
هذا ما جاء في رسالة الرئيس بزشكيان إلى الإيرانيين في الخارج
واستهل الرئيس الإيراني رسالته بالقول: خلال الأيام التي تعرضت فيها بلادنا لاختبار كبير، أظهر الشعب الايراني، بصفته المالك الحقيقي لهذا الوطن، أنه القلب النابض لأرضه؛ موضحا: هذا الصمود والدعم والمساندة يستحق اليوم أن يُرى ويُسمع ويُشكر، وقد زاد بلا شك من مسؤولية المسؤولين أكثر من أي وقت مضى، وولد توقعات حقيقية.
وتابع : في هذه الأحداث، ورغم الضغوط النفسية والمشاكل العديدة التي فُرضت على شعبنا، شهدنا تشكيل أحد أندر مظاهر المشاركة العامة والوفاق والانسجام الاجتماعيين على مرّ تاريخ إيران المعاصر؛ مردفا: لقد وقف الإيرانيون في الداخل والخارج، بمن فيهم المعارضون وغير المعارضين، كيد واحدة في وجه العدو المعتدي، وفرضوا إرادتهم عليه.
واستطرد رئيس الجمهورية: في غضون ذلك، كان الهدوء والحكمة وصلابة قائد الثورة الإسلامية منذ اليوم الأول للحرب المفروضة، في سياق التعبئة الوطنية ومكافحة المعتدين، رصيدا متعاضما عنصر اقتدار آخر ذكّرنا جميعا بوحدة النظام الإسلامي.
نوه الرئيس بزشكيان، في خطابه ببدء فصل جديد للبلاد؛ فصل يسوده الأمل والحيوية نحو إيران أكثر أمانا وهدوءا وقوة؛ مضيفا: هذا الطريق لن يكون ممكنا إلا بمساندة وتكاتف شعبنا العزيز، مع الحفاظ على الوفاق الوطني، وبالاعتماد على قوة الشباب والأفكار الجديدة.
وتابع: أن القوة العسكرية ووحدة القلوب و التلاحم الاجتماعي ضمان لأمننا القومي؛ مردفا: لقد حان الوقت للمضي قدما نحو بناء إيران أكثر ازدهارا، مع فتح آفاق وتأمل مستقبل مشرق بدعم من رأس المال الاجتماعي الهائل للبلاد.
وأضاف الرئيس الإيراني: لم نسعَ قط إلى الحرب، ولطالما حاولنا القيام بدور فعال في السلام العالمي المستدام؛ مؤكدا بأنه يجب أن يدرك أعداء إيران أن شعبنا وإن كان محبا للسلام، فإنه ليس خانعا بأي حال من الأحوال؛ مشددا على ان إيران بلد يسعى، بناء على جذوره التاريخية والثقافية والدينية، إلى ترسيخ العدالة والكرامة الإنسانية لجميع الأمم.
وتابع: لقد أعلنا مرارا وتكرارا أن عقيدتنا هي برنامج نووي سلمي وقد أثبتت التجربة أنه كلما أرادت إيران أن تسير في طريق الاستقرار والسلام، يتدخل الكيان الصهيوني ويدمر؛ مصرحا: وفقا لجميع المبادئ والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، فإن ما قمنا به خلال حرب الأيام الـ 12 التي فرضها الصهاينة كان دفاعا مشروعا ضد العدو المعتدي.
وصرح بزشكيان: رغم استشهاد عدد من القادة العسكريين في الهجوم الأولي، وبحكمة وتوجيه من سماحة قائد الثورة الإسلامية وتعيينات عاجلة للخلفاء وإعادة بناء المنظمة القتالية للقوات المسلحة في فترة قصيرة، تمكنت قواتنا المسلحة بثقة أكبر من توجيه ضربات قاسية ومدمرة للعدو المعتدي؛ مؤكدا بأن الحكومة تبذل قصارى جهدها لضمان عدم حدوث أي مشاكل في معيشة الناس ورعايتهم الصحية، وداعيا الى التكاتف والسعى جاهدين لرفعة الوطن.
