
رياضة "الكريكيت".. هل تصلح ما أفسدته السياسة بين الهند وباكستان؟
بعد التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، يبدو أن "الكريكيت" اللعبة الأكثر شعبية في البلدين تدخل بقوة في معادلة هذا الصراع، حيث قرر مجلس مراقبة الكريكيت في الهند تعليق الدوري الهندي الممتاز، كما أن باكستان نقلت مباريات دوريها الممتاز إلى دولة الإمارات كخطوة احترازية.
الأكثر شعبية
هذه اللعبة التي تعدُّ الأكثر شعبية في البلدين المتخاصمين تأثرت بالأحداث الجارية هناك، حيث أثّر قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند على مشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، كما أثر على الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات، باعتبار أن الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، الذين أبى بعضهم إلا أن يغادر الهند.
ولأن لعبة الكريكيت في شبه القارة الهندية تعد أبعد من مجرد رياضة، إذ تمثل جزءاً من الهوية الوطنية؛ فمن أين جاءت الكريكيت التي أصبحت معشوقة هذه البلدين؟
يعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، في جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصيّ منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة، وقد اشتق اسم اللعبة من كلمة "كريك"، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية.
وفي العام 1598 ظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن الـ17، إلى أن أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة.
وبعد سنين من ممارستها تطورت بشكل لافت، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة.
وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون، وبحلول القرن الـ21، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش. ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي، فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، وفيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت.
وتمثل بطولة كأس العالم للكريكيت، التي تُنظم كل أربع سنوات، التتويج الأهم في عالم اللعبة، وقد شهدت هيمنة دول مثل أستراليا التي فازت بها 5 مرات، فيما فازت الهند بهذه البطولة مرتين
وبعد قرار باكستان نقل مباريات دوريها الممتاز إلى دولة الإمارات كخطوة احترازية فهل ستفكر الهند الهند في نقل دوريها الممتاز إلى الإمارات عوض عن تعليقها حيث سيكون العالم أمام منافسة رياضية بين الهند وباكستان بدل الخصام وستكون أرض الإمارات المحطة المهمة التي ستنزع فتيل الاحتقان بين الشعبين بنكهة "الكريكيت".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 14 ساعات
- خليج تايمز
دبي: إغلاق ملعب "جي فورس"للكريكيت بعد 17 عاماً
بعد 17 عاماً من الخدمة المخلصة للرياضة، سيتوقف ملعب أكاديمية "جي فورس" للكريكيت، الذي يقع على مرمى حجر من محطة مترو الخور، عن العمل. وأكد "جوبال جاسابارا"، المدرب الرئيسي ومؤسس أكاديمية "جي فورس" للكريكيت في دبي، أن فريق المدربين سيبحث الآن عن منشأة جديدة لتدريب لاعبي الكريكيت الشباب، حيث أن منشأتهم الحالية للكريكيت في منطقة "جداف" ستمهد الطريق لمشروع تطوير حكومي في دبي. وقال "جاسابارا" لصحيفة "خليج تايمز": "تلقينا بريداً إلكترونياً من السلطات لإخلاء الأرض بحلول 30 يونيو". "هذا الملعب يعني لنا الكثير. فهو المكان الذي طوّرنا فيه العديد من اللاعبين الشباب، الذين انضمّ العديد منهم لاحقاً إلى منتخب الإمارات، سواءً على مستوى المنتخب الأول أو الفئات العمرية." "لكن الحكومة ستُطوّر هذا المكان الآن لهدف أكبر بكثير. لذا أودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات على سماحها لنا بتدريب لاعبي الكريكيت الشباب هنا لسنوات عديدة." ستستمر أنشطة الكريكيت العادية على الملعب حتى 29 يونيو. وقال "جاسابارا": "سنحتفل الآن بمرور 17 عاماً على افتتاح هذا الملعب الجميل للكريكيت. تلقينا العديد من الرسائل من أولياء الأمور، وكذلك من لاعبين دوليين سابقين، قدِموا إلى هذا الملعب كمدربين ضيوف لتقديم دورات تدريبية متقدمة". "حتى منتخبات اليابان والسعودية والبحرين تدربت هنا. أحب كل شيء في هذا المكان والمرافق." ويأمل المدرب الهندي المخضرم في العثور على ملعب جديد قبل بداية الموسم الخارجي المقبل في سبتمبر. وقال: "نجري محادثات مع بعض الجهات، ونأمل أن نجد مكاناً جديداً لمواصلة تدريب لاعبي الكريكيت الشباب الطموحين".


