المفتي تشهر كتابها ابيض واسود في اتحاد الكتاب
عمون - وسط حضور لافت و نوعي من الأدباء والكتاب والإعلاميين ورواد إتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة واللجنة الثقافية وبحضور الأستاذ عليان العدوان رئيس الاتحاد اقيم يوم امس الاربعاء ٢٥/ ٦/ ٢٠٢٥ حفل إشهار كتاب "أبيض أسود" للأديبة ا. زحل المفتي الكاتبة والناشطة إلاجتماعية، وصاحبة مسيرة حافلة بالانجازات المتميزة
هذا الحفل الذي قدمته الأديبة عزة خليفه مشيدة بالانجاز الثقافي الجديد وقدمت السيَر الذاتية للمشاركات
وفي كلمتها قالت الأديبة المفتي في تقدمها لمؤلفها وعن سبب اختيار هذا العنوان "وإجابة على بعض من يتساءل لماذا اختارت (أبيض وأسود) ؟ في الحقيقة إخترت هذا العنوان بعد زيارتي لعدة دور لرعاية المسنين في عمان وسوريا والعراق .فالفكرة السوداوية المتعارف عليها والشائعة في المجتمع أن الغالبية يتخلون عن كبار السن من العائلة ويتركونهم في دور رعاية المسنين لعدم القدرة على رعايتهم أو لاسباب عائلية.لكن من خلال حواراتي مع النزلاء وتعرّفي على أسباب تواجدهم في دور المسنين اكتشفت أن هناك أسبابًا مختلفة دفعت البعض منهم إلى هذا الخيار فتغيرت الفكرة لدي،فمنهم من إختار هذا المكان برضاه ومنهم من أُجبر عليه،فلهذا كانت النظرة تختلف بين الأشخاص كأختلاف الأبيض والأسود ،فنسجت من قصصهم حكايات واقعية لأضعها بين أيديكم لعلَّ كتابي يروق لكم.
وفي شهادتها الإبداعية قالت الدكتورة ريما الشهوان:
حين تصمت الكلمات، تتكلم الحكايات، ويصبح الأبيض باهتًا، والأسود أبلغ من ألف خطبة."في لحظة صدق إنساني، نكتشف أن "أبيض وأسود" ليس مجرد ألوان متضادة، بل حالات إنسانية تنبض وجعًا وصمتًا وحنينًا. كتاب زحل المفتي هو دفتر يوميات من عاشوا في الظل، ودفنوا أحلامهم في زاوية منسية تدعى: دار المسنين. لماذا "أبيض وأسود"؟سؤال تبدأ به الكاتبة مقدمتها... وتجيب من خلال القصص. الأبيض هو نقاء نوايا المسنين، والأسود هو القسوة التي تحيطهم من أقرب الناس إليهم. الأبيض هو أحلامهم التي لم تشِخ، والأسود هو الواقع الذي خانهم في خريف العمر.
