logo
إيران تشيّع ضحايا الضربات الإسرائيلية وسط تهديدات أمريكية جديدة

إيران تشيّع ضحايا الضربات الإسرائيلية وسط تهديدات أمريكية جديدة

صدى البلدمنذ يوم واحد

تقيم إيران، اليوم السبت، مراسم تشييع رسمية لستين شخصاً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، قضوا خلال الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة التي استمرت اثني عشر يوماً.
وتُعد هذه المراسم أول حدث جماهيري واسع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.
وبحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، تنطلق مراسم التشييع عند الثامنة صباحاً من ساحة "انقلاب" وسط طهران، مروراً بشوارع رئيسية وصولاً إلى ساحة "آزادي"، حيث البرج الشهير الذي يُعد رمزاً للثورة الإسلامية التي أطاحت بحكم الشاه عام 1979. ويتوقّع أن تستقطب المراسم حشوداً ضخمة من الإيرانيين، كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات الوطنية ذات الطابع العسكري والديني.
تضم قائمة القتلى الذين سيتم تشييعهم اليوم ثلاثين ضابطًا من كبار القادة في الحرس الثوري والجيش الإيراني، إلى جانب عدد من العلماء العاملين في البرنامج النووي، من بينهم محمد مهندي طهرانجي وزوجته. كما تشمل القائمة أربع نساء وأربعة أطفال، بحسب مصادر رسمية.
وقد بلغ إجمالي القتلى الإيرانيين جراء الضربات الإسرائيلية نحو 627 شخصًا، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، التي أوضحت أن هذه الحصيلة تقتصر على المدنيين فقط، من دون أن تشمل العسكريين. وفي المقابل، أشارت السلطات الإسرائيلية إلى مقتل 28 شخصاً داخل إسرائيل جراء الضربات الإيرانية المضادة.
تهديدات أمريكية
تجري مراسم التشييع في ظل أجواء من التوتر الشديد، خصوصاً مع التهديدات المتواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال صراحة يوم الجمعة إن بلاده "ستقصف إيران مجددًا بلا شك" إذا تأكدت من أن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
واتهم ترامب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بـ"الجحود"، مدّعيًا أنه أنقذه من "موت قبيح ومخز" عبر منعه الجيش الأمريكي وإسرائيل من اغتياله خلال الأيام الأخيرة من الحرب.
وخلال نفس التصريحات، قال ترامب إنه أوقف خطة إسرائيلية كانت تستعد لشن هجوم كبير على العاصمة طهران، وطلب إعادة سرب من الطائرات إلى قواعدها لتفادي "كارثة إنسانية"، على حد وصفه.
وقف هش لإطلاق النار ومخاوف من التصعيد
على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن التوتر لا يزال على أشده، خصوصاً بعد التصريحات المتبادلة بين طهران وواشنطن، واستمرار الغموض حول مستقبل الاتفاق النووي وملف تخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد توعد في وقت سابق بأن "الرد على أي عدوان لن يكون محدودًا في الزمان أو المكان"، مشيرًا إلى أن بلاده تحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب.
وفي سياق متصل، وردّت إيران خلال الحرب بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، كما استهدفت قاعدة أمريكية في قطر، في أول تصعيد مباشر ضد الوجود العسكري الأمريكي في الخليج منذ سنوات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟
برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟

