logo
ما الذي تفعله الأندية خلال فترة التحضير للموسم؟

ما الذي تفعله الأندية خلال فترة التحضير للموسم؟

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات
تُعد فترة الإعداد للموسم الجديد فرصة ذهبية أمام أندية كرة القدم لاستثمار الوقت بأقصى قدر ممكن، من أجل الانطلاق في الموسم الجديد بأفضل حالة بدنية وتكتيكية ممكنة.
وبحسب شبكة «بي بي سي»، يُترك لكل نادٍ على حدة حرية تحديد مدة فترة الإعداد وكيفية الاستفادة منها، لكن المتعارف عليه أن التدريبات التمهيدية تنطلق عادة قبل نحو شهر من بداية الدوري، وتشمل مزيجاً من التمارين البدنية، والحصص التدريبية التكتيكية، والمباريات الودية.
ومع توسّع جدول المنافسات في المستوى النخبوي بفعل بطولات جديدة مثل كأس العالم للأندية بنظامه المُحدث، ودوري أبطال أوروبا الممتد، باتت فترة الإعداد أكثر أهمية للمدربين، الذين لم يعد لديهم متّسع كبير لتدريب فرقهم بشكل تكتيكي خلال الموسم المزدحم.
وتشمل تلك الفترة أيضاً دمج الصفقات الجديدة في المجموعة، وبناء علاقات من الثقة بين عناصر الفريق.
ورغم أن الجزء الأكبر من التحضيرات يتم داخل مرافق التدريب، فإن بعض الأندية تلجأ لإقامة معسكرات خارجية، أو جولات مدرّة للعائدات في قارات مختلفة.
الخطوة الأولى: العودة تدريجياً:
أصبح من الشائع أن تُعيد الأندية لاعبي الفريق الأول بشكل متدرج في بداية فترة الإعداد؛ فاللاعبون الذين حظوا بإجازة أطول – بسبب عدم مشاركتهم في البطولات الدولية أو قلة مشاركتهم بنهاية الموسم الماضي – يعودون أولاً، فيما يُمنح الآخرون مزيداً من الراحة.
ويُتيح هذا التدرج إجراء فحوصات فردية دقيقة في الأيام الأولى، لقياس اللياقة والصحة العامة، وصياغة برامج تدريب خاصة لكل لاعب حسب احتياجاته.
وتشمل هذه الفحوصات: فحص القلب: لاكتشاف أي مشكلات محتملة مستقبلاً. اختبارات القفز والارتكاز: لقياس التناسق بين الأطراف والقوة الانفجارية وتقديم بيانات مهمة في حال الإصابة.
فحص الجهاز العضلي الهيكلي: لمتابعة مرونة المفاصل وتحديد المستويات المستهدفة خلال التعافي.
قياس القوة العضلية: لرصد قدرة اللاعب على توليد القوة، ومراقبة تطورها.
اختبارات التحمل العام: مثل اختبار الجري لـ4 دقائق أو تحليل حمض اللاكتيك، لقياس استجابة الجسم للمجهود البدني. وتُعدّ هذه الفترة من أصعب مراحل الموسم بدنياً، خاصةً بعد أسابيع من الراحة وانخفاض النشاط البدني.
الملعب التكتيكي: قلب التحضيرات:
توفر فترة الإعداد أرضية مثالية للمدربين لغرس الأفكار التكتيكية للموسم الجديد، سواء عبر إدخال تعديلات طفيفة أو تطبيق نهج كلي مختلف، خصوصاً إذا تسلّم مدرب جديد المهمة.
ويعمل الطاقم الفني مع المحللين على تصميم تمارين تدريبية تُحاكي الحالات الواقعية، وتُنفذ بشكل تدريجي. مثلاً، لتعليم الدفاع بـ3 لاعبين، يُنظم تمرين مصغر يواجه فيه ثلاثي الدفاع مجموعة مهاجمين بهدف تعلّم التحرك الجماعي، والحفاظ على خط التسلل، وتغطية المساحات الجانبية.
كما تُستخدم فرق الرديف أو الناشئين لمحاكاة خصوم محتملين، كفريق يعتمد خطة دفاعية متكتلة (5-4-1)، من أجل اختبار قدرة الفريق الأول على كسر هذا التنظيم بالتكتيك الجديد.
