أمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول.. دواء واعد يؤخر الحاجة للأنسولين
ويعرف السكري من النوع الأول بأنه حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين، ما يجعل الجسم غير قادر على تنظيم مستوى السكر في الدم. وعندما يرتفع أو ينخفض السكر بشكل كبير، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية خطيرة، تصل أحيانا إلى الوفاة، لذلك يحتاج المرضى إلى جرعات الأنسولين يوميا.
وتعد هانا روبنسون، طبيبة الأسنان وأم لطفلين من ديفون، أول شخص بالغ في المملكة المتحدة يجرب دواء "تيبليزوماب" على أمل تأخير تقدم المرض. واكتُشفت إصابتها بالمرض في مراحله المبكرة أثناء حملها، وهي الآن تتلقى العلاج في مؤسسة الرعاية الصحية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS Foundation Trust) في جامعة رويال ديفون.
وتقول هانا (عمرها 36 عاما): "يوفر لي هذا الدواء حرية أكبر وفرصة للتركيز على صحتي قبل أن أبدأ في إدارة حياتي كشخص يحتاج إلى الأنسولين يوميا. الأمر لا يتعلق فقط بمراقبة الطعام ومستوى الغلوكوز، بل بالمزيد من السيطرة. أشعر بأنني محظوظة لكوني جزءا من هذا البحث الذي قد يمهد الطريق لعلاج مستقبلي".
ويُمنح هذا الدواء لعدد محدود من المرضى بناء على كل حالة على حدة، ريثما تُراجع إمكانية استخدامه على نطاق أوسع ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ويؤكد الدكتور نيك توماس، استشاري داء السكري والمحاضر السريري في جامعة إكستر، أن "تيبليزوماب يمثل نقلة نوعية في علاج داء السكري من النوع الأول، إذ يوفر علاجا موجها في مرحلة مبكرة لتغيير العملية المناعية، ما يبطئ الحاجة إلى الأنسولين".
ويستخدم فريق الخبراء في مستشفى ديفون الملكي وجامعة إكستر أدوات مثل علم الوراثة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، على أمل توسيع نطاق استخدام الدواء لتأخير المرض لدى المزيد من المرضى.
ومن جانبها، تقول الدكتورة لوسي تشامبرز، رئيسة قسم الأبحاث في جمعية السكري في المملكة المتحدة: "يمنح "تيبليزوماب" فرصة نادرة للأشخاص في المراحل المبكرة من المرض لتمديد فترة حياتهم دون الحاجة للأنسولين. ورغم توفره حاليا في بيئات البحث فقط، فإننا نعمل بجد للحصول على ترخيصه، وإنشاء برامج فحص وطنية، وتجهيز هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتوفير العلاج على نطاق واسع".
ويضيف البروفيسور ريتشارد أورام، استشاري وأستاذ في جامعة إكستر: "تيبليزوماب هو أول دواء قادر على تأخير الإصابة بالسكري من النوع الأول، لكنه يحتاج إلى إعطائه قبل التشخيص السريري. لذلك، من الضروري تطوير طرق دقيقة لاكتشاف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر".
المصدر: إندبندنت
يُظهر "سيماغلوتايد"، المكوّن النشط في دواء "أوزمبيك" وأدوية أخرى، قدرة واعدة على علاج داء السكري من النوع الأول إلى جانب دوره المعروف في علاج السكري من النوع الثاني والسمنة.
طوّر فريق من العلماء في هولندا أسلوبا جديدا لإنتاج خلايا جزر البنكرياس من الخلايا الجذعية، ما يمهّد الطريق لعلاج واعد لمرض السكري من النوع الأول دون الحاجة إلى متبرعين متوفين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

روسيا اليوم
منذ 14 ساعات
- روسيا اليوم
بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج "أوزمبيك طبيعي"!
