logo
20 متهماً سرقوا 16 مليوناً.. النيابة المصرية تكشف مفاجآت في احتيال «FBC»

20 متهماً سرقوا 16 مليوناً.. النيابة المصرية تكشف مفاجآت في احتيال «FBC»

صحيفة الخليجمنذ 10 ساعات
القاهرة – «الخليج»: شريف عبد الفضيل
كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية مفاجآت من العيار الثقيل، في واحدة من أخطر قضايا الاحتيال الإلكتروني، والتي اشتهرت باسم «قضية منصة «FBC» للاستثمار الوهمي، والتي تورط فيها 20 متهماً بينهم أجانب سيمثلون للمحاكمة قريباً أمام المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، بعد استيلائهم على نحو 16 مليون جنيه مصري من خمسمائة شخص.
وأكد مصدر قضائي مطلع بنيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال لـ«الخليج» أن منصة «FBC» لم تكن مجرد موقع على الإنترنت، بل كانت واجهة لتنظيم إجرامي منظم قاده محترفون من خلف الشاشات، باعوا الوهم للمصريين تحت شعار الاستثمار، ونهبوا الملايين.
وكشف المصدر القضائي أن النيابة أعدت تقرير اتهام تضمن 20 متهماً بينهم مصريون وأجانب من جنسيات صينية ويابانية مسؤولة عن التخطيط لعمليات احتيال داخل مصر.
537 مصرياً يقعون ضحايا الاحتيال
وقال المصدر القضائي إن البداية كانت عندما تلقت النيابة بلاغات من 537 مصرياً، أفادوا بتعرضهم للاحتيال الإلكتروني من خلال المنصة المزعومة، والتي قدمت نفسها كموقع استثماري يتيح فرصاً لتحقيق أرباح طائلة، مقابل تنفيذ مهام بسيطة على الإنترنت.
وأظهرت التحقيقات أن المنصة اعتمدت على وسائل إقناع واستدراج للضحايا عن طريق حملات ترويجية نشطة عبر تطبيقات المراسلة المعروفة وأبرزها «واتساب» و«تليغرام» بمزاعم تراخيص مزورة.
وكشفت التحقيقات أن الهيئة العامة للرقابة المالية لم تصدر أي أوراق رسمية للمنصة بمزاولة أي شاط استثماري، أو توظيف أموال يتماشى مع صحيح القانون.
استدراج عبر «واتساب» و«تليغرام»
وتبين من خلال الحصر الرسمي لجهات التحقيق أن قيمة المبالغ التي تم الاستيلاء عليها من الضحايا بلغت أكثر من 15.9 مليون جنيه مصري.
وجمعت النيابة العامة تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو ومحادثات بين المتهمين والضحايا، إضافة إلى وثائق رقمية تثبت استخدام محافظ إلكترونية وهمية وأرقام هاتفية مسجلة ببيانات غير حقيقية، الأمر الذي عزز موقف الاتهام، ومهّد الطريق للإحالة القضائية.
واستمعت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال إلى نحو 300 ضحية، أجمعوا على أن المتهمين استدرجوهم من خلال رسائل على «واتساب» و«تليغرام»، مفادها المساهمة بمبلغ مالي في المنصة المزعومة لمضاعفة رأس المال بأرباح سريعة عن طريق خطوات بسيطة عبر الإنترنت، يستطيع الضحية بعدها أن يسحب أمواله عقب مضاعفتها.
وأقر الضحايا في التحقيقات بأن المتهمين مكنوهم في البداية من سحب مبالغ مالية بالزيادة كحافز لهم لضخ مزيد من الأموال، وتحقيق أرباح أكثر، وفي حال تورط الضحية بمبالغ مالية كبيرة تبدأ المنصة باحتجاز رأس ماله، وتطلب منه المزيد، وعند الاستجابة تضع عراقيل تدفعه إلى إيداع مبالغ مالية أكبر، أملاً في استرجاع رأس المال الأساسي، وسحب الأرباح التي وعدت بها المنصة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن المنصة خصصت لكل ضحية ما يعرف باسم مسؤول المتابعة، وهو ذاك الشخص الذي يجيد التلاعب بالضحية جيداً، لما يمتلك من مهارة في سحب أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية، وفي حال رغبة الضحية في استرجاع ما دفعه، هنا تكون المفاجأة بانقطاع التواصل مع المسؤول الوهمي تماماً، وعدم الاستجابة لطلبات الضحية، ورهن استرجاع ما دفعه من مبالغ بضخ أخرى جديدة.
ضحايا لم يتحملوا الصدمة وأصيبوا بأزمات وآخرون فقدوا حياتهم