ويُعزَّز هذا الجانب الميداني بعروض تحليلية ومرئية في قاعات الاجتماعات، حيث تُستخدم الفيديوهات والبيانات لإيصال الرؤية الفنية للاعبين بوضوح.
المباريات الودية: بين التجريب والترويج:
تختلف فلسفة المدربين بشأن عدد المباريات خلال فترة التحضير. فبينما يكتفي بعضهم بمباراتين فقط من أجل بناء اللياقة تدريجياً، يفضل آخرون خوض ما يصل إلى 10 مواجهات لبلوغ الجاهزية القصوى.
وتُقام بعض المباريات خلف أبواب مغلقة، خاصة في البداية، لرفع النسق البدني دون ضغوط الجماهير. فيما تُنظم مباريات أخرى ضمن جولات ترويجية في أميركا أو آسيا، تُحقق عوائد مالية وتُتيح فرصاً ترويجية وتجارية واسعة.
كما تُبرمج لقاءات محلية خلال المعسكرات أو على ملاعب الأندية قبل انطلاق الموسم بأيام.
في أغسطس (آب) 2024، التقى ليفربول ومانشستر يونايتد في مواجهة ودية ضمن جولة تحضيرية في أميركا، وتحديداً على ملعب ويليامز برايس في ساوث كارولاينا، في مشهد يعكس الأهمية المزدوجة لهذه اللقاءات؛ رياضية وتجارية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القادسية وأوباميانغ... انفصال بـ«التراضي»
القادسية وأوباميانغ... انفصال بـ«التراضي»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

القادسية وأوباميانغ... انفصال بـ«التراضي»

اقترب نادي القادسية من التوصل إلى اتفاق مع مهاجمه أوباميانغ من أجل إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين الطرفين، وذلك وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط». وأكدت المصادر ذاتها أن نادي القادسية اتخذ القرار بناءً على رأي فني ورأي يخص الحالة البدنية للاعب، حيث يتجه القادسية للتعاقد مع مهاجم أصغر سناً مع وجود العديد من الخيارات المطروحة على النادي. وأكدت المصادر ذاتها أن المهاجم الغابوني يملك عروضاً من أندية في الدوري السعودي، وكذلك أندية في الدوري الفرنسي، لكنه لم يقرر حتى هذه اللحظة وجهته المقبلة مع توقعات لعودته إلى الدوري الفرنسي. ويعمل القادسية خلال هذا الصيف على تجهيز فريق تنافسي، ويرغب في تسجيل بداية موسم قوية عبر السوبر السعودي الذي سيشارك فيه بعد وصوله لنهائي كأس الملك الموسم الماضي.

هل يلعب زوبيمندي مع آرسنال دور رودري مع «سيتي»؟
هل يلعب زوبيمندي مع آرسنال دور رودري مع «سيتي»؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل يلعب زوبيمندي مع آرسنال دور رودري مع «سيتي»؟

في عصرٍ يشهد انتقال اللاعبين الشباب بين الكثير من الأندية قبل أن ينجحوا في تثبيت أقدامهم في نهاية المطاف، تُعد مسيرة مارتن زوبيمندي مع ريال سوسيداد استثناءً واضحاً من ذلك، إذ انضم لاعب خط الوسط المدافع إلى أكاديمية النادي الباسكي وهو في الثانية عشرة من عمره، وتدرج في الفئات العمرية المختلفة، ليظهر لأول مرة في الدوري الإسباني الممتاز وهو في العشرين من عمره، وبالتحديد في المباراة التي فاز فيها ريال سوسيداد على ملعبه على خيتافي بهدفين مقابل هدف وحيد في 25 أبريل (نيسان) 2019. استغرق الأمر ثلاث سنوات أخرى قبل أن يُثبت