البيان
منذ 6 أيام
- البيان
نهيان بن مبارك يشهد الاحتفال باليوم العالمي لليوغا بأبوظبي
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي الحادي عشر لليوغا، التي أقيمت في إطار «صيف أبوظبي الرياضي»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بتنظيم مشترك من مجلس أبوظبي الرياضي ومجموعة أدنيك، وبالتعاون مع سفارة جمهورية الهند لدى الدولة تحت شعار هذا العام: «اليوغا من أجل أرض واحدة وصحة شاملة». جمعت الفعالية أكثر من ألف مشارك من مختلف الجنسيات والثقافات، في مشهد يعكس روح الانفتاح والتعايش الذي يميز مجتمع دولة الإمارات. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث السنوي، مشيداً بالدور الذي تلعبه رياضة اليوغا في تعزيز التوازن بين العقل والجسد، وأكد عمق الروابط التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية الهند. وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم اليوم للاحتفاء باليوم العالمي لليوغا، الذي يجسد التزامنا المستمر تجاه هذه الممارسة العريقة التي تنبع من الحكمة الهندية، وتجد صداها بين شعوب العالم المحبة للخير والسلام، إن حضورنا المشترك هذا الصباح شهادة حية على عمق الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند والعلاقات الوثيقة التي تجمعهما بمجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والسياسة والثقافة والمجتمع». وأضاف معاليه: «نحتفل اليوم في دولة الإمارات بقيم التعاطف والحوار والسلام والاحترام المتبادل، وهي القيم ذاتها التي تعززها رياضة اليوغا، والتي تسهم بدورها في بناء مجتمعات متماسكة تعي دور الفرد في علاقته بالمجتمع والبيئة». ونوّه معاليه بالدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز رفاه الإنسان، وقال: «إن التزامنا بصحة وسعادة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، نابع من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستمر اليوم في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقود دولة الإمارات نحو مجتمع آمن ومزدهر ومنفتح، يرتكز على قيم الصحة والسعادة وتنمية الطاقات البشرية». وأضاف معاليه أنه ليس من قبيل المصادفة أن يحظى هذا الاحتفال بدعم مجلس أبوظبي الرياضي، وأن يشارك فيه الطلبة والأسر، فذلك يعكس إيماننا العميق بأن رعاية العقول والأجساد منذ سن مبكرة تصنع مجتمعات قوية ومتراحمة. وأثنى على مشاركة الطلبة وقال: «طلابنا قادة المستقبل يتعلمون اليوم دروساً تتجاوز حدود الفصول الدراسية، تركز على الانتماء والمشاركة والتأثير الإيجابي في المجتمع والعالم». وأضاف: «إن هذا اليوم العالمي مناسبة لنعبر عن امتناننا وشكرنا لا سيما لجمهورية الهند ودولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على مبادرته إطلاق هذا اليوم في عام 2014، ولكل من أسهم في تنظيم هذا الحدث، من معلمين وممارسين وقيادات مجتمعية، أنتم تسهمون في نشر التسامح وترسيخ السلام وتعزيز التفاهم بين الشعوب». شهدت الفعالية حضور عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة من بينهم سنغاي سودهير، سفير جمهورية الهند، وراموناس دافيدونيس، سفير جمهورية ليتوانيا لدى الدولة، وألبرتو أليخاندرو فارخي أورنا، سفير جمهورية بيرو، وطارق أحمد، سفير جمهورية بنغلاديش، وإميلو بين جودوس سفير مملكة أسبانيا لدى الدّولة، وأندرس هانسن، سفير مملكة الدنمارك. وحضر الحفل أيضاً عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، وسعيد العاجل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم المصغرة ونائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، وطلال الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي، وأحمد شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال 360، وعبدالرحيم الزرعوني، مدير مكتب الاتصال المؤسسي في مجلس أبوظبي الرياضي، وسيف الراشدي، مدير إدارة التشريفات والعمليات في أدنيك، ولاعبة التنس العالمية الهندية سونيا ميرزا.


