
روسيا تدمر مسيّرات أوكرانية وتوجه أميركي لدعم كييف بأسلحة هجومية
فقد قالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تطبيق تليغرام اليوم إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود.
كما ذكرت السلطات التابعة لروسيا في محطة زاباروجيا للطاقة النووية أن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مساء أمس مركز تدريب بالمحطة التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقالت الإدارة على تطبيق تليغرام إن أوكرانيا استخدمت 3 طائرات مسيرة، ولم تسجل أي أضرار جسيمة.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة في الأسابيع الأولى من حربها في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. ويتبادل الطرفان بشكل متكرر الاتهامات بإطلاق النار أو القيام بأنشطة يمكن أن تؤدي إلى وقوع حادث نووي.
والمحطة هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. ورغم أنها متوقفة عن العمل، فإنها لا تزال بحاجة إلى الكهرباء للحفاظ على تبريد وقودها النووي.
وفي سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، أمس، أنه قتل أشخاصا يشتبه في أنهم عملاء روس مسؤولون عن اغتيال ضابط استخبارات أوكراني.
وقُتل الكولونيل إيفان فورونيتش الذي كان يعمل في جهاز الأمن الأوكراني بالرصاص الخميس الماضي في كييف.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه نفذ عملية في منطقة كييف لتوقيف المشتبه بهم في جريمة قتل فورونيتش والذين تم تحديدهم على أنهم عملاء لجهاز الأمن الروسي.
الدعم الأميركي
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصدرين مطلعين أنه من المتوقع أن يعلن ترامب اليوم الاثنين عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا بأسلحة هجومية، في تراجع كبير عن موقفه السابق.
وذكر المصدران لأكسيوس أن الخطة، التي اقترحها الرئيس الأوكراني خلال قمة الناتو قبل أسبوعين، ستشمل على الأرجح صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى عمق روسيا.
كما نقلت أكسيوس عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن ترامب غاضب حقا من بوتين وإعلانه اليوم الاثنين سيكون عدوانيا للغاية.
وكان ترامب أعلن مساء أمس أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن بوتين "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء".
وفي ذات السياق، يتوجه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى واشنطن اليوم للقاء وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث سعيا للحصول على توضيحات بشأن إمدادات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا وخطط نشر الصواريخ ومستقبل مستويات القوات الأميركية في أوروبا.
ومن المرجح أن يحظى بيستوريوس باستقبال حار بعد أن أصبحت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، في الآونة الأخيرة لاعبا رئيسيا في أكبر عملية حشد عسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الحرب الباردة ، بعد تأخر في الإنفاق الدفاعي عن باقي الدول على مدى عقود.
وفي اجتماع مع هيغسيث في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سيناقش بيستوريوس عرض برلين دفع ثمن أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي من أجل أوكرانيا، وهو اقتراح أعلنه المستشار فريدريش ميرتس قبل أسابيع.
من ناحية ثانية، أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأحد عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتيح للرئيس ترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا.
وألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات في ظل تزايد الفتور في العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي ذات السياق، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى أوكرانيا وصل إلى كييف اليوم لبحث مناقشة الأمن والعقوبات ضد روسيا.