زوبيمندي نفسه ركيزةً أساسية في التشكيلة الأساسية لريال سوسيداد، وجاءت انطلاقته الأولى بفضل الإصابة التي تعرض لها آسيير إيارامندي. ونتيجةً لذلك، اكتسب زوبيمندي خبرات كبيرة وصقل مهاراته في مركز لاعب الوسط المدافع تحت قيادة المدير الفني لفريق الرديف في ريال سوسيداد آنذاك، تشابي ألونسو. والآن، أصبح زوبيمندي ركيزة أساسية في صفوف المنتخب الإسباني، وخاض نحو 250 مباراة رسمية مع ناديه، وتحدث كثيراً -حسب تو كريستيان كارلسن على موقع «إي إس بي إن»- عن تأثير ألونسو عليه، وانهال بالإشادة على لاعب خط وسط ليفربول وريال مدريد السابق للدور الكبير الذي لعبه في تشكيل فهمه لمهام محور الارتكاز. لكن بدلاً من الانتقال إلى ريال مدريد للعب مجدداً تحت قيادة ألونسو، اختار الانضمام إلى آرسنال ليلعب تحت قيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، بعد إتمام انتقاله إلى «المدفعجية» مقابل 60 مليون يورو. زوبيمندي وفيرنانديز في صراع على الكرة خلال مواجهة المنتخبين الإسباني والبرتغالي بدوري الأمم الأوروبية يونيو الماضي (أ.ب) يلعب زوبيمندي بشكل أساسي محور ارتكاز تقليدياً، يتحرك أمام خط الدفاع وخلف لاعبي خط الوسط الذين تكون لديهم مهام هجومية أكبر، ويقوم زوبيمندي بدور كبير في النواحي الدفاعية والهجومية على حد سواء. فعندما يفقد فريقه الكرة، يُضفي زوبيمندي توازناً دفاعياً على أداء فريقه من خلال تمركزه الرائع وتحركاته الواعية، حيث يحمي خط دفاع فريقه ويتوقع الخطر قبل حدوثه. وفي أثناء استحواذ فريقه على الكرة، يؤدي زوبيمندي دوراً محورياً في بناء اللعب، حيث يتحكم في إيقاع ورتم المباريات بتمريراته المتقنة، سواءً كانت تمريرات بينية تخترق دفاعات الفرق المنافسة أو تمريرات للأجنحة على الأطراف. وتحت قيادة إيمانويل ألغواسيل، المدير الفني السابق لريال سوسيداد الذي رحل عن النادي في مايو (أيار) الماضي، كان زوبيمندي يلعب غالباً محور ارتكاز وحيداً وفق طريقة لعب 4-1-4-1 أو 4-3-3. لكن في وقت سابق من مسيرته الكروية (وحتى في بعض الأحيان في الآونة الأخيرة)، كان يلعب إلى جانب لاعب خط وسط مدافع ثانٍ. وفي مثل هذه الحالات، يحصل زوبيمندي على حرية أكبر في النواحي الهجومية، حيث يلعب كأنه لاعب خط وسط مهاجم يتحرك من منطقة جزاء فريقه حتى منطقة جزاء الفريق المنافس. وبفضل ذكائه الخططي والتكتيكي، حصل زوبيمندي على ثقة المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي. لعب زوبيمندي نفس الدور الذي كان يلعبه رودري بعدم تعرض نجم مانشستر سيتي للإصابة، وشارك زوبيمندي في 19 مباراة مع منتخب إسبانيا، حيث كان جزءاً من الفريق الذي فاز بدوري الأمم الأوروبية عام 2023 وتوِّج بلقب يورو 2024 العام الماضي بعد الفوز على إنجلترا في النهائي. نقاط القوة إن وصف زوبيمندي بأنه مجرد «لاعب تكتيكي» يقلل كثيراً من قدراته الكبيرة ومهاراته الواسعة. فرغم ذكائه الشديد في فهم مجريات المباريات، فإنه يتميز أيضاً بمجموعة من القدرات الفنية التي تظهر فوراً عند التعامل مع الكرة. ربما لا يحتل زوبيمندي