
الانتخابات البرلمانيةِ القادمةِ بوجوهِ مكررة، وبرداءً جديد…!
إن اللافت في النظر ؛ يلاحظ بأن العدد الأكبر من نواب الدورة الحالية أو الدورات السابقة، قد ترشحواللدورة الجديدة، وبدأت تتكرر أسماؤهم في قوائم الانتخابات الأولية ضمن بعض الكتل السياسية، حتى الذين تعرضوا الى التشهير أو التقاضي أو الطعن في سوء استخدام السلطة، وتناولهم بعض وسائل الاعلام بمختلف مسمياتها، والمفروض منهم أن يركنوا جانباً، ليمنحوا الفرصة للدماء الجديدة لتخوض التجربة ،وهذا ما سوف ينعكس سلبا على مجلس النواب القادم،الذي يتمنى غالبية الشعب، بأن يكون مختلفاً عن الدورات السابقة ، لبناء العراق، ومحاربة الفساد ، ومراقبة عمل السلطة التنفيذية.
من حقنا شعبنا العراقي، أن يتساءل: لماذا تتكررالأسماء القديمة للترشيح؟ والجواب: لأن المكسب كبير والموقع مهم ، ولديهم المال والدعم الحزبي والعشائري أحياناً ، ويكون الفوز مضمونا لبعضهم ، وهذا للأسفما سوف يحصل، ولهذا السبب، تجد الكثير من النخبة المثقفة تقاطع الانتخابات لقناعتها بتكرار تسلط نفس القوى السياسية على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
بعد التجارب الفاشلة للدورات السابقة، رغم تقديمها بعض الإنجازات البسيطة، التي لم ترتق لما هو منها مطلوب، خاصة، التشريعات المهمة، وأهمها قانون النفط والغاز، تعديل الدستور العراقي، إقرار قانون المحكمة الاتحادية وفق ما ورد في الدستور، توحيد رواتب موظفي الدولة، إيجاد فرض لآلاف العاطلين من العمل، تعثر القطاع الخاص، عدم تنوع الدخل الماليللدولة، والاعتماد بشكل أساسي على واردات النفط لتسديد الرواتب والنفقات المختلفة للدولة. لا بد من التغيير في صفوف أعضاء البرلمان فكراً وعملاً، وعدم الانطياع الأعمى لكتلهم بل لكتلة الشعب العراقي التي هي أكبر من أي شيئاً. لذلك، يتطلب، أن ينتخب أبناء شعبنا العراقي، من هو أكثر حكمة وعقلاً ونزاهة، من الصادقين مع الله قبل أنفسهم، وأن لا تتكرر نفس الوجوه التي عفا عنها الزمن والمتهم بعضها بالابتزاز والسلوك السيئ على حساب القانون، ممن تجاوزتثروة بعضهم المالية المليارات ، ومن راتبه البسيط والعلم عند الله وهيئة النزاهة ! وهنا ، تقع المسؤولية الكبرىعلى الشعب لاختيار الأفضل القادر على خدمة شعبه وبلده، من لم تتلطخ أيديهم بالمال الحرام أو الجرائم بمختلف مسمياتها ، ومن ذوي الخبرة والكفاءة ، لينالواشرف الجلوس في المكان المقدس العائد للشعبالعراقي، ألا وهو ( مجلس النواب العراقي) .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 25 دقائق
- أخبارنا
خلدون ذيب النعيي : الحسين بن عبدالله الثاني والامتداد «للإنسان أغلى ما نملك»