وختم الرئيس بزشكيان خطابه بالقول: أدعو الله عز وجل أن يتغمد جميع شهداء هذه الحرب المفروضة بواسع رحمته وعلو الدرجات، وآمل أن يكون أعداؤنا قد عرفوا شعبنا، وألا يرتكبوا مثل هذا الخطأ في التقدير مرة أخرى، فإن قواتنا المسلحة الآن، على عكس حسابات الأعداء الخاطئة، في أعلى مستويات قدرتها الدفاعية، وإذا ما عاود الأعداء محاولة الاعتداء على الأراضي الإيرانية، فسيواجهون ردودا أقسى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
ديناميكيات جديدة فى الشرق الأوسط!محمد السعيدإدريس
ديناميكيات جديدة فى الشرق الأوسط! د. محمد السعيد إدريس توقفت الحرب بين كل من أمريكا وإسرائيل ضد إيران، لكنها لم تنته بعد، الأمر المؤكد، وكما ورد على لسان وزير الحرب الإسرائيلى يسرائيل كاتس الذى أعلن (الخميس الماضى) أن «إسرائيل ستضرب إيران مجدداً وبقوة إذا تعرضت لتهديد منها»، الموقف نفسه يتكرر لدى الجانب الإيرانى، فالبرلمان الإيرانى اتخذ قراراً بتعليق العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى إشارة إلى إمكان الانسحاب الكامل من معاهدة حظر انتشار الأسلحة الذرية ومن ثم إطلاق آفاق البرنامج النووى إلى منتهاه، دون اكتراث بأى تهديدات، حذر رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان من أى استئناف للمفاوضات مع الولايات المتحدة، أو التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تجدد الحرب، أو استئنافها يمكن أن يكون إجابة للسؤال المهم الذى يشغل الكثيرين الآن، وهو سؤال: وماذا بعد أن توقفت الحرب؟ إلى أين تتجه المنطقة؟ لكن الواضح أن هناك «كوابح» ستفرض نفسها حتماً وستحكم أى مواجهة فى المستقبل منها الشرط الذى وضعه يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلى المشار إليه بخصوص أن إسرائيل لن تضرب إيران مجدداً إلا إذا تعرضت إلى عدوان إيرانى، وهذا تطور جديد شديد الأهمية بخصوص وجود إدراك إسرائيلى جديد، ولدته الحرب الأخيرة وعنف الضربات الإيرانية، مفاده أن «إسرائيل لن تبادر بحرب ضد إيران»، لكن التطور الأهم يتعلق بإدراكات القوى الإقليمية الدولية لتوازن القوى الإقليمى الجديد الذى ولدته الحرب الأخيرة التى فجرها العدوان الأمريكى – الإسرائيلى على إيران، ولما يمكن أن تولده أيضاً من مشروعات لإعادة هندسة النظام الإقليمى على ضوء الديناميكيات الجديدة التى بدأت تفرض نفسها على المنطقة بعد تلك الحرب. لدينا مدخل مهم للتفكير فى إجابات عن فحوى هذه «الديناميكيات» الجديدة يتمثل فى الأفكار المهمة فى الدراسة التى نشرتها مجلة «فورين أفيرز» (الشئون الخارجية) التى تصدر عن المجلس الأمريكى للسياسة الخارجية شديد الاقتراب بدوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة (عدد يوليو/ أغسطس 2025) كتبها كل من الدكتورة «أونا هاثاواى» أستاذة القانون فى كلية الحقوق بجامعة ييل، وهى باحثة غير مقيمة فى «مؤسسة كارنيجي» للسلام الدولى الأمريكية، والرئيس المنتخب للجمعية الأمريكية للقانون الدولى. بالمشاركة مع زميلها الدكتور «سكوت شابيرو» أستاذ القانون وأستاذ الفلسفة فى جامعة ييل، وهما مؤلفا كتاب «الأمميون: كيف أعادت خطة جذرية لحظر الحرب تشكيل العالم». هذه الدراسة جاءت تحت عنوان: «النظام العالمى الأمريكى الجديد: عودة الروح للحرب ولمبدأ (القوة تصنع الحق»)، وتمحورت حول خلاصتين: الأولى: أن الولايات المتحدة (وليس فقط إدارة ترامب) باشرت