logo
174 مليون درهم من"الاتحاد لائتمان الصادرات" لدعم توسع الشركات الإماراتية

174 مليون درهم من"الاتحاد لائتمان الصادرات" لدعم توسع الشركات الإماراتية

خليج تايمزمنذ 2 أيام

أعلنت الاتحاد لائتمان الصادرات، شركة ائتمان الصادرات الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن برنامجها "إكسبورت إكسبونينشال" (Xport Xponential) ساهم في جمع تمويلات بقيمة 174 مليون درهم لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد تم جمع رأس المال العامل بدعم من أربعة من شركائها المصرفيين: بنك أبوظبي الأول، وبنك دبي التجاري، ومصرف عجمان، وبنك المارية المجتمعي. كما تلتزم الاتحاد لائتمان الصادرات بتأمين تمويل ورأس مال مماثل للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائها المصرفيين الآخرين.
وأُطلق برنامج "سبورت إكسبونينشال" لتحقيق هدفين رئيسيين، هما تحفيز التوسع العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم تمويلها بمساعدة البنوك الشريكة. وقد أُطلق البرنامج خلال الدورة الثالثة من معرض "اصنع في الإمارات" (MIITE)، الذي عُقد في مايو 2024، بهدف تسريع التوسع العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تقديم الدعم المالي، وضمان جاهزيتها للتصدير من خلال حلول مبتكرة لتمويل التجارة وتأمين الائتمان.
تقدمت 42 شركة للبرنامج، اختيرت منها 10 شركات بناءً على معايير تقييم دقيقة. وقد حققت هذه الشركات مجتمعةً مبيعات بقيمة 2.1 مليار درهم إماراتي حتى الآن، وتستهدف الآن التوسع في أربعة أسواق رئيسية هي: إندونيسيا، والهند، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، مع إمكانات تصديرية إجمالية تبلغ 31.3 مليار درهم إماراتي على مدى السنوات الأربع المقبلة عبر عشرة قطاعات حيوية. ويُنفذ البرنامج بالتعاون مع 19 شريكاً استراتيجياً، ويُجسد دور الاتحاد لائتمان الصادرات في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام من خلال ربط الشركات بالفرص الدولية وحلول تمويل التجارة المُصممة خصيصاً.
وأُقيم حفل اختتام البرنامج برعاية معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد لائتمان الصادرات. ويتماشى هذا الحدث مع رسالة الوزارة في بناء اقتصاد مستقبلي مرن وبيئة ريادة أعمال متينة من خلال تسهيل الاستثمار واستقطاب الكفاءات.
صرح بن طوق قائلاً: "يلعب برنامج "التصدير السريع" دوراً محورياً في تعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المستمرة لزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة. كما يدعم البرنامج بشكل مباشر أهداف الاستراتيجية الوطنية "نحن الإمارات 2031"، التي تهدف إلى زيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، وزيادة حجم التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل. علاوة على ذلك، ومع تجاوز حجم أنشطة التصدير وإعادة التصدير بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول التي تربطنا بها اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة (CEPA)، 390.5 مليار درهم، فإن المبادرة تستفيد من الزخم التجاري الحالي لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على إطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة في هذه الأسواق، لا سيما مع استمرار دولة الإمارات في توسيع شراكاتها الاقتصادية والتجارية مع الأسواق الاستراتيجية الرئيسية حول العالم."
وسلّطت رجاء المزروعي، الرئيسة التنفيذية لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، الضوء على دور الاتحاد لائتمان الصادرات في تمكين الشركات الإماراتية من المنافسة عالمياً. وأوضحت أن برنامج "إكسبورت إكسبونينشال" يُمثّل منصةً فعّالة للتواصل بين الشركات المحلية والمستوردين المحتملين. وأضافت المزروعي أن البرنامج يُحدّد أسواق التصدير الواعدة لمجموعة واسعة من المنتجات، مما يُتيح للشركات الصغيرة التوسع عالميًا بسهولة وثقة أكبر.
وأضافت: "يتماشى برنامج "إكسبورت إكسبونينشال" من الاتحاد لائتمان الصادرات مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنويع مصادر دخلها بعيداً عن النفط. ويقدم البرنامج حلولاً مالية وتأمينية متكاملة، لا سيما للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يُمكّنها من التوسع عالمياً، مع التخفيف من المخاطر الرئيسية المتعلقة بالتصدير".
قالت فتون حمدان المزروعي، رئيسة مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال والثروات والعملاء المميزين في بنك أبوظبي الأول: "يسر بنك أبوظبي الأول أن يكون شريكاً مصرفياً لبرنامج "إكسبورت إكسبونينشال"، وهي مبادرة تعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتنويع الاقتصادي والنمو المستدام. ونحن نتوافق تماماً مع رسالة وزارة الاقتصاد في تعزيز اقتصاد مرن وجاهز للمستقبل وبيئة ريادة أعمال نابضة بالحياة من خلال تمكين الاستثمار واستقطاب أفضل الكفاءات. ومن خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى رأس المال العامل وحلول التمويل التجاري المبتكرة، فإننا نفتح آفاقاً جديدة للنمو العالمي. ويعزز البرنامج القدرة التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة ويدعم طموحها لتوسيع تجارتها عبر الأسواق الدولية الاستراتيجية."
