
دياز حائر بين رهان البقاء في ريال مدريد وإغراء الرحيل
اللاعب المغربي، الذي عاد إلى العاصمة الإسبانية في صيف 2023 بعد تجربة ناجحة في الدوري الإيطالي مع ميلان، كان يأمل في نيل فرصة حقيقية لإثبات نفسه داخل مشروع الريال المتجدد، خاصة بعد تطوره البدني والفني خلال فترة الإعارة.
لكن الواقع في سانتياغو برنابيو يبدو أكثر تعقيدًا، في ظل وجود أسماء وازنة تشغل نفس المركز، وعلى رأسهم النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي بات حجر الزاوية في خط الوسط الهجومي للفريق الملكي.
ورغم أن دياز يمتلك عقدًا يمتد حتى يونيو 2027، تُضعِف محدودية الدقائق التي يحظى بها من وضعيته داخل التشكيل الأساسي، وتدفع نحو طرح تساؤلات متزايدة حول مستقبله مع الفريق، خصوصًا في ظل الموسم الطويل الذي ينتظر النادي المدريدي محليًا وقاريًا.
بنفيكا يدخل على الخط... والاهتمام يتحوّل إلى ضغط
في خضم هذه الضبابية، كشفت قناة "CNN" البرتغالية عن دخول نادي بنفيكا بقوة على خط مفاوضات استقدام دياز، حيث أبدى رغبته في الحصول على خدماته بنظام الإعارة خلال الموسم القادم.
وجهة أوروبية مفاجئة تنتظر إبراهيم دياز في سوق الانتقالات
الفريق البرتغالي، الذي يستعد للمنافسة في دوري أبطال أوروبا، يرى في دياز القطعة المفقودة التي قد تُضيف الحيوية والابتكار إلى خط وسطه.
ووفقًا للتقارير ذاتها، فإن بنفيكا يعتبر دياز صفقة إستراتيجية، لما يمتلكه من تجربة أوروبية مهمة، وقدرة على شغل أكثر من مركز في الوسط والهجوم، فضلًا عن خلفيته الثقافية والتكتيكية التي راكمها عبر تجاربه مع مانشستر سيتي، ميلان، وريال مدريد.
دياز في موقف صعب داخل ريال مدريد
من جانبه، يُدرك دياز أن البقاء في ريال مدريد قد يعني موسمًا آخر على مقاعد البدلاء، وهو وضع لا يتماشى مع طموحه الشخصي ولا مع أهدافه الدولية، خاصة أنه يسعى لتعزيز موقعه داخل المنتخب المغربي الأول، قبل نهائيات كأس أفريقيا 2025 ومونديال 2026.
اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، شارك في 121 مباراة رسمية بقميص ريال مدريد، سجل خلالها 20 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة، وهي أرقام تعكس جودة واضحة، لكن دون أن تُترجم إلى ثقة مستمرة من الجهاز الفني المدريدي.
ماذا بعد؟
في ظل هذا الوضع، يجد دياز نفسه أمام مفترق طرق: إما البقاء مع ريال مدريد وتحمل تبعات المنافسة الشرسة داخل واحد من أقوى الفرق في أوروبا، أو خوض تجربة جديدة مؤقتة مع نادٍ يمنحه ضمانات اللعب، مثل بنفيكا، وبالتالي الحفاظ على نسق التنافسية المطلوبة، خصوصًا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الدولية.
ويبقى القرار النهائي مرهونًا بالاتفاق بين إدارة ريال مدريد ووكيل أعمال اللاعب، إضافة إلى موقف تشابي ألونسو، الذي قد يُفضّل الحفاظ على دياز كورقة بديلة تُستخدم في المداورة، خصوصًا مع ازدحام الجدول بالمباريات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 43 دقائق
- عبّر
دياز يجري الفحوصات الطبية رفقة ريال مدريد
أجرى الدولي المغربي ابراهيم دياز، الإثنين، الكشف الطبي الروتيني لفريقه ريال مدريد الإسباني قبل انطلاق التحضيرات للموسم الجديد. وخضعت عناصر الفريق الملكي للكشوفات الطبية الروتينية في مقر النادي بعد نهاية فترة الراحة التي تحصلت عليها عقب نهاية مشاركتها في مونديال الأندية بأمريكا. ويدشن أبناء المدرب تشابي ألونسو تدريباتهم الجماعية الأسبوع الحالي في إطار التحضير للموسم الجديد، والذي سيعرف إجراء مباراة ودية واحدة يوم 12 غشت في النمسا أمام فريق تيرول. وسينطلق موسم رفاق دياز رسميا بمواجهة أوساسونا يوم 19 غشت الجاري ضمن مباريات الجولة الأولى من الليغا.


