
وزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد المركز الطبي التخصصي التابع للوزارةاليوم الإثنين، 21 يوليو 2025 05:10 مـ
وفي بداية اللقاء توجه وزير الدولة للإنتاج الحربي بالتحية للكوادر الطبية والإداريين بالمركز، واستمع إلى ما استعرضه الدكتور علاء محمد الديب، مدير المركز، من ملفات العمل والموقف التنفيذي لمشروعات التطوير الجاري تنفيذها وكذا خطة تأهيل وتدريب العاملين لتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة بالمركز.
وخلال اللقاء ، أكد الوزير "محمد صلاح" الحرص الدائم على أن يضم المركز الطبي التابع لوزارة الإنتاج الحربي أجهزة طبية متطورة على أعلى مستوى ونخبة من الاستشاريين والأخصائيين من أساتذة القوات المسلحة والجامعات المصرية وكوادر طبية وتمريض مَهرة لعلاج العاملين بالوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربى والشركات والوحدات التابعة وتقديم خدمة طبية بأسعار مناسبة للمترددين على المركز من خارج الإنتاج الحربي خاصةً من القاطنين بمنطقة حلوان وهو الأمر الذي سيساهم في تقديم خدمة مميزة للمواطنين وتحسين الحالة الصحية والمعيشية لهم مع مراعاة تحقيق أعلى معايير الجودة.
وعقب الاجتماع قام الوزير بجولة تفقدية لمتابعة سير العمل بالمركز والاطمئنان على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ، وأعمال التطوير والإنشاءات التي تتم داخل المركز ، حيث تفقد التجهيزات التي تتم بوحدة العلاج بالأكسجين تحت ضغط عالى ، (جهاز الهايبر باريك) و الذي يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات الطبية، و يعد جهاز الأكسجين عالى الضغط المشار إليه هو الوحيد المتواجد بمنطقة جنوب القاهرة وحتى محافظات الصعيد ، كما يعد من أهم الطرق العلاجية المستخدمة في العديد من الأمراض و منها (التسمم بأول أكسيد الكربون - الجروح المزمنة - التهابات الأنسجة الرخوة - التهابات العظام - التقرحات الناتجة عن السكري - الإصابات الرياضية - نقص الأكسجين الحاد - بعض أنواع السرطان - التهاب الأذن الوسطى - التهاب الجلد – التوحد).
كما تفقد الوزير محمد صلاح عملية الإحلال والتجديد التي تتم داخل شبكة الغازات الطبية والهواء، لرفع كفاءتها وتطويرها، كما قام بالمرور على وحدة الغسيل الكلوي ومحطة تنقية المياه الخاصة بالوحدة، وكذا مخازن التموين الطبي الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وخلال الجولة وجه الوزير بضرورة الحرص على حُسن التعامل مع المرضى المترددين على المركز ووجوب التعاون والتكامل للاستمرار في تطوير وتحسين الخدمة الطبية المقدمة، مؤكداً أن المركز الطبى التخصصي للإنتاج الحربي يعد منشأة طبية عريقة يجب الحفاظ على مكانتها المتميزة بالقطاع الصحي والحفاظ على المستوى الطبي الذي وصلت إليه بجهد كل القائمين عليها وذلك لمواصلة تقديم الخدمات الطبية المأمولة وتأدية الرسالة السامية المنوط بها تنفيذها على أكمل وجه.