شخصيات من لحم ودم ليست القصص في هذا الكتاب مجرد حكايات أدبية؛ بل هي شهادات حيّة. "زهرة" التي طردها والدها لأنها عبء على زوجته، و"سليم" الذي فقد عائلته ووطنه وذكرياته تحت ركام الموصل، و"أميرة" التي ودّعها ابنها في دار المسنين كأنها حقيبة سفر قديمة كل شخصية تصفعنا بحقيقة واحدة: الخذلان ليس دائمًا من الغريب اللغة والأسلوب زحل المفتي لا تكتب بالحبر، بل بالدمع. تنقل المشهد ببساطته، دون رتوش أدبية مفتعلة، لكنها تمسّك من أعماقك. أسلوبها يجمع بين الصدق السردي، واللمسة الوجدانية، دون أن تقع في فخ العاطفة المبالغ بها.فلسفة العنوان... وتأملات في المعنى
الأبيض ليس دائمًا نقاءً، والأسود ليس دائمًا ظلامًا. ففي هذا الكتاب الأبيض يحكي عن لحظات الصفاء وسط الألم، والأسود عن صدق التجارب وإن بدت موجعة. هذا التناقض هو جوهر التجربة الإنسانية
اقتباسات تهزّ القلب:"الحنين هو حين لا يستطيع الجسد أن يذهب إلى حيث تذهب الروح."لا شيء يبقى… حتى الأبناء."الصمت أيضًا له صوت لكنه بحاجة لروح تسمعه."لابد وإن نقرأ هذا الكتاب لأنه يُعيد إلينا حسّ الإنسانية. يعلمنا كيف نُعيد تعريف "البيت"، و"البر"، و"الرحمة". يوقظ فينا الوعي بأن من نضعهم خلفنا اليوم، قد نكون نحن مكانهم غدًا. بين أوراق "أبيض وأسود"، لا نجد نهايات سعيدة بل نهايات حقيقية. هذا الكتاب ليس فقط وثيقة أدبية؛ بل دعوة لمصالحة أنفسنا مع إنسانيتنا. لنكن نحن الدفء الذي لم يجدوه، والحضن الذي لم يحتويهم، والصوت الذي يحكي حكايتهم.
وفي دراسة نقدية بعنوان إلماحة أمل متأخرة في كتاب أبيض وأسود للكاتبة زحل المفتي قالت الدكتورة فداء ابو فرده الناقدة ألاكايمية:
إن الكتاب ليس مجرد حكايات بل هو مرآة مشروخة يرى القارئ فيها ملامح من ذاته أو مجتمعه بواقع مرير مليء بالخذلان والتخلي العتبة النصية الأولى العنوان يمثل مفارقة واضحة بين المتناقضات الوضوح والغموض الأمل والألم وهي ثنائية تعيد الكاتبة طرحها في مجمل القصص إذ يطغى الحزن الأسود على حياة أبطال القصة لكنه لا يلغي بياض نفوسهم المتجذر فيهم .والأسلوب الأدبي سردي بسيط قريب من اللغة المحكية لكنه غني بالتفاصيل القادرة على تحريك مخيلة المتلقي وعاطفته وهي تفتح أفق التأويل حول العلاقة بين الوحدة وفقدان الأبناء دون إدانة مباشرة للابن مما يدفع المتلقي للتساؤل من المذنب الابن أم الزمن وهي تعيد تعريف الزمن في ذهن القارئ من تسلسل خطي إلى زمن شعوري مشبع بالحزن وتترك مساحات صامتة ونهايات مفتوحة في بعض القصص .
وتكرر مفاهيم الخيانة والاهمال والحنين والانتظار والمفارقة بينما يمنح للآخرين وما ينتزع منك في سياق اجتماعي يظهر الواقع الاجتماعي المرير الذي تعيشه الفئات المهمشة في ظل تفكك العلاقات الأسرية
