
احجبوا تطبيق الـ تيك توك الهائم وإلا فإن القادم كالح قاتم !
وبحسب تقارير واحصاءات عام 2024 ، فإن معظم مستخدمي تيك توك هم من 'الجيل زد' ، تشكل نسبة الاناث 51% منهم، فيما يحتل المحتوى الترفيهي صدارة الاكثر متابعة ومشاركة ،أما عن عدد مشتركي هذه المنصة فيزيد على 1.677مليار مستخدم ، وبما دفع العديد من المراقبين والمهتمين بالمخاطر الرقمية لاتهام الصين بتصدير الفوضى الرقمية غير الخلاقة العارمة عن عمد عبر منصة تيك توك المملوكة لشركة بايت دانس ،والتي تحقق أرباحا سنوية تقدر بـ 6 مليارات دولار من الاعلانات والتسويق فقط ، في وقت تختلف فيه نسختها الصينية التي أطلقت عام 2016 والمسماة Douyin وتخضع للرقابة المركزية الصارمة على النقيض تماما من نسخة التطبيق العالمي المفتوحة على الغارب والتي كانت قد أطلقت عام 2017 عبر الفضاء السيبراني ولكن من غير ضوابط ، أو محددات ليتوالد من صفحات هذه المنصة العالمية ويتناسل في رحمها أقذر محتوى أخلاقي عرفته البشرية على الاطلاق ، وليجتاح العالم من قبلها أخطر تلوث سمع- بصري ، ولتهب من خلالها على الأمم والشعوب أبشع ريح سوداء منتنة منافية للاخلاق الحميدة والفطر السليمة ، ولا غرو بأن هدف هذه المنصة واضافة الى الأرباح السنوية المليارية، فضلا عن كونها أكبر متطفل رقمي وأخطر سارق لبيانات المستخدمين الشخصية لأغراض المتابعة والمراقبة والتجسس وبما قدر بنحو مليار ملف شخصي لعام 2023 وحده ، هو خلط حابل الغرائز البهيمية،والأفكار المنحرفة، والعادات الخبيثة،والأمزجة العكرة، والأمراض النفسية بنابلها ، زيادة على غسيل الأموال،والإتجار بالأعضاء البشرية، إضافة الى عمالة ودعارة وبيع الأطفال ،كذلك التهريب والاتجار بكل انواع المحرمات وأصناف الممنوعات ليس السلاح أولها ، ولا المخدرات بأنواعها آخرها ، كل ذلك بغية إفساد الشعوب ليسهل استعبادها واستحمارها – صينيا – فيما بعد،وبالتالي فأنا لا أبرىء ذمة الحكومة الصينية من كل هذا العبث والهراء الذي يمثل وعلى ما يبدو جليا جزءا غير معلن من 'خطة الحزام والطريق 2030″ لضمان مرور هذا الطريق -الاستعماري- والذي لايلبث أن يُظهر الوجه الصيني الحقيقي الكالح وغير المنظور حاليا لكثير من الخلق بسبب بروباغندا التنين الناعمة ، وأجندة ، أو بالأحرى كوكتيل الصين الاغرب على الاطلاق ، المنصهر في بوتقة ' البوذية + الماركسية الماوية +الطاوية+ الكونفوشيوسية + الاشتراكية التقليدية + الرأسمالية والبرجوازية الغائمة !!' علاوة على المكياج الإعلامي الصيني المكثف، و عمليات التجميل الجيو – سياسية الممنهجة،أقول ليمر طريق الحرير الجديد بدول تغرق شعوبها الى الاذقان بالتفاهة والترفيه والسطحية والابتذال بعد أن أصبح أسافلهم وأراذلهم وفساقهم وفجارهم وسقط متاعهم وشذاذ أفاقهم وجهالهم من المخنثين والفاشينيستات والبلوغريات والفلوغريات،هم رموزهم وقدواتهم ومشاهيرهم والـ نمبر وان فيما بينهم ، وإلا بماذا نفسر حصول كل هؤلاء التافهين من خلال التيك توك على ملايين المشاهدات ، ومثلها الملايين من التعليقات والمشاركات والاعجابات على منصاتهم و بما يدر عليهم آلاف الدولارات يوميا في وقت يكد فيه المثقفون والكادحون والأكاديميون والباحثون عن اللقمة الحلال ويواصلون الليل بالنهار ولن يحصلوا على عشر معشار ما يحصل عليه السالف ذكرهم ومن على شاكلتهم ؟!
