
لماذا لا نقلدهم؟
من ناحية أخرى، سهولة المواصلات؛ فكل شيء متوفر من الدراجة العادية المعدة للإيجار وصولاً إلى التاكسي والأوبر، ودون أن ننسى المترو والباص، كل هذا لا يهم، إنما أردت أن أتحدث عن شيء آخر لفت نظري، فمن معالم المدينة التي يُنصح بزيارتها، سوق الخضار. استغربت أن يكون سوق الخضار واحداً من معالم المدينة. ودفعني الفضول وعائلتي إلى الحرص على زيارته.
بالفعل، في اليوم التالي ذهبنا إلى سوق الخضار، وإذا به سوق عادي، صحيح أنه منظم وهناك دورات مياه للزوار، والأهم من ذلك أنه يعج بالسياح الذين ربما دفعهم الفضول لزيارة السوق مثلي.
لم يقتصر الأمر على ذلك؛ فوجدنا في دليل المدينة أن هناك يوماً مخصصاً يعرض فيه المزارعون منتجاتهم، ويسمى سوق السبت، ويقام على ضفاف نهر الدانوب، وهو عبارة عن أكشاك مؤقتة تقام كل سبت يبيع فيها المزارعون منتجاتهم الطازجة، مثل الحليب ومشتقاته من الأجبان، والعسل، وبعض أنواع الخبز المصنوعة في البيت، وغير ذلك من منتجات المزارع.
المهم في ذلك أنه كان شيئاً عادياً، ولكن حسن الإعلان دفعنا للذهاب إليه، والحقيقة أننا قضينا بضع ساعات لطيفة في المكان، والذي زاد من بهجته وجود كافيهات القهوة وبعض الأطعمة الخفيفة، فكان مكاناً ممتعاً رغم بساطته، وزاد من جماله وجود السياح من مختلف الجنسيات.
غادرنا المدينة مروراً بسلوفاكيا التي أمضينا في عاصمتها ثلاثة أيام، ثم غادرناها إلى بودابيست التي تعج بالأماكن السياحية المعتادة، مثل القلاع والكافيهات والمطاعم، وغيرها من الأماكن التي يبحث عنها السياح، ولكن مما يلفت النظر حسن تعريفهم بالأماكن السياحية مثل الجسر الذي يربط المدينة القديمة بالمدينة الجديدة، والذي يمر عبر نهر الدانوب، وكان مليئاً بالسياح.
وأيضاً في بودابيست كان هناك إعلان عن سوق الخضار، ويدعى «سنترال ماركت»، فدفعنا الفضول مرة أخرى للذهاب إليه.
ما لفت نظري أيضاً في المدينة وجود تماثيل للكتّاب والمفكرين والصحافيين والموسيقيين، تعرض تاريخهم وما قدموه من أعمال. ورغم وجود ذلك في بطون الكتب، فإنهم استطاعوا أن يجعلوا منها مزاراً يذهب إليه السياح ويلتقطون الصور بجانبه، مما يسوّق للمدينة ويجعلها أكثر متعة للسياح العاديين، ويجعلهم ينفقون أموالهم، مما يحرك النشاط الاقتصادي في المدينة.
في عالمنا العربي تراث تاريخي وحضاري لم يُستغل اقتصادياً، أو يروج له سياحياً؛ ففي كل شبر من العالم العربي هناك أثر له دلالة تاريخيّة يتجاوز عمره ألفاً وخمسمائة سنة يستحق الزيارة، ومع ذلك لم يُستغل سياحياً ليمثل عائداً للمدينة وأهلها. فكل حركة للسياح تعني إنفاق أموال تعود على اقتصاد المدينة بالنفع، بدءاً من شَغل الفنادق إلى حركة النقل إلى الإنفاق على المأكل... ناهيك بالتسوق الذي ينفق فيه السياح أموالاً طائلة.
ففي جنوب السعودية مثلاً هناك أسواق مشابهة في القرى، مثل سوق الأحد وسوق الخميس، فلو تمت العناية بها، ورُتبت بشكل أفضل، وقُدمت لها خدمات المياه والكهرباء، ووُضعت حمامات عامة... لَتهافت المستثمرون على إنشاء المطاعم والكافيهات بجانب هذه الأسواق، مما يمثل مردوداً اقتصادياً للمدينة عبر توفير فرص التوظيف لأهلها. ولو ذهبت إلى كل عاصمة عربية لوجدت شيئاً تراثياً من الممكن أن يكون مكاناً للزيارة؛ فدمشق مليئة بالصناعات اليدوية، وفي الزبداني وبلودان يمكن عرض المنتجات الزراعية.