المركزية

timeمنذ 21 دقائق

  • المركزية

برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟

المركزية - منذ مدة، اجرى السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، جولة شرق أوسطية شملت سوريا، الأردن، السعودية، لبنان، وإسرائيل، حاملاً رسائل دبلوماسية وإنسانية وأمنية، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً. في دمشق، افتتح باراك مقرّ السفارة الأميركية السابق، والتقى الرئيس المؤقت أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد شيباني، حيث تم توقيع اتفاقيات لإنشاء مشاريع طاقة غازية وشمسية، في إطار دعم إعادة الإعمار بعد الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية. في الأردن والسعودية، بحث باراك مع المسؤولين آليات دعم سوريا إنسانياً واقتصادياً، وسبل احتواء تداعيات الحرب الإقليمية. أما في بيروت، فقد وجّه تحذيراً إلى "الحزب"، معتبراً أن انخراطه في أي صراع إلى جانب إيران سيكون "قراراً سيئاً جداً"، داعياً إلى حصر السلاح بيد الدولة وفقاً للقرار 1701. وفي إسرائيل، التقى باراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، وناقش سبل منع سوريا من التحول إلى منصة تهديد أمني، كما رافقه وفد أمني إلى الجولان المحتل عقب إطلاق نار من الجانب السوري. وعلى رغم الضغط الذي يمارسه برّاك لجهة الاستعجال في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى مسألة ترسيم الحدود والعودة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عند النقطة التي بلغها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فإن الحديث الدائر في الاجتماعات التي يعقدها في السعودية يشير إلى مسار عملية السلام في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. فهل سيكون لبنان جزءاً من هذه العملية؟ يقول المحلل الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب لـ"المركزية": "عندما يصبح الأفرقاء المتقاتلون منهكين، سواء إسرائيل أو إيران، ويصيبهم الإنهاك والاستنزاف، تكون الولايات المتحدة مستعدة لاستغلال هذه اللحظة. وهو ما حصل، حيث تم وقف القتال بطريقة أعطت الانطباع أن الطرفين انتصرا. لكن يبدو أن الأميركي، الذي قال إن على إيران أن تأتي إلى واشنطن لتأخذ اتفاقها، عاد ليسمح للصين بالاستيراد من إيران وببقاء النظام الحاكم". ويضيف: "هناك مفاوضات جرت بين الأميركيين والإيرانيين على خمس دفعات، وأعتقد أنها لم تتناول فقط الملف النووي، بل شملت ملفات أخرى. ويبدو أن المباحثات قطعت شوطاً كبيراً، وإن لم تكن برضى إسرائيلي، خصوصاً أن دول مجموعة السبع قالت بوضوح إنه يُمنع على إيران امتلاك سلاح نووي". ويتابع: "إيران لم تُجرِ أي تجربة نووية حتى الآن، لكنها خصّبت اليورانيوم بنسبة 60% وقد تكون النسبة أعلى، كما أنها خبّأت هذا التخصيب في أماكن غير معلنة. إيران اليوم عادت كقوة إقليمية وفرضت وجودها في المنطقة، ويمكن لهذا الدور أن يكون مؤثراً إذا جاء تحت المظلّة الأميركية. وهذا ما فهمته واشنطن وطهران". ويشير إلى أن "التفاهم الإيراني-الأميركي أعاد إيران إلى الواجهة"، مضيفاً: "عندما يقول نتنياهو إنه يريد شرق أوسط جديدا ويطمح لتغيير وجه المنطقة، فهو غير قادر على ذلك. هناك 50 سيناتوراً أميركياً وقعوا على وثيقة لاستقدام 700 ألف إسرائيلي إلى الولايات المتحدة، وهذا دليل على أن هذا الكيان لا يمكن أن يتوسّع، وأن أي هزة قد توصله إلى نقطة الانهيار". ويعتبر أن "إسرائيل لا تستطيع أن تقرر وحدها في المنطقة، فالقرار بيد الولايات المتحدة صاحبة الهيمنة. وبالتفاهم مع إيران، يمكن لواشنطن أن ترسم ملامح المرحلة، ولكن عليها أن تأخذ في الاعتبار أدوار قوى كبرى كـمصر وتركيا، إضافة إلى النهضة التي تشهدها دول الخليج، والتي باتت فاعلة في صياغة التوازنات الإقليمية". ويضيف: "دور باراك في تركيا والسعودية طبيعي ومؤثر، خصوصاً بعد زيارة ترامب إلى الخليج. فالرؤية السعودية والخليجية باتت أساسية في ما يُرسم للمنطقة". ويتابع: "ينصح باراك لبنان بنزع السلاح، لكن الدولة اللبنانية ما زالت متماسكة، وسياستها الخارجية واضحة، وهي تشترط الانسحاب الإسرائيلي قبل البحث في سلاح المقاومة. فإذا انسحب الاحتلال، ينتفي المبرر لوجود هذا السلاح". أما في ما خصّ هوكشتاين، فيشير إلى أنه "نجح في ملف الترسيم البحري، رغم أن الاتفاق لم يكن منصفاً للبنان، لكن السلطة السياسية وافقت. أما اليوم، فقد يقود باراك انسحاباً متزامناً، بحيث تبدأ إسرائيل بالانسحاب من النقاط الحدودية، ويتبعها سحب السلاح غير الشرعي تدريجياً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تطوير اتفاقية الهدنة. لكن ذلك يظل مرهوناً بتوقيع سوريا على معاهدة تطبيع، بالتوازي مع انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية".

