
باحث إيراني لشهاب: طهران ستبقى داعمًا لمحور المقاومة ولن تتراجع عن برنامجها النووي
أكد الباحث والمحلل السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، أن إيران ستبقى ركيزة أساسية في دعم محور المقاومة في المنطقة، رغم الضغوط الدولية والتصعيد الأمريكي والإسرائيلي، مشددًا على أن طهران ماضية في برنامجها النووي ولن تتراجع عنه مهما بلغت حدة التهديدات أو حجم العدوان.
وفي تصريحات خاصة لوكالة شهاب للأنباء، قال شاوردي إن "محور المقاومة والممانعة ليس أداة بيد إيران كما يدّعي البعض، بل هو جبهة دفاعية إقليمية مطلوبة تعمل لحماية شعوبها وقضاياها، و تتصدى لأطماع الاحتلال الإسرائيلي والداعمين له".
وأضاف أن "إيران تعلن صراحة دعمها لهذا المحور، لكنها لا تملي عليه قراراته ولا تديره لمصالحها الخاصة كما تروج بعض الجهات المعادية".
تحالفات طبيعية في وجه التهديدات
واعتبر شاوردي أن تشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة الاحتلال والسيطرة الخارجية أمر طبيعي وتاريخي، لافتاً إلى أن إيران تدعم محور المقاومة كجزء من تحالف دفاعي مشروع، وليس ككيان تابع لها.
وأكد أن "المنطقة تواجه مشروعا استعماريا صهيونيا واضح المعالم، ومواجهته تتطلب اصطفافا جادا وقوى ممانعة حقيقية، وإيران لن تتخلى عن موقعها في هذا الخط مهما كلف الثمن".
الرد على اتهامات المتخاذلين
ورفض شاوردي اتهامات بعض الأطراف التي وصفها بـ"المتخاذلة والمنبطحة أمام الاحتلال"، والتي تزعم أن لإيران أذرعًا تحركها حسب مصالحها، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير كشف زيف هذه الادعاءات، حيث لم تطلب إيران من أي طرف التدخل، سواء في العراق أو اليمن أو غيرها.
وأوضح أن من يعمل على "شيطنة" محور المقاومة يسعى لتبرير عجزه وتخاذله عن مواجهة المشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أن إيران كان يمكنها، لو أرادت التطبيع كما فعل البعض، أن تتحول إلى قوة إقليمية عظمى بدعم أمريكي إسرائيلي، لكنها اختارت أن تبني قوتها بكرامة وسواعد أبنائها.
البرنامج النووي
وشدد شاوردي على أن طهران لن تتراجع عن حقها المشروع في تطوير برنامجها النووي السلمي، مشيرًا إلى أن الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية وحتى التهديدات العسكرية لن تثني إيران عن المضي قدمًا في هذا المسار. وقال: "إيران قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية في مواقع أشد تحصينًا، ولن تتمكن أي قوة في العالم من تدميرها أو وقفها عن التطوير".
وأضاف أن مشاركة إيران في أي مفاوضات قادمة مع الولايات المتحدة ستكون مشروطة برفع العقوبات بشكل كامل، والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وإجراء الأبحاث السلمية، محذرًا من أن طهران لن تنجرّ إلى مفاوضات عبثية أو تفاهمات مجتزأة.
الرد العسكري وتعزيز الجبهة الداخلية
وتحدث شاوردي عن الجاهزية العسكرية الإيرانية، معتبرًا أن الحرب الأخيرة أثبتت جانبًا من قوة الدفاع الإيرانية، التي تعتمد إلى حد كبير على صناعات وطنية. وأشار إلى أن الجيش الإيراني يعمل على تطوير قدراته بشكل متسارع، بعد تحليل الثغرات ونقاط الضعف لدى العدو خلال المواجهات الأخيرة.
كما كشف عن تمكن الأجهزة الأمنية الإيرانية من تفكيك عدد كبير من شبكات التجسس التابعة للاحتلال الإسرائيلي، واعتقال مئات المشتبه بهم، في إطار جهود لتحصين الجبهة الداخلية ومعالجة نقاط الاختراق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 38 دقائق
- خبر صح
سويسرا تستأنف عمل سفارتها في طهران بعد إغلاق استمر أسبوعين
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، يوم الأحد، عن إعادة فتح سفارتها في طهران، التي تمثل أيضًا المصالح الأميركية في إيران، وذلك بعد إغلاق دام أسبوعين نتيجة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. سويسرا تستأنف عمل سفارتها في طهران بعد إغلاق استمر أسبوعين اقرأ كمان: ترامب يوقف المحادثات مع كندا ويهدد بفرض رسوم جمركية جديدة السفارة ستستأنف نشاطها بشكل تدريجي وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن 'السفيرة نادين أوليفييري لوزانو عادت إلى طهران يوم السبت عبر أذربيجان، برفقة فريق عمل صغير'، مؤكدة أن 'السفارة ستستأنف نشاطها بشكل تدريجي'. وكانت السفارة قد أُغلقت في 20 يونيو، في ظل اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران. ففي ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على أهداف داخل إيران، لترد طهران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، مما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل بعد تسعة أيام، في 22 يونيو، بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية. اقرأ كمان: مصرع مساعد شؤون العمليات في الأركان العامة للجيش الإيراني وعائلته التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل وردّت إيران في اليوم التالي، 23 يونيو، بإطلاق صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، دون تسجيل إصابات أو أضرار تُذكر، بحسب الجانب الأمريكي. وبعد ساعات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل، والذي دخل حيّز التنفيذ في اليوم ذاته. رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النووي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى نيوجيرسي، إن إيران لم توافق على عمليات التفتيش الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، ولا تزال ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، مما يشكل تهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي. وأكد ترامب أن واشنطن لا تزال تتابع الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أن أي محاولة من جانب إيران لاستئناف أنشطتها النووية ستكون 'قضية خطيرة'، وأن برنامج إيران النووي 'أُغلق نهائيًا'، لكنه حذر من احتمالية إعادة تشغيله في منشآت جديدة وسرية، وهو ما قد يفاقم التوترات في المنطقة. وأضاف الرئيس الأمريكي: 'إذا حاولوا إعادة تشغيل البرنامج في منشأة أخرى، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة'، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح بإحياء طموحات إيران النووية تحت أي ظرف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاءت تصريحات ترامب عقب إعلان البرلمان الإيراني عن قانون جديد يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يتم ضمان سلامة وحرمة البنية التحتية النووية في البلاد، ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الخلافات بين طهران والغرب بشأن مراقبة أنشطتها النووية، وسط تحذيرات دولية من خطورة الخطوات الإيرانية على جهود منع الانتشار النووي. ويعكس هذا التصعيد الأخير تعقيدات مستمرة في الملف النووي الإيراني، حيث تتصاعد المخاوف من إعادة تنشيط طهران لأنشطتها النووية في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها.


