
اكتشافات ذهبية جديدة تعزز مكانة مصر.. منجم السكري يفتح آفاق الاستثمار في كنوز الصحراء الشرقية
كان أبرز ما شهده المنتدى توقيع اتفاقية جديدة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة "سنتامين"، في خطوة تعكس التزام الدولة بتسريع وتيرة الاستكشاف، وجذب الاستثمارات العالمية الكبرى، ورفع معدلات الإنتاج المحلي من المعادن الاستراتيجية.
اتفاقية جديدة... خطوة نحو تسريع الاكتشافات
في مشهد حافل بالتفاؤل، شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع اتفاقية استغلال جديدة مع شركة "سنتامين المركزية للتعدين"، والتي تهدف إلى دفع عجلة اكتشافات الذهب إلى الأمام.
وقع الاتفاقية كل من الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، ومهندس محمد كمال، رئيس مجلس إدارة شركة "سنتامين".
الاتفاقية تنص على إطلاق آليات سريعة ومحددة لاستكشاف المواقع الجديدة، وتأسيس فرق فنية مشتركة للإشراف على العمليات، مع الالتزام بأفضل الممارسات البيئية، وتدريب الكوادر المصرية على أحدث التقنيات العالمية.
هدفنا تعظيم القيمة المضافة وتحقيق التنمية
في كلمته خلال التوقيع، أكد المهندس كريم بدوي أن مصر تضع قطاع التعدين في قلب خططها التنموية، مستندة إلى ثروات طبيعية هائلة ورؤية وطنية واضحة، تهدف إلى تحويل هذه الموارد إلى محركات للنمو الاقتصادي، ومصادر لفرص العمل.
وأشار إلى أن الشراكة مع "سنتامين" ليست فقط استثمارًا ماليًا، بل هي تأكيد على الثقة العالمية في بيئة مصر الاستثمارية، ورغبة الدولة في خلق نموذج متكامل لتعاون طويل الأجل مع كبرى شركات التعدين.
منتدى التعدين.. منصة دولية لاستعراض الفرص
شهد المنتدى، الذي يُعقد يومي 15 و16 يوليو تحت شعار "تسريع الاكتشاف التجاري وتحقيق القيمة المضافة من الخامات"، حضورًا واسعًا من مسؤولي الشركات العالمية، والخبراء، وصناع القرار.
المنتدى استعرض الإمكانات التعدينية الهائلة في مصر، والخطط الطموحة لرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% حاليًا إلى ما بين 5 و6% في السنوات المقبلة.
أرقام جديدة تعكس التقدم
كشف الوزير كريم بدوي خلال المنتدى أن مصر أنتجت في عام 2024 نحو 640 ألف أوقية من الذهب والفضة، وأن مبيعات القطاع زادت بنسبة 57%، لتصل إلى ما يقارب 1.5 مليار دولار.
كما أعلن عن قرب توقيع اتفاقيات كبرى مع شركات عالمية مثل "باريك جولد" و"أنجلو جولد أشانتي"، في خطوة تهدف إلى توسيع عمليات التنقيب والاستخراج، وترسيخ ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة التعدين المصرية.
جيلين دوران: أنجلو جولد تطلق القيمة الكامنة في أرض مصر
في كلمة لافتة خلال المنتدى، قالت جيلين دوران، المدير المالي والمدير التنفيذي لشركة "أنجلو جولد أشانتي"، إن ما تحققه شركتها في مصر يتجاوز مجرد التعدين، ويهدف إلى إطلاق القيمة الحقيقية للأرض، ودعم التنمية والتقدم.
وأكدت دوران أن منجم السكري، الذي تديره الشركة، يُعد نموذجًا ناجحًا لهذا التوجه، حيث أنتج منذ عام 2010 أكثر من 6.2 مليون أوقية من الذهب، وقدم دعمًا مباشرًا للاقتصاد المصري، كما خلق فرصًا للعمل، ونقلًا للتكنولوجيا، ونموًا في المجتمعات المحيطة به.
مناطق واعدة تنتظر الاكتشاف
لفتت دوران إلى أن هناك أكثر من 3000 كيلومتر مربع من المناطق المرخصة للاستكشاف في مصر لم تُستغل بعد بالمعايير الحديثة. وأضافت أن الدرع العربي النوبي في مصر يحتوي على ثروات جيولوجية هائلة لم يتم اكتشافها بعد، مؤكدة أن فريق الاستكشاف بشركتها يُعد من بين الأفضل عالميًا في هذا المجال.