أخبارنا : «الإنسان أغلى ما نملك» شعار أطلقه المغفور له الملك الحسين بن طلال مع توليه عرش البلاد في لحظة مهمة من تاريخ الاردن بعد سنوات قليلة من الاستقلال، وكان عماد هذه الشعار الإشارة لقدرة الإنسان الأردني على العطاء والبناء رغم قلة موارد الوطن الاقتصادية وصعوبة الظروف الإقليمية مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بإيلاء هذا الإنسان الذي هو قيمة بحد ذاته كل الرعاية الشاملة والتعليم والمساوة في تكافؤ الفرص فضلاً عن التأكيد على صون كرامته وحقوقه الشخصية والخاصة، ومن هذا العماد انطلق الانسان الأردني المعاصر لبناء وطنه فكان بحق المثال الحقيقي والجميل لبناء الأوطان الفقيرة بمواردها الاقتصادية بل وساهم بعلمه وزنده في بناء الاوطان الاخرى، ولم يكن إطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني لشعار «على قدر العزم» مع توليه سلطاته الدستورية الا تأكيداً لهذا النهج الهاشمي الذي اصبح مثالاً عالمياً في النجاح ببناء الاوطان. «الإنسان أغلى ما نملك» عند سمو الامير الحسين تجاوز كونه شعاراً يُجد لتحقيق مضامينه بل صار التزاما واولوية على مستوى الوطن، فقد التقط الأمير الهاشمي هذا الشعار ومع توجيهات والده حفظه الله اصبح التأكيد على دور الشباب الاردني أياً كان موقعه في ان يأخذ مكانه في بناء وطنه، فكان تأكيد سموه باطلاق المبادرات المرتكزة على تعليم وتطوير فكر ومهارات الشباب بما يعزز ثقتهم ومقدرتهم على المواطنة الفاعلة ضمن احساس المسؤولية من خلال البرامج التطوعية في مجتمعاتهم المحلية والوطن ككل فضلاً عن تعزيز دورهم في صنع القرار الوطني، فغدا الشباب هنا هم الكنز الوطني بحق في تصميمهم على بناء وطنهم والذود عن حياضه ومقدراته ضد كل معتد أثيم. «الإنسان أغلى ما نملك» شعار تتبع فيه الأمير الهاشمي خطه والده حفظه الله وأجداده رحمهم الله في التواصل الدائم مع الأردنيين والالتقاء معهم في بيوتهم ومضاربهم ودواوينهم في البادية والقرى والمدن والمخيمات على امتداد الجغرافيا الأردنية، فترى الأمير الحسين يجلس معهم في مضافاتهم البسيطة بمكوناتها العظيمة بمكنوناتها يستمع ويده تحتضن ايديهم لاحتياجاتهم وآرائهم، فسموه يعي جيداً ان توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الوطن كافة واحساسهم بدورهم الوطني هو المنطلق الحقيقي لبناء المستقبل المشرق للأردن الذي راهن على انسانه وقد دل التاريخ والتجارب انه الرهان الفائز. «الإنسان أغلى ما نملك» عبارة رأى فيها سمو الأمير الحسين دعوة لتقدير قيمة الإنسان ورعايته والاهتمام به، هي تأكيد لكنز الأردن الذي لا ينضب ورهانه الذي جعل منه الوطن الذي يشار له بالبنان كقصة نجاح في كافة المجالات، والأمير الهاشمي أكد في تعاطيه مع هذا الشعار النجاح التاريخي له فكرامة وحرية الانسان الأردني واحساسه بمكانته واهمية رأيه فضلاً عن انتظار مجتمعه ووطنه ان يكون له لبنته الخاصة في مداميك البناء هو المنطلق الذي رأى فيه سموه بنظرته الشبابية والعصرية، فكان لجهد الأمير الحسين ورأيه تجسيداً نوعياً للنجاح يضاف للرصيد التاريخي المثمر لشعار الأردن الخالد «الإنسان أغلى ما نملك».