وصرح الدكتور "بيرند فان ليندر"، الرئيس التنفيذي لبنك دبي التجاري، قائلاً: "يفخر بنك دبي التجاري بكونه شريكاً أساسياً في برنامج "إكسبورت إكسبونينشال". بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عقود في دعم نمو دولة الإمارات العربية المتحدة، نواصل اليوم تأكيد التزامنا بتمكين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة النابض بالحياة في الدولة، وإحداث تأثير ملموس يدعم التنوع الاقتصادي والقدرة التنافسية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع "إي سي آي" (ECI) لتوفير فرص أكبر للشركات في جميع أنحاء الإمارات، مستفيدين من الزخم الكبير الذي تحقق بالفعل."
قال مصطفى الخلفاوي، الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان: "نفخر بمشاركتنا في برنامج "إكسبورت إكسبونينشال" بالتعاون مع الاتحاد لتأمين الائتمان، والذي يمثل إنجازاً هاماً في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى آفاق نمو جديدة. تعكس مشاركتنا التزام مصرف عجمان الراسخ بدعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة رؤية عجمان 2030 ورؤية الإمارات 2031، من خلال توفير حلول تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية تُمكّن الشركات المحلية من التوسع عالمياً. يُعدّ التمويل البالغ 174 مليون درهم إماراتي الذي جُمِع من خلال هذه المبادرة دليلاً قوياً على قوة التعاون بين القطاعين العام والخاص. سنواصل البناء على هذا الزخم من خلال تمكين التمويل التجاري المبتكر وتوسيع دورنا كمحفز للتنمية الاقتصادية المستدامة."
وعلق محمد وسيم خياطة، الرئيس التنفيذي لبنك المارية المجتمعي، قائلاً: "نفخر بشراكتنا مع الاتحاد لائتمان الصادرات في برنامج "إكسبورت إكسبونينشال"، الذي يمثل إنجازاً هاماً في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة من الوصول إلى الأسواق العالمية بثقة. في بنك المارية المجتمعي، نلتزم بتقديم حلول تمويل رقمية وسريعة ومبتكرة بالكامل تُبسط العمليات اليومية للمصدرين وتعزز قدرتهم التنافسية العالمية. لا تتماشى هذه المبادرة مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتنويع اقتصادها وتعزيز الصادرات غير النفطية فحسب، بل تفتح أيضاً فرصاً جديدة للشركات المحلية في القطاعات الحيوية لتحقيق النجاح على الصعيد الدولي. نتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع الاتحاد لائتمان الصادرات لضمان تزويد المصنعين والمصدرين بالأدوات والمعرفة ورأس المال اللازمين للتوسع خارج حدود الدولة."
ومنذ انطلاق البرنامج، ازدادت شراكات الاتحاد لائتمان الصادرات مع الجهات الحكومية والبنوك بنسبة 27%، مما يعكس دورها في تعزيز منظومة متينة لتمكين الصادرات، تربط القطاعين العام والخاص في إطار رؤية موحدة. وقد ساهمت الشراكات مع المؤسسات المالية الرائدة في تسهيل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات على دعم مستمر وموثوق، وتسهيل حصولها على تمويل موجه نحو النمو. كما استضافت الاتحاد لائتمان الصادرات ورشة عمل في يناير 2025 لتزويد الشركات المختارة بالأدوات والموارد الأساسية، مما يدعم مسيرتها نحو نمو صادراتها. بالإضافة إلى ذلك، تنتمي هذه الشركات إلى قطاعات اقتصادية متنوعة، مما يُظهر الأثر الواسع النطاق للبرنامج في مختلف القطاعات الرئيسية.
وتضم قائمة شركاء "إكسبورت إكسبونينشال" الواسعة 19 شريكاً استراتيجياً رئيسياً، من جهات اتحادية ومحلية، وهي: دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمنطقة الحرة بمطار دبي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، والمناطق الاقتصادية في رأس الخيمة، بالإضافة إلى دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة. أما شركاؤها الماليون والمصرفيون، فهم: بنك الإمارات للتنمية، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك دبي التجاري، ومصرف عجمان، وبنك رأس الخيمة الوطني، وبنك الفجيرة الوطني، وبنك التنمية الدولي، وبنك "ويو"، وبنك "المارية" المجتمعي، وشركة "ريم" للتمويل. تجدر الإشارة إلى أن شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، منذ تأسيسها، أمّنت 21 مليار درهم لدعم الصادرات المحلية، وأكملت اكتتاباً لأقساط تأمين بلغ مجموعها 447 مليون درهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شراكات إماراتية بلا حدود
شراكات إماراتية بلا حدود