منجم السكري.. ليس مجرد منجم
يرى الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن منجم السكري يتجاوز كونه مشروعًا لاستخراج الذهب؛ فهو مشروع استراتيجي متكامل يجمع بين الاقتصاد، والاستثمار، والتنمية المحلية. ووفقًا للشامي، فإن ما يحققه هذا المنجم من عوائد اقتصادية، وفرص عمل، ونقل للتكنولوجيا، يجعله واحدًا من أهم إنجازات قطاع التعدين المصري الحديث.
ويؤكد الشامي أن النجاح الذي حققه منجم السكري هو نتيجة مباشرة لاستراتيجية مصر الجديدة في إدارة مواردها الطبيعية، حيث أصبح هذا المشروع رمزًا للقدرة المصرية على المنافسة عالميًا في مجال التعدين، بل ومؤشرًا قويًا على تحسن مناخ الاستثمار بعد التعديلات التشريعية الأخيرة في قانون الثروة المعدنية.
استثمارات عالمية تعكس الثقة
يشير الشامي إلى أن استمرار استثمارات شركات كبرى مثل "أنجلو جولد أشانتي" في مصر، يعكس تحسن البيئة الاستثمارية، ويؤكد أن الدولة تسير على الطريق الصحيح في جذب رؤوس الأموال العالمية. وأضاف أن المناخ التشريعي الأكثر مرونة، والشفافية في التعاقدات، ونقل التكنولوجيا، كلها عوامل أساسية في جعل مصر وجهة جاذبة للمستثمرين في قطاع التعدين.
ويوضح أن المرحلة المقبلة، مع التوسع في مناطق الاستكشاف الجديدة، تمثل فرصة استراتيجية لمصر لتعزيز مكانتها في سوق الذهب العالمية، ورفع احتياطاتها من الذهب، بشرط الاستمرار في تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة الكوادر المحلية.
التحديات والفرص
يشدد الشامي على ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية، وتدريب الكوادر المحلية، وضمان الشفافية في التعاقدات مع الشركات العالمية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الثروات.
ويري أن الذهب يمكن أن يتحول إلى أحد أعمدة الاقتصاد المصري، ليس فقط من خلال عوائده المالية المباشرة، ولكن عبر مساهمته في خلق فرص عمل، وتنمية المجتمعات المحلية، وتحفيز الاستثمارات الأجنبية.
في وقت يبحث فيه العالم عن مصادر جديدة للنمو، تقف مصر اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية تُشعلها شرارة الذهب. منجم السكري ليس مجرد حفرة في الرمال، بل هو قصة نجاح وطني، ونموذج للتكامل بين الاقتصاد والسيادة، والتنمية والاستثمار. ومع كل اتفاقية جديدة، وكل أوقية تُستخرج، تُكتب صفحة جديدة في سجل مستقبل مصر الاقتصادي. الذهب موجود.. لكن الأهم أن الرؤية واضحة، والطريق إلى المستقبل مفتوح أمام الأجيال القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 40 دقائق
- صدى البلد
الحكومة تمنح 3 شركات الرخصة الذهبية
وافق مجلس الوزراء على حصول شركة "للكتان" ش.م.م بنظام المناطق الحرة الخاصة على الموافقة الواحدة "الرخصة الذهبية"، عن مشروع إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع الكتان والغزل والنسيج، على مساحة 51.9 ألف م2 بمنطقة المُطورين بمدينة السادات بمحافظة المنوفية. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع في 1 يناير 2027، بتكلفة استثمارية تصل إلى 58 مليون دولار، ويسهم في تشغيل 500 عامل، كما يستهدف الوصول إلى استخدام نسبة مكون محلي في منتجاته لا تقل عن 30% خلال مدة أقصاها 3 سنوات من تاريخ بدء التشغيل، مع تصدير نسبة لا تقل عن 100% من حجم إنتاجه سنوياً إلى خارج البلاد لدفع الصادرات الوطنية، وتتمثل المنتجات الرئيسية لهذا المشروع في ۳۸۰۰ طن سنوياً من غزل الكتان بمواصفات مختلفة. كما يُسهم المشروع في نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والمتطورة إلى مصر، حيث يسعى إلى تقديم مُعدات جديدة بالكامل ومتقدمة تقنياً، إذ تمتلك مجموعة كينجدوم أكثر من ٣٠٠ حق ملكية فكرية خاص بها، بما في ذلك (19) براءة اختراع مُسجلة، وتتمثل أهم التقنيات الرئيسية التي تسعى الشركة لتحقيقها في مصنعها، في تقنية التجفيف الرائدة؛ المُصممة بشكل خاص لخيوط الكتان مما يحسن كفاءة وجودة الخيوط، إلى جانب الإنتاج الآلي؛ بفضل تطوير وتحسين التكنولوجيا في مجال الغزل والنسيج. كما يسهم المشروع في الحد من التأثيرات البيئية بالتعاون مع مجموعة بوزيتو "المورد العالمي الرائد لحلول النسيج" وعدم استخدام أية إضافات كيميائية تحتوي على مواد محظورة، والالتزام بلوائح استخدام المواد الكيميائية. ووافق مجلس الوزراء على حصول شركة لتصنيع وتجهيز الحاصلات الزراعية – شركة توصية بسيطة، على الموافقة الواحدة "الرخصة