وكتب يرماك على تطبيق تليغرام: "الدفاع وتعزيز الأمن والأسلحة والعقوبات وحماية شعبنا وتعزيز التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة.. هناك عدد من الموضوعات التي ستتم مناقشتها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل تقصف دمشق وترسل تعزيزات للجولان
نفذت إسرائيل اليوم الأربعاء غارات عنيفة على دمشق استهدفت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، وقررت نقل قوات إلى الجولان السوري المحتل ، وذلك بذريعة حماية الدروز من الهجمات في جنوب سوريا. وتعرض مقرا وزارة الدفاع والأركان في دمشق لعدة غارات عنيفة تسببت في أضرار كبيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا عسكرية في دمشق يقع أحدها في محيط القصر الرئاسي، وذلك بالتزامن مع استهداف هيئة الأركان. والموقع المستهدف هو مهبط طائرات في الجزء الشمالي من القصر الرئاسي، بحسب ما توصلت إليه وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة. وبالإضافة إلى دمشق، استهدفت غارات إسرائيلية بلدات في ريفها بينها قطنا، وكذلك مدينة درعا (جنوب) والطريق الدولي القريب منها، كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات على ريفي درعا والسويداء. وقالت وزارة الصحة السورية إن الغارات على العاصمة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين. وقالت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إن قواتها هاجمت دمشق وستواصل الهجوم في جنوب سوريا. ومع بدء الغارات على دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت. وكانت إسرائيل بدأت منذ مساء أول أمس الاثنين قصف القوات السورية أثناء دخولها محافظة السويداء (جنوب) لوضع حد لاشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى عشائرية. أيام من القتال في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير أمر بتحويل عدد كبير من الطائرات نحو الجبهة السورية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أنه هاجم منذ الليلة الماضية 160 موقعا للقوات السورية معظمها بمنطقة السويداء. كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تتجه لعدة أيام من القتال في سوريا. وكمؤشر على تصعيد إسرائيلي أوسع نطاقا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش دفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود بين إسرائيل وسوريا ضمن تعزيز قواته على الحدود السورية مبررا ذلك بخشيته من اقتحام دروز من إسرائيل السياج الحدودي. يأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ملتزم بالتحالف الوثيق مع الدروز ويهاجم أهدافا في جميع أنحاء سوريا لحمايتهم. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز في جنوب سوريا حتى انسحابها الكامل. وأضاف أن وتيرة الضربات بسوريا سترتفع إذا لم تفهم دمشق الرسالة، مضيفا أن جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح. ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف آليات ومدرعات ووسائل قتالية كانت تتحرك نحو السويداء، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري أن سلاح الجو أطلق أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات سورية بالمحافظة. مشاورات عاجلة وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع عصر اليوم مشاورات أمنية عاجلة على ضوء التطورات في سوريا. وكان نتنياهو قال في تسجيل مصور إن الجيش يعمل على إنقاذ "إخوتنا الدروز" و"القضاء على عصابات النظام" في سوريا. وبعد غارات محدودة في البداية، توسعت وتيرة الضربات الجوية الإسرائيلية ضد قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين في السويداء مما أسفر عن قتلى وجرحى. وكان بعض قادة الدروز في السويداء وجهوا دعوات صريحة إلى تدخل دولي، وشمل ذلك طلب الدعم من إسرائيل. وتعليقا على هذه التطورات، قال المحلل العسكري أسعد الزعبي إن العدوان الإسرائيلي ليس جديدا، بل هو مستمر منذ إسقاط النظام السابق، معتبرا أن التصعيد الحالي يأتي ضمن هذا السياق، ولا يعني بالضرورة أن سوريا سترد عسكريا، خاصة في ظل ضعف قدراتها العسكرية. وأضاف الزعبي -في حديث للجزيرة نت- أن إسرائيل تسعى للضغط على دمشق كي تتنازل عن الجولان، مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير جاء ردا على الموقف الرسمي السوري المعلن بعدم التنازل عن أراضيها المحتلة، مؤكدا أن إسرائيل تستثمر حتى في تحريك الفوضى داخل السويداء عبر أطراف وصفها بأنها خارجة عن القانون. وشدد على أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في السويداء تأتي في سياق الحفاظ على وحدة الدولة السورية، متوقعا استمرار العمل ضد ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي مع إمكانية وجود مطالبات عربية وأجنبية للضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها. من جانبه، قال الباحث في الشؤؤن الأمنية فايز الأسمر للجزيرة نت إنه يعتقد أن إسرائيل وضعت شرطا لوقف ضرباتها، وهو انسحاب الجيش السوري من السويداء. وأضاف الأسمر أن الذريعة سُحبت من إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والدروز في السويداء، وتساءل عما إذا كانت تل أبيب ستبحث عن ذرائع أخرى لاستمرار اعتداءاتها على الأراضي السورية.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أثر محور "ماجن عوز" المستحدث على سكان خان يونس والمقاومة
غزة- بصدمة شديدة تلقت ولاء أبو جامع خبر شق قوات الاحتلال الإسرائيلي المحور الجديد "ماجن عوز" الذي يفصل البلدات الشرقية عن مناطق وأحياء النصف الغربي من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. تقطن أبو جامع وأسرتها (10 أفراد) في بلدة بني سهيلا، واحدة من 6 بلدات تقع شرق المحور، وهي عبسان الكبيرة وعبسان الجديدة والفخاري وخزاعة والقرارة، وتشتهر بالزراعة، وتمثل سلة غذائية لمناطق جنوب القطاع. "كنا بانتظار الهدنة للعودة حتى لركام منزلنا وأراضينا المدمرة والمجرّفة، فكانت صدمتنا شديدة بهذا المحور"، تقول أبو جامع للجزيرة نت، وهي النازحة مع أسرتها في خيمة ب منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس منذ مايو/أيار الماضي. وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن هذا المحور يمتد على طول 15 كيلومترا ويفصل شرق خان يونس عن غربها. وبحسب متحدث عسكري إسرائيلي، فإنه يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحسم المعركة ضد لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام. تعد عائلة أبو جامع واحدة من أشهر عائلات البلدات الشرقية، ويعمل أغلبية أفرادها في مهنة الزراعة، ولهذه الفتاة العشرينية شقيق واحد حمزة (26 عاما)، تشير إلى أنه خسر شقته السكنية الجديدة وأرضه الزراعية خلال توغلات برية سابقة، "وتبدو العودة الآن بعيدة وأكثر صعوبة". في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقبل اندلاع الحرب على القطاع بيوم واحد، احتفل حمزة بإتمام بناء وتجهيز شقته في منزل أسرته المكون من طابقين، وتقول شقيقته "كنا نستعد لخطوبته وتزويجه، واندلعت الحرب ومن بعدها توالت الأحداث المؤلمة من قتل ونزوح وتجويع وتدمير". ورغم الخسارة الجسيمة التي لحقت بهذه الأسرة، فإنها كانت قادرة على العودة للحياة من جديد، واختارت إثر اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، الإقامة في خيمة على أنقاض منزلها المدمر، وإعادة زراعة أرضها. وتقول ولاء "احنا مش متعودين على الحياة بعيدا عن الأرض والزراعة، الحياة في خيمة بالمواصي مؤلمة وبائسة، ويبدو أنها ستطول بعد المحور الجديد". مصير كنتساريم بدوره، استخدم أبو أحمد النجار وصف "صدمة"، للتعبير عن المشاعر التي انتابته إثر إعلان جيش الاحتلال عن المحور الجديد، الذي يفصله عن منزله في بلدة عبسان الكبيرة. لم يعد بيته قائما، وقد دمره الاحتلال كليا، عقب إنذارات الإخلاء الواسعة التي أصدرها لسكان البلدات الشرقية قبل نحو 3 شهور. يقيم النجار وزوجته الحامل وأطفاله الثلاثة في خيمة بالمواصي غرب مدينة غزة، ويقول للجزيرة نت "كنا نتابع الجدل والمفاوضات حول محور موراغ ، ليصدمنا الاحتلال بآخر جديد". وتراجع تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويعتقد أن إعلان الاحتلال عن هذا المحور قد يعرقل المباحثات مما سيزيد من صعوبة الحياة على مئات آلاف النازحين، "وقد كنا نترقب اللحظة التي نعود بها إلى منازلنا وأراضينا، لكن يبدو أن الأمر سيطول". إلا أن النجار يؤكد أنه "مهما طال الأمر فإنهم سيخرجون من محورهم الجديد كما خرجوا في التهدئة السابقة من نتساريم، وعاد