و الجدير بالذكر أن المركز الطبي التخصصي للإنتاج الحربي مكون من دور أرضي وعدد (6) أدوار متكررة تضم عدد (25) عيادة خارجية بالإضافة إلى وحدات طبية وأقسام خاصة مثل (العناية المركزةICU ، الرعاية المركزة للأطفال PICU، الأطفال المبتسرين، وحدة القسطرة والقلب، العناية الفائقة للقلب CCU، الطوارئ، القساطر المخية) ، كما يضم أقسام داخلية تم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية في تخصصات (الباطنة العامة ، الأطفال ، المخ ، الأعصاب ، الرمد، الجراحة العامة ، جراحة العظام ، النساء و التوليد ، جراحة المخ و الأعصاب ، جراحة القلب و الصدر، جراحة المسالك البولية، جراحة الأطفال، الأسنان و جراحة الوجه، جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة) ، كما تم توسعة مبنى الكلى و زيادة الطاقة الاستيعابية له ليصبح المركز يضم أكبر وحدات للغسيل الكلوي حيث تم رفع كفاءة وحدة الغسيل الكلوي من (30) ماكينة إلى (36) ماكينة غسيل كلوى و جاري استكمال التوسعة للوصول إلى (50 ) لتصبح وحدة الغسيل الكلوى التابعة للمركز الطبي التخصصي من أكبر الوحدات على مستوى الجمهورية من حيث عدد الأجهزة، بالإضافة إلى مركز للأشعة وآخر للمعامل والذي يتم من خلاله القيام بجميع أنواع التحاليل الطبية الأساسية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الطبي التخصصي عدد (250) سرير موزعة على غرف للمرضى مجهزة على أعلى مستوى.
رافق الوزير خلال الجولة المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وعدد من قيادات الوزارة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
"تصميم" أطفال خارقين: ما هي تقنية "تحسين النسل" التي اعتمدها إيلون ماسك؟
بي بي سي في خريف عام 2021، أنجبت شيفون زيليس توأماً من إيلون ماسك بواسطة تقنية التلقيح الاصطناعي. المديرة التنفيذية في شركة "نيورالينك" التابعة للملياردير، عادت وأنجبت منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025. واحدٌ على الأقلّ من أطفال ماسك الأربعة عشر، وُلد بعد اختيار جنينيّ دقيق يستند إلى تقييم وراثي يُعرف بـ"درجة الخطر متعددة الجينات"، وهي التقنية التي توفّرها شركة ناشئة في وادي السليكون اسمها "أوركيد هيلث". بواسطة هذه التقنية التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2019 بكلفة عالية جداً، يمكن للراغبين بالإنجاب معرفة احتمالات الإصابة المستقبلية لطفلهم بأمراض مزمنة، وبالتالي استبعادها. تَعِدُ هذه التكنولوجيا العالم بأطفال أصحّاء بالكامل (ومن منّا لا يرغب في ذلك؟) لكنها تفتح أيضاً الباب أمام أسئلة كبرى تتخطى إنقاذ البشرية مستقبلاً من الأمراض: هل نقترب من زمن يُصمَّم فيه الأطفال عبر خوارزميات؟ وهل تتحوّل تقنية وجدت للوقاية من الأمراض إلى وسيلة لاختيار خصائص لأطفال "خارقين"؟ وهل تصبح عملية الإنجاب نتيجة لانتقاء جيني مسبق وتنقيب في البيانات، ما يزيد من انعدام المساواة والعدالة بين الأفراد منذ لحظة التلقيح؟ ما هو الفحص الجينيّ الشامل للأجنّة؟ تقوم هذه التقنية على تحليل الحمض النووي الكامل للجنين، أي فحص الخريطة الجينية الكاملة التي تتكوّن من نحو ثلاثة مليارات قطعة، باستخدام عدد قليل جداً من خلاياه. وبعد أن تُدمَج هذه التقنية مع أداة تُسمى "تقييم المخاطر الجينية المتعددة"، وهي وسيلة إحصائية تُقدّر احتمال إصابة الطفل بأمراض معقّدة مثل السرطان أو السكّري أو الفصام، تعد هذه المقاربة بتقديم معلومات وراثية دقيقة ومبكّرة عن صحة الطفل المحتملة قبل ولادته. وعلى عكس الفحوصات الجينيّة التقليدية التي تركز على الأمراض النادرة الناتجة عن طفرة واحدة، تحلّل تقنية "تقييم المخاطر الجينية المتعددة" (بي آر إس) مجموعات من المتغيّرات الجينية لتقييم خطر الإصابة بأمراض شائعة. هو ليس تشخيصاً، بل تنبؤ قائم على الاحتمالات. وتعد "أوركيد هيلث" من بين الشركات الرائدة في هذا المجال، وهي شركة ناشئة مقرها وادي السيليكون في سان فرانسيسكو أسّستها الشابة الأمريكية من أصول باكستانية نور صدّيقي. تدّعي الشركة أنها تقدّم أكثر خدمات فحص الأجنّة شمولًا في السوق، حيث تقيّم كلًّا من الأمراض أحادية الجين والحالات المعقّدة باستخدام خوارزميات حصرية. وتُقدَّم خدمات "أوركيد" اليوم في أكثر من مئة عيادة تلقيح اصطناعي في الولايات المتحدة. وبحسب تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإنّ الطلب على هذه الخدمة آخذ في الارتفاع. ومع توسّع الوصول إلى قواعد البيانات الجينومية الضخمة، قد يتحوّل الوعد التكنولوجي بـ"اختيار" أطفال أصحّاء من خيال علمي إلى ممارسة روتينية في عيادات الخصوبة. "الجنس للمتعة وفحص الأجنّة من أجل الإنجاب" تقول صدّيقي، إنها تمتلك "رؤية طموحة تقوم على خوارزميات مصمّمة خصّيصاً وتحليل الجينوم بهدف القضاء على الأمراض والعلل" لدى أطفال المستقبل. وتقوم شركتها الناشئة بفحص الأجنّة للكشف عن آلاف الأمراض المحتملة، ما يتيح للآباء والأمهات المستقبليين التخطيط لعائلاتهم بناءً على كمٍّ من المعلومات غير المسبوق حول نسلهم. ومع أن العقود الأخيرة جعلت من قيام النساء الحوامل، وكذلك الأزواج الذين يخضعون للتلقيح الاصطناعي، بإجراء اختبارات للكشف عن اضطرابات وراثية نادرة ناتجة عن طفرات في جين واحد، مثل التليّف الكيسي، أو عن خلل في الكروموسومات مثل متلازمة داون، ممارسة شائعة، إلا أن "أوركيد" هي أول شركة تقول إنها قادرة على تحديد تسلسل الجينوم الكامل للجنين، والمكوّن من 3 مليارات كروموسوم. وتستخدم الشركة ما لا يزيد عن خمس خلايا من الجنين لفحص أكثر من 1200 حالة نادرة ناتجة عن جين مفرد، تُعرف باسم الأمراض أحادية الجين. كما تطبّق الشركة خوارزميات مصمّمة خصيصاً لإنتاج ما يُعرف بـ "درجات الخطر متعددة الجينات وهي أدوات تهدف إلى قياس القابلية الوراثية للطفل المستقبلي للإصابة بأمراض معقّدة في وقت لاحق من حياته، مثل الاضطراب ثنائي القطب، والسرطان، ومرض ألزهايمر، والسمنة، والفصام. صدّيقي التي تنوي إنجاب أربعة أطفال باستخدام أجنّتها التي خضعت لفحص "أوركيد"، تدافع عن فكرة أكثر جرأة بدأت تكتسب زخماً في عالم التكنولوجيا: وهي أن تقنيات الخصوبة المتطورة والمتاحة بشكل متزايد "ستحلّ تدريجياً محلّ الجنس كوسيلة مفضّلة للإنجاب لدى الجميع". وقالت صديقي في مقطع فيديو شاركته عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): "الجنس للمتعة، وفحص الأجنّة من أجل الإنجاب". وتشير إلى أن الوقت قد اقترب الذي سيصبح فيه من الطبيعي أن يختار الأزواج أجنّتهم من خلال جدول بيانات، تماماً كما يفعل زبائنها الحاليون، موازنين مثلاً بين قابلية للإصابة بأمراض القلب أعلى بـ1.7 مرة من المعدّل العام، وبين درجة خطر 2.7. شكوك في دقة الفحوصات برغم الوعود الكبيرة التي تقدّمها شركة "أوركيد"، يثير العديد من العلماء شكوكاً جدّية بشأن دقّة الفحوصات التي تعتمدها. فعملية