تستخدم الكاتبة الرمز بطريقة واقعية شفافة تلامس الخيال دون انفصال عن الواقع وهي رموز عفو الخاطر بسيطة تقليدية دون تكلف تسهم نوعا ما في خلق بعد دلالي أعمق للنصوص ولو توسعت باستخدام الرمز المفتوح لأصبحت البنية التأويلية أكثر عمقا وأضفت على النص كثافة ورونقا مختلفا وخدمت المعنى بفاعلية أعلى وهو عمل أدبي يحمل في طياته بعدا انسانيا واجتماعيا عميقا يتسم بالصدق والانسياب ويتكئ على مفارقات درامية ورمزية وانزياحات لغويه تدفع القارئ للتعاطف والشجن وهي لغة تتماشى مع طبيعة الشخصيات المنهكة والمثقلة بالتجربة ومشروع إنساني اجتماعي فني استطاعت من خلاله نقل القارئ من لحظة القراءة إلى الاندماج فالتأمل فالدمعة
وهي شهادة وجدانية عن الإنسان حين يترك وحيدا وعن الكرامة حين تهدد وعن الكلمات حين تصير بديلا عن العناق لتطرح سؤالا ضمنيا ما معنى أن يهمل الإنسان ويعيش الخذلان والنكران . واختتم الحفل قدم رئيس الاتحاد الشهادات التكريمة للمشاركين في هذا الحفل المميز والتقاط الصور التذكارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
ليلة بهيجة في الزرقاء .. "صيف الأردن" يضيء الزرقاء بفرح جماهيري
عمون- انطلقت مساء الجمعة فعاليات "مهرجان صيف الأردن"، الذي تنظمه وزارة الثقافة، واستضافته مدينة الأمير محمد للشباب في محافظة الزرقاء، برعاية مساعد محافظ الزرقاء لشؤون التنمية والاستثمار، الدكتور عطا الله النويقة، وسط حضور جماهيري تفاعل بحرارة مع فقرات المهرجان المتنوعة. وانطلقت الفعاليات عند السادسة مساء، حيث خصصت باقة من الأنشطة الترفيهية للأطفال، شملت الرسم على الوجوه، وبازارات تراثية، وتوزيع البالونات، إضافة إلى فقرات مرحة أضفاها منسق موسيقي (DJ) بعروضه الإيقاعية، ما خلق أجواء من البهجة والسرور على وجوه الصغار وأهاليهم. وتألق جمهور الزرقاء بحضوره وتفاعله اللافت مع العروض الفلكلورية التي قدمتها فرقة أرابيلا للتراث، والتي أحيت المكان بنبض الموروث الشعبي، قبل أن يعتلي المسرح الفنانان يوسف الأمير وتوفيق الدلو، لتقديم وصلة غنائية ساحرة من أجمل أغانيهما، أطربت الحاضرين حتى العاشرة مساءً. واختتمت الليلة بنجاح كبير، في مشهد عكس شغف أهالي الزرقاء بالحياة والفرح والفن، ليؤكد "صيف الأردن" مرة أخرى حضوره اللافت كحدث وطني جامع ينعش المدن ويدخل الفرح إلى القلوب.

الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
الأديبة زحل المفتي تشهر كتابها أبيض أسود في اتحاد الكتاب والأدباء
عمان بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، أقيم جفل إشهار كتاب «أبيض أسود» للأديبة زحل المفتي، يوم الأربعاء الماضي، بحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، وكوكبة من المثقفين والأدباء، فيما أدارت مفردات الحفل الأديبة عزة خليفه. وفي كلمتها قالت الأديبة المفتي: «إجابة على بعض من يتساءل لماذا اختارت (أبيض وأسود)؟ في الحقيقة اخترت هذا العنوان بعد زيارتي لعدة دور لرعاية المسنين في عمان وسوريا والعراق، فالفكرة السوداوية المتعارف عليها والشائعة في المجتمع أن الغالبية يتخلون عن كبار السن من العائلة ويتركونهم في دور رعاية المسنين لعدم القدرة على رعايتهم أو لأسباب عائلية. لكن من خلال حواراتي مع النزلاء وتعرّفي على أسباب تواجدهم في دور المسنين اكتشفت أن هناك أسبابًا مختلفة دفعت البعض منهم إلى هذا الخيار فتغيرت الفكرة لدي، فمنهم من اختار هذا المكان