آلاف النازحين لشمال القطاع، الاحتلال يهدف من وراء هذا المحور إلى ابتزاز حماس ومساومتها في محادثات التهدئة". وكان مراسل إذاعة جيش الاحتلال قال إن "ماجن عوز" هو "ورقة مساومة في المفاوضات، ومن الآن فصاعدا يمكن التفاوض ليس فقط حول الانسحاب من محور موراغ، بل أيضا من الجديد، إضافة إلى إمكانية توسيع المدينة الإنسانية المستقبلية بمساحة أكبر يمكن أن تستوعب المزيد من المدنيين الغزيين في المستقبل". "ماجن عوز" ويقسّم محور "ماجن عوز" محافظة خان يونس -أكبر محافظات القطاع الخمس من حيث المساحة، والثانية من حيث الكثافة- إلى قسمين: الجزء الشرقي: محتل بالكامل من قبل جيش الاحتلال، ولا يوجد به سكان، وتسيطر الفرقة 36 عليه بالكامل. الجزء الغربي: ينشط فيه جيش الاحتلال ويزعم أنه يضم العديد ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، ولا تزال المعارك مستمرة هناك، ويشمل ذلك بشكل رئيسي منطقة الخيام في المواصي، حيث يقطن نحو مليون نازح. ووفقا للمراسل العسكري الإسرائيلي، فإن هذا المحور يحوّل كل ما يقع شرقه إلى منطقة شبيهة برفح، تخضع لسيطرة إسرائيل الكاملة والمستمرة، ويضيف "إذا كان يمكن استخدام رفح كمدينة إنسانية بدون حماس على حوالي 15-20%، فمن الممكن الآن إضافة شرق خان يونس إليها، أي ما يعادل 10-15% أخرى من مساحة قطاع غزة". من جانبه، يقدّر المحلل السياسي والكاتب المختص بشؤون الفصائل الفلسطينية ثابت العمور أن هذا المحور يقتص ما يزيد عن 70% من مساحة محافظة خان يونس، ويقول للجزيرة نت إنه يفضي إلى تغيير ديمغرافي باعتبار أن أكبر عائلات خان يونس تقطن في هذه المنطقة، والمحور "سيعزلها ويفككها". وحسب المحلل السياسي العمور، فإن المحور يمتد من السياج الأمني للقطاع حتى شارع صلاح الدين الرئيسي، وهو ما يؤشر إلى أن "إسرائيل لا تريد الانسحاب من قطاع غزة وأنها تعيد احتلاله كما (كان) عليه الواقع قبل الانسحاب في العام 2005، علما وأن شرق المحور لم تكن به مستوطنات، باستثناء مستوطنة موراغ حيث المحور الحالي". كما أن المنطقة تعتبر سلة غذاء المحافظة، والمحور الجديد يعني حرمان السكان من الأراضي الزراعية خلفه. وبحسب العمور، فإن ذلك يؤثر على توفر الغذاء ويعمق من المجاعة المتفشية حاليا. ويضيف أن آلاف العائلات الكبيرة النازحة منذ عامين تقريبا لن تستطيع العودة لبيوتها، وهي التي تمتلك أراضي شاسعة شرق هذا المحور، وقد وجدت نفسها الآن أمام مصير مجهول قد يطول، في ظل تكدسٍ واكتظاظ سكاني غير مسبوق خاصة في المواصي. وعائلة العمور هي واحدة من أكبر العائلات التي تقطن بلدة الفخاري، شرق المحور، وهو الأكبر الذي يقيمه الاحتلال في القطاع منذ اندلاع الحرب، وتتعدى مساحته في هذه البلدة وبلدة بني سهيلا ومنطقة جورة اللوت نحو 7 كيلومترات. رد المقاومة ويضع الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا هذا المحور في سياق سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، لإطالة أمد المباحثات حول اتفاق وقف إطلاق النار حتى 27 من الشهر الجاري، ودخول الكنيست الإجازة الصيفية، معتقدا أنه "لن يؤثر على مسار المفاوضات، وسيتواصل حتى الاتفاق على حلول وسط". ويقول القرا للجزيرة نت إن هذا المحور لن يغير من الواقع، حيث إن أغلبية البلدات الشرقية مدمرة بالكامل، وكل سكانها اضطروا للنزوح نحو غرب خان يونس، وخاصة المواصي، لكن سيكون له أثر سلبي كبير على حياة السكان في حال عودتهم، حيث لم تعد تتوفر في تلك المناطق أي سبل حياة، وتحولت لبلدات منكوبة، بلا منازل سكنية أو أراضٍ زراعية أو خدمات وبنية تحتية. وبرأيه، سيخلق "ماجن عوز" حالة "احتكاك دائم" مع المقاومة، التي يرجح أن تزيد من عمليات استهداف جيش الاحتلال، وجَعْل البقاء فيه معقدا ومكلفا من حيث الخسائر البشرية والمادية، وإثبات عدم جدواه من الناحية العملياتية، وإفشال مخطط "المنطقة الإنسانية" في رفح المجاورة والممتد مع هذا المحور إلى مناطق شرق خان يونس. وفيما يتفق العمور مع القرا على أن "فصائل المقاومة لن تقبل بالمحور وستواجهه"، فإنه يعتقد أنه سيؤثر على المباحثات الحالية "ويعني نسف جهود الوسطاء حول أي تسوية كانت تبحث في خرائط ومرونة وتراجع إسرائيل عن بعض المناطق، إذ إنها اليوم تستحدث محورا جديدا وتخلق وقائع جديدة تزيد من تعقيد الأمور وتعيد خلط الأوراق".