الصدارة في الإحصائيات والتحليلات، لكن ما يميزه عن أقرانه هو قدرته على أداء كثير من المهام داخل المستطيل الأخضر بكل إتقان وبشكل مستمر. يتميز زوبيمندي بقدرته على قدم زوبيمندي مستويات رائعة مع ناديه ريال سوسيداد (غيتي) تمرير الكرة بسرعة ودقة تحت الضغط. ويعود الفضل في ذلك إلى لمسته الأولى الرائعة، والتحكم الجيد في جسده -مما يسمح له بالتحرك بسلاسة في أي اتجاه- وفهمه الممتاز لتحركات زملائه الهجومية. ونظراً إلى أنه يمتلك دائماً صورة واضحة في ذهنه للتمريرة التالية حتى قبل تسلمه الكرة، فإنه يساعد فريقه على مواصلة الاستحواذ على الكرة ويضمن استمرار بناء اللعب الهجومي دون أي تعطيل. في الواقع، يبدو زوبيمندي مناسباً تماماً لأي فريق يسعى للاستحواذ على الكرة والتحكم في زمام ورتم المباريات. ومن ناحية الإبداع، فإن الأمر لا يقتصر على التمريرات الحاسمة فحسب، بل يمتد إلى قدرته على استخراج الجديد من مستودع موهبته بشكل مستمر. وكلاعب خط وسط مدافع، تكمن قيمته الحقيقية في التمريرات القصيرة والحاسمة التي تساعد فريقه على التفوق والخروج من المناطق المزدحمة، وتجنب الضغط والحفاظ على الإيقاع. وفي حالة عدم الاستحواذ على الكرة، يُظهر زوبيمندي قدرة هائلة على قراءة المباريات ويتمركز بشكل رائع. إنه يضغط بكل قوة على المنافس، ويتوقع الخطر قبل حدوثه، ويُعدّل ويغيِّر تحركاته وفقاً لما يقوم به الفريق المنافس. وحتى في موسم مخيِّب للآمال نسبياً وفقاً لمعايير ريال سوسيداد الأخيرة، لا يزال زوبيمندي أحد أكثر لاعبي خط الوسط فاعلية في الدوري الإسباني الممتاز فيما يتعلق بإفساد الهجمات وقطع الكرات. يتخذ زوبيمندي قرارات سريعة، ولديه قدرة هائلة على التحول بسرعة للضغط على المنافس، ويفعل ذلك دون تدخلات عنيفة غير ضرورية: ارتكب 1.1 خطأ فقط لكل 90 دقيقة (وهو أمر جيد للاعب خط وسط مدافع)، كما لم يحصل على بطاقة حمراء أبداً خلال مسيرته على المستوى الاحترافي. ومع ذلك، يرتكب زوبيمندي بعض الأخطاء التكتيكية المطلوبة في بعض الأحيان لتعطيل اللعب أو إفساد هجمات خطيرة على فريقه قبل حدوثها. كيف يمكنه التحسن؟ على الرغم من أن زوبيمندي يُصنف من بين لاعبي النخبة في مركزه على أنه لاعب خط وسط مدافع كلاسيكي يركز بشكل أساسي على توزيع الكرات مع أداء مهامه الدفاعية، فلا يزال هناك مجال للتطور والتحسن فيما يتعلق بالتمريرات الأمامية والمفتاحية، حتى لو لم يكن هذا هو السبب الرئيسي لتعاقد آرسنال معه. وكما هو الحال مع أي وافد جديد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، سيحتاج زوبيمندي إلى التكيف مع القوة البدنية والإيقاع السريع لكرة القدم الإنجليزية. لكن نظراً إلى خبرته الواسعة على مستوى الأندية والمنتخبات، فلا يوجد سبب وجيه للشك في قدرته على التأقلم سريعاً. كان هناك اهتمام كبير من جانب ليفربول بضم زوبيمندي الصيف الماضي، لكنَّ اللاعب قرر البقاء في ريال سوسيداد. كما أشارت وسائل إعلامية إلى أن مانشستر سيتي كان يرغب في التعاقد مع زوبيمندي ليكون بديلاً محتملاً لرودري. كما