وفي مصر سنجد الصناعات اليدوية والحرفية التي تستحق الزيارة، ولكن فقط تحتاج تهيئة الظروف لتكون مزاراً للسياح. وفي الخليج يمكن وضع نموذج لبئر من النفط، وشرح طريقة الاستخراج والتكرير والتصدير، ليكون مزاراً للسياح.
لدينا الكثير من المعالم السياحية في عالمنا العربي التي لم تُستغل بعدُ. ولو رتبنا أمورنا واستفدنا من هذه المعالم كمزارات سياحية توفر مردوداً اقتصادياً، وفرصاً وظيفية لأهل المدينة؛ لَخرجنا بأماكن عديدة تستحق الزيارة، فلماذا لا نقلدهم؟ ودمتم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 7 ساعات
- العربية
السياحة المفرطة تقلق سكان وسط أثينا التاريخي
أمام مشهد الأرصفة التي تعج بالمطاعم والموسيقى الصاخبة وحركة حقائب السفر ذهابا وإيابا بين المستوعبات الفائضة بالنفايات، لم يعد اليوناني يورغوس زافيريو يتعرّف على حي بلاكا الذي يقطنه منذ أكثر من 30 عاما في وسط أثينا التاريخي، ويرى أنه "مهدّد بالسياحة المفرطة". ومخاوف زافيريو الذي يرأس جمعية السكان، تشبه تلك التي تعبّر عنها رئيسة جمعية "إيليت" للحفاظ على البيئة والتراث الثقافي ليديا كاراس إذ تُذكّر بأنه "أقدم حي في أوروبا وكان مأهولا باستمرار منذ العصور القديمة". وتضيف "لا يمكننا أن نراه يفقد روحه". آلاف الفنادق الأوروبية تطالب موقع "بوكينغ" بتعويضات يقع حي بلاكا الذي تُطلق عليه تسمية "حي الآلهة"، أسفل موقع الأكروبوليس الذي يضمّ البارثينون، وهو معبد يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، بلغ عدد زواره نحو 4,5 مليون سائح عام 2024. يتجول الجميع في هذه المتاهة من الشوارع الخلاّبة المرصوفة بالحصى وذات الطابع الشبيه بالقرى، وتصطف على جانبيها المقاهي والحانات ومحال بيع التذكارات والكنائس البيزنطية الصغيرة والآثار القديمة والعثمانية. ويُتوقع أن يرتفع عدد زوار العاصمة اليونانية التي تشهد إقبالا متزايدا إلى عشرة ملايين، أي أكثر بمليوني سائح عن العام الفائت. فمنذ انتهاء جائحة كوفيد-19، أصبحت أثينا وجهةً سياحيةً في ذاتها، ولم تعد مجرد نقطة عبور بين المطار الدولي وميناء بيرايوس القريب الذي تنطلق منه رحلات السفن والقوارب إلى جزر بحر إيجه. ويعبّر كونستانتينوس ماريناكيس في كشكه لبيع الهدايا التذكارية عن رضاه، ملاحظا "أن أوضاع اليونان تتحسن أخيرا بفضل قطاع السياحة المزدهر الذي ساهم في إنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل". ويُبدي رئيس بلديه أثينا هاريس دوكاس في حديث لوكالة فرانس برس ارتياحه لكون العاصمة اليونانية باتت "من بين المدن العشر الأكثر استقطابا للزوار في العالم". قبل فوات الأوان ألاّ أنّ رئيس البلدية يُقرّ بأن "ثمة مناطق مثل بلاكا أصبحت متخمة بالسياح". ويشير إلى أن مدينته "لم تصل بعد إلى درجة برشلونة" الإسبانية التي يحتج سكانها على مساوئ السياحة الجماعية، لكنه يشدّد على ضرورة "التحرك قبل فوات الأوان". وأُنشئت في الآونة الأخيرة "وحدة تدخل" خاصة ببلاكا بهدف فرض احترام القواعد، بدعم من الشرطة البلدية، في هذا الحي المحمي بموجب مرسوم رئاسي. ويمكن لأي ساكن يلاحظ مثلا أن طاولات أحد المطاعم تحتل أماكن عامة، أو أن سيارات متوقفة على الرصيف، أن يتقدم بشكوى إلى هذه الوحدة البلدية. وتذكّر ليديا كاراس بأن "نواديَ ليلية و(حانات) بوزوكيا (التي تُعزَف فيها الموسيقى اليونانية التقليدية) اجتاحت بلاكا بين عامَي 1960 و1980". وتشير إلى أن "كثرا من السكان كانوا يومها غادروا المنطقة أصلا". وفي عام 1993، صدر في نهاية المطاف مرسوم رئاسي يقضي بإغلاق هذه