logo
أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي مع تراجع المساعدات الأمريكية

أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي مع تراجع المساعدات الأمريكية

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام
أكد مسؤول عسكري أوكراني، الأربعاء، أن روسيا توغلت قرب بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش، وذلك في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه خلال الصيف، في وقت يسود فيه الغموض بشأن الدعم الأمريكي لكييف.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت روسيا في حشد قواتها، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها، فإنها تقدمت في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الأكبر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
ويتزامن التقدم الذي تحرزه روسيا على الجبهة، مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى، في أعقاب ظهور مؤشرات على تراجع دعم واشنطن للمجهود الحربي في أوكرانيا.
ولم تسفر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي بدأت في عام 2022.
ويعد احتلال منطقة دونيتسك بأكملها من بين أهداف الهجوم الروسي. وقال فيكتور تريهوبوف المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، إنهم يستخدمون الآن مجموعات هجومية صغيرة، ومركبات خفيفة وطائرات مسيرة للتقدم نحو المنطقة المجاورة.
وقال تريهوبوف: «هناك هجمات مستمرة بهدف اختراق» حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بأي ثمن. وقال ألكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي، إن روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك التي تحاول السيطرة عليها منذ أوائل العام الماضي، مشيراً إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يومياً.
وقال جاك واتلينج، الباحث البارز في المعهد البريطاني للخدمات المتحدة، إن قرار واشنطن وقف تسليم بعض الأسلحة المتنوعة بما في ذلك المدفعية الصاروخية الدقيقة إلى كييف من شأنه، أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية.
وأضاف: «فقدان هذه الإمدادات سيؤثر بشكل كبير في قدرة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية الموجودة على مسافة أبعد من 30 كيلومتراً من خط المواجهة، وبالتالي يتيح لروسيا تعزيز موقفها العسكري من الناحية اللوجستية».
* مكاسب روسية
قطعت القوات الروسية، التي تتميز بتفوق عددي، الطريق الرئيسي الذي يربط بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في مايو/أيار، ما أدى إلى مواجهة القوات الأوكرانية صعوبات في الحركة، وجهود إعادة الإمداد. وقال تريهوبوف: «يتم احتواء التقدم الروسي، لكن قطع طريق بوكروفسك-كوستيانتينيفكا السريع يمثل انتكاسة استراتيجية ولوجستية».
وحالت الخسائر الروسية الكبيرة دون تقدم الروس نحو كوستيانتينيفكا، عبر تشاسيف يار أو على امتداد جبهة بوكروفسك الغربية. وأضاف تريهوبوف: «هم يحاولون الآن بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان».
وقال تريهوبوف، إن بوكروفسك وكوستيانتينيفكا لا تزالان مركزين لوجستيين أوكرانيين، على الرغم من الانتكاسات، ونشاط الطائرات المسيرة الذي يجعل بعض التحصينات الدفاعية أقل فاعلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تسقط 120 مسيرة أوكرانية
روسيا تسقط 120 مسيرة أوكرانية

صحيفة الخليج

timeمنذ 34 دقائق

  • صحيفة الخليج

روسيا تسقط 120 مسيرة أوكرانية

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد: إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 120 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل معظمها على مناطق حدودية، دون ورود تقارير عن أضرار. ومع مرور أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، زادت أوكرانيا من استخدامها للطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات على أهداف داخل روسيا. وقالت وزارة الدفاع إن الطائرات المسيرة جرى اعتراضها خلال الليل بما شمل 30 فوق بريانسك غرب البلاد و29 فوق كورسك و17 فوق بيلجورود وهي كلها مناطق على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت أن 18 طائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها فوق منطقة أوريول على الحدود مع كورسك، والتي استهدفت هجمات أوكرانية منشآت نفطية فيها من قبل بطائرات مسيرة. ورفعت هيئة الطيران المدني الروسية قيوداً فرضتها خلال الليل لضمان السلامة على عدة مطارات.

الأوسع منذ أشهر.. موسكو وكييف تتبادلان هجمات بالمسيرات
الأوسع منذ أشهر.. موسكو وكييف تتبادلان هجمات بالمسيرات

