logo
الادعاء التركي يُضيف تهمة «تزوير» لرئيس بلدية إسطنبول المسجون

الادعاء التركي يُضيف تهمة «تزوير» لرئيس بلدية إسطنبول المسجون

الشرق الأوسطمنذ 12 ساعات
وجّه ممثلو الادّعاء التركي اتهامات لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الجمعة، بتزوير شهادته الجامعية الحاصل عليها قبل 30 عاماً، في قضية جديدة تهدد المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان بقضاء مزيد من السنوات في السجن.
وطالب الادعاء بحبس إمام أوغلو لمدة تصل إلى قرابة 9 سنوات، فضلاً عن حظر نشاطه السياسي. وينفي أوغلو هذه الاتهامات، وقد دخل السجن في 23 مارس (آذار) على ذمة محاكمة بتهم فساد. وينفي السياسي المعارض الأبرز التهم الموجهة إليه، ويقول حزبه «الشعب الجمهوري» إنها مدبرة لإبقاء إردوغان في السلطة.
في الوقت ذاته، أصدر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون قراراً بوقف بثّ أبرز قناتين تركيتين معارضتين لمدة 10 أيام.
وطالبت لائحة الاتهام بالحكم على إمام أوغلو بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين و6 أشهر و8 سنوات و9 أشهر، ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة مماثلة لمدة العقوبة، بتهمة «التزوير المتتالي لوثائق رسمية». ويعدّ الحصول على شهادة جامعية أحد الشروط الرئيسية لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، التي أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بشكل مبكر ترشيح إمام أوغلو لخوضها.
شباب جامعات في تركيا خلال احتجاج على إلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية واعتقاله (أ.ف.ب)
وترى المعارضة، كما يعتقد قطاع عريض جداً في الشارع التركي، أن إلغاء الشهادة الجامعية لإمام أوغلو، الذي يعد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان، ثم اعتقاله على ذمة تحقيقات فساد مزعوم، وعدم تقديم أي أدلة تثبت تورطه، هي عملية هندسة سياسية للقضاء تهدف إلى إبعاده من منافسة إردوغان.
وفي 18 مارس (آذار) الماضي، أُعلن قرار جامعة إسطنبول إلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية، إلى جانب 28 آخرين، بينهم أساتذة جامعات. ولم تذكر الجامعة اسم إمام أوغلو في بيان أصدرته عقب اجتماع لمجلسها، لكنها قالت إنه في عام 1990، وفي انتهاك لقرارات مجلس التعليم العالي والشروط التي يسعى إليها التشريع، تم إلغاء شهادات 28 شخصاً انتقلوا إلى برنامج اللغة الإنجليزية في كلية إدارة الأعمال بشكل غير قانوني على أساس «الغياب» و«الخطأ الواضح».
وأعلن القرار بينما كان إمام أوغلو بدأ جولة في الولايات التركية استعداداً للانتخابات التمهيدية التي أعدّها حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه، لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، والتي أجراها في 23 مارس وحصل فيها إمام أوغلو على 15.5 مليون صوت، في اليوم الذي تم فيه إيداعه سجن سيليفري في غرب إسطنبول.
ولدى إمام أوغلو طرق للاستئناف ضد قرار الإلغاء. ولجأ محاموه إلى المحكمة الإدارية للطعن في القرار، وإذا أصدرت المحكمة قراراً غير مناسب، يحقّ له الاستئناف أمام المحكمة الإدارية الأعلى، ومن ثم أمام مجلس الدولة، والمحكمة الدستورية في تركيا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
طلاب وأساتذة جامعات خلال مظاهرة في إسطنبول احتجاجاً على إلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية (إكس)
ويعود الجدل حول مزاعم تزوير شهادة إمام أوغلو الجامعية إلى سبتمبر (أيلول) العام الماضي، حيث أثيرت شبهات حول انتقاله من إحدى الجامعات في قبرص إلى جامعة إسطنبول.
وحسب المزاعم، التي نفاها إمام أوغلو، قيل إنه درس في جامعة «جيرنا» الأميركية في شمال قبرص، في قسم الهندسة، ثم انتقل إلى كلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول الحكومية، وإن الجامعة الأميركية لم تكن معتمدة في ذلك الوقت من جانب مجلس التعليم العالي التركي.
في سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية، فجر الجمعة، طالباً حصل على المركز الأول في امتحانات قسم علم الاجتماع في جامعة «بوغازيتشي» (البوسفور) لقيامه بتمزيق شهادته الجامعية خلال حفل التخرج احتجاجاً على إلغاء شهادة إمام أوغلو.
Boğaziçi Üniversitesi'nden mezun olan bir öğrenci, diploma dağıtım töreninde diplomasını yırttı:'Müstakbel cumhurbaşkanının diplomasını iptal eden, kafasın göre fakülte açan, kapayan, bölen bu istibdat rejiminin bana vermiş olduğu diploma hükümsüzdür'pic.twitter.com/p76Nv57bH6
— Büyükşehir Çalışıyor (@tcbuyuksehiirr1) July 3, 2025
وتخرج الطالب، دوروك دوروجو، في قسم علم الاجتماع بامتياز مع مرتبة الشرف، واحتج على اعتقال إمام أوغلو وإلغاء شهادته، بتمزيق شهادته خلال حفل تخرجه، قائلاً إن «الشهادة التي منحتني إياها هذه السلطة الاستبدادية، التي تُلغي شهادة الرئيس المُستقبلي للجمهورية التركية، وتُفتح وتُغلق وتُقسّم الكليات كما تشاء، باطلة».
في غضون ذلك، أبلغ المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا، قناتي «خلق تي في» و«سوزجو تي في» بقرار وقف بثهما لمدة 10 أيام اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، ما لم يتم صدور قرار بوقف التنفيذ، وذلك بتهمة «التحريض على العداء والكراهية».
وصدرت العقوبة على قناة «خلق تي في» بسبب قول ضيف في أحد برامجها إن «تركيا لا تتحول إلى (دولة) دينية، بل إلى طائفية».
كما ألغت المحكمة الإدارية في أنقرة حكماً لصالح قناة «سوزجو» بوقف تنفيذ عقوبة تعتيم شاشتها لمدة 10 أيام، وبات عليها وقف البثّ التلفزيون بدءاً من يوم الثلاثاء أيضاً.
وقال رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، أبو بكر شاهين، في بيان عبر حسابه في «إكس»، إن العقوبات «ليست تعسفية»، لافتاً إلى أن المجلس حذّر قنوات «خلق» و«سوزجو» و«تيلي 1» مراراً وتكراراً، وتم تجاهل هذه التحذيرات.
Radyo ve Televizyon Üst Kurulu, sosyal medya baskıları ile hareket etmez, kanunla konuşur.6112 sayılı Kanun bize açık bir görev vermiştir: Yayıncılığı kamu yararı doğrultusunda denetlemek ve milletimizin temel değerlerine yönelik saldırılara geçit vermemek.Bu kapsamda... pic.twitter.com/bAQCvuaANO
— Ebubekir Şahin (@ebekirsahin) July 4, 2025
وأضاف شاهين: «لقد شهدت تركيا سيناريوهاتٍ قذرة مماثلةً في الماضي، لكن لا يُمكن لأحدٍ الاستسلام لهذه الدعاية السوداء والصمت بعد الآن. من الواضح أن البرامج التي يُحاول تصويرها على أنها بريئة تُثير غضب المجتمع».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موسكو وكييف تتفقان على تبادل جديد للأسرى
موسكو وكييف تتفقان على تبادل جديد للأسرى