النوادي، وحماية المناطق السكنية، وتحديد استخدام كل مبنى في الحي. ويمكن إنشاء فنادق في بلاكا، ولكن فقط في شوارع محددة. غير أن المحامي المتخصص في التخطيط المدني ديميتريس ميليساس يلاحظ أن "التفافا يحصل على هذا التشريع"، إذ "تُحَوَّل منازل بأكملها إلى شقق عدة تُعرَض على منصات" للإيجار قصير الأجل. وقد يصل عدد السياح في بلاكا صيفا إلى أربعة أضعاف عدد المقيمين في الحيّ على مدار السنة والبالغ ألفَي نسمة فحسب، على ما يشرح ميليساس، رغم عدم وجود إحصاءات رسمية، إذ يُجرى التعداد السكاني على مستوى المدينة ككلّ. وقدّم المحامي بوكالته عن "إيليت" مراجعة إلى مجلس شورى الدولة في شأن قانونية 16 مبنى مُحوّلة بالكامل إلى عقارات للإيجار الموسمي، موضحا أنها تُخفي في الواقع منشآت فندقية لأنها تحتوي على قاعات استقبال أو تُقدم وجبات الإفطار على الشرفة. اجتهاد وقد يُشكل القرار المتوقع صدوره بحلول أيلول/سبتمبر سابقة اجتهادية قضائية تستند إليها أحكام مقبلة. وبالنسبة لوسط أثينا بأكمله، حيث تجاوز عدد شقق الإيجار الموسمي 12 ألفا عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في بدلات الإيجار، أقرّت الحكومة المحافِظة حظر اي إدراج جديد لمدة سنة على الأقل لشقق على منصات الإيجار القصير الأجل. لكنّ ديميتريس ميليساس يعلّق على ذلك بالقول "أشكّ في فاعلية هذا الإجراء عندما أقرأ إعلانات الصحف عن استثمارات في شقق قابلة للإدراج في منصة (إير بي إن بي)". ويخلص المحامي إلى أن "المشكلة في اليونان ليست سَنّ القوانين، بل تطبيقها".


مجلة سيدتي
منذ يوم واحد
- مجلة سيدتي
دبي تستقبل 9.88 مليون زائر دولي خلال النصف الأول من العام 2025
وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ، استقبلت الإمارة 9.88 مليون زائر دولي خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام 2025، ما يمثل نموًا بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. أداء استثنائي لسياحة دبي يذكر أنّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أكد بهذه المناسبة أنّ النجاحات القوية المتواصلة التي يحققها قطاع السياحة في الإمارة تُجسد الرؤية الملهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الذي غرس فينا ثقافة التحدي، وحدد لنا المستحيل هدفاً نبلغ به قمم التميز والريادة. وقال:" إنّ الأداء الاستثنائي الذي سجله قطاع السياحة في دبي خلال النصف الأول من عام 2025 يعكس الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي جعل من دبي مدينةً لا تتوقف عن التطور، ولا تقبل إلا بالصدارة في كل قطاع. وها نحن اليوم نقطف ثمار هذه الرؤية التي أرست دعائم نهضة شاملة جعلت من دبي إحدى أسرع مدن العالم نمواً، وأكثرها جذباً للزوار والمستثمرين والمواهب". وأضاف قائلًا:" نحن ماضون في تعزيز تنافسيتنا وترسيخ مكانة دبي على خارطة السياحة العالمية من خلال الاستثمار في التجارب الاستثنائية، والبنية التحتية المتطورة، وتقديم نموذج عالمي في جودة الحياة وتنوع الخيارات، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ورؤية دبي المستقبلية". دبي لن تتوقف عن تحقيق الارقام القياسية.. رقم جديد تسجله المدينة بترحيبها بأكثر من 9.88 مليون زائر خلال النصف الأول من العام الجاري، وبمعدل نمو بلغ 6% مقارنة مع النصف الأول من 2024 ... هذا الإنجاز الجديد يعكس رؤية محمد بن راشد في تعزيز مكانة دبي ضمن أهم 3 وجهات سياحية عالمية وفقاً... — Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) August 3, 2025 ارتفاع