اليكم اخر المستجدات عن اقتراح "الكهرباء القبرصية"!
وبناءً على ذلك، التقى الوزير الصدّي السفيرة القبرصية في بيروت ماريا حجّي تيودوسيو "تمهيداً للتواصل مع السلطات القبرصيّة من أجل الاطلاع بدقّة على طبيعة العرض الذي طرحه الرئيس القبرصي وتفاصيله من الجوانب كافة... وفي ضوء ذلك يُجري لبنان دراسة جدوى اقتصادية للتوصّل بشكل علمي وبالأرقام، إلى تحديد مدى مصلحة لبنان في السير بهذا المشروع انطلاقاً من المعلومات والمعطيات التي استحصل عليها لبنان من الجانب القبرصي في هذا الشأن، إن لجهة كلفة الإمدادات أو ثمن الكيلوواط وغيرها من العناصر التي يتكوّن منها المشروع".
هذا ما كشفه مصدر في وزارة الطاقة لـ"المركزية"، مؤكداً أن وزارة الطاقة تُبدي كامل الترحيب بالمبادرة القبرصية من دون أدنى شك".
وحتى اللحظة، وفق المصدر، "لم يتحدّد أي موعد بين الوزير الصدّي والسلطات القبرصية لمتابعة تفاصيل الطرح المذكور قبل الانطلاق بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للبناء عليها في تحديد الموقف الذي يناسب مصلحة لبنان واللبنانيين الذين عانوا كثيراً ولا يزالون من أزمة كهرباء استفحلت على مدى سنوات إلى اليوم".
أبي حيدر تثمّن ولكن..
أما الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر فتشير عبر "المركزية"، إلى أن قبرص "بادرت إلى هذا الطرح في ظل وجود ما يسمى ربط كهربائي أوروبي... لكن هذا الاقتراح لا يزال مجرّد فكرة! فهو لا ينفّذ بين ليلة وضحاها"، مشيرة إلى أن "المشروع سيخضع لدراسة جدوى مالية وتقنية، على أن يتولى القطاع الخاص تنفيذه بالتأكيد، لأن لا قدرة للحكومة اللبنانية على ذلك ولا حتى الحكومة القبرصية".
وتوضح في السياق، أن "المرحلة الفاصلة بين وضع دراسة الجدوى وتنفيذ المشروع، تلامس السنتين... مع الإشارة إلى أن المشروع مُكلف مادياً ما يدفع إلى مزيد من درس تفاصيله وجدواه قبل الإقدام على التنفيذ".
وتُقرّ بأن "للمشروع انعكاساً إيجابياً على قطاع الكهرباء في لبنان، لأنه يربط لبنان كهربائياً بأوروبا بما أن قبرص هي البوابة نحو القارة العجوز... من هنا الطرح إيجابي بامتياز إنما السؤال إلى أي مدى يمكن تلمّس هذه الإيجابية في المدى القريب؟!".
وترى أبي حيدر أن "الأجدى اليوم البحث في تفعيل الربط الخماسي الذي يربط لبنان بالدول العربية، وتزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية، كون هذه المشاريع الثلاثة قائمة ويمكن تفعيلها في المدى القريب للاستفادة من إيجابياتها وتجنّب الانتظار لأن لبنان لا يملك ترف الوقت وتحديداً في ملف الكهرباء".
