
الدولار تحت الضغط مع اقتراب موعد رسوم ترامب الجمركية
تراجع الدولار الأميركي إلى مستويات متدنية لم يشهدها منذ سنوات أمام عدد من العملات الرئيسية، مع اقتراب انتهاء مهلة الإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمعروفة باسم «رسوم يوم التحرير»، والمقرّر انتهاء العمل بها يوم الأربعاء المقبل.
ووفقاً للتطورات، من المنتظر أن يشهد غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية، ابتداء من الأول من أغسطس آب المقبل، كما أكد ترامب يوم الأحد.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه سيعلن لاحقاً عن قائمة تضم نحو 12 دولة ستتلقى إشعارات رسمية بالرسوم الجديدة المرتفعة.
ورغم هذه التهديدات، لم توقع أي اتفاقيات تجارية جديدة مع واشنطن سوى ثلاث دول هي بريطانيا والصين وفيتنام، بينما لا يزال بقية الشركاء في حالة ترقب وقلق من تداعيات القرار.
سجل الدولار انخفاضاً بنسبة 0.1 في المئة أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.7944 فرنك لكل دولار، مقترباً من أدنى مستوياته منذ عام 2015، كما ارتفع قليلاً مقابل الين الياباني إلى 144.73 ين، في حين انخفض اليورو بواقع 0.1 في المئة إلى 1.1773 دولار، وظل قريباً من ذروته المسجلة مطلع يوليو تموز عند 1.1829، وهي الأعلى منذ سبتمبر أيلول 2021.
أما الجنيه الإسترليني فقد تراجع بنسبة 0.2 في المئة إلى 1.3628 دولار، لكنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2021.
وعلى صعيد المؤشرات، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى 97.058 نقطة، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام ونصف العام عند 96.373 نقطة في وقت سابق من الأسبوع.
وفي المحيط الهادئ، تراجعت العملات المرتبطة بالمخاطر، إذ هبط الدولار الأسترالي بنحو 0.5 في المئة إلى 0.6519 دولار، قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الذي من المتوقع أن يقر خفضاً جديداً بمقدار 25 نقطة أساس، نتيجة تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
في المقابل، تراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.4 في المئة إلى 0.6026 دولار، في ظل توقعات بأن يُبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، رغم احتمالية خفض جديد في وقت لاحق من العام.
ويأتي هذا التراجع في أداء الدولار وسط أجواء توتر تجاري متجددة، إذ يسعى ترامب لتعزيز موقعه التفاوضي من خلال فرض رسوم جديدة أو التهديد بها، فيما تترقب الأسواق تطورات المشهد وسط توقعات بتقلبات حادة قد تطرأ فور إعلان المعدلات الجديدة للرسوم.
ورغم أن بعض المتعاملين يعتقدون أن التأثير هذه المرة سيكون أكثر هدوءاً بسبب أن الرسوم متوقعة مسبقاً، فإن الأسواق لا تزال في حالة استعداد لاحتمال مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
"فايننشال تايمز": من الذي شارك في وضع خطة "ريفييرا غزّة"؟
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تنشر تقريراً تسرد فيه تفاصيل خطة "ريفييرا غزّة"، شارك في إعدادها رجال أعمال إسرائيليون، وشركات استشارية أميركية، ومعهد توني بلير، وتضمنت تصورات لتحويل غزة إلى مركز تجاري وسياحي، وتهجير الفلسطينيين. أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف: شارك معهد توني بلير في مشروع لوضع خطة غزة لما بعد الحرب، والتي تصورت إنعاش اقتصاد القطاع من خلال "ريفييرا ترامب" و"منطقة التصنيع الذكي لإيلون ماسك". وُضعت الخطة في عرض تقديمي، اطّلعت عليه صحيفة "فايننشال تايمز"، بقيادة رجال أعمال إسرائيليين، واستخدمت نماذج مالية طُوّرت داخل مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) لإعادة تصور غزة كمركز تجاري مزدهر. وُضعت الخطة تحت عنوان "الائتمان الكبير" وتمت مشاركتها مع إدارة ترامب، واقترحت دفع نصف مليون فلسطيني لمغادرة المنطقة وجذب مستثمرين من القطاع الخاص لتطوير غزة. وفي حين أنّ معهد توني بلير (TBI) لم يُعِد أو يُصادق على العرض التقديمي النهائي، فقد شارك اثنان من موظفي معهد رئيس الوزراء البريطاني السابق في مجموعات رسائل ومكالمات أثناء تطوير المشروع، وفقاً لأشخاص مطلعين على العمل. وتمت مشاركة وثيقة مطوّلة عن غزة ما بعد الحرب، كتبها أحد موظفي "TBI"، داخل المجموعة للنظر فيها. شمل ذلك فكرة "ريفييرا غزة" بجزر اصطناعية قبالة ساحلها شبيهة بتلك الموجودة في دبي، ومبادرات تجارية قائمة على تقنية "بلوكتشين"، وميناءً عميق المياه يربط غزة بالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، و"مناطق اقتصادية خاصة" منخفضة الضرائب. وذكرت وثيقة مكتب التجارة الدولية أنّ الحرب المدمّرة في غزة "خلقت فرصة نادرة لإعادة بناء غزة انطلاقاً من المبادئ الأولى... كمجتمع حديث آمن ومزدهر". على الرغم من وجود بعض التداخل، فإن عرض شرائح رجال الأعمال الإسرائيليين، الذي يمتد لأكثر من 30 صفحة، اختلف اختلافاً كبيراً عن الورقة التي كتبها موظفو "TBI". لم تُشر وثيقة المعهد إلى نقل الفلسطينيين، وهي فكرة تبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام لكنها أُدينت دولياً. وقد وضع عمل "BCG" المتعلق بغزة هذه المجموعة في قلب جدل دولي. ساعدت في إنشاء برنامج مساعدات جديد مدعوم من "إسرائيل" والولايات المتحدة للقطاع المدمر، وهو مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي شاب إطلاقها مقتل مئات الفلسطينيين. 4 تموز 09:50 11 حزيران 12:15 كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" الأسبوع الماضي أنّ فريق "BCG" وضع أيضاً نموذجاً لإعادة إعمار غزة. كانت مجموعة رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يقفون وراء المشروع، بمن فيهم المستثمر التكنولوجي ليران تانكمان ورجل الأعمال مايكل آيزنبرغ، قد رسموا في وقت سابق الخطوط العريضة لمؤسسة التمويل الدولية وساهموا في إنشائها، وفقاً لأشخاص مطلعين على دورهم. وكان فيل رايلي، حليف رجال الأعمال الذي يدير الآن العمليات الأمنية لمؤسسة التمويل الدولية، قد تودد إلى توني بلير في اجتماع عُقد في لندن في آذار/مارس. وقالت "TBI" إنّ رايلي، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية ومستشار في مجموعة بوسطن الاستشارية، هو من طلب الاجتماع. يُعد هذا المشروع واحداً من عدد متزايد من خطط غزة لما بعد الحرب من الحكومات والجماعات المستقلة. وقد أيّدت جامعة الدول العربية برنامج إعادة إعمار بقيمة 53 مليار دولار وضعته مصر في آذار/مارس، بينما وضعت مراكز الأبحاث الخاصة، بما في ذلك راند، مقترحاتها الخاصة. خلال فترة ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض عام 2020، وضع خطة سلام أخرى طويلة الأجل للمنطقة تضمنت التنمية الاقتصادية لغزة، والتي رفضها الفلسطينيون. في /شباط/فبراير، اقترح إخلاء غزة من الفلسطينيين بينما تسيطر عليها الولايات المتحدة لإعادة تطوير القطاع باعتباره "ريفييرا الشرق الأوسط". ومن بين 10 "مشاريع ضخمة"، تتضمن الوثيقة الطرق السريعة "MBS Ring" و"MBZ Central" - التي سمّيت على اسم زعيمَي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، محمد بن سلمان ومحمد بن زايد آل نهيان، على التوالي - و"منطقة التصنيع الذكية لإيلون ماسك" على حدود غزة و"إسرائيل" حيث ستقوم شركات السيارات الكهربائية الأميركية بتصنيع سيارات للتصدير إلى أوروبا. وقد تم إعدادها في وقت كان ماسك أحد أقرب مستشاري ترامب، قبل تدهور العلاقات بينهما لاحقاً. تتضمن الخطة أيضاً ما أطلق عليه المؤلفون "ريفييرا وجزر غزة ترامب"، وهي "منتجعات عالمية المستوى على طول الساحل وعلى جزر اصطناعية صغيرة تشبه جزر النخيل في دبي". وقد ذُكرت هذه الجزر أيضاً في وثيقة "TBI". يصف عرض الشرائح كيف ستُحوّل الطرق السريعة والميناء والمطار الجديدة غزة إلى مركز تجاري، و"تضمن وصول الصناعة الأميركية إلى معادن أرضية نادرة بقيمة 1.3 تريليون دولار في الخليج" من غرب المملكة