كش 24
منذ ساعة واحدة
- كش 24
رودريغو يحسم أمر مستقبله مع ريال مدريد
يستعد رودريغو مهاجم ريال مدريد لبدء فترة الإعداد للموسم الجديد مع الفريق معتبرا أن الموسم المقبل يمثل فصلا جديدا في مسيرته مع النادي بعد تعطل فكرة رحيله عن النادي بنسبة كبيرة. ويعود لاعبو ريال مدريد إلى التدريبات اليوم الإثنين حيث تعتبر هذه هي أقصر فترة إعداد لموسم جديد في تاريخ النادي الإسباني. وذكرت صحيفة "آس" أن رودريغو وجه رسالة هامة إلى ألونسو مفادها أن رغبته الأولى والأخيرة هي الاستمرار في صفوف ريال مدريد خلال الموسم الجديد. وأضاف المصدر قائلا أن رودريغو يريد كسب ثقة تشابي ألونسو، حيث يسعى اللاعب إلى إقناع مدربه بأنه سيكون له دور أساسي في خطة الفريق الملكي التي تعول على ثنائي هجومي. وأتم : "أنه لا يوجد على ريال مدريد أي ضغط بشأن بيع رودريغو خاصة مع تبقي ثلاث سنوات على نهاية عقد اللاعب مع الفريق الملكي، بجانب عدم تلقي اللاعب عروضا جادة حيث يقيم النادي الإسباني سعر رودريغو بـ90 مليون يورو". ويستعد ريال مدريد لبداية الموسم من خلال فترة التحضير التي تبدأ اليوم ومن المنتظر خوض أولى المباريات ضد أوساسونا يوم 19 غشت.


أكادير 24
منذ 2 ساعات
- أكادير 24
النجاح لا يكفي وحده: لماذا تغادر المواهب المغربية الشابة الأندية الكبرى؟
عبد الغني بلوط في كرة القدم، الموهبة لا تضمن لك النجاح، ولا الانتماء لأكاديمية عملاقة مثل ريال مدريد أو بايرن ميونيخ يعني أنك ستمنح فرصة عادلة تتيح لك التألق والتطور، هذا ما تؤكده حالات مواهب مغربية صاعدة مثل يوسف لخديم، وعبد الله وزان، وأدم أزنو. يرى المحلل الرياضي أسامة البراوي في حديث ل 'أكادير 24' أن يوسف لخديم أدرك مبكرا دروسا قاسية من تجربة ريال مدريد، فالنادي الإسباني، حسب تعبيره، 'لا يمنح الثقة للاعبين الشباب، حتى ولو تخرجوا من مدرسته'، ويضيف: 'ريال مدريد يؤمن فقط بالنجوم، أما الشباب فإما أن يصبروا طويلا على مقاعد البدلاء، أو يختاروا الرحيل'، مستشهدا بأمثلة مثل مارتن أودي غارد ونيكو باز، الذين قضوا فترات طويلة بلا فرص حقيقية. من هذا المنطلق، يثني أسامة على قرار لخديم بالانتقال إلى ديبورتيفو ألافيس، بحثا عن دقائق لعب حقيقية، ويحذر عبد الله وزان من السقوط في الفخ ذاته، مشددا على أن 'اللاعب الشاب يحتاج مشروعا واضحا يضمن له التطور، لا مجرد صورة بقميص نادٍ عملاق. من جانبه، يرى المحلل حسن مومن في تصريح مماثل أن النضج الكروي يتطلب تدرجا حكيما، والأهم من كل شيء، دقائق لعب كافية. ويؤكد أن أشرف حكيمي هو المثال الأمثل لهذا الخيار، فقد 'خرج من ريال مدريد نحو بروسيا دورتموند، حيث لعب موسمين أساسيا، وتحسنت أرقامه وأصبح نجما عالميا'. ويتوقف حسن أيضا عند حالة آدم أزنو، الشاب القادم من لاماسيا، الذي رغم تصعيده للفريق الأول لبايرن ميونيخ، لم يحظ بفرصة حقيقية، مما اضطره إلى المغادرة نحو ريال بلد الوليد، ثم إيفرتون. ويختم حسن قائلا: 'حتى لو كنت في نادٍ كبير، فإن البقاء دون تنافسية يؤثر على مستواك وعلى جاهزيتك مع المنتخب الوطني'. يتفق كل من مومن والبراوي أن الانتقال إلى نادٍ متوسط يمنحك وقتا فعليا على أرضية الملعب، هو خطوة ذكية لكل لاعب شاب، خصوصا إن كان مغربيا يطمح لحجز مكانه في 'أسود الأطلس'، فـ'النادي الكبير لا يصنع لاعبا كبيرا، بل عدد الدقائق التي يلعبها'، كما يلخصان ذلك.