وفي هذا الإطار، تتجه البحوث نحو حلول جذرية تعتمد على تقنيات تعديل الجينات، بهدف إحداث تغييرات دائمة داخل الجسم تقلل الحاجة إلى العلاج الدوائي المتكرر. وكشفت دراسة حديثة أن تعديلا جينيا لمرة واحدة قد يسمح للجسم بإنتاج "أوزمبيك" طبيعي، ما قد يغير الطريقة التي يُعالج بها السكري والسمنة. وفي الدراسة، استخدم فريق من الباحثين في اليابان تقنية CRISPR، المعروفة بتعديل الجينات، التي تُستخدم بشكل شائع في معالجة السرطان. ومن خلال هذه التقنية، أدخل الفريق جينا في خلايا كبد الفئران لإنتاج "إكسيناتيد" بشكل مستمر، وهو المكون الفعال في دواء "بايتا" الذي يعالج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة. ويشترك "إكسيناتيد" في عمله مع أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي"، التي تُستخدم للتحكم في مستويات السكر في الدم. وتمكن الباحثون، بعد علاج واحد فقط، من جعل الفئران المعدلة وراثيا تنتج "إكسيناتيد" بشكل ذاتي لمدة تصل إلى 6 أشهر. وفي مرحلة لاحقة، تم تعريض هذه الفئران لنظام غذائي عالي السعرات الحرارية بهدف جعلها بدينة وإصابتها بمقدمات السكري، وهي مرحلة تمهيدية لمرض السكري من النوع الثاني.وأظهرت الفئران المعدلة وراثيا، مقارنة بتلك غير المعدلة، انخفاضا في استهلاك الطعام واكتسابا أقل للوزن بنسبة 34%. كما استجابت بشكل أفضل للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. ورغم أن التعديل الجيني لم يُسفر عن آثار جانبية ملحوظة، كانت الفئران التي تلقت العلاج أقل عرضة لأعراض مثل الغثيان والتقيؤ وشلل المعدة، وهي أعراض شائعة لدى من يتناولون أدوية مثل "أوزمبيك". وعلى الرغم من أن تأثير هذه النتائج على البشر ما زال غير مؤكد، يرى الباحثون أن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات دائمة لأمراض معقدة مثل السكري والسمنة، مع تقليل الاعتماد على الأدوية الدورية. وفي الوقت الحالي، يتعين على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل "أوزمبيك" أخذ جرعات منتظمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يصبح غير ضروري إذا تم اعتماد العلاج الجيني. وفي هذا السياق، كتب معدو الدراسة، من جامعة أوساكا: "تشير هذه الدراسة إلى أن تعديل الجينوم يمكن أن يكون حلا مبتكرا للأمراض المعقدة، ما يقلل من الحاجة لتناول الأدوية بشكل متكرر". ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الدراسات لاختبار فعالية هذا العلاج في معالجة حالات مثل داء السكري والالتهابات المزمنة، في خطوة قد تمهد لتطوير بدائل أكثر أمانا وفعالية للأدوية القابلة للحقن. نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications. المصدر: ديلي ميل يُظهر "سيماغلوتايد"، المكوّن النشط في دواء "أوزمبيك" وأدوية أخرى، قدرة واعدة على علاج داء السكري من النوع الأول إلى جانب دوره المعروف في علاج السكري من النوع الثاني والسمنة. قارنت دراسة حديثة بين دوائي "تيرزيباتيد" و"سيماغلوتايد"، وأظهرت أن "تيرزيباتيد" يتفوق بشكل ملحوظ في تحقيق فقدان الوزن. حذر عالم رائد في مجال الأيض من أن انتشار دواء "أوزمبيك" قد يؤدي إلى أزمات صحية في المستقبل القريب. يواصل عقار "أوزمبيك"، الشهير بفعاليته في فقدان الوزن، جذب اهتمام الباحثين مع تزايد الدراسات حول آثاره الجانبية المحتملة.


روسيا اليوم
منذ 18 ساعات
- روسيا اليوم
للمرة الثانية.. قطة تتفوق على العلماء في اكتشاف فيروس نادر
وجاء هذا الاكتشاف الجديد عندما عادت القطة "بيبر" (Pepper) إلى منزلها في غينزفيل بولاية فلوريدا حاملة معها حيوانا نافقا من نوع "الزبابة قصيرة الذيل" (نوع من الثدييات الصغيرة)، والذي تبين لاحقا أنه يحمل سلالة غير مكتشفة سابقا من فيروس "أورثوريو" (Orthoreovirus). Pepper the cat, whose owner works at the University of Florida, gathered a specimen containing a never-before-seen virus for the second time. وحققت "بيبر" هذا الاكتشاف بعد عام واحد فقط من شهرتها بدورها المحوري في اكتشاف أول فيروس من نوع "جيلونج" (jeilongvirus) في الولايات المتحدة. ويقول ليدنيكي، عالم الفيروسات بجامعة فلوريدا ومالك القطة، إنه شعر بضرورة فحص العينة التي أحضرتها قطته بدلا من التخلص منها، وهو القرار الذي أثمر عن اكتشاف علمي مهم. Pepper the