العربية السعودية. كما يزخر عرض الشرائح بشعارات الشركات التي طمح المؤلفون إلى جذبها إلى غزة، من "تيسلا" و"أمازون" و"يب سيرفيسز" إلى "إيكيا" ومجموعة فنادق "IHG". باستخدام نموذج مالي معقّد أعدّه فريق "BCG"، افترضت الخطة أنّ 25% من سكان غزة سيغادرون طواعية، وأنّ الأغلبية لن تعود أبداً. وقالت إنّ خطة إعادة التوطين ستكلف 5 مليارات دولار، لكنها ستولّد "وفراً قدره 23 ألف دولار على كل فلسطيني ينتقل" لأنّ الدعم أرخص من الإنفاق على دعم الإسكان وغيره من التكاليف في الأراضي الفلسطينية. نقلته إلى العربية: بتول دياب.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى"... البيت الأبيض: ترامب سيوقع قرار تأجيل فرض الرسوم حتى 1 آب
أعلن البيت الأبيض أن من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب الاثنين أمرا يقضي بتأجيل الموعد النهائي لزيادة الرسوم الجمركية على عشرات البلدان، من الاتحاد الأوروبي إلى اليابان. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن الموعد النهائي الذي حُدد في 9 تموز/يوليو، سيُؤجل إلى 1 آب/أغسطس. وأضافت أن ترامب سيُخاطب القادة الأجانب بشأن "معدل الرسوم الجمركية المتبادلة" التي ستُفرض على بلادهم خلال الشهر المقبل. كذلك، قال البيت الأبيض إن "الأولوية القصوى" للرئيس الأميركي هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين. وقالت ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
ترامب ريفييرا.. خطة سرية لتهجير الفلسطينيين من غزة برعاية معهد توني بلير
يعمل مركز توني بلير البحثي على مشروع تطوير خطة غزة لما بعد الحرب، والتي تضمنت إنشاء "ترامب ريفييرا" ومنطقة صناعية تحمل اسم إيلون ماسك. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن المشروع الذي قاده رجال أعمال إسرائيليون واستخدم نماذج مالية طورتها شركة الاستشارات الأمريكية "مجموعة بوسطن الاستشارية" (BCG)، وضع على خلفية رؤية دونالد ترامب للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى منتجع سياحي. في حين نفى معهد توني بلير للتغيير العالمي (TBI) مشاركته في وضع الخطة، شارك اثنان من موظفيه في مكالمات هاتفية مع تطور المشروع. كما شارك الموظفون في مجموعة رسائل استُخدمت للمشروع، إلى جانب شخصيات من "مجموعة بوسطن الاستشارية" ورجال أعمال إسرائيليين، بينما نُشرت وثيقة من معهد توني بلير للتغيير العالمي بعنوان "المخطط الاقتصادي لغزة"، وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. أثار التقرير رد فعل غاضبًا من المعهد، الذي أنشأه بلير بعد مغادرته داونينج ستريت حيث كان يتولى منصب رئيس الوزراء البريطاني إبان الغزو الأمريكي للعراق، ويضم المعهد أكثر من 900 موظف في أكثر من 45 دولة. كان رئيس الوزراء البريطاني السابق مشاركًا في شؤون المنطقة، وعمل لما يقرب من ثماني سنوات ممثلًا خاصًا للجنة الرباعية الدولية الساعية للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين واستقال في عام 2015. ونفى المعهد تورطه في إعداد عرض تقديمي، أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" بأنه قد أعده رجال أعمال إسرائيليون باستخدام نماذج "بوسطن كونسلتينج جروب" المالية، وقيل إنه اقترح دفع نصف مليون فلسطيني لمغادرة المنطقة. أعلن معهد بلير أنه لم يشارك في إعداد عرض الشرائح، وأضاف أنه لم يُدخل أي رأي في محتواه. وقال متحدث باسم المعهد: "لم يتحدث توني بلير نفسه إلى الأشخاص الذين أعدوا هذا العرض ولم يُعلّق عليه ويتحدث فريق TBI إلى العديد من المجموعات والمنظمات المختلفة التي لديها "خطط" لما بعد الحرب لغزة، ولكن لا علاقة له بتأليف هذه الخطة". شارك موظفو TBI في مكالمتين، كما فعلوا مع العديد من الأشخاص الآخرين الذين تناولوا "خطط غزة"، والتفاعل معهم لا يعني تأييدهم لكننا لم نشارك في إعداد الخطة، فهي قطعًا ليست عمل TBI أو عملًا "مشتركًا"، لذا من الخطأ تمامًا التلميح إلى ذلك.