ولكي لا نتجنى على الحقائق ونقفز عليها ، ولكي لا نجانب الصواب ، فالحق يقال بأن لكل تقنية فوائدها ومضارها، ولا شك بأن الاستخدام الطويل ، والاستثمار السيء لمواقع التواصل الاجتماعي على إختلاف فئاتها وأنواعها – وليس التيك توك وحده – ولاسيما من قبل الأطفال والمراهقين قد أفرز لنا العديد من المشاكل النفسية ، والافات المجتمعية التي تتراوح بين الادمان على النت ، والعزلة ، والانطوائية ، والارهاق ، والقلق ، والتنمر ، والابتزاز الالكتروني ، والانتحار ، وبالأخص بين جيل زد وألفا، وما تزال العبارة التي كتبتها المراهقة (روزالي) بعد التنمر عليها ووصفها بـ ' القبيحة' في أحد منصات التواصل قبل أن تنهي حياتها انتحارا ،ماثلة في الاذهان و ترن في الآذان لتبكي كل من يقرأها (أحبك أمي ، ولكن من فضلك لا تنشري أية صورة لي في جنازتي ) بحسب صحيفة nbcnews ، بمعنى أن روزالي كانت تخشى أن يتنمروا على صورها مجددا حتى بعد مماتها ، وبما لخص للعالم أجمع حجم الأثر السيء للتنمر الالكتروني من جهة ، ونتائج الاستخدام الأسوأ لتطبيقات ومنصات التواصل وفي مقدمتها التيك توك ، حيث يعاني 1 بين كل 5 مراهقين ممن شملتهم دراسة لمؤسسة 'ستيم 4' للصحة العقلية للشباب من مشاكل نفسية بسبب الانترنت فيما يعاني 14٪ من صعوبات في الأكل، فضلا على العزلة الطوعية وتجنب الاختلاط ، بوجود مخاوف جدية من مشاهدة وادمان المواد الإباحية ، والمقامرة ، والانغماس المفرط في الألعاب الألكترونية ، والبرامج الضارة ، وما ينجم عنها من تفكك أسري، وعدم الرضا عن الواقع المادي، والمكانة الاجتماعية ، والهيئات ، بسبب الغيرة ومقارنة النفس بآخرين ، اضافة الى فقدان الاهتمام بالأشياء والشعور بـ (الأرق) ،أو المغص ، أو الصداع بحسب منظمة اليونيسف .
ودعوني هاهنا أستعرض جانبا من آخر الدراسات الطبية، والبحوث العلمية التي جمعتها لكم بشأن مخاطر الادمان على المواقع الاباحية ومن مصادرها الموثوقة ، فاليوم تعاني الصحة العقلية ، والحياة الخاصة على سطح الكوكب من آثار كارثية نتيجة للتعاطي الرهيب مع الأفلام الإباحية ،وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية .
ويضيف عالم النفس الأمريكي البروفيسور وليام ستروزر ،بأن ' الجسم يفرز مادة الدوبامين ساعة متابعة هذه الأفلام القمئة وهي المادة ذاتها التي تسبب الادمان على المخدرات ، محذرا من خطر الافلام غير الاخلاقية لأنها تسبب واضافة الى الادمان ،مايعرف بـ' عنانة الأفلام الإباحية' التي تؤدي إلى حصول الإثارة افتراضيا وإنعدامها كليا او برودها واقعيا .
أما جامعة (أنتويرب) البلجيكية وكما جاء في مجلة (سايبر سيكولوجي) المعنية بـ( علم النفس السيبراني)،فتكشف عن وجود ارتباط وثيق بين متابعة المواد اللاأخلاقية على السوشيال ميديا وبين السلوك المنحرف في الواقع .