برضاه ومنهم من أُجبر عليه، فلهذا كانت النظرة تختلف بين الأشخاص كاختلاف الأبيض والأسود، فنسجت من قصصهم حكايات واقعية لأضعها بين أيديكم لعلَّ كتابي يروق لكم». وفي شهادتها الإبداعية حول الكتاب قالت الدكتورة ريما الشهوان: «حين تصمت الكلمات، تتكلم الحكايات، ويصبح الأبيض باهتًا، والأسود أبلغ من ألف خطبة. في لحظة صدق إنساني، نكتشف أن «أبيض وأسود» ليس مجرد ألوان متضادة، بل حالات إنسانية تنبض وجعًا وصمتًا وحنينًا. كتاب زحل المفتي هو دفتر يوميات من عاشوا في الظل، ودفنوا أحلامهم في زاوية منسية تدعى: دار المسنين. لماذا «أبيض وأسود»؟ سؤال تبدأ به الكاتبة مقدمتها... وتجيب من خلال القصص. الأبيض هو نقاء نوايا المسنين، والأسود هو القسوة التي تحيطهم من أقرب الناس إليهم. الأبيض هو أحلامهم التي لم تشِخ، والأسود هو الواقع الذي خانهم في خريف العمر. شخصيات من لحم ودم ليست القصص في هذا الكتاب مجرد حكايات أدبية؛ بل هي شهادات حيّة. «زهرة» التي طردها والدها لأنها عبء على زوجته، و»سليم» الذي فقد عائلته ووطنه وذكرياته تحت ركام الموصل، و»أميرة» التي ودّعها ابنها في دار المسنين كأنها حقيبة سفر قديمة كل شخصية تصفعنا بحقيقة واحدة: الخذلان ليس دائمًا من الغريب اللغة والأسلوب زحل المفتي لا تكتب بالحبر، بل بالدمع. تنقل المشهد ببساطته، دون رتوش أدبية مفتعلة، لكنها تمسّك من أعماقك. أسلوبها يجمع بين الصدق السردي، واللمسة الوجدانية، دون أن تقع في فخ العاطفة المبالغ بها. وفي دراسة نقدية بعنوان (إلماحة أمل متأخرة في كتاب «أبيض وأسود» للكاتبة زحل المفتي) قالت الدكتورة فداء أبو فرده: «إن الكتاب ليس مجرد حكايات بل هو مرآة مشروخة يرى القارئ فيها ملامح من ذاته أو مجتمعه بواقع مرير مليء بالخذلان والتخلي العتبة النصية الأولى العنوان يمثل مفارقة واضحة بين المتناقضات الوضوح والغموض الأمل والألم وهي ثنائية تعيد الكاتبة طرحها في مجمل القصص إذ يطغى الحزن الأسود على حياة أبطال القصة لكنه لا يلغي بياض نفوسهم المتجذر فيهم. والأسلوب الأدبي سردي بسيط قريب من اللغة المحكية لكنه غني بالتفاصيل القادرة على تحريك مخيلة المتلقي وعاطفته وهي تفتح أفق التأويل حول العلاقة بين الوحدة وفقدان الأبناء دون إدانة مباشرة للابن مما يدفع المتلقي للتساؤل من المذنب الابن أم الزمن وهي تعيد تعريف الزمن في ذهن القارئ من تسلسل خطي إلى زمن شعوري مشبع بالحزن وتترك مساحات صامتة ونهايات مفتوحة في بعض القصص. تستخدم الكاتبة الرمز بطريقة واقعية شفافة تلامس الخيال دون انفصال عن الواقع وهي رموز عفو الخاطر بسيطة تقليدية دون تكلف تسهم نوعا ما في خلق بعد دلالي أعمق للنصوص ولو توسعت باستخدام الرمز المفتوح لأصبحت البنية التأويلية أكثر عمقا وأضفت على النص كثافة ورونقا مختلفا وخدمت المعنى بفاعلية أعلى وهو عمل أدبي يحمل في طياته بعدا إنسانيا واجتماعيا عميقا يتسم بالصدق والانسياب ويتكئ على مفارقات درامية ورمزية. واختتم الحفل قدم رئيس الاتحاد الشهادات التكريمية للمشاركين في هذا الحفل المميز والتقاط الصور التذكارية.