تسلسل الجينوم الكامل انطلاقاً من خمس خلايا جنينية فقط تُعدّ تقنية حسّاسة، وقد تؤدي، بحسب خبراء من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا، إلى أخطاء كبيرة نتيجة "تكبير" المادة الوراثية بشكل قد يُشوّه النتائج. كما يُنتقَد استخدام تقييم المخاطر متعددة الجينات باعتباره لا يزال "غير ناضج سريرياً"، بخاصة أن دقّته تنخفض لدى الأجنّة من أصول غير أوروبية، بسبب "تحيّز قواعد البيانات الجينية المتاحة". ويرى بعض المتخصصين أن الفروقات الطفيفة بين خوارزميات الشركات المختلفة قد تؤدي إلى نتائج متباينة تماماً، في غياب معيار علمي موحّد يضمن الموثوقية. أجندة يمينيّة؟ يربط البعض بين هذا التوجّه المتنامي في تقنيات الإنجاب وبين النزعة المؤيدة للإنجاب في الولايات المتحدة والتي يروّج لها عدد كبير من رموز اليمين الأمريكي. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن شركة "أوركيد" تشكّل جزءاً من حركة ثقافية أوسع يروّج من خلالها أشخاص نافذون في واشنطن ووادي السيليكون لأهمية إنجاب المزيد من الأطفال. فقد كرّر مرات عدة كل من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، وإيلون ماسك، بالإضافة إلى المستثمر الملياردير المحافظ بيتر ثيل، وهو الراعي الأساسي لشركة "أوركيد"، أن تراجع معدلات المواليد "يُهدّد مستقبل الدول الصناعية"، وأنه "ينبغي للناس إنجاب المزيد من الأطفال لمواجهة هذا الانحدار". ويضع البعض في السياق نفسه الأمر التنفيذي الذي أصدره البيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي، والذي يدعو إلى توسيع الوصول إلى علاجات التلقيح الاصطناعي. عودة إلى "تحسين النسل"؟ يرى العديد من النقّاد أن استخدام تقنيات فحص الأجنّة بناءً على تقييمات متعددة الجينات يفتح الباب أمام شكل جديد من "تحسين النسل التكنولوجي"، أي استخدام الوسائل العلمية لاختيار أو استبعاد خصائص وراثية معينة بهدف إنجاب أفراد يُعتبرون "أفضل" جينياً. وتستند هذه الرؤية إلى تاريخ مثير للجدل، إذ ارتبط مفهوم "تحسين النسل" تقليدياً بمحاولات سلطوية للتحكّم بالتكاثر البشري، سواء عبر منع الفئات المصنّفة "أقل شأناً" من الإنجاب، أو عبر تشجيع خصوبة من يُعتبرون "أعلى قيمة". واليوم، وعلى الرغم من أن هذا المشروع لم يعد يتخذ طابعاً قسرياً، فإن التقنيات الحديثة تعيد إحياء هذا المنطق ولكن بصيغة فردية وطوعية، تُقدَّم تحت عنوان الحرية والاختيار. وتتجاوز المخاوف الجانب الأخلاقي لتطال البُعد الاجتماعي: إذ يمكن لمثل هذه الممارسات أن تعزّز شعوراً بالتفوّق الجيني لدى فئات معينة، وتُعمّق الفوارق الطبقية، حيث لا تتوفّر هذه التقنيات سوى للأثرياء القادرين على "تصميم" أطفالهم. كما قد يؤدي التركيز على بعض السمات، مثل الذكاء أو الطول، إلى تعزيز معايير ضيّقة للقيمة الإنسانية، تُقصي من لا تنطبق عليهم هذه المعايير منذ مرحلة ما قبل الولادة. غير أن القائمين على هذا المشروع ينفون الربط بينه وبين هذه الاتهامات. ويؤكد هؤلاء، ومن بينهم نور صدّيقي، أن التلقيح الاصطناعي نفسه واجه في بداياته خلال سبعينيات القرن الماضي موجة من الانتقادات والاتهامات، إذ اعتبره البعض آنذاك شكلاً من أشكال "لعب دور الإله". "لكن مع مرور الوقت، تحوّل إلى تقنية شائعة ومقبولة على نطاق واسع، تُستخدم اليوم لتحسين فرص الإنجاب لدى من يواجهون صعوبات في الحمل، من دون أن تثير الاعتراضات التي صاحبت انطلاقتها الأولى".