ميريام بلعة- المركزيّة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية
بعدما ثبت «بالوجه الشرعي» من خلال زيارة المبعوث الاميركي توم براك الثالثة ان لبنان ليس اولوية اميركية- اسرائيلية راهنا، صعدت «اسرائيل» كالعادة ميدانيا بغارات عنيفة استهدفت جبل الريحان واقليم التفاح، اما «الانزال» الاقتصادي السعودي في دمشق، فجاء ليؤكد ايضا ان الساحة اللبنانية لا تزال ثانوية بالنسبة للرياض التي قدمت موعد المؤتمر الاستثماري دعما للحكم الجديد. هذا ووقعت السعودية اتفاقيات استثمار و «شراكة» مع سوريا بقيمة 6,4 مليارات دولار للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والاتصالات وغيرها من القطاعات الحيوية. وفيما يعمل رئيس الجمهورية جوزاف عون جاهدا للحفاظ على وحدة البلاد متسلحا بالوحدة، لمواجهة «اسرائيل»، كما قال بالامس، فان انتهاء جولة براك دون نتيجة تذكر،علما انه قضى معظم وقته في اقامة العلاقات العامة، استنفرت القوى السياسية المعادية لحزب الله بعد وقبل مغادرته الى باريس، وبعد كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع العالي السقف، ومزايدة النائب فؤاد مخزومي على الاميركيين انفسهم، جاء دور رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي عقد مؤتمرا صحفيا خصصه للهجوم على السلاح وعلى القرض الحسن، محرضا الدولة على الحزب ومتهما اياها بالتقصير! هذا التسخين السياسي، لا يبدو مقلقا حتى الان بالنسبة لاوساط سياسية بارزة، لان حدود هذه الحملة تصطدم حتى الان بتفاهم الرؤساء الثلاثة على تحييد لبنان عن مخاطر الانقسام وعدم القيام باي خطوة عملانية قد تؤدي الى مواجهة داخلية، وثمة تفاهم واضح مع حزب الله على ادارة هذه المرحلة الحساسة بالكثير من الحكمة والتنسيق العالي المستوى كي ينجح لبنان في تجاوز «الزلزال» الذي يضرب المنطقة باقل الاضرار الممكنة. كلام «ارعن» في هذا الوقت، تواصلت التسريبات حول لقاءات براك في بيروت، ووصفت مصادر سياسية كلامه حول مزارع شبعا، امام عدد من الصحافيين»بالارعن»، بعدما استغرب ان هذه المزارع هي مجرد مساحة جغرافية، غير مهمة، وبالتالي يمكن التخلي عنها في اطار تبادل الاراضي. لكن الاخطر كان قوله انه لمس تفهما من بعض الشخصيات اللبنانية للتطبيع مع «اسرائيل» التي ستتكفل بعملية نزع السلاح في وقت ما.. واشار الى انه لا «يمون» على «اسرائيل» باعتباره مجرد وسيط طلب لبنان حضوره؟ مذكرة استسلام! وتجدر الاشارة الى ان المعلومات المسربة حول المذكرة الاميركية تجعل منها وثيقة استسلام مهينة، وهي مؤلفة من 3 فصول، العلاقة مع» اسرائيل»، العلاقة مع سوريا، والاصلاحات، مع تهديد لبنان بالعقوبات، «والعصا» الاسرائيلية، اذا لم ينفذ ما هو مطلوب منه، فيما اكتفت المذكرة بالحديث عن» توبيخ» «اسرائيل» اذا لم تلتزم. مع وعد بزيادة مئة دولار لافراد وضباط الجيش اذا قامت المؤسسة العسكرية بواجباتها؟! هذه المطالب التعجيزية، التي تتحدث عن تسليم السلاح، مع ايراد الانواع وتحديدها، على ان يقوم الجيش بتوثيق عملية التخلص منها، يضاف اليها حوافز اميركية تقضي برفع تجميد اصول لبنان وارصدته في الخارج، كذلك اصول المصرف المركزي، علما ان احدا لم يتحدث عن حصول تجميد لـ 35 في المئة من ذهب لبنان، الموجود في اميركا، او ال11 مليار دولار الموجودة عند المصارف المراسلة في نيويورك، وهذا يحتاج الى توضيحات رسمية عاجلة. وفي الخلاصة، المطلوب من لبنان الاستسلام، دون ضمانات، لكن لا تشمل المذكرة اي مهل محددة. وفي هذا السياق، وعد براك بالعودة إلى لبنان او الاجابة على افكار الرئيس نبيه بري عبر السفارة الاميركية، وذلك بعد استشارة «اسرائيل». وهو سمع كلاما واضحا انه اذا لم تلتزم «اسرائيل» بوقف النار، فان طرح ملف السلاح صعب داخليا. التجديد «لليونفيل»؟ وقد انتقل، المبعوث الاميركي الى باريس، حيث يعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول نتائج زيارته الى لبنان والرد الذي تسلمه من رئيس الجمهورية جوزاف عون على الورقة الاميركية. وفي السياق، يجتمع برّاك اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، ويلتقي ايضا، الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لوضعه في حصيلة زيارته للبنان والبحث في مجمل الملفات التي تعنى بها باريس وواشنطن، ومن بينها ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية، في ظل وجود تباين في موقفي البلدين، اذ تسعى فرنسا للإبقاء على هذه القوات وفق ما هي حالياً، في حين تميل الولايات المتحدة الى الموقف الاسرائيلي الساعي الى تقليص عددها وحصر مهامها وصولا الى سحبها اذا امكن. ولا تستبعد مصادر مواكبة امكان عودة لودريان الى بيروت لمتابعة الأوضاع، في وقت غير بعيد. لقاء سوري -اسرائيلي وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى عن انعقاد لقاء، اليوم في العاصمة الفرنسية، بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وأكد هذا الديبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «لوكالة الصحافة الفرنسية» أن توم براك، يرعى هذا الاجتماع بين الوزيرين. غياب المرجعية السنية في هذا الوقت، تبقى الجهود منصبة في هذه الفترة على محاولة منع تداعيات الاحداث السورية على لبنان، والبارز بالامس زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الى بعبدا وعين التينة حيث تجهد دار الفتوى للملمة انعكاسات المواجهات في السويداء، خصوصا بعدما شاركت مجموعات مسلحة من الشمال تحت عنوان «عشائري» في مواجهات الجنوب السوري ضد الدروز. ووفقا لمصادر مطلعة، ثمة تعويل كبير من قبل الرئيس عون على المرجعية الدينية السنية لمحاولة لملمة حالة «النشوة» في بيئات بقاعية وشمالية باتت تنظر الى النظام في دمشق باعتباره مصدر حماية في غياب المرجعية السياسية السنية في لبنان، والمهمة المطلوبة راهنا من القوى السياسية والدينية عدم تطور هذه الحالة الى مصدر للاستقواء على الصعيد الداخلي. «رسالة» امنية حازمة وفي هذا الاطار، تتحرك الاجهزة الامنية بفعالية في الكثير من المناطق، لمتابعة ورصد التحركات التي تقوم بها بعض المجموعات التي قاتل بعض افرادها في سوريا مؤخرا، وثمة مواكبة حثيثة للاتصالات السياسية بين القوى الفاعلة لترجمتها على الارض خفضا للتوتر، في ظل تعليمات واضحة للقوى الامنية بالتعامل بحسم مع اي حراك يعرض السلم الداخلي للخطر، وتم ابلاغ الكثير من الشخصيات والقيادات المحلية خصوصا في الشمال «رسائل» حازمة بضرورة عدم تجاوز «الخطوط الحمراء». الامن المركزي وفي هذا السياق، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الوزارة، خُصّص للبحث في الأوضاع الأمنية العامة في البلاد. ونوّه الوزير الحجار بالجهود المبذولة من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية في مجال مكافحة الجريمة والأمن الاستباقي، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل الميداني وتكثيف الدوريات وتعزيز الحضور الأمني في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى تعزيز الإجراءات المتخذة لضبط الحدود. كما أكد الحجار أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن، داعياً إلى التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية كافة لترسيخ الاستقرار الداخلي ومنع أي خروقات أمنية. عون: لا للحرب في هذا