أشارت تقارير إلى احتمال انتقاله إلى ريال مدريد، خصوصاً مع تولي ألونسو المسؤولية، بينما أفادت تقارير أخرى بأن بايرن ميونيخ كان يراقب وضع اللاعب عن كثب كجزء من خططه لإعادة بناء خط وسطه، لكن اللاعب انتقل في نهاية المطاف إلى ملعب الإمارات. وقال زوبيمندي للموقع الرسمي لآرسنال: «هذه لحظة فارقة في مسيرتي، إنها الخطوة التي كنت أبحث عنها والتي أردت اتخاذها، بمجرد أن تطأ قدمك هنا، تدرك مدى عظمة هذا النادي وهذا الفريق». وأضاف: «وضعت آرسنال نصب عينيّ لأن أسلوب لعبهم يناسبني، لقد أظهروا إمكاناتهم مؤخراً، والأفضل لم يأتِ بعد». ويثق الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، في قدرة زوبيمندي على تعزيز خيارات خط الوسط، بعد انتهاء عقد توماس بارتي ورحيل جورجينيو. وقال أرتيتا: «مارتن لاعب سيضيف جودةً وذكاءً إلى فريقنا، سينسجم بشكل مثالي مع الفريق، ويمتلك جميع المقومات ليكون لاعباً مهماً». وتابع: «المستوى الذي قدمه باستمرار خلال المواسم القليلة الماضية مع النادي والمنتخب هو بالضبط ما يجعلنا متحمسين للغاية لانضمامه إلينا، نرحب جميعاً بمارتن وعائلته في النادي». ونشأ زوبيمندي في أكاديمية سوسيداد، وأسهم في الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا 2019 - 2020، بعد الفوز في النهائي على أتلتيك بلباو. كما أسهم زوبيمندي في إنهاء سوسيداد موسم 2022 - 2023 من الدوري الإسباني في المركز الرابع، وهو أعلى مركز للفريق في الدوري، ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة فقط في تاريخه. ما الدور الذي سيلعبه مع آرسنال؟ تجب الإشارة إلى أن جميع الظروف مهيَّأة تماماً في الوقت الحالي لنجاح زوبيمندي مع آرسنال. فمن منظور كروي بحت، أثبت زوبيمندي نفسه على أعلى مستوى بطلاً أوروبياً مع منتخب إسبانيا، ومن خلال تقديمه أداءً قوياً وثابتاً في الدوري الإسباني الممتاز. يبلغ زوبيمندي من العمر 26 عاماً، ويتميز بالنضج الكروي والفهم الواضح تماماً لمهام مركزه. أصبح زوبيمندي ركيزة أساسية في صفوف المنتخب الإسباني وشارك في 19 مباراة (أ.ب) سيوفر محور الارتكاز الإسباني قوة استراتيجية ودفاعية هائلة في قلب خط وسط آرسنال، وهو ما يسمح للاعبين من أمثال ديكلان رايس بالتقدم إلى الأمام. وعلاوة على ذلك، فإن قدرة زوبيمندي على اللعب بمفرده كمحور ارتكاز واحد سيمنح أرتيتا خيار الاعتماد على كل من ديكلان رايس ومارتن أوديغارد كلاعبَي خط وسط لديهما مهام هجومية. وعلاوة على ذلك، هناك نقطة أخرى تصب في صالح زوبيمندي، وهي أنه سيعمل تحت قيادة مواطنه ميكيل أرتيتا، وهو باسكيّ أيضاً مثل زوبيمندي، وهو الأمر الذي سيزيل أي حواجز لغوية محتملة أو اختلافات في الفهم الخططي والتكتيكي. وسيمنح قدوم زوبيمندي في وقت مبكر أرتيتا الوقت للعمل معه في فترة الاستعداد للموسم الجديد قبل مباريات افتتاحية صعبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم المقبل. ويلعب آرسنال أمام مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد في أول ست مباريات له في الموسم.

