logo
خلاف ماسك وترامب: لمَن تكون الزعامة الرقمية؟

خلاف ماسك وترامب: لمَن تكون الزعامة الرقمية؟

العربي الجديدمنذ 16 ساعات
الخلاف الحاد بين
رئيس الولايات المتحدة
و
الرجل الأغنى في العالم
تدور رحاه على منصات التواصل الاجتماعي حيث يتابعه المستخدمون لحظة بلحظة. وهو أحدث مثال، وربما الأبرز، على تحول
منصة إكس
إلى منبر شخصي لمالكها إيلون ماسك مقابل
"تروث سوشال"
المملوكة لدونالد ترامب.
من وحي الخلاف بين الرجلين، أُطلق عدد لا يحصى من الرسوم الساخرة (memes) والآراء الحادة والتكهنات، وأغرقت "إكس" برمز الفشار، تعبيراً عن حماسة المستخدمين وفرحة بعضهم بعودة المنصة إلى سابق عهدها، حين كانت لا تزال تسمى "تويتر". وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كان هذا الخلاف سيؤثر بشكل دائم على حجم جمهور "إكس" أو على أعمال الإعلانات على المنصة، أعاد مالكها نشر رسم ساخر، مساء الخميس الماضي، يُشير إلى أن الخلاف، أقله في الوقت الحالي، ساعد في جذب المستخدمين النشطين. وساندت الرئيسة التنفيذية لـ"إكس"، ليندا ياكارينو، هذا الرأي بتغريدة.
وعلى ضوء ذلك، أشارت مديرة معهد سياسات التكنولوجيا في جامعة كورنيل، سارة كريبس، إلى أن "إكس" تعمل على أنه "منصة تتمحور حول الشخصيات، ويمكن أن تُغذّي الصراعات البارزة التي يخوضها ماسك والتفاعل، على الأقل على المدى القصير". وأضافت كريبس متحدثة لوكالة أسوشييتد برس الاثنين: "تبنّت المنصة الاستعراض استراتيجية للنمو، وغالباً ما يكون الجدل وسيلة فعالة لجذب الزوار".
وبالنسبة لأعمال "إكس" الإعلانية، قالت المحللة في "إي ماركيتر"، ياسمين إنبرغ، إنها تشكّ في أن الخلاف سيكون له تأثير مادي ملموس. وأضافت متحدثة لـ"أسوشييتد برس": "المعلِنون الذين كانوا ينفقون مبالغ صغيرة على المنصة بسبب قرب ماسك من ترامب قد يعيدون النظر في التزاماتهم. في الوقت نفسه، فإن الانفصال بين ماسك وترامب لم يُلغِ التهديد بإجراءات قانونية أو تبعات تجارية، خاصة في ظل تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية حول مزاعم بمقاطعة إعلانية، ما يبقي لدى بعض العلامات التجارية دوافع للبقاء على المنصة".
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر لم تُسمّها، تُحقق لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية فيما إذا كانت نحو 12 جهة إعلانية وترويجية قد انتهكت قانون مكافحة الاحتكار من خلال تنسيق حملات مقاطعة بين المعلنين الذين لا يرغبون في ظهور علاماتهم التجارية إلى جانب محتوى يحضّ على الكراهية أو يُعتبر مسيئاً.
في المقابل، نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليقاته حول الخلاف عبر منصته الشخصية تروث سوشال، حيث وجّه الخميس ثلاث رسائل مباشرة إلى ماسك. لكن جمهور "تروث سوشال" لا يُقارن بجمهور "إكس"، ولا يرى خبراء الإعلام الرقمي في هذه المرحلة أن المنصة قادرة على سحب قاعدة مستخدمي الأخيرة نتيجة لهذا الخلاف. يُذكر أن ترامب حُظر من "تويتر" عام 2021 بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني من ذلك العام، ولم يعد إلى المنصة إلا بعد أكثر من عامين ونصف، عندما أعاد ماسك تفعيل حسابه. على "إكس"، لدى ترامب نحو 106 ملايين متابع، مقارنة بأقل من 10 ملايين على "تروث سوشال". أما ماسك فيتابعه 220 مليون شخص على "إكس".
