logo
ترامب ينقلب على سياسته تجاه أوكرانيا ويمدها بأسلحة هجومية

ترامب ينقلب على سياسته تجاه أوكرانيا ويمدها بأسلحة هجومية

الجريدة الكويتيةمنذ يوم واحد
في تحوّل كبير عن سياسته، أعلن الرئيس الأميركي خطة لتسليح أوكرانيا، بما في ذلك مدّها بمنظومات دفاع جوي من طراز باتريوت، لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، وألمح إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، مع ازدياد التدهور في علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتزامن الإعلان مع اجتماع الرئيس الأميركي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في المكتب البيضاوي، وزيارة جديدة للمبعوث الأميركي كيث كيلوغ لأوكرانيا.
وكان ترامب قد تعهّد، خلال حملته الانتخابية، بوقف الحرب في أوكرانيا «في غضون 24 ساعة»، وبعد ذلك دخل في مشادة علنية مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، متهماً إياه بالعمل من أجل استمرار الحرب، وقبل أقل من أسبوعين أعلنت إدارته وقف إمداد كييف بالأسلحة، بسبب مراجعات داخلية لـ «البنتاغون».
إلا أن كل ذلك تغيّر بعد مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 3 الجاري.
وكشف موقع أكسيوس أن ترامب أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تعليقه على المحادثة، أن بوتين يريد، على ما يبدو، «الاستيلاء على كل شيء».
وعبّر ترامب في الأيام الأخيرة عن غضبه وخيبة أمله من بوتين. وقال أمس الأول في قاعدة أندروز الجوية الأميركية أثناء عودته من مشاهدة نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم في نيوجيرسي، «فاجأ بوتين الكثيرين. يتحدث بلطف، ثم يقصف الجميع في المساء».
وأفاد موقع أكسيوس، نقلا عن مصدرين مطّلعين، بأن الخطة التي اقترحها زيلينسكي خلال قمة «ناتو» قبل أسبوعين «ستشمل صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى عمق روسيا».
وقال ترامب أمس الأول: «سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمسّ الحاجة إليها»، لكن من دون أن يحدد عددها.
وأوضح: «سنرسل لهم في الأساس قطعا متنوعة من المعدات العسكرية المتطورة، لكنهم سيدفعون لنا مقابلها 100 بالمئة». وأضاف: «سيكون ذلك بالنسبة إلينا بمنزلة صفقة». وتشير التقارير الى أن أوروبا ستدفع الجزء الأكبر من ثمن هذه الأسلحة.
وقال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، حليف ترامب، إنه يجري إعداد قانون يمنح ترامب صلاحية فرض رسوم جمركية تصل إلى 500 بالمئة على أي دولة تساعد روسيا، مشيرا إلى أن القانون الذي يعدّه مشرعون من الحزبين من شأنه أن يسمح لترامب «بمهاجمة اقتصاد بوتين، واقتصادات كل الدول التي تدعم آلة الحرب الخاصة ببوتين».
وأشار إلى أن هذه الدول قد تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية، مثل الصين أو الهند أو البرازيل. وقال غراهام: «أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها بوتين هو التلاعب بترامب. انتظروا فحسب، ففي الأيام والأسابيع المقبلة، ستبذل جهود هائلة لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات».
جاء ذلك فيما أكد زيلينسكي، أمس، أنه عقد اجتماعا «مثمرا» في كييف مع المبعوث الأميركي، كيث كيلوغ، تخلله بحث في التعاون الدفاعي والعقوبات على روسيا.
وكتب زيلينسكي على منصات التواصل: «ناقشنا السبيل الى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب»، مشيرا الى أن ذلك يشمل «تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا».
في المقابل، قال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار، كيريل دميترييف، إن الحوار البنّاء مع الولايات المتحدة سيستمر، رغم محاولات إفشاله. وأشار عضو مجلس «الدوما» الروسي، ميخائيل شيريميت، إلى أن انزعاج الرئيس الأميركي، في أعقاب مكالمته الهاتفية مع بوتين، يعود إلى أنه أدرك خلال الاتصال أنه يواجه دولة قوية تتمسك بمصالحها الوطنية، ولا تخضع للضغوط الخارجية.
وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قد أشار في وقت سابق إلى أن بوتين أبلغ ترامب خلال الاتصال الأخير، بأن روسيا ستمضي في تحقيق أهدافها بالنزاع الأوكراني، والعمل على إزالة الأسباب التي أدت إلى التوتر القائم. لكن «الكرملين» حذّر في وقت سابق من أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الصراع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا مستعدة لمحادثات جديدة مع أوكرانيا: نحتاج وقتاً للردّ على مهلة ترامب «الخطرة»
روسيا مستعدة لمحادثات جديدة مع أوكرانيا: نحتاج وقتاً للردّ على مهلة ترامب «الخطرة»

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

روسيا مستعدة لمحادثات جديدة مع أوكرانيا: نحتاج وقتاً للردّ على مهلة ترامب «الخطرة»