الذهبية"، عن مشروعها لإقامة وتشغيل مصنع لتجهيز وتعبئة وتغليف الخضراوات والفواكه، وإقامة وتشغيل مصنع لتصنيع وتعبئة وتغليف معجون الطماطم، وإقامة وتشغيل مصنع لتجفيف وتبريد الخضراوات والفاكهة، وذلك على مساحة 37660 م2 الكائنة بقطعة الأرض رقم (21-22-23) بمنطقة المطورين تقسيم 10، بمدينة السادات، محافظة المنوفية. ويستهدف المشروع زيادة حجم الصادرات من خلال تصدير ما يزيد على 70% من إنتاجه إلى دول العالم، كما يستهدف مشروع الشركة تقليل الواردات وتوطين الصناعة وتعميق المكون المحلي في منتجاته، وعلى الأخص من الحاصلات الزراعية المصرية بنسب تتراوح ما بين 80% إلى 90%. هذا فضلاً عن نقل وتوطين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة إلى مصر في مجال الصناعات الغذائية، من كبريات الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، ومن المتوقع البدء في تشغيل المشروع في أكتوبر من عام 2027، وأن يوفر 400 فرصة عمل جديدة. كما وافق مجلس الوزراء على حصول شركة "لطاقة الرياح" ش.م.م على الموافقة الواحدة "الرخصة الذهبية" عن مشروعها لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات على مساحة 37.3 كم2 بمنطقة خليج السويس، بمحافظة البحر الأحمر. ويستهدف المشروع مراعاة البعد البيئي وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الحرارية والغازية وتحسين المناخ، وذلك من خلال إنتاج 200 ميجاوات من طاقة الرياح وإضافتها للشبكة القومية للكهرباء، بما يسهم في توفير 175 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، ويُعد المشروع من المشروعات كثيفة استخدام العمالة، حيث سيسهم في توفير 2000 فرصة عمل خلال فترتي الانشاء والتشغيل، ومن المتوقع التشغيل التجاري للمشروع بنهاية شهر مايو من عام 2027.


صدى البلد
منذ 41 دقائق
- صدى البلد
انخفاض أسعار الذهب مع ترقب تطورات الرسوم الجمركية
انخفضت أسعار الذهب مع ترقب المشاركين في السوق للتطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية، بينما كشف تقرير التضخم عن ارتفاع موافق للتوقعات في مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر يونيو الماضي. وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3328.06 دولار للأونصة في الساعة 01:45 مساءًبتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:45 بتوقيت غرينتش). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 3336.7 دولار عند التسوية. يأتي ذلك بعد صعود عملة الدولار الأميركي بنسبة 0.6% خلال تعاملات الثلاثاء، مما قلل من جاذبية الذهب لدي حائزي العملات الأخرى. من جانبه، علق نائب الرئيس وكبير استراتيجي المعادن في شركة Zaner Metals، بيتر غرانت: "أعتقد أن السوق لاتزال تركز على الرسوم الجمركية، مما يُبقي الذهب مدعوماً. ما زلت متفائلًا بشأن الذهب، على الرغم من أننا ضمن النطاق الذي كان قائماً منذ منتصف مايو. وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بفرض رسومجمركية 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. في سياق آخر، كشفت بيانات أميركية صادرة يوم الثلاثاء عن زيادة مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة0.3% خلال يونيو على أساس شهري، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات، وذلك بعد زيادة طفيفة بنسبة 0.1% في مايو. وكان هذا الارتفاع الأكبر منذ شهر يناير الثاني ٠ وبعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، كتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي التابعة له، أن أسعار المستهلكين منخفضة، وينبغي على الاحتياطي الفدرالي خفض معدل الفائدة. وتشير الترجيحات إلى أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد يتمكن من البدء في خفض معدلات الفائدة بحلول شهر سبتمبر المقبل، بحسب ما استمر المتداولون في رهانهم عليه بعد صدور البيانات. وقال تاجر المعادن المستقل، تاي وونغ: "بصراحة، من المتوقع أن يكون الذهب أكثر انتعاشاً. ويبدو أن هذا يعزز الرأي القائل بأننا بحاجة إلى محرك جديد لدفع الذهب إلى ما فوق 3400 دولار". وعن أسعار المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 37.79 دولار للأونصة، وذلك بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 يوم الاثنين. وعلق بيتر غرانت قائلاً: "هدفي التالي للفضة هو 41.61 دولار للأونصة. أعتقد أن السوق سينظر إلى أي تراجع على أنه فرصة للشراء". أيضاً من بين المعادن الأخرى زادت أسعار البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1371.49 دولار، كما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة0.5% إلى 1198.97 دولار.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