وعلقت سارة كريبس: "إنها منصة نخبوية ذات وصول محدود خارج القاعدة الأساسية لترامب". وأضافت: "مع ذلك، إذا قرر ترامب الانخراط الكامل في تروث سوشال والتخلي تماماً عن إكس، فقد يؤدي ذلك إلى تشرذم جمهور اليمين إلى حد ما. لكن ما لم تحدث هجرة جماعية كبيرة للمستخدمين، فإن إكس ستبقى مهيمنة على الخطاب السياسي".
لم يُلمّح ترامب إلى نيته مغادرة "إكس"، كما لم يُصرّح ماسك بأنه يفكّر في حظره، إلا أن الرئيس الأميركي لم ينشر أي شيء على المنصة منذ الثالث من يونيو/حزيران، رغم أن الحساب الرسمي للبيت الأبيض واصل نشر التحديثات.
ارتفاع في استخدام "إكس" و"تروث سوشال"
وبحسب شركة سينسور تاور المتخصصة في تحليلات تطبيقات الهواتف المحمولة، شهد استخدام "إكس" و"تروث سوشال" ارتفاعاً حاداً الخميس، مع تصاعد الخلاف بين ماسك وترامب على منصّتيهما. ارتفع عدد المستخدمين النشطين في "إكس" داخل الولايات المتحدة بنسبة 54% بين الساعة الثانية والسادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، بينما سجّلت "تروث سوشال" زيادة بمقدار خمسة أضعاف. وبشكل عام، تُقدّر "سينسور تاور" أن جمهور "إكس" يفوق جمهور "تروث سوشال" بنحو مائة مرة. أما "بلوسكاي"، المنصة التي شهدت صعوداً بعد نزوح المستخدمين الغاضبين من سياسات ماسك إليها، فحظيت بحصتها من التفاعل حول هذا الخلاف؛ تابع المستخدمون التنابز بين ماسك وترامب، ونشروا لقطات مأخوذة من "إكس" و"تروث سوشال". ومع ذلك، من غير المرجح أن تجذب "بلوسكاي" جمهور ترامب المتشدد.
ورأت سارة كريبس أنه "من المبكر قياس أي تحولات طويلة الأمد في سلوك المستخدمين، لكن جمهور السياسة على منصة إكس أظهر في العادة قدرة على الصمود حتى في وجه الجدل". وأضافت: "من غير المرجح أن يتخلى أنصار ترامب عن المنصة جماعياً، إلا إذا استمر التوتر أو حدث تغيير ملموس في سياسة الإشراف على المحتوى. في الوقت الحالي، يبدو ما يحدث أقرب إلى صدام شخصي منه إلى انقسام أيديولوجي، لذا فإن الحديث عن هجرة المستخدمين لا يزال في إطار التكهنات".
انقلاب ماسك على ترامب و"إكس" بينهما
طوال ما يقرب من عام، سخّر إيلون ماسك كامل قوة "إكس"، التي تبلغ قيمتها 45 مليار دولار، لدعم الحظوظ السياسية لدونالد ترامب وسعيه نحو ولاية رئاسية ثانية. فبعد أقل من ساعة من نجاة ترامب من محاولة اغتيال في يوليو/تموز 2024، أعلن ماسك دعمه له في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واعتمد لصورته الشخصية على المنصة واحدة ارتدى فيها قبعة عليها شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وأدار فعالية صوتية حية استمرت لساعات على "إكس" مع ترامب. كما نشر صوراً مزيفة مولدة بالذكاء الاصطناعي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، مرتدية زياً عليه شعار الشيوعية. وفي أكثر من مناسبة، تعرضت حسابات مؤيدة لهاريس إلى تقييد مؤقت أو تعليق، مما دفع بعض الديمقراطيين للادعاء بحدوث تلاعب. وفي فبراير/شباط الماضي، وبناءً على طلب ترامب، اجتاحت "إدارة الكفاءة الحكومية" بقيادة ماسك واشنطن، وتحولت "إكس" إلى مركز قيادة رقمي للإدارة الجديدة. استخدم ماسك المنصة لتضخيم مزاعم الهدر والفساد، بعضها من دون أي دليل، في الوكالات والبرامج التي استهدفها برنامجه. كما استفزّ منتقديه بنشر صور ساخرة لنفسه تصوره على أنه "العراب"، واستطلع رأي متابعيه حول البرامج التي يجب أن يستهدفها ضمن مهامه.
