
سيدات «خورفكان».. إرادة لا تعرف التراجع في طريق الذهب
وشهدت البطولة أجواء تنافسية عالية، لتسطّر لاعبات خورفكان مشهداً مميزاً بفضل الأداء الجماعي والحضور القوي.
وكانت مها حمودة، موزة الزيودي، ومريم الزيودي من أبرز الأسماء التي لعبت دور البطولة في هذا الإنجاز، بعدما شكّلن العمود الفقري للفريق، وساهمن في رفع الكأس الغالية.
«البيان» واكبت البطولة من قلب الحدث، واستطلعت حكايات اللاعبات، لتكشف عن مسارات مختلفة من التحدي والعمل والإصرار، وتوثّق أصواتاً تستحق أن تُروى بكل فخر.
بثقة وهدوء، استعرضت مها حمودة، البالغة من العمر 19 عاماً، بداياتها في رياضة رفعات القوة، قائلة: «أنا من فئة أصحاب الإعاقة الحركية، وكما تطلّبت حياتي عزيمة مستمرة، تطلّبت الرياضة بدورها إرادة قوية وروحاً لا تعرف التراجع».
وانضمت مها إلى نادي خورفكان في نهاية عام 2023، وسرعان ما أثبتت حضورها في الفريق، وقالت:«جذبتني رياضة رفعات القوة لما فيها من تحدٍّ داخلي، فهي رياضة تتطلب قوة نفسية قبل أن تكون جسدية، وشعرت بأنها تعبّر عني وتعكس شخصيتي».
ووصفت مها شعورها بعد التتويج بكأس اللجنة البارالمبية الوطنية، بقولها: «كان شعوراً استثنائياً، فالإنجاز لا يخصني وحدي، بل هو ثمرة عمل جماعي وتعاون متكامل بين جميع عناصر الفريق.. لحظة رفع الكأس حملت في طياتها كل معاني الفخر، واستحقت كل جهد بذلناه».
وعن التحديات التي واجهتها، ذكرت: «مررت ببعض الصعوبات الجسدية والنفسية في البداية، وخاصة كوني حديثة العهد بهذه الرياضة، لكن بدعم الجهاز الفني وزميلاتي في الفريق، استطعت تجاوزها تدريجياً بثبات وعزيمة». واختتمت مها حديثها بطموحات واضحة المعالم، قائلة: «أسعى إلى تطوير مستواي بشكل احترافي، والمشاركة في بطولات دولية، وأن أكون مثالاً مشرفاً للفتاة الإماراتية الطموحة التي تخوض التحدي بكل ثقة واقتدار».
وبدأت رحلة موزة الزيودي من فعالية رياضية كانت نقطة التحول في مسيرتها، لتجد في رياضة رفعات القوة شغفاً عميقاً لا يعرف التراجع. وقالت لـ«البيان»: «المشاركة في كأس اللجنة البارالمبية كانت تجربة ثرية مليئة بالتحديات، لكن لحظة التتويج عوضت كل ما سبق.. شعرت بفخر كبير، لأننا حققنا هدفاً كنا نعمل من أجله معاً».
ووجدت موزة في دعم المدرب البداية الحقيقية، حين آمن بإمكاناتها، قبل أن تحتضن عائلتها حلمها وتساندها في خطواتها الأولى.. مضيفة: «البدايات لم تكن سهلة، لكن الإصرار قادني إلى حب هذه الرياضة، وكان دافعاً للاستمرار وتطوير مستواي». وأردفت : «التوفيق بين التدريبات والحياة الشخصية لم يكن أمراً سهلاً، وخاصة بعد إصابة أجبرتني على التوقف لفترة، لكن كل مرة كنت أعود أقوى، بفضل دعم الفريق والجهاز الفني».
وحين وصفت أجواء فريق السيدات في نادي خورفكان، اختصرت الكثير بقولها: «نحن أكثر من مجرد فريق... نحن عائلة.. نشجع بعضنا في كل الظروف، وكل إنجاز نحققه نعتبره فوزاً جماعياً»، أما عن طموحاتها، فقالت بثقة: «أسعى إلى المشاركة في الألعاب البارالمبية العالمية، وأعمل على تطوير مستواي لتحقيق هذا الهدف، أحلم بأن أرفع علم الإمارات في البطولات الدولية، وأبذل كل جهدي من أجل الوصول إلى هذه الغاية».