أخبارنا
منذ 25 دقائق
- أخبارنا
لارا علي العتوم : بين الجنون والفنون
أخبارنا : كثيرة هي الاحداث التي عصفت بمنطقتنا على مدار السنة والنصف الماضية، احداث غيرت العديد من المفاهيم والمصطلحات حتى المفردات، فبعد ان اقترب الجنون في بعض حالاته بأن يكون التحرر من العقل بمعنى التحرر من الافكار البالية التي فقدت زمانها ومكانها، وضعت حكومة الاحتلال الاسرائيلية المنطقة في حدث فريد من نوعه اقرب ما يكون الى الجنون، وبعد أن كانت المنطقة العربية على حافة الحرب الشاملة ولولا الفن الحكيم وفنون الفكر الرشيد لقادة منطقتنا التي جعلت الحرب الشاملة مجرد توقعات او احتمالات بعيدة عن التحقق على الاقل في الوقت الراهن. وبما ان الفن يحتاج الى شجاعة والجنون هو تلك الجرأة التي تدفع بالانسان الى يكون ما يريد ان يكون، اتسم قادة منطقتنا بالشجاعة واتسم مواطنوهم بالولاء والثقة وعلى وجه الخصوص ازدادت التكافل والارتباط الاردني ببعضه البعض كالحصن امام خطر لا يفصله عنه الا بضعة كيلومترات. وبما ان الحياة وعاء، وكما يقال من زرع حصد، اتسمت افعال الحكومة الاسرائيلية ببعض من انواع الجنون الذي يعرف بفقدان التوازن او العبثية الفكرية التي لا تنتج الا الفوضى والضياع عبثيه نعيش بجانبها منذ اكثر من 50 عاماً، ففي النهاية العلاقة المعقدة بين الجنون والفنون لا تنتج الا التناقضات بحيث كانت هذه التناقضات او اعظم درجات الجنون هو الذي يحصل في قطاع غزة، إذ إنه ليس حرباً بل فصل من فصول الجنون الغير معهودة انسانياً المدفوعة بالحقد والكراهية، جنون حقيقي يمتاز بالحقد العدو الاول للانسانية، فالحقد هو فقدان الانسانية حيث ان استهداف المدارس والبيوت والمستشفيات من انواع الجنون التي تفوقت على كل ما هو انساني. لم تجف الجهود ولن يفقد الامل، ليبقى الفن هو ارقى درجات الانسانية والحكمة والشجاعة بل حتى انه اصبح مقاومة، كما اصبحت الكلمة رصاصة والقصيدة صرخة واللوحة شهادة دون كلل او ملل وستبقى اصوات المحاصرين في قطاع غزة عالية ترسم لمستقبل مختلف تشرق فيه الحرية التي يرودن وكما يريدون. حمى الله أمتنا حمى الله الأردن


أخبارنا
منذ 25 دقائق
- أخبارنا
سلطان الحطاب يكتب : البطريرك يلقي كلمة الملك
أخبارنا : الأردن بلد المسيحية الأول، اليه لجأت حين كانت مضطهدة ومطاردة وعلى أرضه وجدت الحماية وتأدية الرسالة واتساعاً لها، وقد مرّ من الأردن طريق الحج المسيحي، الذي بدأ من كنيسة القيامة التي بنتها الامبرطورة هيلانة في زمن ابنها الملك قسطنطين، ومن القيامة الى المهد حيث ولد المسيح، وحيث تتكرر الاعتداءات الاسرائيلية الآن امتداداً للعدوان المتأصل في اليهودية الصهيونية. من كراهية وحقد وتميز. على هذه الأرض استكملت المسيحية عباداتها وخاصة الصوم الذي امر به في طبقة فحل في شمال غور الأردن، وفي المحطات الأخرى على طريق الحج كان المغطس مكان عماد المسيح الذي أعاد الأردن في هذا الزمن المعاصر انتاجه وأفرح العالم به. ومن مكان العماد وامتد الطريق الى منطقة مكاور حيث قتل يحيى المعمدان في مكيدة وغدر و على هذا الطريق وخارجاً منه كان الطريق الى كنيسة رحاب كنيسة القديس جورجيوس في محافظة المفرق والتي هي من اقدم الكنائس وفوقها كهف اختبأ به المسيحيون الاوائل من الاضطهاد عام 230 ميلادي والى كنيسة عجلون سيدة الجبل في عنجرةً وهي معتمدة من الفاتيكان كاحدى محطات الحج المسيحي وام الجمال، حيث كنيسة يوليانوس بنيت في 557 ميلادية وكنائس متفرعة، ثم كان الطريق طريق للحج المسيحي قد بلغ طوله 62 كم، قد وصل من مكاور الى أم الرصاص وانتهى في برج الزعفران واهمها في ان الرصاص كنيسة القديس اسطيفان وأقيمت في القرن الثامن ميلادي حيث بنيت 14كنيسة في مربع واحد واستحق المكان أن يسمى بفاتيكان الشرق تميزاً له عن فاتيكان الغرب في روما. كنت اقترحت كما غيري أن يحيي هذا الطريق بالخدمة والمرافق وأماكن السكن والنزول والاستراحات والكنائس، وأن يصبح سالكاً للمسيحيين من كل