لكن ذلك تغير منذ الخميس، حين قال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي إن علاقته "العظيمة" مع ماسك قد تكون منتهية. على مدار الساعات التالية، اتهم ماسك ترامب وقادة جمهوريين آخرين بالخيانة وتخلّيهم عن مبادئهم، وأعاد نشر انتقادات موجهة لهم من حسابات أخرى معبراً عن موافقته عليها. كما استطلع آراء متابعيه بشأن نيته تأسيس حزب سياسي الجمعة، قبل إعلانه السبت تأسيس "حزب أميركا" الذي نعته ترامب بـ"السخافة". وفي هذا الانقلاب، استخدم ماسك أساليب مألوفة من معاركه السابقة على المنصة؛ أعاد نشر تغريدات قديمة لترامب ليشير إلى تناقضه، وروّج لمنشورات من مستخدمين آخرين ينتقدونه. كما اتهم ترامب بـ"الكذب الواضح" بشأن سبب الخلاف بينهما، وهاجمه بسبب "نكران الجميل" لدعمه السياسي، مدّعياً أنه "لولاه، لكان ترامب خسر الانتخابات". كما لجأ إلى أسلوب اعتاد على استخدامه ضد من يختلف معهم: التلميح بوجود فضائح شخصية. كتب في منشور: "حان وقت إسقاط القنبلة الحقيقية"، مضيفاً أن ترامب "مذكور في ملفات إبستين. وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها"، في إشارة إلى قضية جيفري إبستين التي تتعلق بإدارة شبكة اتجار جنسي استهدفت قاصرات، وارتبطت بأسماء من نخبة السياسة والمال. توفي إبستين في السجن بظروف غامضة عام 2019، ولا تزال ملفات القضية الكاملة طيّ الكتمان.
الإعلام والمال والسياسة
الخلاف المتصاعد بين الرجلين الثريين يكشف عن تقاطع معقد بين الإعلام والسياسة والاقتصاد في زمن المنصات الرقمية. فمن جهة، لم تعد وسائل الإعلام التقليدية أو المؤسسات السياسية وحدها تتحكم في صياغة الخطاب العام، بل باتت المنصات الخاصة، مثل "إكس"، تُمارس نفوذاً مباشراً على المزاج الجماهيري، وتُعيد تشكيل الرأي العام بما يتجاوز أطر "الإعلام الجماهيري" القديم. ومن جهة أخرى، يتجلى في هذا الصراع نمط جديد من "الزعامة الرقمية"، حيث تتداخل مصلحة المالك (ماسك) مع التوجه السياسي للمستخدمين، ويُوظَّف رأس المال التكنولوجي بكونه أداةَ تأثير سياسي صريح، سواء عبر دعم مباشر لمرشحين، أو من خلال التأثير في السياسات العامة والنقاشات الحيوية. وفي الوقت نفسه، ترتبط القرارات السياسية بردود فعل المستثمرين والمعلنين، ما يجعل من كل خلاف علني بين شخصيتين نافذتين مثل ترامب وماسك حدثاً ذا تداعيات اقتصادية ملموسة، كما هو الحال مع تقلّبات استخدام المنصة وتردّد المعلنين بين الانسحاب أو الترقب. ما نشهده، في جوهره، تفكك الحدود بين الفاعلين السياسيين، والمعلنين التجاريين، وأباطرة الإعلام الجدد. في هذا المشهد المتقاطع، تصبح الخلافات الشخصية مادة لتوجيه الأسواق، وتحقيق المكاسب السياسية، وصناعة الرأي العام، في وقت واحد. وبينما يحتدم الجدل في من يملك "منصة التأثير"، تتشكل أمامنا ملامح نظام إعلامي-سياسي-اقتصادي جديد، تتحرك فيه السلطة على هيئة تغريدة، أو "ميم"، أو قرار استثماري مفاجئ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: أكثر من 90% من ملاحظات السياق على منشورات 'إكس' لا تُنشر
دراسة: أكثر من 90% من ملاحظات السياق على منشورات 'إكس' لا تُنشر

