
صحفيات بلا قيود: اغتيال الحوثيين للشيخ "حنتوس" جريمة حرب مكتملة الأركان
وبحسب بيان المنظمة، استند إلى شهادات ميدانية موثقة، فإن المليشيا نفذت عملية عسكرية كبيرة على قرية المعذب بعزلة بني نفيع، مستخدمة أكثر من 50 عربة عسكرية قدمت من ذمار والحديدة. وحاصرت قوات الحوثيين القرية واستهدفت منزل الشيخ حنتوس بقذائف
RPG
والرشاشات المتوسطة، ما أدى إلى مقتله بإصابات مباشرة في الرأس والصدر.
الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة زوجة الشيخ بجروح خطيرة، ووالدتها المسنة بشظايا متفرقة، وسط منع متعمد لإسعافهما رغم تدهور حالتيهما. كما طال القصف مسجد القرية وخزان المياه الوحيد في منزل الضحية، بينما رفضت المليشيا تسليم الجثمان، واحتجزت رجال القرية بمن فيهم الجرحى، فارضة سيطرتها بالقوة على الممتلكات في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وفي تعليقها على الجريمة، قالت رئيسة المنظمة توكل كرمان إن مليشيا الحوثي تثبت يومياً أنها «كيان منفلت من أي قيم أخلاقية»، معتبرة أن استهداف وقتل الشيخ حنتوس، الذي كرّس حياته لتعليم القرآن، يفضح وحشية الجماعة وسلوكها الإرهابي. وأكدت أن التاريخ أثبت أن مثل هذه الجماعات لا مصير لها إلا الزوال، مشيرة إلى أن ذكرى الشيخ ستظل حية شاهدة على إجرام الحوثيين.
ووصفت المنظمة ما حدث بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان» بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، لتضمنها القتل العمد، القصف العشوائي، الحصار، الاعتقال التعسفي، المعاملة القاسية، ونهب الممتلكات المدنية، إضافة إلى الانتهاك الصريح لاتفاقيات جنيف باحتجاز الجثمان ومنع إسعاف المصابين.
ودعت «صحفيات بلا قيود» الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي للتحرك العاجل وفتح تحقيقات دولية مستقلة في هذه الجريمة، وتوثيقها لضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب. كما طالبت بتسليم جثمان الشيخ حنتوس لأسرته، وتمكين المصابين من تلقي العلاج الفوري، وحماية أفراد الأسرة من أي اعتداءات مستقبلية.
وأكدت المنظمة في ختام بيانها ضرورة تفعيل الآليات الدولية لوقف مثل هذه الانتهاكات المتكررة في اليمن، وتأمين المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية من بطش المليشيا التي تسعى لفرض هيمنتها الفكرية بقوة السلاح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
انتقادات حادة لأداء المبعوث الأممي
يواجه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، انتقادات متزايدة من مسؤولين يمنيين وشخصيات سياسية، حول أداء البعثة الأممية في التعامل مع مسار الأزمة، وهو ما تجلّى في اختتام غروندبرغ زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن دون أن يتمكّن من الاجتماع بالرئيس رشاد العليمي. وفي خطوة نادرة، وجّه مسؤولون يمنيون تساؤلات علنية حول جدية ومصداقية أداء البعثة الأممية في اليمن، لافتين إلى ما وصفوه بـ«ثغرة خطيرة» في مدى التزام المبعوث الأممي بالمبادئ الأساسية للعمل الدولي. ويشغل الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ منصب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن منذ أغسطس (آب) 2021، خلفاً للبريطاني لمارتن غريفيث. يأتي هذا التطور في ظل حالة من الجمود السياسي تخيّم على المشهد اليمني، وسط غموض يلفّ مستقبل العملية السلمية المتعثرة، في وقت يوسع فيه الحوثيون نطاق أنشطتهم العسكرية خارج الحدود، تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية. وقال مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن طلب غروندبرغ لقاء رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، قوبل بالرفض. فيما يبدو أنها إشارة استياء نادرة تبيدها القيادة الشرعية للبلاد. وعلّق المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، على زيارة المبعوث الأممي إلى عدن بقوله: «يحاول أن يسجل حضوراً وسط الركود». وأوضح أن غروندبرغ «حاول أن يقابل الرئيس ورفضنا». لقاء عدن يدخل اليمن عامها الحادي عشر في ظل حرب مدمّرة اندلعت عقب سيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، ما تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ولفت المصدر إلى أن القيادة اليمنية كانت كلفت نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان أن يلتقي المبعوث الأممي، وهو «تعبير عن عدم الجدوى من دوره أو ما يمثله»، على حد تعبيره. إلا أنه، حسب