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

موسكو وكييف تتفقان على تبادل جديد للأسرى

عقدت روسيا وأوكرانيا، أمس، جولة ثالثة من المفاوضات في إسطنبول لإيجاد صيغة لوقف النار. وفيما أفاد إعلام أوكراني بأن جولة المحادثات انتهت بعد أقل من ساعة على بدئها، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن موسكو وكييف اتفقتا على تبادل مزيد من الأسرى، بما في ذلك عسكريون ومدنيون. وقبل بدء المفاوضات أمس، قال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف إنه «لا يوجد ما يدعو إلى التعويل على أي اختراقات كبرى»، وأضاف: «موضوع التسوية الأوكرانية معقد للغاية». واضطر الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي لإرسال وفده إلى المفاوضات بعدما تلقى إشارات من واشنطن بضرورة الانخراط بشكل جدي في عملية سلام، فيما دعت كييف الرئيس دونالد ترمب إلى إعادة تزويدها بصواريخ بعيدة المدى، والسماح باستخدامها في العمق الروسي.

تركيا: دمشق طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية
تركيا: دمشق طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

تركيا: دمشق طلبت دعماً رسمياً من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أن سوريا طلبت دعماً رسمياً من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش"، فيما يزور وفد من وزارة الدفاع السورية معرض "IDEF 2025" للصناعات الدفاعية المقام في تركيا. وذكرت مصادر في وزارة الدفاع في تصريحات لوكالة الأنباء التركية "الأناضول"، عقب إحاطة صحافية لمتحدث باسم الوزارة، أن تركيا تواصل جهودها من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من حكومة دمشق. وأكدت المصادر، أن تركيا متمسكة بموقفها "الثابت" في حماية وحدة الأراضي السورية، وضمان الاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية. وأضافت: "تعمل وزارة الدفاع (التركية) بتعاون وثيق مع الحكومة السورية الجديدة، التي طلبت دعماً رسمياً من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وخاصةً داعش". وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مشاركة وفد من وزارة الدفاع السورية بمعرض "IDEF 2025" للصناعات الدفاعية المقام في تركيا بمشاركة 120 دولة، وأكثر من 400 شركة صناعات دفاعية من 44 دولة مختلفة، بحسب بيان الوزارة. وذكرت وكالة الأبناء السورية "سانا"، أن قائد القوى الجوية في وزارة الدفاع العميد عاصم هواري التقى قائد القوات الجوية التركية الفريق ضياء جمال قاضي أوجلو على هامش المعرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store