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

دراسة: أكثر من 90% من ملاحظات السياق على منشورات 'إكس' لا تُنشر

واشنطن: خلصت دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء إلى أن أكثر من 90% من ملاحظات السياق التي يضعها مستخدمو منصة 'إكس' على المنشورات لا تُنشر أبدا، وهي نسبة تثير الشكوك حول فعالية هذه الطريقة في مكافحة التضليل الإعلامي على الإنترنت. ويأتي هذا التقدير الذي نشره 'معهد الديمقراطية الرقمية للأمريكيتين' (DDIA)، وهي منظمة غير حكومية، في ظل تراجع استثمارات الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي في مواردها المخصصة لإدارة المحتوى وتقصي صحة الأخبار. على منصة 'إكس' التي كانت معروفة باسم تويتر، بإمكان المستخدمين منذ سنوات نشر تعليقات أو 'ملاحظات مجتمعية' أسفل المنشور لإضافة سياق أو الإشارة إلى خطأ في الوقائع. بعد ذلك، يُترك الأمر للمستخدمين الآخرين، من خلال نظام تصويت، لتحديد ما إذا كانوا يعتبرون التعليق مفيدا أم لا. إذا صوّت عدد كافٍ من المستخدمين لصالحه، يُنشر التقييم لجميع المستخدمين، ويظهر أسفل المنشور الأصلي. من خلال دراسة 1,76 مليون من هذه التقييمات المُقدمة بين كانون الثاني/ يناير 2021 وآذار/ مارس 2025، خلصت منظمة DDIA إلى أن 'الغالبية العظمى من التقييمات، أكثر من 90%، لا تصل إلى الجمهور أبدا'. وتؤكد المنظمة الأمريكية غير الحكومية في دراستها أنه 'بالنسبة إلى نظام يُروَّج له على أنه سريع وسهل الاستخدام وشفاف، فإن هذه الأرقام تُثير مخاوف جدية'. في 2023، نُشرت 9,5% من التقييمات المُقدمة باللغة الإنكليزية، مُقارنة بـ4,9% فقط في بداية عام 2025، وفق DDIA. ومع ذلك، يُسجَّل مسار معاكس على التقييمات باللغة الإسبانية. وبحسب الدراسة، فإن عدم نشر نسبة كبيرة من التقييمات مرده إلى عدم وجود توافق في الآراء خلال مرحلة التصويت، بينما لا تُطرح تقييمات أخرى للتصويت أبدا. ويبدو أن زيادة عدد التقييمات تُشكّل 'عائقا' أمام رؤيتها، بحسب الدراسة التي أشارت إلى أن 'الكثير من التقييمات تذهب طي النسيان أو تبقى مهملة وغير مُقيَّمة' من الآخرين. وتدرس حاليا مجموعتا تيك توك وميتا (فيسبوك وإنستغرام) المنافستان، بدورهما فكرة إضافة خاصية 'ملاحظات المجتمع' التي أطلقتها 'إكس' بقيادة ليندا ياكارينو التي استقالت الأربعاء. ويأتي هذا الاهتمام من 'ميتا' بعدما أنهت الشركة العملاقة في وقت سابق من هذا العام برنامجها للتحقق من المحتوى المنشور في الولايات المتحدة، والذي شبّهه الرئيس التنفيذي للشركة مارك زاكربرغ بـ'الرقابة'، متماهيا مع سردية الحزب الجمهوري الحاكم. وقد يُضطر الاتحاد الأوروبي الذي اعتمد نصا يهدف إلى الحد من المحتوى غير القانوني والمعلومات المضللة على الإنترنت (DSA)، قريبا إلى اتخاذ قرار بشأن الالتزامات المُحددة لشبكات التواصل الاجتماعي في هذا الصدد. (أ ف ب)

إسرائيل تقتل فلسطينيا وتحتجز جثمانه وتعتقل أبناءه بمحافظة جنين- (فيديو)
إسرائيل تقتل فلسطينيا وتحتجز جثمانه وتعتقل أبناءه بمحافظة جنين- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

إسرائيل تقتل فلسطينيا وتحتجز جثمانه وتعتقل أبناءه بمحافظة جنين- (فيديو)