عملياً تدمير النظام العالمى الذى أقامته بعد الحرب العالمية الثانية، والذى استند (ولو اسمياً) إلى القانون الدولى، وميثاق الأمم المتحدة وما تضمنه هذا الميثاق من أهداف ومبادئ سامية، ترفض الحرب كوسيلة لحل النزاعات، وتعلى من حق الدول فى الدفاع عن نفسها وسيادتها ومواردها، وتمتعها بحق تقرير المصير واستقلالية قرارها الوطني. فالولايات المتحدة تنتكس الآن بهذه الالتزامات وتعود مجدداً إلى «نظام ما قبل الحرب العالمية الأولى» المستند إلى تشريع مبدأ الحرب، والاستيلاء على الأرض والدول بالقوة، إضافة إلى إحياء المبدأ الشهير الذى نبذه العالم بثوراته التحررية التى أعقبت تأسيس الأمم المتحدة كرمز لنظام القانون وعدالته وسيادة الدول، وهو مبدأ «القوة تصنع الحق». الثانية: أن هذا التحول الأمريكى سيدفع الدول الكبرى إلى تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ لها، واحتلال ما تشاء من الدول فى مناطق نفوذها (أمريكا تبتلع كندا والمكسيك وجرينلاند وربما كل القارة الأمريكية) مع طموحات التمدد الجغرافى فى الشرق الأوسط (على غرار ريفييرا الشرق الأوسط الأمريكية المأمولة فى قطاع غزة)، وروسيا تبتلع أوكرانيا وما يتيسر لها من دول البلطيق وشرق أوروبا، والصين تبتلع تايوان وما يتيسر لها فى شرق آسيا/ الباسيفيك. الخلاصة التى توصلت إليها تلك الدراسة هى دعوة الدول الـ141 التى صوتت دعماً لموقف الولايات المتحدة فى قرار صدر عن الجمعية العامة يدين محاولة روسيا ضم الأراضى الأوكرانية، للتوحد هذه المرة ضد الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى وتأسيس تحالف عالمى يكون هدفه التصدى للولايات المتحدة ومنعها من إعادة فرض «الحرب» كقانون أساسى (وقانوني) لنظام عالمى جديد تريد أن تفرضه. هذه «التوصية» أو «الخلاصة» المهمة تجد ما يدعمها فى الشرق الأوسط ضمن النتائج والديناميكيات التى ولدتها الحرب الأخيرة على إيران ومن أبرزها: ــ لم يعد ممكنا الفصل بين ما هو مشروع أمريكى وما هو مشروع إسرائيلى فى الشرق الأوسط، وأن التوجه الأمريكى – الإسرائيلى للسيطرة الكاملة على الشرق الأوسط وفرض هندسة جديدة لنظامه الإقليمى تخدم المصالح العليا الأمريكية والإسرائيلية لن يتراجع بل هو فى مرحلة صعود، يؤكد هذا «هوس» كل من الرئيس الأمريكى ترامب ونيتانياهو رئيس حكومة كيان الاحتلال بقانون «القوة تصنع الحق على حساب القانون الدولى وحقوق وحريات الشعوب فى العدالة والسلام». ــ أن إسرائيل، رغم الدرس القاسى الذى ولدته الحرب على إيران، وفشل إسرائيل فى الاعتماد على قوتها الذاتية لهزيمة إيران سيزيد من اندفاع إسرائيل لفرض مشروعها المرتكز على قاعدة «منع وجود جيوش قوية فى الدول المحيطة بها: خاصة إيران وتركيا ومصر، على الترتيب اعتماداً على تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة . ــ أن إيران ومصر وتركيا ستجد نفسها مدفوعة حتماً للتفكير فى كيفية التصدى لهذا المشروع الإسرائيلى الأمريكى، فى وقت أضحى فيه التوفيق مستحيلاً بين أن تقبل الانسحاق أو أن تسعى للتصدى لهذا الخيار المستحيل، وهنا يكون السؤال كيف؟.. وهل آن الأوان أمام هذه الدول الكبرى الثلاث ومعها دول عربية أخرى لمعالجة الخلل فى توازن القوى فى الإقليم الذى أضحى معرضاً للاختلال الشديد فى ظل دخول الولايات المتحدة كطرف مدفوع للهيمنة والسيطرة متحالفاً مع إسرائيل؟ هذا هو السؤال الذى تستوجب الإجابة عنه الوعى بخصائص التحولات الديناميكية الإقليمية الجديدة، وإجابته هى التى ستحدد معالم المستقبل الإقليمى. 2025-07-15