وخاضت مريم الزيودي تجربة استثنائية في عالم الرياضة، إذ بدأت مشوارها في عام 2017، دون خلفية رياضية سابقة.. وقالت لـ«البيان»: «البداية كانت صعبة، لم أكن معتادة ممارسة الرياضة، لكن مع الوقت تأقلمت، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتي».
وجاء التتويج بالكأس ليحمل لها معنى خاصاً، قائلة: «الفرحة كانت كبيرة، لأن ما تحقق هو ثمرة تعب طويل والتزام مستمر.. في لحظة رفع الكأس، تذكرت كل ساعات التدريب، وكل المجهود الذي بذلناه معاً». واعترفت مريم بأن التحديات كانت حاضرة في كل مراحل الإعداد، مضيفة: «التمارين كانت مكثفة، والضغوط كبيرة، لكنني كنت أؤمن دائماً بأن كل تحدٍّ هو خطوة نحو الهدف، ولا بد من تجاوزه».
أما عن طموحاتها، فتحدثت بعين تلمع بالأمل، وقالت: «أحلم بالصعود إلى منصات التتويج العالمية، وأسعى للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية بلوس أنجلوس 2028، وأن أكون من بين اللاعبات اللواتي يرفعن اسم الدولة عالياً».
ما يجمع بين مها وموزة ومريم لا يقتصر على الشعار الذي يحملنه أو النادي الذي يمثلنه، بل يظهر في شغف حقيقي وروح لا تعرف التراجع.. بالنسبة لهن، رفعات القوة مجال للتعبير عن الذات، ومنصة لتحقيق التوازن بين القدرات الجسدية والإرادة النفسية.
وقدّم نادي خورفكان نموذجاً يُحتذى به في تمكين المرأة من فئة أصحاب الهمم، من خلال بيئة تحتفي بالعمل الجماعي، وتؤمن بأهمية التخطيط والدعم المستمر.. ومن خلال كلمات البطلات، تتجلّى ملامح الرحلة الكاملة خلف الإنجاز، بكل ما فيها من تدريب يومي، وتعب صادق، واختيارات واعية تصنع الفارق في كل لحظة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 4 ساعات
- زاوية
الإمارات تؤكد على أهمية منظومة الرعاية الصحية المتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة عالمياً
عبد الله لوتاه: الإمارات حريصة على تطبيق مبادرات صحية مستدامة في المجتمعات النامية منال تريم: صحة الإنسان حق أصيل لا يتجزأ، ومنظومة الرعاية يجب أن تكون متكاملة ومستدامة عناوين إضافية: الإمارات تستعرض دورها الريادي في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الإمارات تنظم جلسة تبحث فيها مستقبل المنظومة الصحية بعد 2030 "تصميم الغد "معرض إماراتي يبرز الحلول الصحية ضمن جهود الاستدامة دبي، الإمارات العربية المتحدة: أكد وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في أول أيام أعمال "منتدى التنمية المستدامة 2025"، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في مقرّها بمدينة نيويورك، على أهمية منظومة الرعاية الصحية المتقدمة في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي لعام 2030. وسلط الوفد الضوء على جهود دولة الإمارات الداعمة للوصول إلى الهدف الثالث من تلك الأهداف الاستراتيجية والمتمثل في ضمان الصحة الجيدة والرفاه، مؤكداً أهمية الابتكارات في المنظومة الصحية وتطويرها ونشرها لتحقيق التنمية المستدامة عالمياً. الإمارات توفر أسباب التنمية المستدامة وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات تستند إلى مبدأ الشراكات والتبادل المعرفي المثمر في إطلاق وتنفيذ برامج تحدث فارقاً تنموياً إيجابياً على المستوى الدولي لا سيما في المجتمعات الأشد حاجة للدعم والمساندة كما في دول الجنوب العالمي. وقال لوتاه: "دولة الإمارات داعم دولي موثوق لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030، وهي حريصة على تطبيق مبادرات عملية حول العالم ذات أثر مستمر توفّر أسباب استدامة التنمية ومقومات تعميم منافعها على أكبر عدد من المستفيدين؛ ومن ضمنها مشاريع دعم قطاع الرعاية الصحية في المجتمعات النامية." وأضاف: "الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية ذات الأثر الممتد بعيد المدى في قطاعات حيوية كالصحة والتوعية والوقاية لدعم تحقيق التنمية المستدامة هو استثمار حيوي في الإنسان الذي هو محور التنمية وفي رأس المال البشري الذي يصنع فرص المستقبل. وهذا هو نهج عمل دولة الإمارات في مجال التنمية