
قبيل إجتماع الرباعية.. مصر تجدد تمسكها بوحدة السودان وتسعى لحل سياسي شامل
يترقّب الشارع السوداني والمنطقة الإقليمية والدولية، الاجتماع الوزاري لمجموعة الرباعية الدولية، الذي تستضيفه العاصمة الأمريكية واشنطن في 29 يوليو الجاري، بمشاركة كل من: الولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والإمارات، لبحث مسارات وقف الحرب المستعرة في السودان منذ أكثر من عامين.
مصر: لا للحلول العسكرية… والحل سياسي شامل
أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر ستشارك في الاجتماع الوزاري المنتظر بواشنطن، والذي وصفه بأنه 'شديد الأهمية'، مشيراً إلى مشاركة عدد من الدول العربية والدولية المؤثرة للعمل على إنهاء الحرب السودانية.
وقال عبد العاطي إن جهود مصر، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، تركّز على الوقف الفوري للحرب العبثية، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحداً من أجل بناء سودان جديد وموحّد.
وفي رده على إمكانية حسم الجيش السوداني المعركة عسكرياً، شدّد عبد العاطي:
'لا توجد حلول عسكرية للأزمات في منطقتنا، سواء في السودان أو ليبيا أو سوريا أو اليمن ولبنان… ومصر كانت واضحة في هذا الطرح دائماً'.
وأضاف أن بلاده تتطلع إلى عقد النسخة الثانية من مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية، مؤكداً أن الحل الوحيد هو التوافق السياسي بين جميع الأطراف السودانية.
لا لتقسيم السودان
وحول الموقف المصري من مستقبل السودان، شدد وزير الخارجية المصري على أن مصر تقف بقوة مع وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها، وترفض تماماً أي سيناريو لتقسيم السودان.
وأكد قائلاً:
'السودان للسودانيين فقط… ولن نقبل بوجود أجنبي أو مرتزقة أو قواعد عسكرية أجنبية'.
ترحيب سوداني واسع باجتماع الرباعية
رحّب تجمّع الدبلوماسيين السودانيين بإعلان الولايات المتحدة استضافة الاجتماع الوزاري لمجموعة الرباعية، داعياً إلى خطوات عاجلة لوقف الحرب وضمان تدفّق المساعدات.
وفي بيان رسمي، دعا التجمّع إلى:
حظر مشاركة الجيش والدعم السريع في السلطة الانتقالية .
حل حزب المؤتمر الوطني .
محاسبة المسؤولين عن الانقلاب العسكري والحرب .
منع التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة السودان وحدوده الدولية.
توافق دولي… ومؤشرات إيجابية على وقف النار
كشف خالد عمر يوسف، القيادي في 'تحالف صمود'، عن وجود توافق دولي واسع داخل الرباعية بشأن ضرورة وقف الحرب في السودان.
وأشار في تغريدة على منصة 'إكس' إلى وجود مؤشرات لقبول طرفي النزاع بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، لافتاً إلى أن حملات التشويش من قبل المؤتمر الوطني تعكس توجّسه من قرب إنهاء الحرب.
واتهم المؤتمر الوطني بأنه يسعى إلى العودة للسلطة عبر استمرار الحرب، وعرقلة كل المبادرات، بما فيها إعلان جدة، واتفاق المنامة، ومنبر جنيف.
دور مصري نشط في تقريب وجهات النظر
أكدت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع المنتظر في واشنطن يسعى إلى:
إيجاد تسوية سياسية حقيقية .
وقف التدخلات الأجنبية .
تمهيد الطريق لمفاوضات جادة تنهي الحرب.
كما كشفت المصادر عن دور مصري فاعل في تقريب وجهات النظر بين القيادة السودانية والتشادية، لا سيّما بعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى العاصمة التشادية أنجمينا مؤخراً.
وأوضحت وزارة الخارجية التشادية أن الجانبين شدّدا خلال المباحثات على ضرورة التوصل لحل سريع للحرب، لما لها من تداعيات خطيرة على أمن البلدين والمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 16 دقائق
- مستقبل وطن
وزيرا خارجية مصر وباكستان يبحثان آخر تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، علي هامش فعاليات "المؤتمر الدولي رفيع المستوي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين" المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. أشاد الوزير عبدالعاطي بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر وباكستان، مشيرًا إلى التقارب في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق مع باكستان من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى استمرار التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف. كما أعرب عن تطلع مصر لأن تسهم باكستان، خلال رئاستها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع بالقضايا ذات الأولوية للبلدين، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة والتأكيد على ضرورة ضمان ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، نوه الوزير عبد العاطي الي التطلع لتعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال الهام والدفع بها الى آفاق أرحب، داعياً الجانب الباكستاني لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، بما في ذلك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. فضلاً عن إعادة إحياء مجلس الأعمال المصريـ الباكستاني وتحفيز القطاع الخاص في باكستان على تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق المصري. كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة والصناعات الدوائية، وخاصة في مجال مكافحة فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي 'فيروس سي'. من ناحية أخرى، تناول الوزيران آخر التطورات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي جهود الوساطة المصرية المتواصلة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الى غزة. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للتعافى المبكر واعادة الإعمار فى غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة اعمار القطاع.