وتحدث أحد الضحايا المنصة، ويدعى «إبراهيم. ج» من محافظة الغربية عن مأساته أمام النيابة، قائلاً إنه أودع نحو 45 ألف جنيه في المنصة، وكان يحلم بأن يستثمرها كما وعده المسؤولون عن المنصة، ولكن لم يخطر بباله أن يصبح ضحية لعملية احتيال مدبرة على أعلى مستوى ويخسر «تحويشة العمر» في غمضة عين.
وأقر إبراهيم في التحقيقات بأنه لا يزال عاجزاً عن تصديق ما حدث له، بعد أن تعثر مادياً بسبب استيلاء المنصة على أمواله دون رجعه، وقال في التحقيقات، إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ولكن هناك ضحايا من أقاربه لم يتحملوا الصدمة، وفقدوا حياتهم نتيجة ما حدث، عقب تأكدهم من عملية النصب المُحكمة.
وقال «أسامة. ع» من محافظة الفيوم، إنه استسلم للخداع، ودفع نحو 23 ألف جنيه المنصة، وعندما بدأ في مطالبتهم بالأرباح، اكتشف أنه وقع ضحية لعملية نصب كبرى، وظل غارقاً في ديونه بعدها، كما أدلى في التحقيقات بأقوال تفصيلية بداية من استدراجه من خلال رسالة على «واتساب» مروراً بصرف مبلغ زهيد، وصولاً إلى إغلاق المنصة، وضياع أمواله، فلم يجد أمامه سوى التوجه للجهات القضائية للحصول على مستحقاته.
لا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للضحية «راندا. م»، التي تورطت هي وشقيقتها مع المنصة، وانتهى الأمر إلى انفصال شقيقتها عن زوجها عقب علمه بالواقعة، بعدما قررت إيداع أمواله دون الرجوع إليه.
المتهمون استخدموا أكثر من ألف شريحة وهمية ومحافظ إلكترونية
وأما «مينا. ف»، الذي يعمل سائقاً في الدقهلية، فقد أقر بأنه خدع بالحديث عن المكاسب مثل غيره من الضحايا، وسارع بدفع 11 ألف جنيه ليكسب نحو 5 آلاف جنيه خلال ثلاثة أيام، ولكنه استفاق على إغلاق المنصة، وخسارة أمواله كلها، فضلاً عن تسببه في أزمة صحية لأحد جيرانه دون قصد، حيث وثق بالمنصة عندما شاهده يودع أمواله، وساهم في انضمامه إلى قائمة الضحايا.
وإلى جانب أقوال الضحايا، سجلت التحقيقات اعترافات تفصيلية للمتهمين بأنهم قرروا فتح مقر وهمي للمنصة، ونظموا لقاءات محددة استُخدمت كغطاء لجذب ضحايا جدد، بعد انضمام عدد كبير من الراغبين في الاستثمار، كما اعترفوا أيضاً باستخدام نحو 1135 شريحة محمولة وهمية ومحافظ إلكترونية مزوّرة لإدارة المعاملات المالية، وتحويل الأموال إلى الخارج.
النيابة تتحرك لحفظ حقوق الضحايا
وكشف مصدر قضائي أن النيابة اتخذت عدة إجراءات احترازية عقب انتهاء التحقيقات لحفظ حقوق الضحايا، ومنها التحفظ على أموال المتهمين، وتجميد أرصدة المحافظ الإلكترونية المرتبطة بهم، وإدراجهم جميعاً على قوائم الممنوعين من السفر، ووقف التعامل على الشرائح الهاتفية المضبوطة.
ووجهت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال للمتهمين 8 اتهامات وهي: الاحتيال الإلكتروني من خلال ترويج فرص استثمارية وهمية عبر الإنترنت بهدف الاستيلاء على أموال الغير دون وجه حق، والاشتراك في تشكيل عصابي عابر للحدود بمشاركة عناصر أجنبية، وكذلك مزاولة نشاط استثماري دون ترخيص واستخدام منصة «FBC» بشكل غير قانوني، فضلاً عن إنشاء وإدارة حسابات ومحافظ إلكترونية بأسماء وهمية، وتزوير مستندات تجارية واستعمالها، إلى جانب نشر أخبار ومعلومات كاذبة بهدف الإضرار بالصالح العام من خلال الترويج عبر تطبيقات «واتساب» و«تليغرام» لمعلومات مضللة، ونقل وتدوير الأموال المتحصلة من الجريمة في حسابات مختلفة، وإخفاء مصدرها الحقيقي باستخدام أدوات رقمية، وأخيراً الاستيلاء على بيانات الغير، واستخدامها في الاحتيال والنصب.
وذكر مصدر قانوني أن تلك الاتهامات تندرج تحت طائلة قانوني مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وغسل الأموال، إضافة إلى بعض المواد من قانون العقوبات المصري، وفي حال الإدانة قد يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن المشدد تتراوح ما بين 15 إلى 25 عاماً مع مصادرة الأموال المضبوطة، وغرامات مالية ضخمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان بشار الأسد
القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان بشار الأسد

