حملات ترامب ضد روسيا والهند وإيران
وفى المقابل تعد الولايات المتحدة الشريك التجارى الأول للهند بواقع 125 مليار دولار العام الماضي، فى حين تأتى الصين ثانية بواقع 124 مليار دولار بفارق ضئيل عن الولايات المتحدة، تليها الإمارات بنحو 99 مليار دولار، ثم روسيا رابعا بنحو 70 مليار دولار، لكن الصين والإمارات وروسيا أعضاء فى منظمة «البريكس»، التى ترى فيها الولايات المتحدة خصما خطيرا، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف الهندي، فإما أن تختار الولايات المتحدة أو روسيا وباقى شركائها فى البريكس، لكن ما يرجح رفض الهند للعقوبات التى لوح بها الرئيس الأمريكى أن الهند ترى أن التدخل الأمريكى فى قراراتها، ومعاقبتها بهذا الشكل يعد اعتداء على سيادتها، وهو ما يصعب أن تفرط فيه دولة كبيرة مثل الهند. كما أنها ستضحى بشراكاتها مع دول البريكس، وغالبا ما ستفقد عضويتها فيها إذا نفذت الإملاءات الأمريكية. إن الرئيس ترامب يقامر بتلك العقوبات على دول لها مكانتها فى التجارة العالمية، وأنه يشن أقوى هجوم على الرئيس الروسى بوتين، عندما يحاول نزع أهم صادرات روسيا، لكنه يدرك أن هذه الخطوة غير مضمونة النجاح والعواقب، فالصين أكبر مشتر لنفط وغاز روسيا، ولا يمكنها أن تؤجج حربها التجارية مع الصين، التى رفضت بسرعة قرار ترامب، ولوحت بأنها سترد على أى عقوبات تمس شركاتها التى تستورد نفط وغاز روسيا، لتستعر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، فى الوقت الذى يحاول فيه ترامب التوصل إلى اتفاق مع الصين.
وإذا أصر ترامب على قراره فإنه سيواجه قرارات انتقامية، وكذلك ستؤكد لباقى بلدان العالم أنها لا يمكن أن تأمن عقوبات الولايات المتحدة، وأن تسعى لعقد شراكات بديلة عنها، خاصة أن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة عانوا عقوباتها وتقلباتها، ويشعرون بالقلق من أن يفاجئهم ترامب بالمزيد منها تحت أى ذريعة. أما روسيا فوصفت عقوبات ترامب بأنها غير شرعية، وتنتهك مبادئ التجارة العالمية، وحذرت من أن خطوة ترامب قد تؤجج الأزمات والصراعات الدولية، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هكذا قرارات. وكانت روسيا قد عبرت عن غضبها من إعلان ترامب عن تقليص المهلة التى سبق أن أعلن عنها لإيقاف الحرب فى أوكرانيا من 50 يوما إلى 12 يوما، وقالت إنها لا تتلقى إنذارات، ولا تجدى معها العقوبات، وقال نائب رئيس الأمن القومى الروسى إن ترامب يلعب بالنار، وأنه تهديد وخطوة نحو الحرب.