عمون
منذ 17 ساعات
- عمون
صدور العدد (71) من مجلة القوافي في الشارقة
كتمان السر عند الشعراء.. دلالات الوعي والإنسانية البنية الاجتماعية.. ركيزة في تكوين القصيدة الذاكرة الشعرية بين القديم والحديث الرصافَة العراقية.. جسر شعري يصل القديم بالحديث البيت في قصائد الشعراء عمون - صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 71 لشهر يوليو من مجلة "القوافي" الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده - في عامها السابع- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثًا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور. وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان " البنية الاجتماعية ..وأدوات الكتابة في العصر الحديث" وذُكر فيها : تماهت القصيدة العربية منذ القدم مع واقع الإنسان العربي، وتقاطعت مع مختلف شؤون حياته الاجتماعية، إلى أن أصبحت مرآة لذلك المجتمع الذي تدور حوله وتبحث في أدقّ تفاصيليه وقضاياه العامة. وفي هذا العدد من "القوافي" نطلّ على القارئ، بموضوع يتناول البنية الاجتماعية في الكتابة الشعرية، إذ تعدّ ركيزة أساسية في تكوين القصيدة، التي اتّكأت على الموروث وتجاوزت الذات إلى الجماعة. ونستعرض مجموعة من الشواهد التي تشير إلى ذلك، بأبيات شعرية متنوعة. في باب إطلالة كتبت الدكتورة إيمان عصام خلف عن موضوع "البنية الاجتماعية" التي تعد ركيزة في تكوين القصيدة. وكتب الدكتور سلطان الزغول، في باب "آفاق" عن موضوع "الذاكرة الشعرية بين القديم والحديث". وتضمن العدد حوارًا في باب "أوّل السطر" مع الشاعر عبدالرحمن الحميري، وحاورته الشاعرة جمانة الطراونة. واستطلعت الشاعرة مروة حلاوة، رأي مجموعة من الشعراء والنقاد، حول موضوع "المنصات الرقمية". وفي باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر عبدالرزاق الربيعي، عن الرصافة العراقية. أما في باب "حوار" فقد حاور الشاعر مخلص الصغير، الشاعر المغربي حميد الشمسدي. وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبتها وئام المسالمة. وتطرق الباحث الدكتور ضياء الجنابي، في باب "مقال" إلى موضوع الانطباع القيمي عن الأسد. كما كتبت الباحثة الدكتورة سماح حمدي، في باب عصور، عن سيرة الشاعرة ابن رشيق القيرواني. وكتب الباحث أحمد حسين حميدان، في باب "دلالات" عن موضوع "البيت" في قصائد الشعراء. وقرأت الشاعرة الدكتورة صباح الدبي، في باب "تأويلات" قصيدة "وأتبعت سببا" للشاعرة العمانية بدرية البدري. كما قرأ الشاعر الدكتور محمد طه العثمان، قصيدة "أراود الليل" للشاعر السعودي الدكتور سعود اليوسف. أما في باب "استراحة الكتب" فقد تناول الشاعر محمد الهادي الجزيري، ديوان "آمنت بالماء.. رضيت بالجمر" للشاعر الدكتور عبدالله الخضير. وفي باب "نوافذ"، أضاءت الشاعر حسن شهاب الدين، على موضوع "صفة كتمان السر" عند الشعراء. واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع. واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان "تطير مع الريح"، وجاء فيه: " فيا شِعْرُ.. خُذْنا إلى النّاسِ، واجْلِسْ بنا في مَجالسِهم، واسْتَمِعْ لأنينِ مَواجِعِهم، وتَجلّى بأجْمَلِ لَحْنٍ يؤثِّثُ أفْراحَهم، واستفزَّ العِبارة، وامْسحْ دُموعاً تُعاني المجاعة والفقر والفَقد والحُبّ والحَرب، فالنّاسُ هم حَرْفُنا والقلوبُ التي تتمايلُ في قاعةِ الأمسياتِ، وديوانُ أشعارِنا في المَعارض، أو تَتَباهى على أرْفُفٍ في البُيوت، لذا فالقَصيدَة دونَ قلوبٍ تُغَنّي بها، أو كُفوفٍ تصفِّقُ معجبةً بأساليبِها، ستَطيرُ مَعَ الرّيح مِثلَ الدُّخان".