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 12 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

القضاء الفرنسي يطلب تحديد مكان بشار الأسد

وتشتبه النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في "وجود خطة مشتركة" لقصف مركز الصحافة في حي بابا عمرو في مدينة حمص (غرب)، وهو هجوم سبق اجتماعا مع "جميع قادة القوات العسكرية والأمنية" في المدينة. في لائحة اتهام تكميلية مؤرخة في 7 يوليو اطلعت عليها فرانس برس الثلاثاء، طلب من قضاة التحقيق المكلفين الملف تحديد مكان وجود نحو عشرين شخصا بينهم مقربون من بشار الأسد. ومن بين المتهمين: ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع وقائد الفرقة الرابعة المدرعة السورية في حينها، وعلي مملوك مدير المخابرات العامة السورية وعلي أيوب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص في شباط/فبراير 2012 ورفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص عند حصول الوقائع المذكورة. وقال ماتيو باغار وماري دوزيه اللذان يمثلان الصحافية إديت بوفييه التي أصيبت بجروح خطيرة خلال القصف، لفرانس برس إن مبادرة النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تُمثل "خطوة مهمة للتصدي للإفلات من العقاب". وأضافت ماري دوزيه "حان الوقت لإصدار مذكرات توقيف". وأوردت كليمانس بيكتارت محامية عائلة ريمي أوشليك (الذي قُتل في القصف) والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، "لقد طلبنا في مارس إصدار مذكرات التوقيف". وفي 21 فبراير 2012 وجد صحافيون غربيون دخلوا مدينة حمص المحاصرة من قبل قوات الأسد، أنفسهم في منزل تحول إلى مركز صحافي في حي بابا عمرو، معقل الجيش السوري الحر. واستيقظوا فجرا على دوي انفجارات وأدركوا أن الحي مستهدف من قوات النظام. وقُتل الصحافيان ماري كولفان (56 عاما) وريمي أوشليك (28 عاما) بقذيفة هاون. وفي باريس، فتح القضاء تحقيقا في جرائم قتل ومحاولة قتل رعايا فرنسيين في مارس 2012. وفي تشرين الأول/اكتوبر 2014 تم توسيع التحقيق ليشمل جرائم حرب، وفي كانون الأول/ديسمبر 2024 جرائم ضد الإنسانية، في تطور غير مسبوق بالنسبة الى صحافيين قتلوا.