«العموم البريطاني»: الهيئة المستقلة لكرة القدم تحصل على الضوء الأخضر من البرلمان
«العموم البريطاني»: الهيئة المستقلة لكرة القدم تحصل على الضوء الأخضر من البرلمان

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«العموم البريطاني»: الهيئة المستقلة لكرة القدم تحصل على الضوء الأخضر من البرلمان

وافق مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء، على مشروع القانون الخاص بإدخال أول هيئة تنظيمية مستقلة لكرة القدم الإنجليزية، بأغلبية 415 صوتًا مقابل 98 صوتًا معارضًا، مما يجعل دخوله حيز التنفيذ هذا الصيف أمرًا شبه محسوم وذلك وفقاً لشبكة The Athlteic. وفي جلسة نقاش حيوية للقراءة الثالثة لمشروع القانون، قالت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة، ليزا ناندي، ووزيرة الرياضة ستيفاني بيكوك، إن جماهير كرة القدم انتظرت طويلًا حتى تتحرك الحكومة لحماية الأندية من المالكين المستهترين. كما سخرتا من مقاعد المعارضة بسبب التراجع المفاجئ لحزب المحافظين عن فكرة التنظيم المستقل، رغم دعمهم لها عندما كانوا في الحكومة، وأشارتا إلى أن السياسيين من جميع الأحزاب ناقشوا هذا الأمر لأكثر من عقد. وقالت ناندي وسط حضور كبير:نحن نفعل هذا من أجلكم، أنتم أفضل جماهير في العالم. لوقت طويل كنتم تُعاملون كفكرة لاحقة في أحسن الأحوال، وكإزعاج في أسوأها، في لعبة عظيمة بفضلكم أنتم. وأضافت أن مشروع القانون جاء لدعم جماهير الأندية التي أفلست مثل بوري وماكليسفيلد، أو التي اقتربت كثيرًا من حافة الانهيار مثل ويغان، وبولتون، وديربي، وريدينغ، وشيفيلد وينزداي، وموركامب الذي يواجه مستقبلاً غامضًا مع تعثر عملية الاستحواذ عليه بسبب مالكه الحالي. ورغم أن التصويت كان انتصارًا جديدًا للحكومة، إلا أن وزير الرياضة في الظل، لوي فرينش، لم يستسلم بسهولة. إذ اتهم الحكومة مرارًا بالمخاطرة بصحة كرة القدم المالية عبر «استبدال خطر المالكين غير المسؤولين بتدخل سياسي متهور»، وقال إن الهيئة التنظيمية ستثقل الأندية بالبيروقراطية وتمتلك صلاحيات مفرطة. كما انتقد اختيار الحكومة لديفيد كوغان، التنفيذي الإعلامي والممول لحزب العمال، لرئاسة الهيئة، واصفًا إياه بأنه «مقرب حكومي». ردّت ناندي بقوة، مشيرة إلى أن اسم كوغان كان على قائمة طويلة من المرشحين ورثتها عن حكومة المحافظين السابقة، التي ضمت أيضًا متبرعًا لحزب المحافظين، وأن كوغان عُيّن سابقًا لرئاسة القناة الرابعة من قبل المحافظين أنفسهم. لكن رئيس المجلس حذّرها لاستخدامها عبارة «نفاق مذهل» بحق فرينش، واعتبرها غير برلمانية. وحاول فرينش أيضًا إدخال تعديل على القانون يسمح للجماهير بشرب الكحول في المدرجات في الدرجات الخمس الأولى من كرة القدم الإنجليزية، لكن التعديل رُفض بأغلبية 338 مقابل 178. وكان الحزب الليبرالي الديمقراطي قد اقترح تعديلًا آخر ينص على تخصيص 10 مباريات من الدوري الممتاز سنويًا للبث المجاني، إلى جانب نهائي كأس الرابطة وجميع مباريات التصفيات النهائية لدوري الدرجة الأولى. ورغم أن هذه الفكرة كانت لتلقى ترحيبًا شعبيًا، فإن الحكومة رفضتها لأنها قد تقوض النموذج المالي لكرة القدم الإنجليزية القائم على حقوق البث الحصرية، وهُزمت بأغلبية 340 مقابل 86. الآن، يعود مشروع القانون بصيغته النهائية إلى مجلس اللوردات للموافقة على التعديلات الطفيفة التي أُدخلت عليه في مجلس العموم، وهو ما يُتوقع أن يتم بسرعة، ليبقى فقط التصديق الملكي ليصبح قانونًا نافذًا. ومع مرور سلس لهذا المشروع في البرلمان، تبدو الحكومة واثقة من إقراره قبل بدء عطلة الصيف في 22 يوليو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store