انحاء العالم وقد حجوا وعرفوا الطريق الذي سلكه المسيح، ومنه خرج الى شمال الأردن الى كهف في بيت ايدس بالكورة كهف المعصرة في الشمال يقال أن المسيح اختبأ فيه عن العيون ومن المطاردة والاضطهاد. أحب الأردن المسيحية وأحبته وجاء في وصية الرسول لجيش أسامة أن يحافظ على اماكن العبادة للأديان الأخرى وخاصة المسيحية في كنائسها وأديرتها وفيها أوصى الرسول بعدم الغدر والخيانة وعدم قتل النساء والشيوخ والأطفال وبالرفق بالرهبان في صوامعهم وعدم التعرض لهم وعلى أرضه في ايله العقبة كانت العهدة المحمدية لأهل ايليا بين الرسول (ص) وامير أيلة حنة بن رؤبة العربي الغساني الذي التقاه الرسول في تبوك اثناء غزوته وكتبوا بينهم عهداً (آمنة) ظلت سارية حتى عام 93 للهجرة زمن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وهذه الوثيقة حمت المسيحيين العرب الغساسنة في جنوب الأردن وكفلت حقوقهم وكشفت عن تسامح واخاء. مازال الأردن يرى في المسيحية ديانة سماوية موازية للاسلام ويعتز ويعترف بها كشرط لإيمان المسلم وباتباعها العرب والأردنيين، فقد جاء في بيان للثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف حسين في جريدة "القبلة" ما يدعو الى الاخاء والمحبة، ومعاملة المسيحيين الاردنيين واعتبارهم أرومة في العروبة وقد خاطبهم بذلك، فهم ملح هذه الأرض، دافعوا عن الثقافة الاسلامية باعتبارها ثقافتهم وهبّوا للدفاع عنها حين أراد الغرب الصهيوني وحلفاؤه شيطنة الاسلام والصاق تهمة الإرهاب به بعد الحادي عشر من أيلول 2001، يومها كان الملك الراحل الحسين، والأمير الحسن بن طلال، أطال الله في عمره، قد كلفوا وفوداً أردنية معظمها من المسيحيين ليجوبوا اوروبا والعالم في دعوات مخلصة للدفاع عن الاسلام وثقافته المشتركة معهم، وأذكر أن أبا عمر ميشيل الحمارنة كان يقود إحدى هذه المجموعات، فقد استبسل هؤلاء بواجبهم في الدفاع عن أمتهم الواحدة، وكانوا يومها قد تمثلوا رسالة عمان الشهيرة. اليوم لفت الانتباه الرسالة القوية التي أطلقها الملك عبد الله الثاني، قبل يومين حين كلف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالقاء كلمة الملك نيابة عنه، وذلك خلال الزيارة التضامنية الى منطقة الطيبة شرق مدينة رام الله، حيث دوت كلمة الملك واصابت الأسماع وهي تدين أعمال الاجرام والقتل والتحريض الصهيوني، التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وقد استنكرت هذه الكلمة الوثيقة التي تستحق ان تترجم ويروج لها عبر العالم، ففي الوقت الذي تدعوا الأديان السماوية إلى التآخي والحوار والكلمة السواء، تمارس عصابات الاجرام الصهيونية اعتداءتها الهمجية على كنيسة الخضر القديس جاورجيوس والمقبرة المسيحية التاريخية في بلدة الطيبة، واسمها قديما إفرام. وقد اختبأ بها المسيح من اليهود الذي اذوه قبل أن يعود إلى القدس ليصلب فيها وحيث أقدم المجرمون الصهاينة محميين من الشرطة الاسرائيلية باضرام النار في اشجار المقبرة. الملك طالب بلغة واضحة لا اعوجاج فيها، بحماية المقدسات المسيحية ووقف العدوان الممنهج عن عشرات القرى والمدن والمخيمات. وطالب ايضاً بموقف دولي ملازم وقوي وواضح للجم العدوان واستنكاره وأدانته عملياً وبكل الوسائل حتى لا ترتع.... أدوات القتل واصحاب النفوس المريضة وتستمر في استباحة الدم الفلسطيني البريء. إن الرسالة الملكية واضحة سواء في نصها أو في التكليف للبطريرك ثيفلوس الثالث بالقائها باسم الملك، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية المسيحية، وهي تحمل معاني سياسية يجب التأكيد عليها والتفكير بها ولفت العالم اليها. فالأردن مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته ومع حماية مقدساته الاسلامية والمسيحية، وستبقى الكلمة في الطيبة زماناً ومكاناً ذات دلالات عميقة لا بد من البناء عليها امام العالم الذي انحطت قيمه وأخلاقياته وتركت الهمجية الاسرائيلية تقتل الأطفال وتنتهك كل مقدس ونبيل. ــ الراي