اليمني توثّق لحظات استهداف وإغراق السفينة «ETERNITY C» أثناء محاولتها الوصول إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة، في خرق لقرار الحظر المفروض من القوات المسلحة اليمنية #ثابتون_مع_غزة #يمن_الواثقين_بالله — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 9، 2025 ومساء أمس الأربعاء، أكدت الجماعة، إن بعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصَّةِ في القوات البحرية التابعة لها، لإنقاذ عدد من طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر، إنه تم إنقاذ 3 من طاقم سفينة «إيترنتي سي» ليصل عدد من تم إنقاذهم إلى 10. وكانت وكالة «رويترز» ذكرت أمس الأربعاء، بأن 4 من طاقم السفينة لقوا مصرعهم. وأمس الأربعاء، نشرت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، مشاهد لاستهداف وإغراق السفينة «ماجيك سيز» قبل أيام؛ لاختراقها قرار حظر دخول سفن إلى الموانئ الإسرائيلية. ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أعلنت الجماعة دعمها للمقاومة الفلسطينية هناك، من خلال استهداف السفن المرتبطة لدولة الاحتلال، رابطة توقف عملياتها بتوقف الحرب على غزة.

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون  بصاروخ باليستي
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون  بصاروخ باليستي

مصراوي

timeمنذ 4 ساعات

  • مصراوي

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي

صنعاء - (د ب أ) أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، اليوم الخميس، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار "بن جوريون" في إسرائيل، بصاروخ باليستي. وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان متلفز، "نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار". وأضاف أن "العملية العسكرية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، ودوت صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة، ودفعت ملايين الصهاينة إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في مطار اللد". وأشار إلى أن " العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة". وجدد سريع التأكيد على استمرار قواتهم في تطوير قدراتها وإمكاناتها "وبما يعزز من دورهم في هذه المعركة دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم". وأردف بالقول"نعمل على توسيع عملياتنا الإسنادية بالضربات الصاروخية على الأهداف العسكرية والحيوية في فلسطين المحتلة وكذلك ما يتعلق باستمرار الحصار البحري" ، مؤكدا استمرار عملياتهم العسكرية "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وتسبب بتفعيل الإنذارات في بعض المناطق. وصعد الحوثيون عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل والسفن التجارية المتوجهة إليها في البحر الأحمر، منذ مطلع الأسبوع الجاري، ما يهدد بعودة توسع العمليات العسكرية بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store