ترامب يدافع عن نتنياهو ويدعو لوقف محاكمته.. ويهدد بالمساعدات
ترامب يدافع عن نتنياهو ويدعو لوقف محاكمته.. ويهدد بالمساعدات

المدن

timeمنذ 27 دقائق

  • المدن

ترامب يدافع عن نتنياهو ويدعو لوقف محاكمته.. ويهدد بالمساعدات

ترامب يدافع عن نتنياهو ويدعو لوقف محاكمته.. ويهدد بالمساعدات نتنياهو متهم بتلقي هدايا فاخرة من أشخاص أثرياء مقابل خدمات سياسية (Getty) حجم الخط مشاركة عبر قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح" مع مواصلة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم فساد. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" التابعة له: "تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا". هدايا فاخرة ورفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بحجة أن طلبه "لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع". وفي احدى القضايا، يحاكم نتنياهو وزوجته سارة بتهمة تلقي هدايا فاخرة من أشخاص أثرياء تشمل مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيغار تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية. كما يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين تهمة محاولة التفاوض مع اثنتين من وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على تغطية صحافية أكثر ملاءمة له. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ووجه الشكر إلى ترامب لدعمه إسرائيل في حربها مع إيران التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الاسبوع. تشتيت انتباه وكان رئيس الوزراء طلب الخميس عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وانبرى ترامب الأربعاء للدفاع عن نتنياهو، معتبراً القضايا التي يلاحق بها بأنها "مطاردة ساحرات". وفي منشوره السبت، وصف ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه "بطل حرب" ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع حماس. مطاردة ساحرات وكتب ترامب أن "هذه المحاكاة الساخرة للعدالة سوف تتداخل مع المفاوضات مع إيران وحماس"، دون أن يكون واضحاً ما هي المفاوضات التي يشير إليها مع إيران. وقارن الرئيس الأميركي محاكمة نتانياهو بالملاحقات القضائية التي واجهها هو نفسه قبل فوزه بولاية رئاسية ثانية. وقال ترامب: "إنها مطاردة ساحرات سياسية، تشبه إلى حد كبير مطاردة الساحرات التي أجبرت على تحملها". وتمت إدانة الرئيس الجمهوري بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في أيار/مايو 2024 في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية. وواجه ترامب أيضا قضيتين فدراليتين، إحداهما تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن. شعبية منخفضة من جهته، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه لا يزال هناك "العديد من المهام" لإكمالها، وسيسعى إلى القيام بذلك ما دام "شعب" إسرائيل يريد ذلك. وفي وقت لاحق من الأسبوع، قدّم نتنياهو النجاح المفترض في تدمير البرنامج النووي الإيراني على أنه "فرصة سانحة لا ينبغي تفويتها"، وألمح إلى أنه وحده القادر على تأمين "تحرير الرهائن وهزيمة حماس"، وبعد ذلك سيُبرم اتفاقيات إقليمية أوسع. ومع ذلك، ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي، لم تنعم شعبية نتنياهو بـ"انتعاش" كبير بعد التصعيد الذي استمر 12 يوماً مع إيران كما كان يأمل. ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة "معاريف" سيعجز حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو عن تحقيق الأغلبية بمفرده، وقد يواجه صعوبة في حشد الدعم من الأحزاب الأصغر في اليمين. وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن أغلبية كبيرة تُقدر بـ59 في المئة من الإسرائيليين، يريدون وقف القتال في غزة الآن، مقابل الإفراج عن الرهائن. كما رأى ما يقرب من نصف المشاركين - حوالي 49 في المئة - أن السبب الوحيد لاستمرار نتنياهو في الحرب هو اعتباراته السياسية الخاصة. حجم الخط مشاركة عبر

برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟
برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 28 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