البوابة
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- البوابة
تقرير: 800 مليون مشجعة لكرة القدم النسائية بحلول 2030
كشفت دراسة جديدة أعدّتها شركة نيلسن سبورتس بالتعاون مع بيبسيكو، أن كرة القدم النسائية تسير بخطى ثابتة لتصبح واحدة من أكبر خمس رياضات في العالم بحلول عام 2030، مع توقعات بارتفاع عدد مشجعيها عالميًا بنسبة 38% ليصل إلى أكثر من 800 مليون شخص. وأشار التقرير الذي حمل عنوان 'من غير المقدّرة إلى لا يمكن إيقافها' إلى أن 60% من جمهور كرة القدم النسائية المتوقع في 2030 سيكون من النساء، لتصبح من الرياضات النادرة التي تتفوّق فيها نسب المشاهدات النسائية على الذكورية. وفيما يخص الجمهور الرقمي، توقعت الدراسة زيادة نسب المشاهدة عبر الشاشات بنسبة 30% في البطولات الكبرى خلال السنوات المقبلة. ورغم تضاعف عدد صفقات الرعاية في كأس العالم للسيدات 2023 ثلاث مرات مقارنة بنسخة 2019، إلا أن نسبة الاستثمار والرعاية في كرة القدم النسائية لا تزال ضئيلة مقارنة بكرة القدم الرجالية، ما وصفه التقرير بأنه فرصة ذهبية للمعلنين، خاصة وأن النساء سيقُدن أكثر من 75% من قرارات الشراء المنزلية حول العالم بحلول عام 2028. طفرة تاريخية في شعبية الكرة النسائية وقالت سامانثا لامبيرتي، المديرة العامة لـ'Nielsen Sports International': 'لم نعد نترقّب فقط نمو كرة القدم النسائية.. بل أصبحنا شهودًا على لحظة التحوّل الحقيقي، من حقوق البث إلى الرعاية والمشاركة الجماهيرية، لم يعد الأمر مجرد وعود، بل قيمة اقتصادية حقيقية تتحقق الآ". وتُعدّ كرة القدم النسائية بالفعل من بين أكثر عشر رياضات متابعةً عالميًا، ويبدو أن زخمها يتزايد. فقد شهدت بطولة الدوري الوطني لكرة القدم النسائية الأمريكية العام الماضي زيادةً بنسبة 18% مقارنةً بالعام السابق. وأعلنت شركة ديزني+ الشهر الماضي عن صفقة لبث مباريات دوري أبطال أوروبا للسيدات في جميع أنحاء أوروبا، بينما استحوذ أليكسيس أوهانيان، المؤسس المشارك لموقع ريديت وزوج لاعبة التنس العظيمة سيرينا ويليامز، على حصة في نادي تشيلسي بطل دوري السوبر للسيدات في نفس الشهر. وأفادت شركة ديلويت مؤخرا أن إيرادات دوري السوبر للسيدات ارتفعت بنسبة 34% خلال موسم 2023-2024 القياسي، وتتوقع أن يصل إجمالي إيرادات أندية الدوري إلى 100 مليون جنيه إسترليني (135.93 مليون دولار) وهو رقم قياسي في موسم 2025-2026. ومع ذلك، انخفض الحضور في الدوري النسائي الممتاز بعد أن بلغ ذروته في موسم 2023-2024 في أعقاب كأس العالم للسيدات 2023، ولكن من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى بعد بطولة أوروبا الشهر المقبل في سويسرا. أفادت شركة نيلسن بارتفاع كبير في الاهتمام بالبطولات الكبرى. وزادت قاعدة مشجعي كرة القدم النسائية في سويسرا بنسبة 22% في عام 2024 قبل انطلاق بطولة أوروبا، بينما ارتفع الاهتمام بالمملكة المتحدة بنسبة 15% خلال العامين اللذين أعقبا فوز إنجلترا ببطولة أوروبا 2022. وشهدت كرة القدم النسائية زيادة بنسبة 60% في عدد المشجعات على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقاً لتقرير نيلسن، مع أقوى زخم في الصين، مع 186 مليون مشجعة جديدة خلال تلك الفترة، والبرازيل، والهند. واكب نمو المشاركة ازدياد الاهتمام، حيث شهدت الصين ارتفاعًا بنسبة 300%. كما ارتفعت المشاركة في أوروبا، حيث شهدت فرنسا - بنسبة 150% - وإسبانيا (95%)، وهولندا (25%)، والمملكة المتحدة (24%) أعلى زيادات منذ عام 2019.