عندها تغيّر شيء
عندها تغيّر شيء

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

عندها تغيّر شيء

زينب الحداد لطالما كان يقول لنفسه إن ما يُدعى عليه، لم يكن يؤثر فيه، أو هكذا ظن. ولكن، يومها، وعندما شاهد جثة والدته الهامدة، شيءٌ ما تصدع في داخله، وشعر بأنه أضعف من أن يرد ذلك السيل من الظلال الذي أتى ليلتهمه في سواد تلك الليلة المظلمة. كان السيد راضي، رجلاً هادئاً جداً، أو كان كذلك في ظاهره، كان شاباً مهاباً رغم صغر سنه. ولكن، وبالرغم من ذلك لم تكن الشائعات لتتركه لشأنه مهما حاول، والشائعة التي كانت تحيط بالسيد راضي لم تكن عادية. في كل مساء، يجتمع أهالي الحي في المقاهي، أو المطاعم، أو في بيوتهم، وبين الجدران الأربعة في تلك الأماكن، كانوا يتهامسون، ثم يتحدثون، ثم يتهافتون بأن السيد راضي لم يكن رجلاً طبيعياً على الإطلاق. كان راضي رجلاً وحيداً، رغم إحاطة الناس به، وتجمهرهم حوله كلما مر أو برز. في كل مرة، كانوا يأملون اكتشاف سر ذلك الطفل المشؤوم الذي مات والده في نفس ليلة ولادته. بعدها بعشر سنوات، وفي ذات اليوم، سيجتمعون مجدداً، ليتهامسوا بأن أخاه الأكبر قد توفي أيضاً دونما سبب واضح. ورغم النظرات الثاقبة والمتوجسة التي تلاحق السيد راضي، أينما ذهب، وترافقه كيفما حل، كان وبطريقة ما، إنساناً بمعنى الكلمة. كان لطيفاً مع الأطفال، حنوناً على أمه، وكانت صفات النبل تشع منه، وكان بطريقة ما، مبهراً وآسراً للجميع، رغم سوء السمعة الذي أحاطه. السيد راضي راضٍ بكل شيء، لم يطلب في حياته أكثر مما يستحق، كان يعلم بأن الله إن كتب له رزقاً ما، فإنه وفي النهاية سيجده. الشيء الوحيد الذي لم يكن السيد راضي قانعاً به، هو نفسه ذاتها. كان يكن لنفسه كرهاً شديداً، بالرغم من كل محاسنه. حتى الألق الذي كان ظاهراً أمام الجميع، لم يكن يراه. كان يعلم بأنه لم يكن يحق له أن يدمر حياة من حوله، وعندما كان يمر يوم مولده في كل عام، كان يظن بأنه لربما لم يجب عليه أن يولد، لربما كان فعلاً شيئاً ملعوناً، ولذلك مات والده ليلتها، وأكد ذلك موت أخيه بعدها. وطوال حياته، وحتى تلك اللحظة، كانت حرب السيد راضي مع نفسه، مع الظلمة التي يراها في المرآة، مع شعور يراوده اسمه الذنب. كانت فكرة الموت غير غريبة عنه، كان يعيش بها في مخيلته، وكان ثمة شيءٌ واحد يحميه منها كلما قصدته، وكانت درعه الواقية. كان يعلم بأنه جالب للموت، وهكذا كانت وجهة نظر الجميع فيه، وكانت والدته وحسب، هي الدليل الوحيد على أن علاقته مع عزرائيل كانت طبيعية، وأنه لم يكن من القتلة المتسلسلين، أو ممن كان لهم عهد مع الشياطين، أو من أرباب الجن، أو من المرضى النفسيين، ولكن هذا الدليل أيضاً اختفى الآن. عندما كان يحل يوم مولده في كل عام، لم يكن يحتفل، كان يحضر باقة من الورد الأبيض الجنائزي، لكي ترافقه مع والدته في زيارة قبر زوجها وابنها. كانت هذه عادتهما الدائمة التي كان مواظباً عليها، رغم الحزن الذي كان يبرز في وجهه أكثر مع كل زيارة. «لا بد أن الله أحبني كثيراً، فأخذ مني شيئاً من الفضة، وأعطاني تاجاً من الذهب». كانت دائماً تقول هذه الكلمات، ولكن في يوم مولده التالي، ماتت هي، واختفت تلك الكلمات من مخيلته. قال الناس بعدها إنه قتلها، حتى أطفال الحي الذين كانوا يحبونه رموه بالحجارة، وأصبح الجميع يتهامس بأنه قاتل! «إنه قاتل!»، «إنه شيطان!»، «خذوه إلى مصحة نفسية!». أصبحت الألقاب السيئة تكثر عنه، والتهمته الظلمة تماماً، فقط صوت واحد من بعيد، كان يقول شيئاً مغايراً، كانت فاطمة، أجمل وأرق فتاة في ذلك الحي، قالت: «ليس شيطاناً أو وحشاً، وليس مسكيناً أيضاً، إنما هو بشر عاديٌ وحسب». كان معجباً بفاطمة منذ فترة طويلة، لم يبعده عنها حتى ذلك اليوم، سوى ما قيل عنه، وما كان يقوله هو في سريرته عن نفسه. ولكن، وفي ذلك اليوم، شعر بأن ما كان يُقال، كان كله صحيحاً حتى النخاع... لم يكن يقوى على رده أكثر، قد سقطت كل دفاعاته. بعدها بعام، كان قد جهز كل شيء، وقرر في عشية يوم مولده بأنه سيموت غداً! وعندما حل الصباح، انطلق في النور ثانية مرتدياً نظارة شمسية، وأصبح الناس يتهامسون مجدداً. زار قبور عائلته، وصمت صمتاً طويلاً أمام كل قبر، ثم وفي طريق عودته، صادف فاطمة، فاستوقفته رغم العيون المحيطة! أشارت له على استحياء بأنها انتظرت طويلاً لتقول ذلك الكلام، وأنها تدرك إعجابه بها، وأنها تبادله ذات الشعور، ثم قالت: «أنا أعلم ما تخطط له، انسه تماماً». ليلتها، تغير شيءٌ ما من الأعماق في السيد راضي، تذكر كلمات والدته، ثم، ولأول مرة، أدرك أنه لم يبك كفايته قط، فبكى، ثم أحضر لنفسه بدلة جديدة، وتناول كعكة صغيرة، وذهب لخطبة فاطمة.

واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل أمريكي بالضفة الغربية
واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل أمريكي بالضفة الغربية

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل أمريكي بالضفة الغربية

واشنطن - رويترز قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي الثلاثاء، إنه طلب من إسرائيل التحقيق «بجدية» في مقتل مواطن أمريكي، تعرض للضرب حتى الموت في الضفة الغربية. وأضاف هاكابي في منشور على موقع إكس «لا بد أن تكون هناك مساءلة عن هذا العمل الإجرامي والإرهابي. كان سيف يبلغ 20 عاماً فقط». ولم تصدر السفارة الإسرائيلية في واشنطن أي تعليق حتى الآن. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن إسرائيل تُجري تحقيقاً في الواقعة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن الأمريكي سيف الله مصلط (20 عاماً)، والمعروف أيضاً باسم سيف، تعرّض لضرب مبرح في الواقعة التي حدثت يوم الجمعة في بلدة سنجل إلى الشمال من رام الله. وقالت عائلته، المقيمة في تامبا بولاية فلوريدا، في بيان إن الطواقم الطبية حاولت الوصول إليه لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يتمكن شقيقه من نقله إلى سيارة إسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى. وقالت النائبة عن مدينة تامبا الأمريكية كاثي كاستور في منشور على منصة إكس: «علينا أن نُخلد ذكراه من خلال التصدي للعنف والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والكرامة. على الإدارة الأمريكية أن تعمل مع شركائها الدوليين، لضمان حماية المواطنين الأمريكيين في الخارج». وندد بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي بمقتل مصلط، فيما طلب آخرون من وزارة الخارجية التحقيق في الواقعة. ولم تستجب الوزارة حتى الآن لهذه الدعوات. وذكرت جماعات حقوقية أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية زاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store