cat keeps helping latest hunt led @UFPHHP researchers to discover a new orthoreovirus that can infect humans and animals. Scientists are studying if it poses any وفي المختبر، كشفت التحاليل أن الزبابة النافقة كانت تحمل سلالة غير مسجلة سابقا من فيروس "أورثوريو"، وهو جنس فيروسي معروف بإصابته للطيور والثدييات بما في ذلك البشر، لكنه ما يزال يحمل الكثير من الأسرار العلمية. ونشر الفريق البحثي نتائجه في العاشر من يونيو بمجلة Microbiology Resource Announcements، مسجلين السلالة الجديدة تحت اسم Gainesville shrew mammalian orthoreovirus type 3 strain UF-1. ويشرح ليدنيكي أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أن فيروسات "أورثوريو"، رغم اكتشافها أول مرة في الخمسينيات واعتبارها "فيروسات يتيمة" لعدم ارتباطها بأمراض محددة، فقد تبين لاحقا قدرتها على التسبب في حالات خطيرة مثل التهاب الدماغ والسحايا والجهاز الهضمي، خاصة عند الأطفال. وأضاف: "الدرس المستفاد هو أننا بحاجة لمراقبة هذه الفيروسات عن كثب وتطوير وسائل سريعة للكشف عنها". ومن الناحية العلمية، لا يعد ظهور سلالة جديدة مفاجأة كبرى، فالفيروسات تتطور باستمرار عبر آليات مثل تبادل الجينات بين فيروسين مختلفين يصيبان نفس الخلية المضيفة. لكن الجديد هنا هو أن هذه السلالة تمثل إضافة مهمة لفهمنا لهذه العائلة الفيروسية الغامضة. وتقود الباحثة إيميلي ديرويتر، المرشحة للدكتوراه في جامعة فلوريدا، الجهود لفهم المخاطر المحتملة لهذا الفيروس الجديد. وتؤكد أن المعلومات المتاحة حاليا لا تدعو للقلق المباشر، لكن الفريق يعمل على اختبار تفاعل الفيروس مع أمصال دماء مضيفين محتملين لتقييم خطورته الفعلية. المصدر: لايف ساينس كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة محتملة بين فيروس شائع ومرض باركنسون، ما قد يغير بشكل جذري فهمنا لأسباب هذا المرض العصبي. كشفت دراسة ألمانية النقاب عن سلوك غير متوقع لفيروس التهاب الكبد E، حيث تبين أنه لا يكتفي بإلحاق الضرر بالكبد كما كان معروفا سابقا، بل يمتد تأثيره المدمر ليهاجم أعضاء أخرى في الجسم. توفي رجل أسترالي في الخمسين من عمره جراء إصابته بفيروس نادر غير قابل للعلاج بعد أشهر من تعرضه لعضة خفاش، وفقا لما أوردته خدمة الأخبار الأسترالية "7 NEWS".


روسيا اليوم
منذ 21 ساعات
- روسيا اليوم
ما سبب بكاء بعض الأطفال بشكل مستمر؟
وتشير مجلة JCPP Advances إلى أن علماء الجامعة توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد متابعتهم حالة حوالي ألف توأم سويدي، حيث طلب من الوالدين ملء استمارة وصفوا فيها عدد مرات بكاء أطفالهم، وسرعة هدوئهم، وكيفية نومهم. أُجري الاستطلاع مرتين، عندما كان عمر الطفلين شهرين وخمسة أشهر. سمحت مقارنة سلوك توائم البويضة الواحدة وتوائم البويضتين بتحديد مساهمة العوامل الوراثية في هذه الخصائص. وقد لاحظ الباحثون أن تحليل البكاء أظهر ارتباطا أكثر وضوحا بالوراثة، حيث فسرت العوامل الوراثية حوالي 50% من الاختلافات في عمر شهرين، وما يصل إلى 70% في عمر خمسة أشهر. وتقول شارلوت فيكتورسون، رئيسة فريق البحث: "قد يكون هذا مصدر ارتياح للآباء؛ فالطفل الذي يبكي كثيرا ليس خطأهم". وترتبط الاختلافات المتبقية في سلوك الأطفال بعوامل بيئية فريدة، أي الخصائص الفردية للظروف التي ينشأ فيها كل طفل، بما في ذلك الروتين اليومي والأجواء الأسرية. واتضح للباحثين أيضا أن استيقاظ الرضع ليلا يعتمد على البيئة أكثر من العوامل الوراثية. كما تحدد القدرة على الهدوء بعد وضع الطفل في الفراش بشكل شبه كامل في البداية بالظروف البيئية، ولكن بحلول عمر خمسة أشهر تعتمد جزئيا أيضا على العوامل الوراثية. المصدر: يعرف العديد من الآباء أن الرُضع يستمرون في البكاء بشكل لا يطاق، بدءا من الساعة الخامسة مساء وإلى غاية الساعة 11 مساء. يساعد جهاز Qbear الجديد، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، في الإجابة على سؤال الآباء الجدد - لماذا يبكي طفلي؟. من المعروف أنه لا مفر من نوبات بكاء حديثي الولادة، والتي يمكن أن تحرم الآباء الجدد من النوم، ما يدفعهم للبحث عن إجابة عبر الإنترنت حول مدى استمرار هذه النوبات. أفادت دراسة حديثة أن ترك الرضع "يصرخون" من شدة البكاء ليلا، قد يساعدهم حقا في تهدئة أنفسهم.