الدستور
منذ 41 دقائق
- الدستور
محمد عمر: الدول الأوروبية منحازة لإسرائيل على حساب إيران
أكد محمد عمر، رئيس قسم الشئون الخارجية بجريدة "الدستور"، أن الموقف الأوروبي المنحاز لإسرائيل أضعف ثقة طهران بالغرب، مشيرًا إلى أن "الهدنة" الحالية بين الجانبين لن تكون طويلة الأمد بسبب ملفات عالقة، أبرزها البرنامج النووي الإيراني وضمانات السلامة، وذلك في تحليلٍ لتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل. وانتقد عمر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار"، موقف الدول الأوروبية التي لم تدن الضربات الإسرائيلية على إيران، بل وصفتها بـ"الدفاع عن النفس"، بينما اعتبر أن طهران "عوّلت على دعم أوروبا في المفاوضات النووية". وأشار إلى أن إيران فقدت الثقة في الوساطة الأوروبية بعد تأييد الأخيرة الإجراءات الإسرائيلية، بما في ذلك الضربات على منشآت نووية محمية دوليًا. ولفت إلى أن إطلاق جماعة "الحوثي" صواريخ باتجاه إسرائيل صباح اليوم هو "رسالة من طهران" تؤكد استمرار المواجهة وقدرتها على الضرب عبر وكلائها. وتساءل: "أين الدفاع عن النفس في ضرب منشآت دولة أخرى؟"، معتبرًا أن الموقف الغربي "يغذي أزمة الثقة". وذكر أن الغرب يطالب إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم محليًا "حتى بنسبة 3.5%"، والاكتفاء ببرنامج سلمي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ترفضه طهران. وعلّق على تصريحات "نتنياهو" المتكررة منذ 2012 عن اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية "90% تخصيب"، قائلًا: إنها "تكتيك ضغط" لفرض شروط أقسى. وناقش عمر معايير "الكيل بمكيالين" في السماح لإسرائيل بامتلاك السلاح النووي بينما تُمنع دول المنطقة، وربط ذلك بـ"الدعم الغربي الذي يُبقي إسرائيل كدولة محتلة تعتمد على القوة العسكرية".


المستقبل
منذ 2 ساعات
- المستقبل
الرئيس الأمريكي: إيران لم توافق على تفتيش برنامجها النووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لم توافق على السماح بعمليات تفتيش لبرنامجها النووي أو على التوقف عن تخصيب اليورانيوم. وذكرت شبكة CNN أن ترامب تحدث أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية 'إير فورس وان'. وعبر عن اعتقاده بأن الأنشطة النووية الإيرانية قد تعرضت لأزمة طويلة الأمد. الولايات المتحدة في 13 من يونيو، شنت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة. هجوماً على إيران استمر 12 يوماً. استهدف أماكن عسكرية ونووية ومدنية. وتمت خلاله عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين. بينما ردت إيران باستهداف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيرة. قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر في 22 من يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية وادعت أنها قد أنهت برنامجها النووي. وردت طهران بقصف قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر. ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه عن وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران. تخصيب اليورانيوم لكن ترامب ذكر أن هناك احتمالاً أن تعيد إيران إطلاق برنامجها النووي في مكان آخر. وأشار إلى أن بدء إيران في إنتاج أسلحة نووية سيكون مشكلة كبيرة. وأن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. وأكد أن إيران لم توافق على تفتيش برنامجها النووي أو على التوقف عن تخصيب اليورانيوم. حسب وكالة الأناضول. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشار إلي أنه سيناقش الوضع الإيراني خلال لقائه القادم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل في واشنطن. وهناك غموض وتضارب في المعلومات حول مقدار الأضرار. التي تعرضت لها منشآت إيران النووية، حيث اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن الهجوم الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه، دون تقديم تفاصيل إضافية.