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

الأوسع منذ أشهر.. موسكو وكييف تتبادلان هجمات بالمسيرات

تبادلت روسيا وأوكرانيا، خلال الساعات الماضية، هجمات جوية وصفت بأنها الأوسع منذ أشهر، استخدمتا فيها عددا كبيرا من الطائرات المسيرة، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين في أوكرانيا، وتزامن مع تنديد من الأمم المتحدة بالتصعيد الأخير. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية تمكنت الليلة الماضية من إسقاط 120 طائرة مسيرة فوق عشر مقاطعات روسية وبحر آزوف، كان العدد الأكبر منها في مقاطعات بريانسك وكورسك وأوريول. في المقابل وبحسب مصادر أوكرانية، شنت القوات الروسية هجمات على مناطق أوكرانية عدة، ونقلت السلطات في كييف وقوع إصابات وأضرار بمبان سكنية في منطقة فيشجورود، بينما أصيبت امرأة وطفلة رضيعة في قصف على مدينة خاركيف شرق البلاد، كما استهدفت الهجمات مدينتي زابوريجيا وميكولايف، وألحقت أضرارا ببنى تحتية. يأتي هذا التبادل للقصف بعد يوم واحد من إصدار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانا دان فيه هجوما روسيا واسعا وقع الجمعة الماضية، واصفا إياه بأنه «تصعيد خطير». وشدد البيان على أن «الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي، ويجب أن تتوقف فورا»، داعيا إلى وقف إطلاق النار.

فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة
فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة

تقترب الجهود الدولية من التوصل إلى إبرام هدنة جديدة في غزة قد يتم الإعلان عنها بين ساعة وأخرى، وتقضي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن رهائن وأسرى وتبادل جثث بين حركة «حماس» وإسرائيل، وتسمح بتدفق المساعدات الإنسانية لتدارك الوضع الكارثي الذي أصبح فوق الاحتمال ويستوجب تدخلاً عاجلاً وملزماً لإنقاذ الأرواح. كثير من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل القنابل الدخانية، لكن بعضها يصيب قلب الحقيقة، فقد أعلن، قبل أيام قليلة، أن سكان قطاع غزة مروا بالجحيم وآن الأوان ليتمكنوا من العيش بأمان، متحدثاً عن هدنة قريبة بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، كما أكد أن رد حركة «حماس» على المقترح، الذي قدمه، كان إيجابياً ويمثل تقدماً لبدء التفاوض على آليات التنفيذ. ورغم أن ترامب، يقدم نفسه على أنه عراب هذا الاتفاق المفترض، إلا أن الثقة بإسرائيل تبدو شبه معدومة، وهناك قلق من ألا تفي بالتزاماتها، مثلما يشهد على ذلك تاريخها القصير، أو أن تستغل هذه الهدنة لتستعيد الرهائن ثم تستأنف الحرب كما فعلت في مارس الماضي، وقبل ذلك في ديسمبر من عام 2023. ولذلك فإن إبرام الهدنة دون ضمانات بإنهاء العدوان وبدء مشاريع الإعمار والتوافق على الوضع السياسي في القطاع ووقف العربدة والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، لن ينهي مأساة الشعب الفلسطيني ولن يفتح له أفقاً لتحقيق أهدافه المشروعة. اعتراف ترامب بأن غزة عاشت الجحيم إقرار بأن هذه الحرب التي تدور رحاها منذ 21 شهراً ولم تستطع استعادة الرهائن بالقوة، كانت حرباً عبثية بقصد الإبادة والقضاء على الوجود الفلسطيني في ذلك القطاع الصغير، والشاهد على ذلك سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي وثّقتها المنظمات الأممية ووسائل الإعلام والكوادر الطبية، وربما تكون الحقيقة أسوأ مما هو معلن، وقد تسمح هذه الهدنة، إذا تمت، باكتشاف المزيد من القصص المؤلمة، وكلها تجاوزات شنيعة يفترض أن يلاحق القانون الدولي مرتكبيها ولا يسمح لأي منهم بالإفلات من المحاسبة. وبعض الاعترافات تأتي من داخل إسرائيل ذاتها، فقد رجحت صحيفة «هآرتس» العبرية نهاية الشهر الماضي أن التقديرات تشير إلى أن آلة الحرب أزهقت أرواح نحو 100 ألف فلسطيني أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال، وهو أمر مرجح، ناهيك عن الدمار الشامل الذي لم يترك حجراً على حجر وجعل القطاع برمته غير صالح للحياة. الهدنة، التي يجري الحديث عنها، فرصة لإنقاذ غزة والمنطقة، ويجب تنفيذها ليس لعودة الرهائن فحسب، بل لوقف هذه الجريمة المتمادية في غزة، ولبدء طريق طويل وشاق نحو استعادة الهدوء الإقليمي وفتح أفق لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس «حل الدولتين» الذي تباركه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن. كما يجب أن تكون هذه الهدنة بداية مرحلة جديدة في الإقليم تخلق فرصاً للسلام والتعايش. أما أن تكون هذه الهدنة مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، فربما تكون التداعيات أخطر، وقد تدفع بالمنطقة إلى التصعيد مثلما حدث مؤخراً خلال الحرب بين إيران وإسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store