أعداد زوار دبي الدوليين تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النمو يأتي تتويجًا للتطور المميز الذي شهدته العروض التي توفرها دبي ك وجهة سياحية ، مدفوعاً باستراتيجية التسويق الفعالة التي تعتمدها الإمارة على المستوى العالمي، وبالشراكات الراسخة التي تجمع بين القطاعين العام والخاص. ويعكس ارتفاع أعداد الزوار الدوليين دور قطاع السياحة في جذب سكان وشركات جديدة للإمارة، انسجامًا مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية 33D الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، ويرتبط هذا النمو بشكل وثيق بالتقدم الاقتصادي الذي تحرزه الإمارة، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات، ويدعم بشكل كبير إجمالي الناتج المحلي للإمارة. زوار دبي بالأرقام تشير بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المجاورة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استحوذت على 26% من إجمالي زوار دبي في الفترة من يناير إلى يونيو 2025، حيث بلغ عددهم 1.51 مليون (15%) و1.12 مليون (11%) على التوالي. واستحوذت أوروبا الغربية على النسبة الأكبر من زوار دبي بواقع 2.12 مليون زائر (22%)، تلتها رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية (15%)، وجنوب آسيا (15%)، ودول شمال شرق وجنوب شرق آسيا (9%)، والأمريكيتان (7%)، وأفريقيا (4%)، وأسترالاسيا (2%). دبي أفضل وجهة للسفر حافظت دبي على مكانتها بوصفها وجهة السفر المفضلة لدى الزوار من الأسواق التقليدية والناشئة، بفضل عروضها الفريدة ومستويات الأمان العالية وسهولة الوصول والتنقل. كما تواصل دبي تطوير عروض الإقامة فيها لتوفير خيارات متنوعة بجودة عالية تناسب جميع الميزانيات، مما يعزز عوامل الجذب لديها. ففي الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وسعت الإمارة محفظتها من الفنادق مع الإعلان عن عمليات إطلاق جديدة في جميع الفئات وفي مواقع مختلفة. جوائز عالمية حصدتها دبي حصلت دبي على العديد من الجوائز العالمية في النصف الأول من عام 2025. وتمثل أحد الإنجازات الرئيسية في أبريل من هذا العام في حصول دبي على شهادة أول وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية، مما يعكس التزامها بتوفير فرص السفر أمام الجميع. وفيما يتعلق بحضورها على مستوى العالم في مجال السياحة، تواصل دبي احتلال المراكز الأولى بوصفها أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2025 من موقع تريب أدفايزر. وفي دراسة أجرتها شركة تأمين السفر، إنشور ماي تريب، تم اختيار دبي بوصفها المدينة الأولى عالميًّا للمسافرات المنفردات، حيث حصلت على أعلى الدرجات من 62 مدينة شملتها الدراسة في مؤشرات "الشعور بالأمان" و"الشعور بالأمان عند المشي بمفردك في الليل". وأيضًا أسهم مكتب فعاليات دبي للأعمال، المكتب الرسمي لعقد المؤتمرات في دبي والتابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، في تعزيز مكانة دبي بوصفها وجهة استراتيجية لفعاليات الأعمال المؤثرة. وحققت دبي مرة أخرى المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث عدد مؤتمرات الجمعيات التي استضافتها خلال 2024، وفقاً للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات. وسجل مكتب فعاليات دبي للأعمال رقماً قياسيًّا خلال النصف الأول من عام2025 بالفوز بـ 249 عرضًا لاستضافة مؤتمرات وندوات دولية وبرامج تحفيزية. ومن المتوقع أن تجذب هذه الفعاليات أكثر من 127 ألف وفد إلى دبي خلال السنوات المقبلة. الإشغال