برّاك يضغط لتطبيق الـ 1701... هل يشمل مسار السلام الإقليمي لبنان؟

منذ مدة، اجرى السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، جولة شرق أوسطية شملت سوريا، الأردن، السعودية، لبنان، وإسرائيل، حاملاً رسائل دبلوماسية وإنسانية وأمنية، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً. في دمشق، افتتح باراك مقرّ السفارة الأميركية السابق، والتقى الرئيس المؤقت أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد شيباني، حيث تم توقيع اتفاقيات لإنشاء مشاريع طاقة غازية وشمسية، في إطار دعم إعادة الإعمار بعد الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية. في الأردن والسعودية، بحث باراك مع المسؤولين آليات دعم سوريا إنسانياً واقتصادياً، وسبل احتواء تداعيات الحرب الإقليمية. أما في بيروت، فقد وجّه تحذيراً إلى "الحزب"، معتبراً أن انخراطه في أي صراع إلى جانب إيران سيكون "قراراً سيئاً جداً"، داعياً إلى حصر السلاح بيد الدولة وفقاً للقرار 1701. وفي إسرائيل، التقى باراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، وناقش سبل منع سوريا من التحول إلى منصة تهديد أمني، كما رافقه وفد أمني إلى الجولان المحتل عقب إطلاق نار من الجانب السوري. وعلى رغم الضغط الذي يمارسه برّاك لجهة الاستعجال في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى مسألة ترسيم الحدود والعودة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عند النقطة التي بلغها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فإن الحديث الدائر في الاجتماعات التي يعقدها في السعودية يشير إلى مسار عملية السلام في المنطقة، ومن ضمنها لبنان. فهل سيكون لبنان جزءاً من هذه العملية؟ يقول المحلل الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب لـ"المركزية": "عندما يصبح الأفرقاء المتقاتلون منهكين، سواء إسرائيل أو إيران، ويصيبهم الإنهاك والاستنزاف، تكون الولايات المتحدة مستعدة لاستغلال هذه اللحظة. وهو ما حصل، حيث تم وقف القتال بطريقة أعطت الانطباع أن الطرفين انتصرا. لكن يبدو أن الأميركي، الذي قال إن على إيران أن تأتي إلى واشنطن لتأخذ اتفاقها، عاد ليسمح للصين بالاستيراد من إيران وببقاء النظام الحاكم". ويضيف: "هناك مفاوضات جرت بين الأميركيين والإيرانيين على خمس دفعات، وأعتقد أنها لم تتناول فقط الملف النووي، بل شملت ملفات أخرى. ويبدو أن المباحثات قطعت شوطاً كبيراً، وإن لم تكن برضى إسرائيلي، خصوصاً أن دول مجموعة السبع قالت بوضوح إنه يُمنع على إيران امتلاك سلاح نووي". ويتابع: "إيران لم تُجرِ أي تجربة نووية حتى الآن، لكنها خصّبت اليورانيوم بنسبة 60% وقد تكون النسبة أعلى، كما أنها خبّأت هذا التخصيب في أماكن غير معلنة. إيران اليوم عادت كقوة إقليمية وفرضت وجودها في المنطقة، ويمكن لهذا الدور أن يكون مؤثراً إذا جاء تحت المظلّة الأميركية. وهذا ما فهمته واشنطن وطهران". ويشير إلى أن "التفاهم الإيراني-الأميركي أعاد إيران إلى الواجهة"، مضيفاً: "عندما يقول نتنياهو إنه يريد شرق أوسط جديدا ويطمح لتغيير وجه المنطقة، فهو غير قادر على ذلك. هناك 50 سيناتوراً أميركياً وقعوا على وثيقة لاستقدام 700 ألف إسرائيلي إلى الولايات المتحدة، وهذا دليل على أن هذا الكيان لا يمكن أن يتوسّع، وأن أي هزة قد توصله إلى نقطة الانهيار". ويعتبر أن "إسرائيل لا تستطيع أن تقرر وحدها في المنطقة، فالقرار بيد الولايات المتحدة صاحبة الهيمنة. وبالتفاهم مع إيران، يمكن لواشنطن أن ترسم ملامح المرحلة، ولكن عليها أن تأخذ في الاعتبار أدوار قوى كبرى كـمصر وتركيا، إضافة إلى النهضة التي تشهدها دول الخليج، والتي باتت فاعلة في صياغة التوازنات الإقليمية". ويضيف: "دور باراك في تركيا والسعودية طبيعي ومؤثر، خصوصاً بعد زيارة ترامب إلى الخليج. فالرؤية السعودية والخليجية باتت أساسية في ما يُرسم للمنطقة". ويتابع: "ينصح باراك لبنان بنزع السلاح، لكن الدولة اللبنانية ما زالت متماسكة، وسياستها الخارجية واضحة، وهي تشترط الانسحاب الإسرائيلي قبل البحث في سلاح المقاومة. فإذا انسحب الاحتلال، ينتفي المبرر لوجود هذا السلاح". أما في ما خصّ هوكشتاين، فيشير إلى أنه "نجح في ملف الترسيم البحري، رغم أن الاتفاق لم يكن منصفاً للبنان، لكن السلطة السياسية وافقت. أما اليوم، فقد يقود باراك انسحاباً متزامناً، بحيث تبدأ إسرائيل بالانسحاب من النقاط الحدودية، ويتبعها سحب السلاح غير الشرعي تدريجياً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تطوير اتفاقية الهدنة. لكن ذلك يظل مرهوناً بتوقيع سوريا على معاهدة تطبيع، بالتوازي مع انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store