خبر صح
منذ 30 دقائق
- خبر صح
مصطفى بكري يؤكد أن خطاب السيسي هو رد قوي على حملات الأكاذيب ضد مصر
علق الإعلامي مصطفى بكري على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ألقاه اليوم ردًا على موجة الأكاذيب والتشويهات التي استهدفت موقف مصر من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى ملف معبر رفح. مصطفى بكري يؤكد أن خطاب السيسي هو رد قوي على حملات الأكاذيب ضد مصر مقال له علاقة: الضبعة النووية تفتح آفاق فرص العمل للشباب المصري وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، وصف بكري خطاب الرئيس بأنه جاء كاستجابة قوية وحاسمة لحملة الأكاذيب والادعاءات التي استهدفت مصر ومواقفها الوطنية، وأكد أن موقف مصر الثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي: وقف الحرب، إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن رفض محاولات التزييف وأوضح الإعلامي أن ثوابت الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية لا تتزعزع ولا تتغير، مع رفض محاولات التزييف التي تستهدف دور مصر الإنساني والسياسي في المنطقة، ونقل عن الرئيس السيسي تأكيده المستمر على حل الدولتين ورفض التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر لم تتخلَّ عن هذه المواقف رغم الضغوط والابتزاز السياسي. وفيما يتعلق بمعبر رفح، شدد بكري على أن الحكومة المصرية لم تُغلق المعبر، بل إن الإغلاق جاء من الجانب الإسرائيلي، وأن هذه الحقيقة تمثل ردًا حاسمًا على مروجي الشائعات الذين يسعون لتبرير مواقف الاحتلال الإسرائيلي واستهداف مصر لأغراض سياسية معادية. ختامًا، أكد مصطفى بكري أن خطاب الرئيس السيسي شكل رسالة واضحة وراسخة تؤكد وقوف مصر الثابت إلى جانب السلام والعدالة، في مواجهة حملات التشويه ومحاولات المساس بمكانة الدولة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي. مقال مقترح: نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في كافة المحافظات مع رابط مباشر كلمة السيسي عن دور مصر في دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفي السياق ذاته، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّ حجم المساعدات الإنسانية الموجودة والمتاحة لدى مصر، المستعدة لدخول قطاع غزة منذ بدء الأزمة وحتى الآن، حجم ضخم جدًا، ولا يوجد من يعوقه، مؤكدًا: «محدش بيمنعه، منقدرش نمنعه لا أخلاقيتنا تسمح بكده ولا القيم تسمح بكده، كما أن الظرف والمسؤولية الوطنية لا تسمح بذلك» وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته حول الأوضاع في قطاع غزة، أنّه حتى يتم إدخال المساعدات كان لابد من التنسيق، مؤكدًا: «لابد من الطرف الآخر الموجود داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني أن يكون مفتوحًا حتى يتم تسهيل إدخال المساعدات» وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع جاءت لتؤكد مجددًا على الثوابت المصرية الصلبة تجاه القضية الفلسطينية، وتعكس إدراكًا وطنيًا عميقًا بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وبأهمية التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل إنهاء العدوان وإدخال المساعدات.


الدولة الاخبارية
منذ 44 دقائق
- الدولة الاخبارية
وزير الخارجية لجوتيريش: نرفض أى محاولات للفصل بين الضفة الغربية وغزة
الإثنين، 28 يوليو 2025 07:45 مـ بتوقيت القاهرة التقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع "أنطونيو جوتيريش" السكرتير العام للأمم المتحدة، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك علي هامش انعقاد "المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين". وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقدير مصر للمواقف النبيلة للسكرتير العام ازاء التطورات فى غزة والداعمة لحماية المدنيين وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع دون عوائق. وشدد الوزير عبد العاطي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً رفض مصر لأي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وغزة واستعرض وزير الخارجية الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الاسلامية، بما يسهم في توفير مقومات الحياة الكريمة لسكان القطاع، وتمكينهم من البقاء على أرضهم. كما شدد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل لوكالة "الأونروا"، مؤكداً رفض مصر القاطع للتحركات الاسرائيلية التي تستهدف تقويض نشاطها، نظرًا لما تمثله من شريان حياة أساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من التداعيات الإنسانية والسياسية الخطيرة لهذه المحاولات. وأضاف المتحدث الرسمي بأن وزير الخارجية نوه الى أهمية البناء على مخرجات المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بوصفه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو كسر الجمود السياسي وإعادة إحياء المسار التفاوضي. وشدد على ضرورة خلق أفق سياسى يسهم فى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تؤدى الي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة. من جانب آخر، تناول الوزير عبد العاطى شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائى المصرى، واطلع سكرتير عام الأمم المتحدة على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي أساس التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح كافة دول حوض النيل، مشدداً على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ومؤكداً أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها. من ناحية أخري، نوه الوزير عبد العاطي إلى دعم مصر الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار الصومال ومنطقة القرن الافريقى، مشدداً على دعم مصر لبعثة AUSSOM لتحقيق الأمن والاستقرار فى الصومال. وشدد وزير الخارجية على أولوية ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه بالنسبة لمصر، لاسيما في ظل ارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، وجدد رفض مصر مشاركة أي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر في ترتيباته الأمنية وحوكمته. كما شهد اللقاء استعراض التطورات فى السودان، والجهود الجارية لحلحلة الأزمة والمساعي الحثيثة لتحقيق وقف إطلاق النار، حيث تم التأكيد على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخلات خارجية، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الوطنية. من جانبه، أشاد السكرتير العام بالقيادة الحكيمة والرشيدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تشهدها المنطقة، مثمناً التعاون القائم بين مصر و الامم المتحدة، ومؤكداً على دعم الأمم المتحدة الكامل لمؤتمر التعافي المبكر واعادة الاعمار المقرر أن تستضيفه مصر فور التوصل لوقف اطلاق النار فى غزة.