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

شراكات إماراتية بلا حدود

في عصر التحولات الجيوسياسية الكبرى التي يشهدها العالم، تأخذ الدبلوماسية الإماراتية منحى يتجاوز المفهوم العام للعلاقات الدولية، من خلال فهم عميق لهذه التحولات وارتباطها بمصالح دولة الإمارات، وتحليل التفاعلات ودراسة القضايا التي تؤثر في المجتمع الدولي وتحويلها إلى عوامل إيجابية في مسار علاقات الإمارات الإقليمية والدولية. من هذا المنطلق، فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تقوم على مبدأ التنوع، وبناء شراكات اقتصادية وسياسية وثقافية وتنموية وتكنولوجية وأمنية من دون قيد أو شرط، طالما أن الهدف الأساسي يصب في مصلحتها، وذلك جزء من حركة فاعلة باتجاه تحقيق السلم والأمن والازدهار في مواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات ومخاطر. لذلك، فإن مشاركة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أعمال الاجتماع الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي الذي انعقد أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك، واجتماعه مع القادة المشاركين فيه، هو ترجمة للدور الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية، وتأكيد لمدى ما تمثله من أهمية بالنسبة لمختلف الدول التي ترى في الإمارات نموذجاً لعلاقات صداقة وتعاون تحقق مصالح مشتركة وترتقي بالعلاقات إلى آفاق رحبة من الازدهار والنمو الاقتصادي. إن مشاركة الإمارات في هذا الاجتماع كضيف شرف هي شهادة تقدير من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وقادة الدول المشاركة، لقيادتها ودورها الريادي، حيث أكد سمو الشيخ خالد بن محمد حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من الازدهار والنمو الاقتصادي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة، ويخلق المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. وقد شهد سموه مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، التي تهدف إلى تسهيل حركة التجارة البينية، وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وخدمات البناء والتشييد، حيث أكد سموه أن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسار العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودافعاً نحو مواصلة زيادة حجم التبادل التجاري، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. يذكر أن التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حققت نمواً ملحوظاً بنسبة 27 في المئة عام 2024، لتصل إلى 29 مليار دولار أمريكي، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين بزيادة تجاوزت أربعة أضعاف مقارنة بعام 2021. على هامش الاجتماع عقد سمو الشيخ خالد بن محمد اجتماعاً مع الرئيس البيلاروسي الذي أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع. كما التقى سمو الشيخ خالد بن محمد، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على هامش مشاركته في أعمال القمة، وبحثا علاقات الصداقة الراسخة والشراكة الاستراتيجية المتينة التي تجمع البلدين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتمضي دولة الإمارات في توسيع الشراكات مع مختلف دول العالم لترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإيجابية التي تعزز الدور والحضور.