بدوره كشف معهد (ماكس بلانك ) الألماني في برلين عن وجود صلة سلبية بين مشاهدة تلك الأفلام والجزء الأيمن من الدماغ، كذلك وظائف القشرة الأمامية المسؤولة عن التفكير والتخطيط وأداء الأعمال والكلام والتحكم العاطفي .
ولم يختلف الحال مع (جامعة لافال ) الكندية ففي دراسة لطبيبة الاعصاب راشيل آن بار ، كشفت عن أن الأشخاص الذين يدمنون 'المواد الإباحية' يصابون بأضرار في القشرة المخية التي تتحكم في الأخلاق والإرادة والسيطرة على الدوافع .
وفي كتابه (wired for Intimacy ) كشف الدكتور (ويليام ستروثرز) ،أن ادمان الافلام الاباحية بإختصار يؤدي الى أمراض نفسية وعقلية علاوة على مشاعر الاكتئاب والانطواء والقلق ، مطلقا تحذيرا مماثلا من خطر متابعة هذه الأفلام ودورها في إضعاف الإرادة والقشرة الحزامية المسؤولة عن القرارات الأخلاقية والسلوكية واحداث تغيرات كيميائية للدماغ شبيهة بالتغيرات التي تحدث لمدمني الكحول المخدرات !!
وقد ارتفعت معدلات الإصابة بهذه الأمراض مع ظهور الإنترنت وغياب الرقابة كما جاء في الفيلم الوثائقي البريطاني (تأثير الإباحية على العقل) وانصح بمشاهدته على اليوتيوب ، والحل ببساطة يكمن في التوعية المستمرة والحجب والتقنين والحظر المؤسسي والمركزي للمواقع المخلة ، وإذا ما صدقت النوايا ، وتظافرت الجهود فبإمكان ذلك كله أو جله الحد من متابعة 90 % من المواقع الاباحية على الاقل كما يقول خبراء البرمجيات شريطة أن تكون الاجراءات رسمية وقانونية وأن تأتي في سياق ونسق واحد متزامنة مع اطلاق حملات إرشادية ، ودروس توعوية ، ومحاضرات وعظية ، وخطب منبرية ، ومناهج تربوية تبدأ من الاسرة أولا ،بمشاركة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ، اضافة الى مؤسسات التربية والتعليم والصحة والاتصالات والثقافة ، ولكن بعيدا كل البعد عن الأدلجة والتسييس، وحبذا لو يفعل الحظر لينتقل من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي ليعمل على غلق وحظر الملاهي والبارات والنوادي الليلية ، ومراكز – المزاج – عفوا – المساج كذلك .
والحق أقول لكم فلقد عكفت خلال الأيام الماضية على متابعة والاطلاع على حجم المفاسد في العالم خاصة ، وفي الوطن العربي عامة ، فوجدت أن الانحطاط صار ممنهجا ومدروسا ومخططا له بعناية فائقة ولم يعد عفويا وغرائزيا وعبثيا وفوضويا يمارسه شذاذ الأفاق هنا أو هناك مدفوعين بشهواتهم البهيمية ، فهناك اليوم أدب رذائل، دراما رذائل ،سينما رذائل ،مسرح رذائل ،شعر رذائل، روايات رذائل،قصص رذائل ،فكر رذائل،ثقافة رذائل، كارتون وقصص اطفال رذائل'ولقد صدمت بأفلام كارتون تشجع على الشذوذ والإباحية والانحطاط والتخنث الذكوري والاسترجال الأنثوي بكل ما تعني الكلمة من معنى وبوضوح شديد وجرأة لافتة' ولقد راعني مشاهد عشرات الاطفال على التيك توك ، وهم يتراقصون داخل غرف نومهم خلسة بعيدا عن أنظار وعلم أسرهم ، وربما بعلمهم وبتشجيعهم أيضا طمعا بالشهرة والمال ، وهم يرتدون الملابس الخليعة الفاضحة والمثيرة ، متلفظين بعبارات خادشة للحياء ،وبكلمات مقززة يعف اللسان عن ذكرها ، حتى أن إحداهن ولما يتجاوز عمرها الـ 11سنة بعد، قالت في مقطع لها على التيك توك ' ما أحلى وضع حبيبي داخل القدر ومن ثم طبخه وأكله !!' فيما قال آخر وسنه لا يتجاوز 14 سنة على ذات المنصة ' لقد فات الزمن الذي يربي فيه الآباء أبناءهم ..