أعلنت روسيا استعدادها لإجراء محادثات جديدة مع أوكرانيا، لكنها قالت إنها تحتاج إلى وقت للرد على المهلة «الخطرة» التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموسكو لإنها الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية. وأمهل الرئيس ترامب، أمس الاول، روسيا 50 يوما للتوصل لاتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنا في الوقت ذاته خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى كييف لكن عن طريق حلف شمال الأطلسي. وأفاد المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف الصحافيين أمس بأن «تصريحات الرئيس ترامب خطرة جدا. نحن بالتأكيد في حاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن». لكن بيسكوف قال إن روسيا على استعداد للتفاوض و«تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية - الأوكرانية المباشرة». وأضاف: «نحن على أهبة الاستعداد»، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن تصريحات ترامب قد تشجع كييف وتعرقل جهود السلام، وقال إن «قرارا كهذا اتخذ على ما يبدو في واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي ومباشرة في بروكسل، لن تعتبره كييف إشارة للسلام بل لمواصلة الحرب». وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتعين على بلديهما «تعزيز الدعم المتبادل»، بحسب وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا). وقال الرئيس شي خلال لقائه لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون في بكين أمس، إنه يتعين على البلدين «توحيد بلدان الجنوب العالمي والمساهمة في تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا». وفي سياق متصل، قالت بكين إن «الإكراه» الذي تمارسه الولايات المتحدة «لن يؤدي إلى أي نتيجة»، وذلك بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على شركاء موسكو التجاريين إذا لم تنه حربها في أوكرانيا خلال 50 يوما. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في بيان أمس «تعارض الصين كل العقوبات الأحادية. لا رابح في حرب التعريفات الجمركية، والإكراه والضغط لن يحلا المشاكل» بين الدول.

الادعاء يطلب إدانة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بالتخطيط لانقلاب
الادعاء يطلب إدانة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بالتخطيط لانقلاب

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

الادعاء يطلب إدانة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بالتخطيط لانقلاب

طلب المدعي العام من المحكمة العليا البرازيلية أمس إدانة الرئيس السابق جايير بولسونارو بالتخطيط لانقلاب، في المرافعات الختامية بعد محاكمة شهدت تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصالح حليفه اليميني. ويتهم بولسونارو بالسعي لإلغاء نتائج انتخابات عام 2022 التي فاز بها خصمه اليساري الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وأبلغ الادعاء المحكمة بأن بولسونارو ـ وهو ضابط سابق في الجيش ـ وسبعة آخرين شكلوا «عصابة إجرامية مسلحة» من أجل «إسقاط النظام الديموقراطي بالعنف». في حال إدانته، يواجه بولسونارو والمتهمون معه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عاما. ويقول بولسونارو ـ الذي شغل منصب الرئيس من عام 2019 إلى عام 2023 ـ إنه ضحية اضطهاد سياسي. لكن المدعين يقولون إنه بعد فوز لولا دبر مؤامرة لكنها فشلت لأن الجيش لم يقف إلى جانبه، ثم نفذ أنصاره أعمال شغب واقتحموا المباني الحكومية في العاصمة برازيليا في مشاهد أعادت إلى الأذهان هجوم أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول الأميركي بعد هزيمته في عام 2020. وتدخل ترامب بالدعوة إلى وقف محاكمة بولسونارو، متهما سلطات البرازيل بشن «حملة شعواء» ضده. وفي 9 يوليو، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية إلى الولايات المتحدة. لكن لولا رد على ترامب، مؤكدا أنه «لا أحد فوق القانون».

السيسي يُثمّن الحرص الأميركي على تسوية «أزمة النهضة»
السيسي يُثمّن الحرص الأميركي على تسوية «أزمة النهضة»

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

السيسي يُثمّن الحرص الأميركي على تسوية «أزمة النهضة»

أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن تقديره لتصريحات نظيره الأميركي دونالد ترامب، حول سد النهضة الإثيوبي، معتبراً أنها «تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب». وكتب السيسي، على موقع «فيسبوك»، أن «مصر تؤكد ثقتها في قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو أفريقيا»، معلناً «تقدير مصر لحرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الاثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة». وجدّد دعم مصر لرؤية ترامب «في إرساء السلام العادل والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم». ومساء الإثنين، قال الرئيس الأميركي، «أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة ونهر النيل، ولا أعرف كيف موّلنا سد النهضة، قبل أن نحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في البيت الأبيض، «سنعمل على حل الأزمة بين مصر وإثيوبيا لأن حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل». وقبل أيام تجددت الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا، على خلفية إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، افتتاح سد النهضة رسمياً في سبتمبر المقبل. دبلوماسياً، كانت الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حاضرة في لقاءات وتصريحات وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، خلال الاجتماع الوزاري الخامس لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي في بروكسل. وقال إن «الأولوية لدى مصر، هي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التسوية السلمية للنزاعات الإقليمية، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وفيما تواصل محكمة القضاء الإداري نظر الطعون المقدمة على المترشحين لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، وتنتهي منها اليوم، قالت مصادر في حزب النور - الذراع السياسية للدعوة السلفية، أمس، إن الحزب تقدم بـ 12 مرشحاً على المقعد الفردي، وقبلت أوراق 9 منهم، في انتظار قبول أوراق الثلاثة الآخرين، بعد التقدم بدعاوى أمام القضاء الإداري، لإدراج أسمائهم في القائمة النهائية للمرشحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store