خالد بن محمد يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي
خالد بن محمد يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

خالد بن محمد يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي

نيابةً عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شارك سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي، الذي انعقد أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك. وشهد اللقاء عقد اجتماع موسع لقادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، برئاسة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، إضافة إلى قادة الدول المدعوة للمشاركة في أعمال القمة الاقتصادية العليا لقادة دول الاتحاد الأوراسي: أوزبكستان، وكوبا، وأذربيجان، وتركمانستان، ومنغوليا، وزيمبابوي، وميانمار. وألقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، كلمة دولة الإمارات خلال القمة الاقتصادية العليا لقادة دول الاتحاد الأوراسي، والتي نقل من خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رؤساء وقادة الدول المشاركين في أعمال القمة، وتمنياته للقمة النجاح والتوفيق، وللدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وشعوبها، الرخاء والازدهار. كما تقدم سموّه بالشكر إلى رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، على حسن الاستقبال والضيافة، وعلى دعوته دولة الإمارات للمشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي تستضيفها بلاده. وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من الازدهار والنمو الاقتصادي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة ويخلق المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. وشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي، رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس جمهورية قيرغيزستان صدير جاباروف. كما حضر الاجتماع ممثلون عن الدول المراقبة لدى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهم: رئيس جمهورية كوبا ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديس، ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إضافة إلى ممثلين عن الدول المدعوة، وهم: رئيس وزراء جمهورية اتحاد ميانمار مين أونغ هلاينغ، والمستشار الرئاسي لجمهورية نيكاراغوا لشؤون الاستثمار والتجارة والتعاون الدولي لورينو أورتيغا موريو، والنائب الأول لرئيس وزراء منغوليا، وزير الاقتصاد والتنمية في منغوليا، نيام-أوسورين أوتشيرال. وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وقادة ورؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تهدف إلى تسهيل حركة التجارة البينية وفتح آفاق جديدة من التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وخدمات البناء والتشييد. وأكد سموّه أن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسار العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودافعاً نحو مواصلة زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية إلى تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال في الدولة ودول الاتحاد، بما يسهم في ترسيخ روابط اقتصادية متينة، ويعكس في الوقت ذاته عمق الصداقة والتعاون البنّاء الذي يجمع الإمارات والدول الأعضاء في الاتحاد. ويُتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتقوية سلاسل الإمداد، وتمكين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من توسيع نطاق أعمالهم على المستوى العالمي، وتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين الجانبين على مدى السنوات الماضية، وذلك بعد أن حققت التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي نمواً ملحوظاً بنسبة 27% في عام 2024، لتصل إلى 29 مليار دولار أميركي، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين بزيادة تجاوزت أربعة أضعاف مقارنة بعام 2021. ووقّع اتفاقية الشراكة الاقتصادية كل من: وزير التجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ونائب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا مهير جريجوريان، ونائبة رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا ناتاليا بيتكيفيتش، ونائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان سيريك جومانجارين، والنائب الأول لرئيس مجلس وزراء قيرغيزستان دانيار أمانجيلدييف، ونائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفيرشوك، ورئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية باكيجان ساجينتاييف. وكان سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، قد عقد أمس جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك. ورحب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، في مستهل اللقاء، بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين جمهورية بيلاروسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة، بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين. ونقل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وتمنياته له موفور الصحة والسعادة ولجمهورية بيلاروسيا وشعبها الصديق دوام التقدم والرفعة والازدهار، معرباً سموّه عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق له. من جانبه، حمّل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، سمو ولي عهد أبوظبي، تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها دوام الرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أوسع من الشراكة الفاعلة، عبر التعاون والتنسيق في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وأهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع. وشهد سمو ولي عهد أبوظبي والرئيس البيلاروسي، خلال اللقاء، مراسم تبادل اتفاقية «التجارة في الخدمات والاستثمار»، التي تُمهِّد لمرحلة جديدة من التعاون بين قطاع الأعمال والقطاع الخاص في كلا البلدين من خلال فتح آفاق أوسع أمام صادرات الخدمات من دولة الإمارات إلى جمهورية بيلاروسيا، خصوصاً في القطاعات المالية والاستشارية، والتعليم، والرعاية الصحية، فضلاً عن تعزيز تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوسيع نطاق التعاون في تطوير مشاريع استثمارية مشتركة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في كلا البلدين. وأعرب سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في ختام الزيارة، عن شكره وتقديره للجانب البيلاروسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق، متمنياً سموّه لجمهورية بيلاروسيا وشعبها الصديق دوام التقدُّم والنماء والازدهار