محلياً وعالمياً، والذي نحرص على مشاركته من خلال الشراكات وتبادل المعارف والخبرات مع الجميع"، مؤكداً على أهمية البعد الاستراتيجي الذي يضمن استدامة تأثيرات المشاريع التنموية المطبقة لأجيال قادمة. تصميم الغد ومن منصة معرض "تصميم الغد: ريادة الإمارات لمستقبل مستدام"، الأول من نوعه الذي تنظمه دولة الإمارات على هامش المنتدى، يقدم وفد الدولة صورة متعددة الأبعاد لمساهمات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تعزيز منظومات الرعاية الصحية محلياً وعالمياً. كما يعرّف المعرض الجمهور الدولي للحدث الأممي بمبادرات الإمارات العالمية الداعمة للتنمية المستدامة في مجالات حيوية؛ من ضمنها الرعاية الصحية، والتي تقوم على مواصلة الابتكار، وتصميم السياسات التي تشمل الجميع، وعقد الشراكات العالمية ذات الآثار التحويلية. تركيز على الرعاية الصحية وسجل قطاع الرعاية الصحية ومشاريعه التنموية حضوراً مهماً ضمن معرض "تصميم الغد: ريادة الإمارات لمستقبل مستدام" الذي تنظمه دولة الإمارات في المنتدى السياسي رفيع المستوى، ويبرز التقدم المحرز والأثر المتحقق لمبادراتها التنموية للمنظومات الصحية على مستوى الدولة وفي المجتمعات الأكثر حاجة للدعم والمساندة. كما بيّن المعرض دور الشراكات التي تعقدها الدولة والجهات الممثلة في وفدها إلى المنتدى في تسريع مسارات التنمية؛ بما في ذلك العمل الصحي المثمر توعوياً ووقائياً وعلاجياً. ما بعد عام 2030 كما نظم وفد الدولة إلى المنتدى جلسة مائدة مستديرة عالية التأثير في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة قدّم من خلالها تصورات جديدة للمنظومات الصحية ودورها في التنمية المستدامة لمرحلة ما بعد عام 2030. وركّزت جلسة المائدة المستديرة عالية التأثير، التي نظمتها اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والقنصلية العامة للدولة في مدينة نيويورك، وبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، ومؤسسة نور دبي ضمن وفد الدولة إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى، على أهمية الابتكارات الصحية والتوسع في تطويرها ونشرها في تسريع تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في الوصول إلى الصحة الجيدة والرفاه عالمياً، كما سلطت الضوء على ارتباط تحقيق الهدف الثالث بعدة أهداف تنموية أخرى؛ في مقدمتها الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، والهدف الثالث عشر الذي يركز على تعزيز العمل المناخي من أجل مستقبل صحي للأجيال القادمة. وعمل المشاركون في الجلسة على تطوير نماذج أولية لحلول مستقبلية لتنمية صحية شاملة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وما بعده. وتعرف الحضور على دور شبكات الرعاية الصحية الأولية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدى مؤسسة نور دبي، إلى جانب الأدوات والفرص الدولية المتاحة لتمويل حلول الصحة المناخية، في تطوير إطار عمل شامل لأهداف التنمية المستدامة الحالية لعام 2030، وكذلك المستقبلية لعام 2045، والتي تقترحها دولة الإمارات وتركز فيها على التعاون الدولي متعدد الأطراف وعابر للتخصصات. وخلصت الجلسة إلى ضرورة ارتباط الابتكار بالحاجات الفعلية، والتعاون في تحمل المسؤوليات الصحية والوقائية المشتركة، والاستفادة من البيانات كمحفزات للعمل. مظلة صحية مستدامة وقالت الدكتورة منال عمران تريم. المدير التنفيذي وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة نور دبي، والتي ألقت بيان دولة الإمارات في المنتدى بشأن الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وترابطه مع الأهداف الأخرى: "في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن بأن صحة الإنسان حق أصيل لا يتجزأ، ولا يكتمل إلا بدمج كل عناصر الرعاية الصحية تحت مظلة واحدة متكاملة ومستدامة." وأضافت الدكتورة منال تريم: "التكنولوجيا والابتكار تشكل جوهر نهج بلادي في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يسهم الاستثمار في الطب عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، وأدوات