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء والسلطات تنشر حواجز أمنية بالمدينة
أكد مصدر في وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة و"اندماجها الكامل ضمن الدولة السورية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وأشار المصدر إلى أنه جرى إخراج كل العناصر التي تصنفها الدولة السورية "خارجة عن القانون" من كامل المدينة. وتعليقا على الاتفاق، قال شيخ عقل طائفة الدروز يوسف جربوع إنه "بعد الأحداث الأليمة بالسويداء تواصلنا مع الدولة السورية وتوصلنا إلى اتفاق". وأشار إلى أن الاتفاق ينص على إيقاف تام لجميع العمليات العسكرية في المدينة من جميع الأطراف، و"اندماج كامل" للسويداء ضمن الدولة السورية. ويأتي إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن أكد مراسل الجزيرة في وقت سابق أن المدينة الواقعة جنوبي سوريا شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وما تصفها السلطات بـ"جماعات خارجة عن القانون". وأكد المراسل أن الاشتباكات بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة تجددت صباح اليوم في أحياء داخل السويداء، وترافقت مع عمليات قصف على أحياء في مركز المدينة. وكانت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية قالت للجزيرة إن قوات الوزارة تتابع عمليات التمشيط داخل مدينة السويداء بهدف إعادة الاستقرار وضمان عودة الأهالي. وأضافت أنها أمنت جزءا كبيرا من الريف الغربي، مشيرة إلى أن قواتها لم تدخل بعد إلى الريف الشرقي لمحافظة السويداء. وأكدت الوزارة فتح ممرات آمنة للمدنيين بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي بعد تمشيط المنطقة المستهدفة وتأمينها. وأوضحت أن قواتها تعمل على ترسيخ الاستقرار وبسط الأمن في مدينة السويداء حتى تتمكن مؤسسات الدولة من الدخول إليها وتقديم المساعدة للمواطنين. انتهاكات مؤسفة من ناحية أخرى، قالت الرئاسة السورية -في بيان لها- أنها ملتزمة بشكل تام بالتحقيق في جميع الحوادث بالسويداء ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها. وقالت إن "هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف وتتنافى مع مبادئ الدولة". وأضافت أنها تابعت باهتمام "الانتهاكات المؤسفة" التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء. وأكدت لأهل السويداء أن "حقوقهم ستكون دائما مصونة ولن تسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم واستقرارهم". كما شددت على أنها تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا. يشار إلى أن قوات الحكومة السورية كانت قد دخلت مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس الثلاثاء بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء بعد مواجهات مع قبائل بدوية محلية أسفرت عن مقتل العشرات. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 169 سوريا في محافظة السويداء، بينهم 5 أطفال و6 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منذ 13 يوليو/تموز 2025. كما شنت إسرائيل -التي أعلنت "عدم التخلي" عن الدروز ودعت لحمايتهم- اليوم سلسلة غارات على مواقع في السويداء وفي دمشق حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن رسائل التحذير لدمشق انتهت وتوعد بما أسماها "ضربات موجعة".