الوقت، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه «لا نريد اخذ البلد الى الحرب والمزيد من الدماء، مشددا على اننا نريد ان نربح الفرص وننقل بلدنا الى واقع آخر». وامام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ووفد من مفتي المناطق زاره في قصر بعبدا، أكد عون، أننا «أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، ووحدتنا وتعاوننا وتضامننا هي الأساس، لكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية ويسعى الى تسويق جو عاطل جدا ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها». واعتبر، ان «لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، وخصوصا جماعة السنة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل وتأكيد انتماء لبنان الى محيطه العربي. من جهته، قال الشيخ عبداللطيف دريان «اننا نحن في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا. واضاف» اكدنا مع فخامة الرئيس ان اقوى سلاح في وجه إسرائيل واطماعها واعتداءاتها، هو وحدة اللبنانيين، ومن اجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع احد ان يمرر أي مشروع تقسيمي او تفتيتي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. وقد التقى الشيخ دريان ووفد المفتين في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري. دعم السويداء من جانبه، حمّل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدولة السورية مسؤولية ما حصل في السويداء، ودعا الى «فك الحصار عن السويداء وتأمين مستلزمات الحياة وإعادة الإعمار والتعويض عما نهب وسرق»، مطالبا بإجراء «تحقيق دقيق وشفاف حول ما ارتكب من مجازر، وأعلن إطلاق حملة إنسانية واسعة، موجها نداء عاجلا من أجل «بلسمة جروح السويداء». الاعتداءات الاسرائيلية ميدانيا، صعدت اسرائيل اعتداءاتها واستهدفت بغارات عنيفة مرتفعات اقليم التفاح وجبل الريحان، كما أغارت مسيرة إسرائيلية بصاروخ على منطقة حرجية في اطراف بلدة بيت ليف ما ادى الى اشتعال حريق، قبل ان تطلق صاروخا ثانيا لمنع فرق الاطفاء من السيطرة على النيران. وأطلق جيش الاحتلال ايضا الرصاص من تلة الحمامص باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة. وتوغلت قوة اسرائيلية حوالى الرابعة فجر امس الاول، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا، حيث اخترقت الحدود بمسافة تقدّر بنحو 800 متر. وخلال العملية، نفّذت تفجيراً ادى الى تدمير غرفة تستعمل للمواشي قبالة موقع العباد. وبعد الظهر، استهدفت غارة من مسيّرة اسرائيلية آلية في بلدة عيتا الشعب، ما ادى الى وقوع اصابات. جورج عبدالله يعود اليوم وفي سياق آخر، يعود اليوم الاسير المحرر من السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبدالله المدان بالمشاركة في اغتيال ديبلوماسيين أميركي وإسرائيلي في ثمانينيات القرن الماضي، بعد نحو 41 عاما من السجن. ومن المقّرر أن يتوجّه عبدالله إلى مسقط رأسه في القبيات في الشمال حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي. وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الخميس قرارها بالإفراج عنه شرط ان يغادر فرنسا وألا يعود إليها، وكان مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها بضغوط اسرائيلية –اميركية. واعتبر قضاة محكمة الاستئناف الفرنسية أن مدة احتجازه «غير متناسبة» مع الجرائم المرتكبة.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