اليوم نحن من سنربي آباءنا ، وعلى كيف كيفنا !!' لتظهر طفلة أخرى بعمر 12 سنة بملابس الرقص الشرقي الخليعة داخل غرفة نومها وهي ترقص على ايقاع أغنية مصرية ، وهز ياوز ولا سهير زكي ، أو نجوى فؤاد في عز شبابهنَّ ، وفي اوج شهرتهن ، وعلى منوالهم العديد من الأطفال ومن مختلف الدول العربية ممن أفقدهم التيك توك الصيني براءتهم ، وحطم طفولتهم، وبما أصابني بالأسى والهلع في آن واحد …الأسى على الحاضر القاتم المعاش ، والهلع من المستقبل المجهول المرتقب !! والخلاصة هي :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحركات الإسلامية
منذ ساعة واحدة
- الحركات الإسلامية
حركة الشباب وتمويل الإرهاب: كيف يواجه الصومال اقتصاد الظل المسلح؟
على مدى ما يقرب من عقدين، بنت حركة الشباب المسلحة في الصومال شبكة مالية موازية، استمدت قوتها من فرض ضرائب قسرية، وابتزاز مجتمعات وشركات بأكملها، محولة بذلك الأوضاع الهشة في المناطق الوسطى والجنوبية إلى مصدر دائم للتمويل. ورغم العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الصومالية بدعم دولي، فإن مكاسب حركة الشباب السنوية من الضرائب وحدها تقدر بـ 120 مليون دولار، وفق تقارير دولية. هذه العائدات ساعدت الحركة في تمويل أسلحتها، وضمان دفع رواتب عناصرها، والحفاظ على فعالية عملياتها على الأرض دون انقطاع كبير. مؤسسة إجرامية بنظام بيروقراطي أسست حركة الشباب نظاما محكما للجباية في المناطق التي تسيطر عليها فعليا أو تفرض نفوذا غير مباشر عليها، عبر ذراعها الأمني المعروف باسم "الأمنيات". تعمل هذه الوحدة الاستخباراتية على فرض "ضريبة زكاة" بنسبة 2.5% من أصول المواطنين، وتحتفظ بسجلات دقيقة لكل أسرة أو شركة. يفرض هذا النظام بقوة التهديد والعنف، حيث يقتل من يرفض الدفع، سواء من التجار أو وجهاء العشائر. وتسيطر الحركة فعليا على موارد في 10 من أصل 18 منطقة في الصومال، حتى في المناطق التي لا توجد فيها قواعد عسكرية للحركة. النفوذ يمتد خارج حدود السيطرة لا تحتاج حركة الشباب إلى سيطرة ميدانية لتوليد العائدات. فبفضل الاستخبارات والترهيب، تحصل الحركة على رسوم من الشحنات التجارية، والتعاملات العقارية، وحتى تحويلات الأموال في مدن كبرى مثل مقديشو وبوصاصو. كما تستثمر الجماعة جزءا من أرباحها في عقارات وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، حتى في المناطق الخارجة عن سيطرتها. التحويلات الإلكترونية: أداة بلا ضوابط تعتمد الحركة إلى حد كبير على النقد والتحويلات عبر الهاتف المحمول، في بلد تجرى فيه شهريا ما يقارب 155 مليون معاملة مالية إلكترونية بقيمة تتجاوز 2.7 مليار دولار. استغلت حركة الشباب ضعف أنظمة التحقق من الهوية، وغياب لوائح "اعرف عميلك"، لتبني شبكة تحويلات سرية تمول من خلالها أنشطتها. ورغم الجهود الحكومية، لا تزال هذه القنوات تستخدم كأدوات غير مرئية لتمويل الجماعة. استجابة حكومية مشددة أدركت الحكومة الفيدرالية الصومالية خطورة هذا الاقتصاد الخفي، فقامت بإطلاق حملة إصلاحية طموحة تستهدف تفكيك البنية المالية لحركة الشباب من جذورها. من بين هذه