القدس: استشهد فلسطيني، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة رمانة غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واحتجز جثمانه واعتقل أبناؤه، وفق مصدر رسمي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن 'هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغت باستشهاد المواطن أحمد العمور 55 عاما في بلدة رمانة، واحتجاز جثمانه'. بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا'، إن 'قوات الاحتلال أعدمت المواطن العمور بعد إطلاق الرصاص الحي عليه، من ثم دعسه بواسطة آليه عسكرية إسرائيلية في بلدة رمانة'. وأشارت إلى أن 'الاحتلال احتجز جثمان الشهيد واعتقل أبناءه'. #متابعة | 📌وزارة الصحة تؤكد احتجاز الاحتلال جثمان الشهيد أحمد علي العمور ( 55 عامًا) في بلدة رمانة غرب جنين، صباح اليوم. – كانت قوات الاحتلال قد أعدمت العمور بعد إطلاق الرصاص الحي عليه ومن ثم دهسه بآلية عسكرية في رمانة — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 10, 2025 ولفتت إلى أن قوة عسكرية كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة رمانة فجرا، وداهمت عددا كبيرا من المنازل وحطمت محتوياتها، كما نشرت فرق القناصة في البلدة، وسط استنفار كبير، وشنت حملة اعتقالات واسعة في البلدة. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة 'إكس': 'خلال عملية عسكرية لقوة تابعة للجيش الإسرائيلي في قرية رمانة، طعن فلسطيني جنديًا من الجيش وأصابه بجروح متوسطة'، وفق ادعائه. وأضاف الجيش أن الفلسطيني 'قُتل على يد القوة، بينما نُقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج'. وفجر الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات واعتقل فلسطينيين في عدد من المدن والبلدات بالضفة، تركزت في مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس، بحسب مصادر محلية. #فيديو | لحظة احتجاز جيش الاحتلال جثمان الشهيد أحمد عمور، في بلدة رمانة غرب جنين. — Jamal Salem 🇯🇴 🇵🇸 🇱🇧 🇾🇪 (@Jamal_A_Salem) July 10, 2025 (الأناضول)

الذهب يصعد مستفيداً من ضعف الدولار والنفط يتراجع
الذهب يصعد مستفيداً من ضعف الدولار والنفط يتراجع