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
متلازمة الطفل الأزرق.. أطباء يحذرون من مؤشرات تهدد حياة المواليد الجدد
وجه أحد كبار أطباء الأطفال تحذيرًا عاجلًا للآباء والأمهات بشأن حالة صحية نادرة لكنها خطيرة، قد تصيب المواليد الجدد خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من حياتهم، وتُعرف باسم متلازمة الطفل الأزرق. متلازمة الطفل الأزرق وحسب ما نشرته صحيفة HT Lifestyle، قال الدكتور فيريندر كومار جهلاوات، استشاري طب الأطفال ورئيس وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى مانيبال دواركا الهندية، إن هذه الحالة قد تظهر بشكل مفاجئ، وتدل على خلل خطير في القلب أو الرئتين أو الدم، مشددًا على أهمية الاكتشاف المبكر والتدخل السريع لإنقاذ حياة الطفل. تُعد متلازمة الطفل الأزرق علامة تحذيرية، لا مرضًا بحد ذاته.. بهذه الكلمات وصف الحالة، موضحًا أن تغير لون الجلد والشفتين والأظافر إلى الأزرق يعكس نقصًا في مستويات الأكسجين في الدم، وهو ما يُعرف طبيًا بـ الزرقة. أسباب الزرقة عند المواليد يشير الدكتور جهلاوات إلى أن نقص الأكسجين في أنسجة الطفل قد ينتج عن ثلاثة أسباب رئيسية: عيوب خلقية في القلب: مثل رباعية فالو أو تبديل الشرايين الكبرى، وهي أمراض تتسبب في اختلاط الدم المؤكسج مع غير المؤكسج داخل القلب، ما يقلل من كفاءة توزيع الأكسجين في الجسم. اضطرابات في الرئة: خاصة عند الأطفال الخدج، حيث تكون الرئتان غير مكتملتي النمو، إلى جانب احتمالية الإصابة بمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو ضائقة التنفس. الهيموغلوبين غير الطبيعي: في حالات نادرة، تعيق اضطرابات مثل الميتهيموغلوبينية قدرة الدم على نقل الأكسجين حتى عندما تعمل الرئتان والقلب بشكل طبيعي. أعراض لا يجب تجاهلها.. وقد تبدأ فجأة رغم أن بعض الأطفال قد يبدون طبيعيين لحظة الولادة، إلا أن الأعراض قد تتطور لاحقًا، أبرزها: زرقة في الشفاه واللسان والأطراف، خاصة أثناء الرضاعة أو البكاء. صعوبة في التنفس أو سرعة غير طبيعية في النفس. نوبات مفاجئة من التغير في اللون، مصحوبة بانفعال شديد وتدهور حاد في نوبات التنفس. ونبّه الدكتور جهلاوات إلى أن تشخيص الحالة لا يعتمد فقط على الفحص البصري، إذ قد يكون من الصعب اكتشاف الزرقة بالعين المجردة لدى بعض الأطفال، لذا يُوصى باستخدام جهاز مقياس التأكسج النبضي لمراقبة مستويات الأكسجين بدقة، خاصة في الحالات المشتبه بها. هل هناك أمل في العلاج؟ رغم خطورة الحالة، أكد الطبيب أن العلاج ممكن، وقال: مع التشخيص المبكر والتدخل في الوقت المناسب، يمكن للأطفال أن يتعافوا تمامًا ويعيشوا حياة طبيعية. وأشار إلى أن بعض العيوب الخلقية مثل رباعية فالو قابلة للعلاج من خلال جراحة القلب المفتوح، والتي تُجرى غالبًا خلال السنة الأولى من عمر الطفل، كما يمكن استخدام الأدوية أو العمليات المؤقتة لتحسين مستويات الأكسجين لحين إجراء الجراحة الأساسية. واختتم الدكتور جهلاوات حديثه بالتأكيد على أهمية متابعة أي تغير يطرأ على لون بشرة المولود أو تنفسه في الأيام الأولى بعد الولادة، قائلًا: التدخل المبكر لا يُنقذ حياة الطفل فحسب، بل يضعه على طريق حياة صحية وسليمة. سماح أبو بكر عزت رئيس لجنة تحكيم سينما الطفل بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 41 بعد بلاغ للنائب العام.. محامي الطفل ضحية الجيت سكي يتقدم بتظلم آخر لاستئناف الإسكندرية