الإصلاحات: تحديث قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2016 ليتوافق مع معايير FATF الدولية. تعزيز صلاحيات مركز الإبلاغ المالي (FRC) لملاحقة الأموال المشبوهة. إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (NAMLC)، كجهة تنسيقية وطنية. فرض لوائح صارمة على مزودي خدمات الأموال عبر الهاتف المحمول، مع توقع الامتثال الكامل نهاية 2023. نتائج ملموسة: أول إدانات لتمويل الإرهاب في مايو 2024، أصدرت المحاكم الصومالية أول أحكامها بإدانة أفراد متورطين في تمويل الإرهاب، بعد تعاون وثيق بين مركز الإبلاغ المالي، وجهاز الاستخبارات الوطني (NISA)، ومكتب النائب العام. وصفت هذه الإدانة بأنها نقطة تحول تاريخية في مسار مكافحة تمويل الإرهاب في البلاد. نهج قائم على المخاطر اعتمدت الحكومة الصومالية نهجا قائما على تقييم المخاطر، لتحديد أولويات العمل، وتوجيه الموارد إلى نقاط الضعف الفعلية في النظام المالي. كما تم إغلاق آلاف الحسابات المشبوهة، وتطبيق متطلبات الهوية الوطنية الإلزامية في الخدمات المالية، مما ساهم في رفع مستوى الشفافية. تحديات مستمرة رغم كل التقدم، لا تزال التحديات قائمة: شبكات التمويل السرية لحركة الشباب لم تستأصل بالكامل. بعض مناطق البلاد خارج سيطرة الحكومة. محدودية التكنولوجيا والبنية التحتية المالية في الريف. لكن الحكومة تؤكد أن استمرار الاستثمار في التنظيم المالي، والتقنيات الحديثة، والتعاون الدولي هو مفتاح النجاح. الصومال اليوم يخوض معركة مزدوجة: معركة على الأرض ضد المقاتلين، ومعركة في المؤسسات المالية ضد شبكة تمويل معقدة تديرها واحدة من أكثر الجماعات تطورا على مستوى الإرهاب العالمي. ورغم هشاشة البنية المالية، فإن التقدم التشريعي والمؤسساتي يشير إلى تحول استراتيجي قد ينهي عصر "اقتصاد الإرهاب" في الصومال، إذا ما استمر الدعم السياسي والتقني اللازم داخليا وخارجيا.


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
ترامب ومديديف ردود متبادلة واستعراض القوة وتمويه التصعيد!ميشال كلاغاصي
ترامب ومديديف ردود متبادلة واستعراض القوة وتمويه التصعيد! م. ميشال كلاغاصي في الفترة الأخيرة, دأب الرئيس دونالد ترامب على إطلاق تصريحاتٍ استفزازية شبه يومية تطال مواقف موسكو وسيد الكرملين, كذلك بدأت تُقابل بردود روسية شبه يومية تصدر عن عدة مستويات رسمية, بما فيها تلك التي صدرت عن ميديديف نائب رئيس مكتب الأمن الروسي, والتي تعتبر الأكثر جرأة وتحدي وإيلام, لدرجة أن ترامب لم يستطع إخفاء غضبه واستيائه منها, ودعاه إلى 'مراقبة كلماته', وحذره الدخول إلى 'منطقة خطيرة للغاية', وكان مديديف قد أعاد التذكير بما يسمى قدرات نظام التحكم الإستراتيجي'اليد الميتة', المصمم لشن ضربة نووية انتقامية حتى في حال تدمير مراكز القيادة, لكن ترامب رد بالقول :'المسألة تتعلق بالأسلحة النووية, وعلينا أن نكون مستعدين – ونحن على أتم الاستعداد', وعلى إثرها أصدر أوامره بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا. مالذي يحصل بين الرجلين؟ هل هي عقدة النقص وغيرة ترامب من الرجل الذي جلب السلام إلى جورجيا خلال 5 أيام, في وقتٍ ادعى فيه ترامب قدرته على جلب السلام إلى أوكرانيا بنصف ساعة, وإلى غزة خلال أيام, لكن شيئاً من هذا لم يحصل, أم هي مجرد تصريحات ترامبية إعلامية استفزازية تصاعدية الحدة, أراد مديديف إيقافها قبل أن ينحدر ترامب بتصريحاته نحو إهانة روسيا, والقول بأنها ليست كالدول التي يتجرأ ترامب على إخافتها وإهانتها. وبدا لافتاً كلام ترامب لتبرير قراره بنقل الغواصات, على أنه 'ضرورة لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين', في وقتٍ لا يتمتع فيه ترامب بتاريخٍ جيد لجهة سمعته وسلوكه الشخصي والرسمي لحماية الأمريكيين, وهو الذي دأب على اتباع سياسة الإغتيالات, وإسقاط الأنظمة, ودعم الإرهاب والتنظيمات الجهادية, واستمرار الحروب والفوضى, ودعم الإسرائيليين وتمويلهم وتسليحهم واستمرار مجازرهم في غزة, كذلك بفرضه العقوبات الإقتصادية والرسوم العالية على مئات الدول, وحرمان شعوبها من الحياة الكريمة, ناهيك عن مواقفه الشائنة وتصريحاته المتعمدة التي وصلت مؤخراً حد إهانة العديد من قادة الدول وشعوبها … ألا يعلم ترامب أنها أمور بمجملها تبدو كافية لجلب الأحقاد والكراهية ورغبات الإنتقام من الولايات المتحدة, ألا يشعر بأنه يتلاعب بأمن بلاده وشعبه في عهده ولما بعده ؟ من المثير للشفقة أن يخاطب الأمريكيين وكأنهم أغبياء جهلة, بإدعاء أنه قد يخوض حرباً نووية لأجل حمايتهم, مستغلاً تحركات دورية للغواصات الأمريكية, من أجل كسب معركة إعلامية من جهة, وتوجيه ضربة لأسواق بورصة موسكو, ورفع سعر خام برنت لأكثر من 70 دولار للبرميل, كي يضمن استمرار تصعيد التوترات الجيوسياسية حول العالم, وإنعاش أرباح شركاته الخاصة. ويبقى السؤال, أين ترامب من مفاهيم الوطن والوطنية, وهو يقدم نموذجاً واقعياً لمقولة المفكر البريطاني صموئيل جونسون بأن 'الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد'.. أن تحديد ترامب يوم الثامن من أغسطس/اّب, موعداً نهائياً لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، وتهديده بفرض عقوبات جديدة على روسيا وجميع الدول المتعاونة معها, يؤكد أنه قد حاصر نفسه بعدة عبارات فارغة, وهو يعلم تماماً أن تأثيره المباشر على روسيا محدود, بسبب ضئالة التدفقات التجارية الأمريكية معها، كذلك الأمر بالنسبة لأوكرانيا، خصوصاً بعدما تم وضع المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام الخاص الأوكرانيين تحت الإشراف الأوروبي, الأمر الذي أفقد سلطات كييف السيطرة على المؤسسات, وأفقد واشنطن جزءاً من نفوذها, ووجد ترامب نفسه أمام فرصة الرهان وفرض 'العقوبات الثانوية'على بعض الدول كالبرازيل, للتأثيرعلى حجم تبادلها التجاري مع موسكو, وعلى الهند بهدف دفعها نحو تراجع مشترياتها من النفط الروسي, في وقتٍ جددت فيه كلاً من الصين والهند رفضهما الإمتثال لرغبات ترامب, والتي تبدو رمزية استعراضية أكثر منها جوهرية مؤثرة على مسار الصراع العسكري في أوكرانيا. وعلى الرغم من مناورات ترامب, يبقى من المرجح استمرار الصراع في أوكرانيا, في وقتٍ لا يبدي فيه أيٌّ من الطرفين استعداده للتراجع, وسط إصرار أوروبا على تعزيز قدراتها الدفاعية بهدف إضعاف روسيا والحد من نفوذها, وكذلك استمرار قبضة ترامب على رقاب الأوروبيين, وتدفق أموالهم واستثماراتهم نحو الولايات المتحدة. في وقتٍ اعتبر