فوربس: اللبنانيون ينافسون بقوة في قائمة أقوى الرؤساء الإقليميين لكبرى الشركات العالمية
يواصل اللبنانيون المنافسة بقوة في قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات العالمية للعام 2025، محتلين المركز الثالث بـ 9 قادة، بعد الهند التي حلت في المرتبة الأولى بـ 13 قائداً، والمملكة المتحدة التي جاءت ثانياً بـ 10 قادة. وضمت قائمة فوربس الشرق الأوسط "العالمية تلاقي المحلية" لعام 2025 نحو 104 من كبار التنفيذيين من 42 جنسية، والذين يقودون 100 مكتب إقليمي لشركات ضمن قائمة فوربس لأكبر 2000 شركة عامة حول العالم (Global 2000). وتواصل الشركات العالمية المصنفة ضمن القائمة ترسيخ حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تشهد تحولاً متسارعاً إلى مركز جاذب للاستثمار والابتكار والتعاون العابر للحدود. وتصدّر رونالدو مشحور، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة أمازون" (Amazon)، قائمة العام 2025. وفي آب 2024، تعاونت أمازون الإمارات مع المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، لتوفير التدريب وإتاحة الوصول إلى منصتها للناشرين المحليين والشركات الصغيرة. وجاء في المركز الثاني خالد حب الله، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورئيس أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في شركة جي بي مورغان (J.P. Morga)، بينما حل أندرو توري، رئيس أعمال خدمات القيمة المضافة لشركة فيزا (Visa) في المركز الثالث. وتضم قائمة أقوى 10 رؤساء تنفيذيين إقليميين لأكبر الشركات العالمية ضمن قائمة "العالمية تلاقي المحلية" للعام الحالي 9 قادة لبنانيين، وهم: ياسر عبد الملك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تييري صبّاغ، نائب رئيس (M&S) ورئيس نيسان وإنفينيتي في السعودية والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة نديم نجار، العضو المنتدب لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة بورصة لندن ألدا شقير، الرئيسة التنفيذية لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة "أومنيكوم" للإعلام أحمد ناصر، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في (The Hershey Company) جو نعوم، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في (Stryker) الأمريكية رواد سري الدين، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في (CrowdStrike) رونالد بويري، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في (Olympus) وتواصل الاستثمارات متعددة الجنسية اكتساب زخم متزايد في المنطقة، ففي عام 2025، التزمت (DHL) باستثمار يتجاوز 575 مليون دولار، لتعزيز قدراتها اللوجستية في الأسواق سريعة النمو، بما في ذلك السعودية والإمارات. أما في قطاع التصنيع والذكاء الاصطناعي، فوقعت نستله اتفاقية مع حرم دبي للذكاء الاصطناعي في كانون الثاني 2025 لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد فرص الابتكار في المنتجات وتحليل اتجاهات المستهلكين، فيما عقدت أيضاً اتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) للاستثمار بمقدار 72 مليون دولار لإنشاء أول مصنع لها لإنتاج المواد الغذائية في المملكة العربية السعودية. وفي قطاع الطيران، عقدت كل من بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران صفقتين رئيسيتين: الأولى مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 96 مليار دولار، والثانية مع الاتحاد للطيران بقيمة 14.5 مليار دولار. وبالمقابل، أطلقت ماستركارد مركزاً للمرونة السيبرانية في الرياض، وتعاونت (IBM) مع مؤسسة دبي للمستقبل، لإنشاء منصات متخصصة في مجالي الحوسبة السحابية والذكاء الصناعي في دبي. 57% من شركات القائمة تتخذ من أميركا مقراً رئيسياً لها، فيما تتوزع بقية الشركات على 15 دولة أخرى. كذلك تغطي القائمة 20 قطاعاً، يتصدرها قطاع التكنولوجيا بـ 23 شركة، يليه قطاع السيارات بـ 8 شركات، وقطاع الأغذية والمشروبات بـ 7 شركات، ما يعكس تنامي اهتمام المنطقة بالرقمنة والتنقل.