الفحص الذكية في إزالة الحواجز الجغرافية وضمان وصول الرعاية الصحية للجميع. ونفخر بمبادرات مثل مؤسسة نور دبي، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تمكنت منذ عام 2008 من تحسين حياة أكثر من 33 مليون شخص في آسيا وأفريقيا من خلال برامج متكاملة لصحة العين، وحلول مبتكرة مثل مشروع "إبصار"." "منتدى التنمية المستدامة 2025" ويمثّل "منتدى التنمية المستدامة 2025" المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة. وهو يضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وتجري الوفود المشاركة في المنتدى، تقييماً لما تحقق من أهداف التنمية المستدامة مع مراجعات معمقة لخمسة أهداف رئيسية هي الهدف 3 لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في مختلف الفئات العمرية، والهدف 5 بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، والهدف 8 بتعزيز النمو الاقتصادي المستمر والشامل والمستدام، وتمكين العمالة المنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، والهدف 14 بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام، والهدف 17 بتعزيز وتنشيط الشراكات العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. -انتهى- #بياناتحكومية


زاوية
منذ 5 ساعات
- زاوية
مؤشر هاليون للشمول الصحي: الإمارات الأولى في الارتقاء بجودة الحياة
تحسين الثقافة الصحية يمكنه توفير مئات ملايين الدولارات من تكاليف الرعاية الصحية، بحسب أبوظبي، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مجال برامج التوعية الصحية، والمشاركة المجتمعية في السياسات الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، بحسب مؤشر الشمول الصحي الذي أطلقته هاليون مؤخراً بعدما طورته بالشراكة مع إيكونوميست إمباكت. وجرى الكشف عن نتائج المؤشر خلال جلسة نقاشية رفيعة في أبوظبي استضافتها هاليون ومجلس الأعمال الإماراتي البريطاني وإيكونوميست إمباكت تحت شعار "من الوعي إلى العمل: بناء مجتمعات أكثر صحة عبر الرعاية الذاتية والثقافة الصحية". وجمعت الفعالية قيادات عليا من الحكومة وقطاع الرعاية الصحية والمجال الأكاديمي، بما ضم سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، حاصلة على الماجستير والدكتوراه في الصحة العامة وزمالة الكلية الملكية للأطباء في أيرلندا، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع لدى مركز أبوظبي للصحة العامة؛ وأردا أرات، المدير العام لشركة هاليون في منطقة الخليج والشرق الأدنى؛ والدكتور بهاواني بهاتناغار، النائب الأول للرئيس للابتكار السريري لدى ضمان؛ وبول داوني, المدير العام, بنك أبوظبي الحيوي؛ وجيرارد دونليفي، المستشار الأول لدى إيكونوميست إمباكت للسياسات الصحية. وألقت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري كلمة الافتتاح، تلاها كلمة خاصة من برادلي جونز، المدير التنفيذي للأمانة المشتركة لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، الذي سلط الضوء على دور المجلس في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية ومجالات أخرى. ويقارن المؤشر 40 دولة باستخدام 58 مؤشراً، ليقيّم أداءها ضمن مجالات الثقافة الصحية والتوعية والشمول والعدالة. وجاء تصنيف دولة الإمارات بين الدول الأفضل أداء، ما يظهر ريادة الدولة عالميًا للرعاية الصحية الشاملة والوقائية. وتعدّ دولة الإمارات إحدى أفضل خمس دول حول العالم بين الدول المدرجة في المؤشر للرعاية الصحية المتمحورة حول الأفراد والثانية ضمن مجال تطبيق النظام الصحي الشامل. كما تحتل الدولة المرتبة العاشرة عالمياً في مجال الثقافة الصحية، مع ارتفاع المستويات بنسبة 30% خلال السنوات الثلاثة الماضية. وتجسّد تلك النتيجة النمو المستمر للوعي العام إلى جانب جهود التوعية الموسعة، وتحسين الوصول المتاح، والشراكات الاستراتيجية العابرة للقطاعات. كما يبرز المؤشر تأثير نماذج الصحة الشاملة التي تزيل الحواجز البنيوية على المرونة الاقتصادية، خصوصاً بالنسبة للنساء وذوي