المصدر، «تم لاحقاً الاتفاق على أن يلتقيه رئيس الوزراء بحكم أنه اللقاء الأول للمبعوث مع سالم بن بريك منذ تعيينه أخيراً». ونقلت للمصادر الرسمية اليمنية، عن رئيس الحكومة سالم بن بريك أنه جدد خلال لقاء غروندبرغ الالتزام بمسار السلام والحرص على دعم الجهود والمساعي الأممية والإقليمية والدولية كافة الرامية إلى إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن «2216». وبحسب وكالة «سبأ» استمع بن بريك، من المبعوث الأممي، إلى إحاطة حول نتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة، لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية على ضوء التطورات والمتغيرات في الملف اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي. حادثة ريمة انتقد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أداء المبعوث الأممي بشدة، لا سيما تغاضيه عن إدانة الجرائم الحوثية بحق اليمنيين، على حد تعبيره. وأضاف الإرياني على حسابه بمنصة «إكس»، قائلاً: «غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، العاصمة المؤقتة عدن، دون أن يكلف نفسه أو مكتبه بإصدار أي موقف أو تعليق بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، التي أودت بحياة الشيخ المسالم صالح حنتوش وحفيده، بعد حصار منزلهما وقصفه بقذائف الـ(RPG)، وترويع النساء والأطفال». وعدَّ الإرياني «هذا الصمت المطبق من قِبَل المبعوث الأممي ومكتبه، ليس فقط مخيباً لآمال اليمنيين، بل يكشف عن ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي، وفي مقدمتها حماية المدنيين، ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان». وذهب الوزير لأبعد من ذلك عندما شكك في جدية ومصداقية البعثة الأممية، وقال: «تجاهل هذه الجريمة المروعة يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويطرح تساؤلات ملحة حول الجدية والمصداقية في أداء البعثة الأممية، التي يفترض بها أن تكون صوتاً للعدالة، لا شاهداً صامتاً على الجرائم». وشدد على أن «مسؤولية المبعوث الأممي ليست تقنية أو تفاوضية فقط، بل هي مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وفقاً للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وتجاهل الانتهاكات الخطيرة يقوض الثقة بدور الوساطة، ويفتح الباب أمام إفلات الجناة من العقاب». مكتب المبعوث الأممي لليمن تجنّب تأكيد أو نفي رفض الرئاسة اليمنية تحديد موعد للمبعوث للقاء الرئيس، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات «تعتمد على مدى إمكانية الطرفين». وردّت إزميني بالا، المتحدِّثة باسم مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على استفسارات «الشرق الأوسط» بشأن رفض مكتب الرئيس العليمي تحديد لقاء، بقولها: «يتم تحديد الاجتماعات بناءً على التوفر المشترك للطرفين». وأضافت: «أجرى المبعوث الخاص نقاشات بنّاءة في عدن مع رئيس الوزراء اليمني، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني اليمني وقيادات نسائية، ولا يزال على تواصل وثيق مع جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي سعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتحقيق التعافي الاقتصادي، والتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن». مطالب بالوضوح وصف الكاتب اليمني صالح البيضاني، خطاب المبعوث الأممي لليمن بـ«المخاتل» وغير الواضح، ولا يسهم إلا في تشجيع الحوثيين على الاستمرار في نهجهم وممارساتهم التي تعمق من الأزمة في اليمن بشقيها السياسي والإنساني، على حد تعبيره. وأوضح البيضاني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة تعاملت بمسؤولية مع كل الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن انطلاقاً من حرصها على إنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي وآثاره وتداعياته». وأضاف: «قدمت الحكومة الشرعية عدداً من التنازلات في سبيل إحلال السلام وتنفيذ القرارات الأممية التي لم تلتزم بها الميليشيات الحوثية بل انحصر موقفها في خرقها والاستهتار بها، وفي مقابل ذلك كانت الشرعية تنتظر موقفاً أكثر وضوحاً وحزماً من قِبَل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن يحدد أسباب المشكلة الحقيقية في اليمن المتمثلة في الانقلاب الحوثي والعمل على تحديد مسؤولية الميليشيات الحوثية بوصفها طرفاً متسبباً في تفاقم المعاناة الإنسانية وإفشال كل جهود السلام، وليس المضي قدماً في خطاب مخاتل غير واضح المعالم».