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

الذهب يصعد مستفيداً من ضعف الدولار والنفط يتراجع

شهدت الأسواق العالمية تقلبا ملحوظا مع بداية تعاملات اليوم الخميس، مع تصاعد حدة التوترات التجارية إثر توسيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته في فرض الرسوم الجمركية على عدد متزايد من الشركاء التجاريين. حيث أعلن ترامب، أمس الأربعاء، عن رسوم جمركية بـ30% على ثلاث دول عربية هي الجزائر والعراق وليبيا، كما فرض رسوماً جمركية على كل من البرازيل (50%)، وسريلانكا (30%)، وبروناي ومولدوفا (25%)، والفيليبين (20%). وفي منشور على حسابه على منصة "تروث سوشيال"، حدد ترامب معدلات الرسوم الجمركية التي ستطبق على الدول المذكورة اعتبارا من 1 أغسطس /آب المقبل، وأشار إلى أن معدل الرسوم يمكن تعديله بالزيادة أو النقصان وفقا للعلاقات بين الولايات المتحدة وتلك الدول. وفي أول ردة فعل للأسواق على قرارات ترامب الجمركية الجديدة، ارتفعت أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار الذي شهد ضغوطا طفيفة أمام العملات الرئيسية، ما ساهم في تعزيز الإقبال على المعدن الأصفر رغم إشارات المركزي الأميركي بعدم الاستعداد لتخفيض الفائدة في المدى الفوري، بينما انخفضت أسعار النفط في ظل ارتفاع المخاوف من تأثير الرسوم على النمو والطلب العالمي. وفي سوق الأسهم العالمية، تراجع المؤشر نيكي الياباني بينما سجلت مؤشرات هونغ كونغ والصين صعودا طفيفا. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يفرض رسوماً على عدة دول بينها 3 عربية.. ويدعو لخفض الفائدة الذهب يرتفع ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مدعومة بتراجع طفيف في سعر صرف الدولار وعوائد السندات، وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3322.46 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0157 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3331 دولارا للأوقية، وفقا لرويترز. ووسع ترامب، أمس الأربعاء، حملته للرسوم الجمركية وأعلن عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس ورسوم بواقع 50% على السلع الواردة من البرازيل، بعد خلاف علني مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وكلاهما سيبدأ في الأول من أغسطس/ آب. كما أصدر ترامب اليوم الخميس إخطارات بفرض رسوم جمركية على سبعة من صغار الشركاء التجاريين، لتضاف إلى 14 دولة أخرى صدرت إخطارات لها في وقت سابق من الأسبوع وتضمنت كوريا الجنوبية واليابان. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/ آب ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات. وفي الوقت نفسه، قال ترامب إن المحادثات التجارية تسير على ما يرام مع الصين والاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر الدولار 0.3%، في حين تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. ويقلل انخفاض العوائد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد. ويجعل تراجع الدولار الذهب أرخص لحائزي غيره من العملات. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 36.41 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3% إلى 1343.22 دولارا، وزاد البلاديوم 0.1% إلى 1106.25 دولارات. النفط يتراجع تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا، أو 0.31%، إلى 69.97 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0052 بتوقيت غرينتش. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا، أو 0.39%، ووصل إلى 68.11 دولارا للبرميل، بحسب رويترز. ووسط استمرار القلق إزاء الضغوط التضخمية الناجمة عن رسوم ترامب، أظهر محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والذي نشر أمس الأربعاء، أن قلة فقط من صناع السياسات بالبنك قالوا في الاجتماع الذي عقد يومي 17 و18 يونيو/ حزيران إنهم يعتقدون بإمكانية خفض أسعار الفائدة هذا الشهر. وعادة ما تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من كلفة الاقتراض وتقلل الطلب على النفط. وتلقت الأسعار بعض الدعم من ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة في وقت انخفضت فيه مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء. ووفقا للإدارة، فقد ارتفع الطلب على البنزين ستة في المئة إلى 9.2 ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي. اقتصاد دولي التحديثات الحية استهداف "دكتور الاقتصاد": ترامب يلوّح برسوم على النحاس بنسبة 50% نيكي يتراجع وأسهم التكنولوجيا تدعم الأسواق تراجع المؤشر نيكي الياباني اليوم الخميس، في وقت أثر فيه التوتر التجاري والانتخابات المقبلة على معنويات المستثمرين. وهبط المؤشر نيكي 0.6% إلى 39584.11 بعد يومين من المكاسب. وكذلك انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8%. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها 25% على اليابان وشركاء تجاريين آخرين اعتبارا من الأول من أغسطس/ آب. وفشلت جولات متعددة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان في تحقيق انفراجة. في غضون ذلك، يركز صناع السياسة باليابان بشكل متزايد على الانتخابات المقبلة الحاسمة المقررة في 20 يوليو/ تموز. وفي المقابل، سجلت مؤشرات هونغ كونغ وشنغهاي وكوريا الجنوبية صعودا طفيفا اليوم الخميس بعد صعود أسهم التكنولوجيا الأميركية، ما دفع مؤشر ناسداك إلى مستوى قياسي جديد وساعد وول ستريت على تعويض معظم خسائرها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1% ليصل إلى 3164.26 نقطة، بعدما أبقى بنك كوريا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، وصعود أسهم شركات أشباه الموصلات على خلفية ارتفاع سهم شركة "إنفيديا" في تعاملات وول ستريت الليلة السابقة. كما صعد المؤشر المجمع في شنغهاي بنسبة 0.4% إلى 3.505.58 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 في أستراليا بنسبة 0.6% إلى 8.589.70 نقطة. وأغلقت وول ستريت تداولات الأربعاء على ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6%، محققا أول مكاسب له هذا الأسبوع. ولا يزال المؤشر القياسي قريبا من مستواه القياسي الذي سجله الأسبوع الماضي، بعد صدور تقرير وظائف أميركي أفضل من المتوقع. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 0.5%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب، المثقل بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.9%. وكان هذا الصعود كافيا لدفع المؤشر فوق أعلى مستوى قياسي كان قد سجله الخميس الماضي. وارتفع سهم "إنفيديا" بنسبة 1.8%، لتصبح أول شركة عامة تتجاوز قيمتها السوقية أربعة تريليونات دولار، بعدما تجاوز سعر سهمها لفترة وجيزة 164 دولارا في بداية الجلسة. يذكر أن سهم الشركة كان يتداول بحوالي 14 دولارا فقط في بداية عام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store