إيجيبت 14
منذ 3 ساعات
- إيجيبت 14
تقنية 'تحسين النسل' التي اعتمدها ماسك لتصميم' أطفال خارقين
في خريف عام 2021، أنجبت 'شيفون زيليس' توأماً من إيلون ماسك بواسطة تقنية التلقيح الاصطناعي، المديرة التنفيذية في شركة 'نيورالينك' التابعة للملياردير، عادت وأنجبت منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025، واحدٌ على الأقلّ من أطفال ماسك الأربعة عشر، وُلد بعد اختيار جنينيّ دقيق يستند إلى تقييم وراثي يُعرف بـ'درجة الخطر متعددة الجينات'، وهي التقنية التي توفّرها شركة ناشئة في وادي السليكون اسمها 'أوركيد هيلث'. بواسطة هذه التقنية التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2019 بكلفة عالية جداً، يمكن للراغبين بالإنجاب معرفة احتمالات الإصابة المستقبلية لطفلهم بأمراض مزمنة، وبالتالي استبعادها. تَعِدُ هذه التكنولوجيا العالم بأطفال أصحّاء بالكامل (ومن منّا لا يرغب في ذلك؟) لكنها تفتح أيضاً الباب أمام أسئلة كبرى تتخطى إنقاذ البشرية مستقبلاً من الأمراض: هل نقترب من زمن يُصمَّم فيه الأطفال عبر خوارزميات؟ وهل تتحوّل تقنية وجدت للوقاية من الأمراض إلى وسيلة لاختيار خصائص لأطفال 'خارقين'؟ وهل تصبح عملية الإنجاب نتيجة لانتقاء جيني مسبق وتنقيب في البيانات، ما يزيد من انعدام المساواة والعدالة بين الأفراد منذ لحظة التلقيح؟ ما هو الفحص الجينيّ الشامل للأجنّة؟ تقوم هذه التقنية على تحليل الحمض النووي الكامل للجنين، أي فحص الخريطة الجينية الكاملة التي تتكوّن من نحو ثلاثة مليارات قطعة، باستخدام عدد قليل جداً من خلاياه. وبعد أن تُدمَج هذه التقنية مع أداة تُسمى 'تقييم المخاطر الجينية المتعددة'، وهي وسيلة إحصائية تُقدّر احتمال إصابة الطفل بأمراض معقّدة مثل السرطان أو السكّري أو الفصام، تعد هذه المقاربة بتقديم معلومات وراثية دقيقة ومبكّرة عن صحة الطفل المحتملة قبل ولادته. وعلى عكس الفحوصات الجينيّة التقليدية التي تركز على الأمراض النادرة الناتجة عن طفرة واحدة، تحلّل تقنية 'تقييم المخاطر الجينية المتعددة' (PRS) مجموعات من المتغيّرات الجينية لتقييم خطر الإصابة بأمراض شائعة. هو ليس تشخيصاً، بل تنبؤ قائم على الاحتمالات. وتعد 'أوركيد هيلث' من بين الشركات الرائدة في هذا المجال، وهي شركة ناشئة مقرها وادي السيليكون في سان فرانسيسكو أسّستها الشابة الأمريكية من أصول باكستانية نور صدّيقي. تدّعي الشركة أنها تقدّم أكثر خدمات فحص الأجنّة شمولًا في السوق، حيث تقيّم كلًّا من الأمراض أحادية الجين والحالات المعقّدة باستخدام خوارزميات حصرية. وتُقدَّم خدمات 'أوركيد' اليوم