«ميلس الطيبين».. مبادرة لدمج كبار السن في المجتمع وتحسين صحتهم
«ميلس الطيبين».. مبادرة لدمج كبار السن في المجتمع وتحسين صحتهم

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

«ميلس الطيبين».. مبادرة لدمج كبار السن في المجتمع وتحسين صحتهم

دّمت رائدة الأعمال الاجتماعية، فاطمة راشد الزعابي، مبادرة مبتكرة، تحت عنوان «ميلس الطيبين»، تستهدف من خلالها تفعيل مجالس الأحياء السكنية في إمارة أبوظبي، عبر أيام مخصصة للرجال وأخرى للنساء من كبار السن، وتنظيم تجمعات لهم تتضمن أنشطة وفعاليات ترفيهية شعبية، وفتح نافذة تجارية لهم لعرض منتجاتهم اليدوية. وتستهدف «ميلس الطيبين» تفعيل مبادرات دمج كبار السن، وتوفير فرص المشاركة في الأنشطة المجتمعية، ما يعزز من شعورهم بالانتماء والتقدير، عبر تمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية، ما ينتج عنه تحسين جودة حياتهم، ومكافحة الوحدة والعزلة، وتعزيز صحتهم الجسدية والنفسية، وذلك في إطار مبادرات وأفكار «عام المجتمع». وأوضحت فاطمة الزعابي، خلال عرضها مبادرتها ضمن منصة «وياكم»، التابعة لدائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، لمعالجة التحديات الاجتماعية، أن فكرتها تقوم على استغلال مجالس أبوظبي المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي وضواحيها، عبر تخصيص يوم محدد في الأسبوع بكل مجلس ليكون يوماً لكبار السن، يتخلله تنظيم أنشطة وفعاليات ترفيهية شعبية داخل قاعة المجلس، إضافة إلى تخصيص ركن لعرض أي منتجات يتم تصنيعها أو إعدادها من قبلهم كالمشغولات اليدوية أو الطعام، وإتاحة الشراء أمام الجمهور، ما يعود عليهم بفائدة مالية، مشيرة إلى أن الأثر المعنوي والمادي من المشروع يتضمن تحسين صحتهم العاطفية والعقلية، من خلال الأنشطة والدمج المجتمعي، بجانب الفائدة المادية التي ستعود على المشاركين في عرض منتجاتهم وبيعها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store