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
اساءة لامة وتاريخ!معن بشور
اساءة لامة وتاريخ! معن بشور من يقرأ تاريخ سورية المعاصر يعرف تماماً لماذا يُستهدف رمز كبير بكبر سلطان باشا الاطرش الذي لا تتجلى اهميته التاريخية يقيادته للثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي التي شارك فيها سوريون من كل انحاء هذا البلد العربي الاصيل الشامخ فقط ، بل تجلت ايضا بمبادراته الوحدوية والوطنية والاخلاقية الرائعة التي جعلت منه رمزاً لكل الاحرار في سورية والامة… وكما قالت لي الدكتورة ريم منصور الاطرش هذا الصباح اذا كان ما تعرضت له صورة جدي من اساءة مناسبة لنتحد جميعا لاطفاء الفتنة التي يريدونها لبلدي سورية…فانا أرجو من الله أن تكون قربانا وحقنا لدماء السوريين….فهذا ما تعلمناه من مدرسة جدي سلطان ووالدي منصور رحمهما الله . رحم الله سلطان باشا الاطرش وكل الشهداء في سورية العزيزة على قلب كل عربي…واطال الله بعمر الدكتورة ريم وابقاها رمزاً لروح سورية العروبة والديمقراطية والوحدة الوطنية 15-7-2025


اذاعة طهران العربية
منذ 12 ساعات
- اذاعة طهران العربية
" حماس" تنعى قائدها الوطني "فرج الغول"
وقالت حماس في بيان لها، إن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة القانونية فيه، ووزير العدل الأسبق في الحكومة الفلسطينية التي ترأسها الشهيد القائد إسماعيل هنية 'رحمه الله'، وأحد أعلام الدعوة والجهاد والعمل الوطني والقانوني، ارتقى في جريمة اغتيال صهيونية، استهدفته صباح اليوم وهو على طريق الدعوة وخدمة شعبه وقضيته، ضمن سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا. وشددت على أن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة، ولحركة 'حماس' التي فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد. وقالت: كان الشهيد محمد فرج الغول مثالًا للعالم الملتزم، والسياسي الثابت على المبادئ والمواقف، والمقاوم الصلب، حمل همّ قضيته منذ صباه، وتشرّف بانتمائه إلى صفوف الحركة الإسلامية ، فكان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإسلامي في قطاع غزة، وارتقى في المواقع التنظيمية والسياسية والتشريعية، وكان دومًا صوت الحق، ولسان المظلوم، ومدافعًا جسورًا عن الثوابت والحقوق، لا تلين له قناة، ولا تنكسر له عزيمة. واعتُقل الشهيد الغول على أيدي الاحتلال الصهيوني مرات عديدة، لكنه ظلّ صامدًا، رابط الجأش، لا يحيد عن مواقفه، ولا يتراجع عن مبادئه. وكان خلال عضويته في المجلس التشريعي نموذجًا للبرلماني الوطني الحر، وكان في وزارة العدل عنوانًا للعدالة، وضميرًا حيًّا للمقاومة، وسيفًا مشرعًا بوجه كل محاولات التطبيع والتفريط، وفق البيان. وفي ميادين الدعوة والإصلاح، عرفه الناس خطيبًا مفوهًا،، ومرشدًا حكيمًا، لا يُذكر اسمه إلا مقرونًا بالحق والخير والوحدة، وقد كرّس حياته لخدمة أبناء شعبه. وأكدت حماس أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وإنّ اغتيال قادتنا وعلمائنا لن يزيدنا إلا تمسكًا بنهج المقاومة، ووفاءً لدماء الشهداء، وعزمًا على مواصلة الطريق حتى التحرير والعودة. وقالت: نعاهد الله ثم نعاهد أبناء شعبنا، أن نبقى على درب القادة الشهداء ، درب العزة والكرامة والمقاومة، حتى النصر بإذن الله.