قبرص تُنتج أكثر 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء.... بارودي: يجب الترحيب بالمبادرة القبرصية مهما كانت الكمية التي ستزودنا بها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب على وقع التحديات الأمنية وتهديداتها، يجهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتحريك الملفات الاقتصادية الاستراتيجية التي من شأنها أن تُنهض البلاد من كبوتها التي أوصلتها إلى حدّ الانهيار... فهو لا يوفّر فرصة وجوده في الخارج، حيث يكثّف من رحلاته الرسمية للهدف المشار اليه، إلا ويتطرّق مع نظرائه العرب والأجانب إلى إمكانات التعاون في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية مع لبنان. وليست مفاوضاته المثمرة التي أجراها مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى نيقوسيا، سوى الدليل الثابت على مساعيه الحثيثة إلى وصل لبنان بالخارج بعد انقطاعٍ دام سنوات لأسباب باتت معروفة علّها "تُذكَر ولا تُعاد"! ومن ثمار تلك الزيارة، الإعلان عن تحقيق تقدّم كبير في الجانب التقني من ملف استكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والعمل على تحويل النتائج التقنية إلى صيغة سياسية قابلة للتنفيذ، على غرار اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل الذي أُبرم في تشرين الأول عام 2022 بوساطة أميركية... لكن هذه الخطوة لم تكن الوحيدة التي خرج بها الرئيسان اللبناني والقبرصي من لقاء نيقوسيا، بل أحدث طرح الرئيس خريستودوليدس مَدّ كابل بحري من الجزيرة لتزويد لبنان بالكهرباء، خرقاً في ملف الطاقة اللبنانية النازف، على رغم أن الطرح يتطلب دراسة جدوى مفصّلة تسبق الحماسة على المضي فيه... إذ في انتظار وصول وفد تقني قبرصي إلى بيروت في الأيام المقبلة لاستكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، يستعدّ وزير الطاقة والمياه جو الصدّي لزيارة قبرص ولقاء المسؤولين الرسميين والمعنيين بقطاع الطاقة، بهدف متابعة الطرح القبرصي تزويد لبنان بالكهرباء، والاطلاع على حيثيات المشروع وتفاصيله كافة. بارودي يرحّب... ويسأل في غضون ذلك، يثني الخبير الدولي في شؤون الطاقة والعضو في "معهد شبكة القيادة عبر الأطلسي" في واشنطن رودي بارودي على طرح الرئيس القبرصي، ويشدد عبر "المركزية" على "وجوب الترحيب بأي مبادرة من هذا القبيل"، معتبراً أنها "مبادرة جيّدة في مسار تأمين الكهرباء للبنانيين وبالتالي توفير الحلول الضرورية خطوة لأزمة القطاع المستفحلة طوال عقود". ويُشير في السياق، إلى أن "مسافة 160.9 كيلومتراً تفصل بين لبنان وقبرص بما يدل على القرب الجغرافي بين البلدين، وهو عامل مساعد في تنفيذ المشروع. والعامل الآخر الذي يشجّع على البحث في إمكان الإفادة من هذه المبادرة، أن قبرص لديها محطة إنتاج كهرباء تقع بين لارنكا وليماسول، كما لديها محطة إنتاج Vassilikoss وهي الأكبر على الإطلاق تقع بين ليماسول وبافوس. والجدير ذكره في هذا الإطار، أن الإنتاج الكهربائي لقبرص يعادل 5 آلاف و400 ميغاواط تقريباً، ومن غير المعلوم حتى الآن الكمية التي ستزوّد بها لبنان من مجموع هذا الإنتاج". ويخلص إلى التأكيد على "وجوب وإذ نهنّئ الحكومة اللبنانية على مشروع استجرار الطاقة من قبرص، عليها التنبّه إلى كلفة الاستجرار الباهظة لأن قبرص تبيع الكيلوواط الواحد بمبلغ يتراوح بين 35 و40 سنتاً... وهذا رقم يجب التوقف عنده في دراسة الجدوى، مع الإقرار بأهمية المشروع وانعكاساته الإيجابية على لبنان بما يساعد في حل أزمة قطاع الكهرباء المُزمنة". "لذلك من الأهمية بمكان إعداد دراسة جدوى اقتصادية، مع التشديد على ضرورة تشجيع أي مبادرة تساعد الشعب اللبناني في تأمين ساعات تغذية إضافية من الكهرباء، ونحن نشدّ على يد الحكومة للمضي في هذه المبادرة... ولنترقب من أي محطة ستزوّدنا قبرص الكهرباء وبأي كمية...وكلفة" يختم بارودي.