الدخل المنخفض والبالغين فوق 50 عاماً وذوي الثقافة الصحية المحدودة. ويمكن لتقليص انخفاض الثقافة الصحية بنسبة 25% تحقيق 2.3 مليار دولار سنوياً من الوفورات في قطاع الرعاية الصحية حول العالم. ترتبط كذلك الثقافة الصحية المنخفضة بتكاليف صحية أعلى بـ 2.8 مرات للشخص الواحد، ما يؤكد أهمية التدخلات المستهدفة. ويمكن لتحسين ثقافة صحة الفم بتوفير 572 مليون دولار من التكاليف المرتبطة بتسوس الأسنان على مدار الحياة. كما يتم فقدان أكثر من 8.2 مليون ساعة عمل سنويًا نتيجة تسوس الأسنان والمشكلات الصحية المترتبة عليه، ما يؤدي إلى خسائر في الإنتاجية تزيد على 175 مليون دولار سنويًا. وفي ذات السياق، فإن معالجة فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب – والذي يؤثر حاليًا على 24.3% منهن – يمكن أن يوفر نحو 336 مليون دولار سنويًا من تكاليف الرعاية الصحية. كما أن تحسين إدارة أمراض اللثة قد يقلل التكاليف المرتبطة بداء السكري من النوع الثاني بأكثر من 809 مليون دولار خلال عشر سنوات. وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع لدى مركز أبوظبي للصحة العامة: في مركز أبوظبي للصحة العامة، نلتزم ببناء أنظمة شاملة يقودها نهج وقائي، تُعزز من تمكين الأفراد وحماية المجتمعات. ويعكس هذا اللقاء إيماننا المشترك بأن التوعية الصحية، وتعزيز الوعي، والتعاون المشترك هي ركائز أساسية في رسم مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع". وأشار برادلي جونز؛ المدير التنفيذي للأمانة المشتركة لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني: "بصفتها عضواً في مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، تجسّد هاليون نموذجاً عن الشراكات الهادفة التي ندعمها. ويظهر اجتماعنا للقطاعين العام والخاص التزامنا المشترك بتقدّم الأنظمة الصحية الشاملة وتحويل البيانات إلى إجراءات تفيد المجتمعات في الدولتين". من جانبه، قال أردا أرات، المدير العام لشركة هاليون في منطقة الخليج والشرق الأدنى: "يتخطى المؤشر كونه مجرد أداة قياس، إذ يمثل دعوة للعمل، ويوضح كيف يمكن لإزالة الحواجز أمام الصحة اليومية تعزيز الاقتصادات والمجتمعات. وتعدّ ريادة دولة الإمارات ضمن التوعية والرعاية المتمحورة حول الأفراد مثالاً مؤثراً على كيفية ارتقاء الأنظمة الشاملة بجودة الحياة والمرونة الوطنية. نلتزم لدى هاليون بتمكين المجتمع عبر الرعاية الذاتية بحيث لا يعرقل نقص الوعي أو المعلومات طريقه نحو تحقيق صحة أفضل". وقال بول داوني، المدير العام لبنك أبوظبي الحيوي: "تبدأ البحوث الصحية الشاملة بتكوين فهم شامل للجمهور. ومن خلال تحسين الثقافة الصحية وبناء الثقة بين المجتمعات، سنتمكن من زيادة حجم المشاركة وضمان أن تشكل البيانات التي تقود مستقبل الرعاية الصحية انعكاساً لتنوع الأفراد في المجتمع.' بينما قال جيرارد دونليفي، المستشار الأول لدى إيكونوميست إمباكت للسياسات الصحية: "تشكّل الثقافة الصحية والشمول أساساً للقوة الاقتصادية. ويكشف مؤشر الشمول الصحي القيمة الاقتصادية الفعلية لمعالجة التفاوتات البنيوية الصحية. وتحقق الدول التي تستثمر في الثقافة الصحية والشمول عوائد ملموسة: تكاليف أقل للرعاية الصحية، ومشاركة أقوى للقوى العاملة، ومجتمعات أكثر مرونة وازدهار". ويمثّل إطلاق مؤشر الشمول الصحي بداية جهد متعدد المراحل لدمج الشمول الصحي والثقافة الصحية في الأنظمة والاستراتيجيات والتجارب المعيشية عبر المنطقة ككل. نبذة عن هاليون: هاليون (بورصة لندن/ بورصة نيويورك: HLN ( هي شركة رائدة عالمياً في مجال صحة المستهلك، وتهدف إلى تحسين الصحة اليومية للإنسان. وتشمل محفظة منتجات هاليون خمس فئات رئيسية - صحة الفم، وتسكين الآلام، وصحة الجهاز التنفسي، وصحة الجهاز الهضمي وغيرها، والفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية. وتعتمد علاماتها التجارية العريقة – مثل أدفيل، وسنسوداين، وبانادول، وفولتارين، وثيرافلو، وأوتريفين، وبوليدنت، وبارودونتاكس، وسنتروم - على العلم الموثوق والابتكار والفهم البشري العميق.