فيه البعض أن قرار ترامب بنشر الغواصتين النوويتين هو رداً على تصريحات ميدفيديف، وبأنه استعراضٌ علني للقوة النووية، لكن تصريحات نيكولاي باتروشيف – مساعد الرئيس بوتين-, حول الاستفزازات الغربية وزيادة أعداد سفن الناتو في ممر النقل عبر القطب الشمالي في بحر بارنتس, وإقترابها من القواعد الروسية, تشي بعكس ذلك, وتؤكد أنها ليست مجرد استعراض للقوة, ناهيك عن محاولة واشنطن شراء جزر الكوماندر الروسية, أمورٌ بمجملها تؤكد أنه على روسيا أخذها على محمل الجد, وبما يتخطى قرع جرس الإنذار، وبأنها إشارة جدية يتم تحتها تمويه النشاط العسكري الدوري الإعتيادي, وهذا بدوره يؤكد خطورة الوضع بالنسبة لروسيا, ويُهدد قدرتها على استعادة القدرة القتالية لأسطولها الإستراتيجي بالسرعة الكافية. ويطرح السؤال نفسه, هل يسعى الغرب لصدام عسكري مع روسيا النووية, أم نحو التحييد التدريجي وإشغال بعض إمكاناتها النووية, في وقتٍ لا يمكن فيه خداع روسيا, وهي القادرة على تحليل تحركات الغرب العسكرية المشبوهة, ومنعه من تعزيز وجوده العسكري في القطب الشمالي، لضمان الحماية الروسية الأكيدة لمنشآتها الإستراتيجية. م. ميشال كلاغاصي 5/8/2025


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
هولندا تشتري أسلحة أمريكية بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا
المستقلة/- أعلنت هولندا أنها ستساهم بمبلغ 500 مليون يورو (578 مليون دولار أمريكي) لشراء معدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا، لتصبح بذلك أول دولة عضو في حلف الناتو تساهم في آلية جديدة لتزويد كييف بالأسلحة الأمريكية. وصرح وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانز، على X يوم الاثنين أن الحزمة ستشمل قطع غيار وصواريخ باتريوت. ورحب مارك روته، رئيس حلف الناتو، بهذا الإعلان، وقال إنه شجع أعضاء التحالف الآخرين على المشاركة في الآلية الجديدة، المسماة مبادرة قائمة متطلبات الناتو ذات الأولوية لأوكرانيا (Purl). وقال روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق، في بيان: 'يتعلق الأمر بتزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها بشكل عاجل للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي'، مضيفًا أنه يتوقع 'إعلانات مهمة أخرى من حلفاء آخرين قريبًا'. وصرح الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة، يدفع ثمنها حلفاء أوروبيون، دون تقديم تفاصيل حول كيفية عمل ذلك. قال السفير الأمريكي لدى حلف الناتو إنه يتوقع أن تعلن دول أخرى كثيرة خلال الأسابيع المقبلة عن مشاركتها. وصرح ماثيو ويتاكر لرويترز يوم الاثنين: 'نتحرك بأسرع ما يمكن'. وردًا على سؤال حول الجدول الزمني لتوصيل الإمدادات الأمريكية إلى أوكرانيا بموجب الآلية الجديدة، قال: 'أعتقد أننا سنرى ذلك يتحرك بسرعة كبيرة، بالتأكيد في الأسابيع المقبلة، ولكن بعضها سيتحرك قبل ذلك. هولندا ليست سوى باكورة من بين العديد'. رحّب أولوديمير زيلينسكي بقرار هولندا. وقال الرئيس الأوكراني على X: 'ستتمتع أوكرانيا، وبالتالي أوروبا بأكملها، بحماية أفضل من الإرهاب الروسي. أنا ممتنٌّ للغاية لهولندا لمساهمتها الكبيرة في تعزيز الدرع الجوي لأوكرانيا'.