هكذا أجج الرئيس الأمريكى نار حرب جديدة، وهو من كان يعلن أنه سيوقف كل الحروب فورا، لكنه وجد نفسه فى دائرة النار والدخان، التى أخذت فى الاتساع، خاصة مع دخول الولايات المتحدة حلبة الحرب المباشرة مع إيران، ويلوح بجولة جديدة فيها، ليجد الصين وروسيا تدعمان إيران بأسلحة متطورة، بينها منظومات للدفاع الجوى ووقود صواريخ وطائرات، لتصبح أى جولة جديدة أشد خطورة وفتكا، وتورط الولايات المتحدة فى حرب قابلة للتوسع بسرعة، فهل سيواصل الرئيس الأمريكى المجازفة بشن المزيد من الحروب الاقتصادية والعسكرية؟ أم أن الأوضاع الاقتصادية المتردية فى الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل لا تحتمل المزيد من النيران، وعلى الرئيس الأمريكى ترامب أن يبحث عن مسار آخر قبل أن ينجرف إلى صراعات لا يمكن الفوز فيها وتحمل نتائجها.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البورصة
منذ 28 دقائق
- البورصة
موانئ دبى العالمية تضخ 4.5 مليار دولار فى مشروعات وتوسعات عالمية خلال 2025
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الأحد أن هذه الاستثمارات توزعت على عدد من الأسواق الحيوية في قارات إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا، ما يعكس إستراتيجية النمو المستدام والتوسع المتوازن التي تتبناها المجموعة عالميا. وفي يناير 2025، أعلنت الحكومة البيروفية ومجموعة موانئ دبي العالمية، إطلاق توسعة جديدة لميناء Callao باستثمارات تقارب مليار دولار أمريكي، استكمالا لأعمال سابقة أنجزت في عام 2024 بقيمة 400 مليون دولار، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز صادرات الحبوب والخضروات، ورفع الإنتاجية بنسبة 80% عبر توسعة الأرصفة واستخدام معدات تشغيل كهربائية حديثة. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت موانئ دبي العالمية عن استثمار مشترك مع NSW Ports الأسترالية بقيمة 400 مليون دولار استرالي 'ما يعادل نحو 265 مليون دولار أمريكي' لتوسعة محطة السكك الحديدية في ميناء Port Botany في سيدني، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية من 400 ألف إلى مليون حاوية نمطية سنوياً. وفي مايو 2025، أعلنت المجموعة عن برنامج استثماري عالمي بقيمة 2.5 مليار دولار، يشمل تطوير موانئ رئيسية في خمس دول حيوية، حيث يتواصل العمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية على تطوير ميناء أعماق في بانانا الواقع على الساحل الأطلسي للبلاد، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية السنوية 450 ألف حاوية نمطية، وفي السنغال تواصل المجموعة تطوير ميناء نديان الجديد على الساحل الغربي لأفريقيا، باستثمار أولي قدره 830 مليون دولار، وتصل طاقته الاستيعابية السنوية إلى 1.2 مليون حاوية نمطية . أما في الإكوادور، فقد أطلقت المجموعة مشروع توسعة للرصيف في ميناء بوسورخا بقيمة 140 مليون دولار، لزيادة طوله الإجمالي إلى 700 متر، بما يسمح باستقبال سفينتين من فئة بوست باناماكس في وقت واحد. وشمل البرنامج الاستثماري كذلك المملكة المتحدة، إذ تستثمر موانئ دبي العالمية مليار دولار أمريكي في توسعة مركز لندن جيتواي، لبناء رصيفين جديدين للشحن ومحطة سكك حديدية إضافية، ما يعزز ربط التجارة الأوروبية. وبدأت موانئ دبي العالمية الأعمال الإنشائية في محطة حاويات جديدة بقيمة 510 ملايين دولار في تونا تيكرا بولاية غوجارات على الساحل الشمالي الغربي للهند، تضم رصيفا بطول 1.1 كيلومتر، وتصل طاقتها الاستيعابية السنوية إلى 2.19 مليون حاوية نمطية. وستربط هذه المحطة المناطق الداخلية الواسعة في الهند بالأسواق العالمية عبر شبكة من الطرق والسكك الحديدية، مما يُسهّل وصول الشركات الهندية إلى سلاسل التجارة العالمية بسرعة وكفاءة أكبر. ووقّعت موانئ دبي العالمية في يوليو 2025، اتفاقا مع الحكومة السورية لتطوير ميناء طرطوس بنظام البناء والتشغيل والنقل 'BOT' لمدة 30 عاماً، ضمن استثمار قدره 800 مليون دولار أمريكي، يشمل تطوير محطة متعددة الأغراض، وإقامة مناطق صناعية وتجارية حرة لتحسين الربط التجاري بين سوريا والمنطقة، ودعم سلاسل الإمداد الإقليمية.