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
اتفاق نوعي بين ‘‘الشرعية والحوثيين'' والأمم المتحدة ترحب وتعترف بالسلطة المحلية للمليشيات
أعلن فريق الأمم المتحدة في اليمن، ترحيبه باتفاق توصلت إليه "السلطتان المحليتان" في محافظة تعز، في إشارة إلى السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية، والمليشيات الحوثية، وذلك للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وقال بيان نشره موقع الأمم المتحدة، إن فريق الأمم المتحدة في اليمن رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه السلطتان المحليتان للمياه والصرف الصحي في محافظة تعز لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن لإدارة منظومات إمدادات المياه بشكل مشترك عبر خطوط التماس. وأوضح فريق الأمم المتحدة في اليمن أن الاتفاق الفني بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة تعز والحوبان يعد خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية معاناة من شح المياه، الأمر الذي سيخفف من معاناة مئات الآلاف من السكان. وأضاف أنه من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة تعز واستعادة خدمات أساسية كانت معطلة منذ ما يقرب من عقد من الزمان نتيجة النزاع والانقسام المؤسسي. وأكد البيان أن هذا الاتفاق يعتمد على جهود متواصلة بذلتها منظمات وجهات مانحة عديدة قدمت دعما فنيا وماليا وساهمت في تيسير الحوار والتنسيق على مدى السنوات الماضية. وأضاف أنه من أجل تعزيز توفير المياه الآمنة في المناطق ذات الأولوية، سيستثمر صندوق اليمن الإنساني مبلغ مليوني دولار أمريكي لربط 90,000 شخص بمن فيهم النازحون داخليا بشبكات المياه وذلك في إطار دعم الانتقال من الاحتياج الإنساني إلى مسار التنمية المستدامة. وأشاد فريق الأمم المتحدة في اليمن بجهود من وصفها بـ"السلطات المحلية" للمياه في تعز، داعيا المانحين والشركاء إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للمياه لضمان وصول أكثر من 600,000 شخص إلى مياه آمنة ونظم صرف صحي موثوقة.


يمن مونيتور
منذ 6 ساعات
- يمن مونيتور
الأمم المتحدة تعتبر اتفاق عودة المياه لمدينة تعز "تاريخي"
يمن مونيتور/ قسم الأخبار رحّب فريق الأمم المتحدة في اليمن، الخميس، باتفاق فني هو الأول من نوعه منذ قرابة عقد من الزمن بين المؤسستين المحليتين للمياه والصرف الصحي في مدينتي تعز والحوبان، للتعاون المشترك في إدارة منظومات إمدادات المياه عبر خطوط التماس (بين قوات الجيش اليمني والحوثيين). واعتبر الفريق الأممي في بيان رسمي أن هذا الاتفاق يمثّل خطوة مهمة نحو استعادة الخدمات الأساسية في محافظة تعز، التي تُعد من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من شح المياه والانقسام المؤسسي الناجم عن سنوات الصراع، مشيرًا إلى أن الاتفاق من شأنه التخفيف من معاناة مئات الآلاف من السكان. وأوضح البيان أن الاتفاق سيسهم في إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي التي تعطلت منذ قرابة عشر سنوات بسبب النزاع، وهو ثمرة جهود متواصلة بذلتها منظمات محلية ودولية، إلى جانب دعم فني ومالي قدّمه عدد من المانحين لتسهيل الحوار والتنسيق بين الطرفين. وفي إطار دعم هذا التحول من الاستجابة الإنسانية إلى مسار التنمية المستدامة، أعلن صندوق اليمن الإنساني عن استثمار مليوني دولار لتوسيع نطاق شبكات المياه، بما يضمن إيصالها إلى نحو 90 ألف شخص، بينهم نازحون داخليون، في المناطق ذات الأولوية. ودعا فريق الأمم المتحدة في اليمن المانحين والشركاء إلى مواصلة دعم مشاريع البنية التحتية للمياه، بهدف ضمان وصول أكثر من 600 ألف شخص إلى مياه صالحة للشرب وخدمات صرف صحي موثوقة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمكن أن يشكل نموذجًا يُحتذى به في مجالات التعاون المدني عبر خطوط النزاع. مقالات ذات صلة