IM Lebanon
منذ 5 ساعات
- IM Lebanon
قبرص تُنتج 5 آلاف ميغاواط… ما حصّة لبنان منها؟
كتبت ميريام بلعة في 'المركزية': على وقع التحديات الأمنية وتهديداتها، يجهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتحريك الملفات الاقتصادية الاستراتيجية التي من شأنها أن تُنهض البلاد من كبوتها التي أوصلتها إلى حدّ الانهيار… فهو لا يوفّر فرصة وجوده في الخارج، حيث يكثّف من رحلاته الرسمية للهدف المنوَّه عنه، إلا ويتطرّق مع نظرائه العرب والأجانب إلى إمكانات التعاون في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية مع لبنان. وليست مفاوضاته المثمرة التي أجراها مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى نيقوسيا، سوى الدليل الثابت على مساعيه الحثيثة إلى وصل لبنان بالخارج بعد انقطاعٍ دام سنوات لأسباب باتت معروفة علّها 'تُذكَر ولا تُعاد'! ومن ثمار تلك الزيارة، الإعلان عن تحقيق تقدّم كبير في الجانب التقني من ملف استكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والعمل على تحويل النتائج التقنية إلى صيغة سياسية قابلة للتنفيذ، على غرار اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل الذي أُبرم في تشرين الأول عام 2022 بوساطة أميركية. لكن هذه الخطوة لم تكن الوحيدة التي خرج بها الرئيسان اللبناني والقبرصي من لقاء نيقوسيا، بل أحدث طرح الرئيس خريستودوليدس مَدّ كابل بحري من الجزيرة لتزويد لبنان بالكهرباء، خرقاً في ملف الطاقة اللبنانية النازف، على رغم أن الطرح يتطلب دراسة جدوى مفصّلة تسبق الحماسة على المضي فيه. إذ في انتظار وصول وفد تقني قبرصي إلى بيروت في الأيام المقبلة لاستكمال المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، يستعدّ وزير الطاقة والمياه جو الصدّي لزيارة قبرص ولقاء المسؤولين الرسميين والمعنيين بقطاع الطاقة، بهدف متابعة الطرح القبرصي تزويد لبنان بالكهرباء، والاطلاع على حيثيات المشروع وتفاصيله كافة. في غضون ذلك، يثني الخبير الدولي في شؤون الطاقة والعضو في 'معهد شبكة القيادة عبر الأطلسي' في واشنطن رودي بارودي على طرح الرئيس القبرصي، ويشدد عبر 'المركزية' على 'وجوب الترحيب بأي مبادرة من هذا القبيل'، معتبراً أنها 'خطوة جيّدة في مسار تأمين الكهرباء للبنايين وبالتالي توفير الحلول الضرورية لأزمة القطاع المستفحلة طوال عقود'. ويُشير في السياق، إلى أن 'مسافة 160.9 كيلومتراً تفصل بين لبنان وقبرص بما يدل على القرب الجغرافي بين البلدين، وهو عامل مساعد في تنفيذ المشروع. والعامل الآخر الذي يشجّع على البحث في إمكانية الإفادة من هذه المبادرة، أن قبرص لديها محطة إنتاج كهرباء تقع بين لارنكا وليماسول، كما لديها محطة إنتاج Vassilikoss وهي الأكبر على الإطلاق تقع بين ليماسول وبافوس. والجدير ذكره في هذا الإطار، أن الإنتاج الكهربائي لقبرص يعادل 5 آلاف و400 ميغاواط تقريباً، ومن غير المعلوم حتى الآن الكمية التي ستزوّد بها لبنان من مجموع هذا الإنتاج'. ويخلص إلى التأكيد على 'وجوب الترحيب بالمبادرة القبرصية مهما كانت كمية الكهرباء التي ستزوّدنا بها… وإذ نهنّئ الحكومة اللبنانية على مشروع استجرار الطاقة من قبرص، عليها التنبّه إلى كلفة الاستجرار الباهظة لأن قبرص تبيع الكيلوواط الواحد بمبلغ يتراوح بين 35 و40 سنتاً… وهذا رقم يجب التوقف عنده في دراسة الجدوى، مع الإقرار بأهمية المشروع وانعكاساته الإيجابية على لبنان بما يساعد في حل أزمة قطاع الكهرباء المُزمنة'. 'لذلك من الأهمية بمكان إعداد دراسة جدوى اقتصادية، مع التشديد على ضرورة تشجيع أي مبادرة تساعد الشعب اللبناني في تأمين ساعات تغذية إضافية من الكهرباء، ونحن نشدّ على يد الحكومة للمضي في هذه المبادرة… ولنترقب من أي محطة ستزوّدنا قبرص الكهرباء وبأي كمية…وكلفة' يختم بارودي.