خبر صح
منذ 28 دقائق
- خبر صح
سلاح الجو البلجيكي يرسل أولى شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة
أسقط سلاح الجو البلجيكي أولى شحنات المساعدات ضمن سلسلة من الإمدادات الإنسانية المقررة إلى قطاع غزة، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة 'رويترز' نقلاً عن وزارة الدفاع البلجيكية. سلاح الجو البلجيكي يرسل أولى شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة مواضيع مشابهة: ترامب يغضب من فوز زهران ممداني في سباق عمدة نيويورك كونه شيوعيًا متطرفًا الإنزال الجوي المصري للمساعدات إلى غزة في هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية غريب عبد الحافظ، اليوم الأحد، أن القاهرة تواصل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة، حيث أوضح المتحدث، في بيان نشر عبر صفحة القوات المسلحة على 'فيس بوك'، أن تسع طائرات نقل عسكرية أقلعت من مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية، محمّلة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية، لتنفيذ عمليات إنزال جوي في المناطق التي يصعب الوصول إليها براً داخل القطاع، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع استمرار تدفق شاحنات المساعدات عبر المعابر البرية، ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني. من نفس التصنيف: جواسيس في كل مكان.. وثائق مسربة تكشف اختراق إسرائيل لمناطق إيران كافة وأشار المتحدث إلى أن هذه العمليات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، لتقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، ومواصلة الدور المصري في مساندة سكان غزة وبث الأمل في نفوسهم رغم الأوضاع الإنسانية المتردية. الإنزال الجوي الإماراتي إلى غزة نفّذت دولة الإمارات عملية الإنزال الجوي الـ 58 للمساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة، بالتنسيق مع الأردن ضمن مبادرة 'طيور الخير'، بهدف إيصال الدعم الإغاثي العاجل إلى المناطق المتضررة والتي يتعذر الوصول إليها براً، وتواصل الإمارات تنفيذ عمليات الإنزال الجوي لليوم الخامس على التوالي، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات التي أُنزلت جواً إلى أكثر من 3787 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، عبر 197 طائرة. كما دخلت، اليوم، 41 شاحنة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية، من بينها 12 شاحنة محملة بالمواد الطبية المقدمة إلى منظمة الصحة العالمية، إلى جانب شاحنات تحتوي على مواد غذائية أساسية، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الشاملة ودعم القطاعين الصحي والغذائي في غزة. الإنزال الجوي الفرنسي إلى غزة من جانبها، أعلنت فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون، تنفيذ عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية فوق غزة، حيث أكد في منشور على منصة 'إكس': 'في مواجهة الأزمة الطارئة، قمنا للتو بعملية إنزال جوي للغذاء فوق غزة، أشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين على دعمهم، وكذلك أفراد قواتنا المسلحة على التزامهم' وشدد ماكرون على أن هذه العمليات لا تكفي وحدها، داعيًا إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، للحد من خطر المجاعة في القطاع، وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده تعتزم إرسال 40 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة. قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر الجدير بالذكر أن الكيان الإسرائيلي أغلق في 2 مارس الماضي معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
موجز نيوز
منذ 31 دقائق
- موجز نيوز
تصديرى الأغذية: مصر تحتل المركز الثانى عالميا فى تصدير مشتقات صناعة السكر
كشف المجلس التصديري للصناعات الغذائية ، أن مصر تحتل المركز الثاني عالميًا في تصدير مشتقات صناعة السكر، بما يشمل لب البنجر وتفل القصب (Beet-pulp, Bagasse)، خلال عام 2024، وذلك بحصة سوقية بلغت 18% من إجمالي صادرات العالم من هذا البند (الرمز الجمركي 230320). وبلغت قيمة الصادرات المصرية من هذه المنتجات نحو 114 مليون دولار، بكمية إجمالية وصلت إلى 642 ألف طن، مسجلة معدل نمو سنوي في القيمة بلغ 6% ومعدل نمو في الكميات بنسبة 5% خلال الفترة من 2020 إلى 2024. وتصدّرت إسبانيا قائمة الأسواق المستوردة من مصر في هذا المجال خلال 2024، حيث استوردت منتجات بقيمة 25 مليون دولار تمثل 22% من الإجمالي، تلتها الدنمارك بقيمة 15 مليون دولار (13%)، ثم كوريا الجنوبية بقيمة 14.4 مليون دولار (13%)، والسعودية بقيمة 13.6 مليون دولار (12%)، واليابان بقيمة 8 ملايين دولار (7%). وتمثل هذه الأسواق الخمسة مجتمعة نحو 67% من إجمالي صادرات مصر من هذه المنتجات، ما يعكس ثقة كبيرة من الأسواق الخارجية في جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية. ويؤكد استمرار هذا النمو في صادرات لب البنجر وتفل القصب مكانة مصر القوية في قطاع المخلفات الزراعية عالميًا، ويفتح المجال أمام التوسع في أسواق جديدة خلال السنوات المقبلة، مدفوعًا بتحسن الجودة والإقبال الدولي على المنتجات المرتبطة بالصناعات الغذائية الطبيعية.