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
تطوير حلول ذكية تعزز جودة الرعاية السريرية المقدمة للمرضى
دبي (الاتحاد) وقعت «دبي الصحية» مذكرة تفاهم مع شركة «جي إي هيلث كير»، الرائدة عالمياً في ابتكار التكنولوجيا الطبية والحلول الرقمية؛ بهدف تعزيز ممارسات استخدام تقنية «الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية»، والتعاون المشترك لابتكار حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى. يجمع هذا التعاون بين الخبرة الأكاديمية لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية - ذراع التعلم والاكتشاف لـ «دبي الصحية» - والقدرات التكنولوجية المتقدمة لشركة «جي إي هيلث كير»؛ بهدف الارتقاء بالتعليم الطبي، ودعم اتخاذ القرارات السريرية. كما يسهم في ترسيخ مكانة الجامعة مركزاً تعليمياً متميزاً في تدريب «الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية (POCUS)». تشمل المبادرات الرئيسية برنامج إعداد وتدريب المدربين المعتمدين لبناء قدراتهم، ودعم تنفيذ برامج «الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية»، وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق جغرافية أوسع. وسيمتد التعاون ليشمل التطوير المشترك لحلول الذكاء الاصطناعي، من خلال «مركز دبي الصحية للابتكار» الذي يدعم الحلول التطويرية التي تحفز التقدم الطبي، وتحسن النتائج الصحية للمرضى. كما ستركز هذه الشراكة على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتحقق من فعاليتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الأشعة والرؤية الحاسوبية؛ بهدف تحسين دقة التشخيص، وتبسيط سير العمل السريري، وتسهيل الكشف المبكر عن الحالات الطبية. ويسعى الطرفان، من خلال هذه المذكرة التي سيسري العمل بها لمدة عامين قابلة للتجديد، إلى تسريع اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة في المجال الطبي. وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة حنان السويدي، المدير التنفيذي بالإنابة للشؤون الأكاديمية في «دبي الصحية»، ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية: يعكس هذا التعاون التزام «دبي الصحية» الراسخ بعهدها «المريض أولاً»، عبر دمج الرعاية والتعليم والابتكار للارتقاء بمعايير الرعاية الصحية. ومن خلال بناء القدرات في مجال تعليم تقنية «الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية»، والمساهمة في تطوير حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، نعمل على تمكين الكوادر الطبية من استخدام تقنيات متقدمة تعزز من جودة الرعاية المقدمة للمرضى». ترسيخ التميز قالت الدكتورة رشا بوحميّد، نائب عميد الدراسات العليا الطبية، أستاذ مساعد في طب الطوارئ، ومدير برنامج «الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية» بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «تُعتبر هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا في ترسيخ مكانة الجامعة كمركز تميز في تعليم تقنية (الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية)». بدوره، قال الأستاذ الدكتور نبيل زاري، مدير أول معهد التعلم في دبي الصحية: «يعتبر التعليم جوهر التحول المستدام في قطاع الرعاية الصحية. ومن هذا المنطلق، تُتيح لنا الشراكة مع شركة (جي إي هيلث كير) تقديم برامج تدريبية متقدمة وفعالة وتستند على الأدلة العلمية».