في أكثر من مئة عيادة تلقيح اصطناعي في الولايات المتحدة. وبحسب تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإنّ الطلب على هذه الخدمة آخذ في الارتفاع. ومع توسّع الوصول إلى قواعد البيانات الجينومية الضخمة، قد يتحوّل الوعد التكنولوجي بـ'اختيار' أطفال أصحّاء من خيال علمي إلى ممارسة روتينية في عيادات الخصوبة. الجنس للمتعة وفحص الأجنّة من أجل الإنجاب تقول صدّيقي، إنها تمتلك 'رؤية طموحة تقوم على خوارزميات مصمّمة خصّيصاً وتحليل الجينوم بهدف القضاء على الأمراض والعلل' لدى أطفال المستقبل. وتقوم شركتها الناشئة بفحص الأجنّة للكشف عن آلاف الأمراض المحتملة، ما يتيح للآباء والأمهات المستقبليين التخطيط لعائلاتهم بناءً على كمٍّ من المعلومات غير المسبوق حول نسلهم. ومع أن العقود الأخيرة جعلت من قيام النساء الحوامل، وكذلك الأزواج الذين يخضعون للتلقيح الاصطناعي، بإجراء اختبارات للكشف عن اضطرابات وراثية نادرة ناتجة عن طفرات في جين واحد، مثل التليّف الكيسي، أو عن خلل في الكروموسومات مثل متلازمة داون، ممارسة شائعة، إلا أن 'أوركيد' هي أول شركة تقول إنها قادرة على تحديد تسلسل الجينوم الكامل للجنين، والمكوّن من 3 مليارات كروموسوم. وتستخدم الشركة ما لا يزيد عن خمس خلايا من الجنين لفحص أكثر من 1200 حالة نادرة ناتجة عن جين مفرد، تُعرف باسم الأمراض أحادية الجين. كما تطبّق الشركة خوارزميات مصمّمة خصيصاً لإنتاج ما يُعرف بـ 'درجات الخطر متعددة الجينات وهي أدوات تهدف إلى قياس القابلية الوراثية للطفل المستقبلي للإصابة بأمراض معقّدة في وقت لاحق من حياته، مثل الاضطراب ثنائي القطب، والسرطان، ومرض ألزهايمر، والسمنة، والفصام. صدّيقي التي تنوي إنجاب أربعة أطفال باستخدام أجنّتها التي خضعت لفحص 'أوركيد'، تدافع عن فكرة أكثر جرأة بدأت تكتسب زخماً في عالم التكنولوجيا: وهي أن تقنيات الخصوبة المتطورة والمتاحة بشكل متزايد 'ستحلّ تدريجياً محلّ الجنس كوسيلة مفضّلة للإنجاب لدى الجميع'. وقالت صديقي في مقطع فيديو شاركته عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): 'الجنس للمتعة، وفحص الأجنّة من أجل الإنجاب'. وتشير إلى أن الوقت قد اقترب الذي سيصبح فيه من الطبيعي أن يختار الأزواج أجنّتهم من خلال جدول بيانات، تماماً كما يفعل زبائنها الحاليون، موازنين مثلاً بين قابلية للإصابة بأمراض القلب أعلى بـ1.7 مرة من المعدّل العام، وبين درجة خطر 2.7 للإصابة بالفصام. شكوك في دقة الفحوصات برغم الوعود الكبيرة التي تقدّمها شركة 'أوركيد'، يثير العديد من العلماء شكوكاً جدّية بشأن دقّة الفحوصات التي تعتمدها. فعملية تسلسل الجينوم الكامل انطلاقاً من خمس خلايا جنينية فقط تُعدّ تقنية حسّاسة، وقد تؤدي، بحسب خبراء من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا، إلى أخطاء كبيرة نتيجة 'تكبير' المادة الوراثية بشكل قد يُشوّه النتائج. كما يُنتقَد استخدام تقييم المخاطر متعددة الجينات باعتباره لا يزال 'غير ناضج سريرياً'، بخاصة أن دقّته تنخفض لدى الأجنّة من أصول غير أوروبية، بسبب 'تحيّز قواعد البيانات الجينية المتاحة'. ويرى بعض المتخصصين أن الفروقات الطفيفة بين خوارزميات الشركات المختلفة قد تؤدي إلى نتائج متباينة تماماً، في غياب معيار علمي موحّد يضمن الموثوقية. أجندة لليمين الأمريكي؟ يربط البعض بين هذا التوجّه المتنامي في تقنيات الإنجاب وبين النزعة المؤيدة للإنجاب في الولايات المتحدة والتي يروّج لها عدد كبير من رموز اليمين الأمريكي. وأشارت 'واشنطن بوست' إلى أن شركة 'أوركيد' تشكّل جزءاً من حركة ثقافية أوسع يروّج من خلالها أشخاص نافذون في واشنطن ووادي السيليكون لأهمية إنجاب المزيد من الأطفال. فقد كرّر مرات عدة كل من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، وإيلون ماسك، بالإضافة إلى المستثمر الملياردير المحافظ بيتر ثيل، وهو الراعي الأساسي لشركة 'أوركيد'، أن تراجع معدلات المواليد 'يُهدّد مستقبل الدول الصناعية'، وأنه 'ينبغي للناس إنجاب المزيد من الأطفال لمواجهة هذا الانحدار'. ويضع البعض في السياق نفسه الأمر التنفيذي الذي أصدره البيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي، والذي يدعو إلى توسيع الوصول إلى علاجات التلقيح الاصطناعي. عودة إلى 'تحسين النسل'؟ يرى العديد من النقّاد أن استخدام تقنيات فحص الأجنّة بناءً على تقييمات متعددة الجينات يفتح الباب أمام شكل جديد من 'تحسين النسل التكنولوجي' (techno-eugenics)، أي استخدام الوسائل العلمية لاختيار أو استبعاد خصائص وراثية معينة بهدف إنجاب أفراد يُعتبرون 'أفضل' جينياً. وتستند هذه الرؤية إلى تاريخ مثير للجدل، إذ ارتبط مفهوم 'تحسين النسل' تقليدياً بمحاولات سلطوية للتحكّم بالتكاثر البشري، سواء عبر منع الفئات المصنّفة 'أقل شأناً' من الإنجاب، أو عبر تشجيع خصوبة من يُعتبرون 'أعلى قيمة'. واليوم، وعلى الرغم من أن هذا المشروع لم يعد يتخذ طابعاً قسرياً، فإن التقنيات الحديثة تعيد إحياء هذا المنطق ولكن بصيغة فردية وطوعية، تُقدَّم تحت عنوان الحرية والاختيار. وتتجاوز المخاوف الجانب الأخلاقي لتطال البُعد الاجتماعي: إذ يمكن لمثل هذه الممارسات أن تعزّز شعوراً بالتفوّق الجيني لدى فئات معينة، وتُعمّق الفوارق الطبقية، حيث لا تتوفّر هذه التقنيات سوى للأثرياء القادرين على 'تصميم' أطفالهم. كما قد يؤدي التركيز على بعض السمات، مثل الذكاء أو الطول، إلى تعزيز معايير ضيّقة للقيمة الإنسانية، تُقصي من لا تنطبق عليهم هذه المعايير منذ مرحلة ما قبل الولادة. غير أن القائمين على هذا المشروع ينفون الربط بينه وبين هذه الاتهامات. ويؤكد هؤلاء، ومن بينهم نور صدّيقي، أن التلقيح الاصطناعي نفسه واجه في بداياته خلال سبعينيات القرن الماضي موجة من الانتقادات والاتهامات، إذ اعتبره البعض آنذاك شكلاً من أشكال 'لعب دور الإله'. 'لكن مع مرور الوقت، تحوّل إلى تقنية شائعة ومقبولة على نطاق واسع، تُستخدم اليوم لتحسين فرص الإنجاب لدى من يواجهون صعوبات في الحمل، من دون أن تثير الاعتراضات التي صاحبت انطلاقتها الأولى'.