الفندقي في دبي كشفت بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي أن القطاع الفندقي حقق نتائج مميزة على جميع الأصعدة؛ فخلال الفترة بين يناير ويونيو 2025، بلغ متوسط نسبة الإشغال للفنادق في دبي 80.6% مقارنة بـ 78.7% بالفترة نفسها من عام 2024. وارتفع عدد الغرف المحجوزة بنسبة 4% ليبلغ 22.24 مليون غرفة، مقارنة بـ 21.35 مليون غرفة في النصف الأول من العام 2024، ووصل متوسط إقامة المسافرين إلى 3.71 ليلة. وارتفع سعر المتوسط اليومي للغرفة ليصل إلى 584 درهمًا بزيادة 5% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي بينما ارتفع معدل العائدات من الغرف المتوفرة بمعدل 7% من 439 درهمًا خلال العام الماضي إلى 471 درهمًا هذا العام. ومن جهة أخرى، وصل العدد الإجمالي للغرف الفندقية المتاحة في دبي بنهاية شهر يونيو 2025 إلى 152,483، فيما بلغ عدد المنشآت الفندقية 822 منشأة. مطاعم عالمية في دبي يحظى مشهد المأكولات المتنوع الذي تتميز به دبي باستحسان عالمي مستمر. وقد ضمت النسخة الرابعة من دليل ميشلان دبي الصادرة في مايو ما مجموعه 119 مطعمًا تمثل 35 مطبخًا عالميًّا، كما شملت نسخة عام 2025 من الدليل ثلاثة مطاعم حائزة على نجمتي ميشلان، و14 مطعمًا حائزاً على نجمة ميشلان، و22 مطعماً حائزًا على جائزة بيب غورماند، وثلاثة مطاعم حائزة على نجمة ميشلان الخضراء. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2025، التي أُعلن عنها في شهر يونيو، اثنين من مطاعم دبي.


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
المسافرون الأكبر سنًا أكثر ميلًا لحجز العطلات بشكل مستقل
كشف استطلاع حديث للرأي أن حماس الألمان للسفر لا يزال قويًا على الرغم من تزايد الوعي بمخاوف الاستدامة. وفي الاستطلاع الذي أُجري بتكليف من مؤسسة الدراسات المستقبلية في هامبورغ، أكد 17% فقط من المشاركين أن الاستدامة البيئية لها الأولوية على السعر عند اختيار وجهة السفر. وكشف الاستطلاع أيضًا عن فوارق بين الأجيال في كيفية التخطيط للعطلات، حيث كان المسافرون الأكبر سنًا "فوق 65 عامًا" أكثر ميلًا لحجز العطلات بشكل مستقل، دون الاعتماد على وكالات السفر أو العروض الشاملة، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". ووفقًا للمؤسسة، التابعة لشركة "بريتيش أميركان توباكو"، فإن حوالي 64% منهم يقارنون العروض، وينظمون مسار رحلاتهم وإقامتهم بأنفسهم، ويستخدمون في ذلك الأدوات الرقمية بشكل متزايد. في المقابل، يخطط حوالي ثلث المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا لرحلاتهم بشكل مستقل. وقال أولريش راينهارت، المدير العلمي للمؤسسة: "تتعارض النتائج مع الصور النمطية الشائعة"، موضحًا أن جيل الشباب الحالي - وثيق الصلة بالرقمنة - يُظهر تفضيلًا مفاجئًا لعروض السفر المعيارية، وأضاف: "المسافرون الأكثر خبرة هم من يتصرفون باستقلالية وثقة - حتى على المستوى الرقمي". وأفاد حوالي 14% من المشاركين في الاستطلاع أن المحتوى الإلكتروني أثّر على خطط سفرهم، وفي الوقت نفسه، أفاد 5% أن توافر خيارات الطعام النباتي أو الخضري الصرف كان عاملًا مؤثرًا في قراراتهم بشأن اختيار وجهة السفر. ورغم اختلاف التفضيلات وأساليب التخطيط، وجدت المؤسسة سمة مشتركة بين جميع الفئات العمرية، وهي الرغبة في مزيد من الحرية والمرونة في خيارات السفر. وقال راينهارت: "من الحكمة أن يتخلى مُقدّمو خدمات السفر عن عروض الباقات الجامدة ويقدموا خيارات أكثر قابلية للتخصيص.. لم يعد الناس يرغبون في عطلات تناسب الجميع".