
«فاينانشيال تايمز»: ترامب يهدد البضائع الأوروبية برسوم تصل إلى 20%
ونقلت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن مصادر لم تسمها، أمس السبت، أن موقف الرئيس ترامب المتشدد يهدف إلى اختبار «قدرة الاتحاد الأوروبي على تحمل الضغوط»، بعد أسابيع من المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاقية إطارية، تحافظ على التعريفة الجمركية الأساسية بـ10% على كل السلع الأوروبية.
موقف متصلب من ترامب
ذكرت المصادر أيضا أن «الرئيس ترامب لم يتأثر بالعرض الأوروبي الأخير لخفض الرسوم الجمركية على السيارات، ويفضل إبقاء الرسوم الجمركية على قطاع السيارات عند 25% كما خطط سابقا».
وقالت الجريدة إن مسؤولا أميركيا أوضح لها أن «الإدارة الأميركية تنظر الآن في فرض رسوم انتقامية تتخطى الـ10% في حال التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي».
غير أن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت أن مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، قد أعطى «تقييما متشائما لجولة المحادثات الأخيرة، التي انعقدت في واشنطن أول من أمس الجمعة».
بروكسل في مأزق
يضع موقف ترامب المتشدد الكتلة الأوروبية في مأزق مع اقتراب موعد الأول من أغسطس، الذي حدده الرئيس الأميركي لفرض رسوم جمركية، تصل إلى 30%، على الواردات الأوروبية.
وألمحت الكتلة الأوروبية إلى أنها سترد لكنها منقسمة بشأن اتخاذ تدابير مضادة، وقد تضطر إلى تقبل حد أدنى أساسي من الرسوم الجمركية، يتجاوز 10%، في أي اتفاق تجاري، بحسب «فاينانشيال تايمز».
تشاؤم أوروبي
وفي إشارة إلى تشاؤم أوروبي متنامٍ بشأن شكل الاتفاق التجاري المحتمل مع الولايات المتحدة، حذر المستشار الألماني فريدريش ميرز، الجمعة، من «أن الولايات المتحدة لا تزال متشككة بشأن العروض الرامية إلى خفض الرسوم الجمركية».
وأضاف: «ما زال هناك تساؤل مفتوح بشأن ما إذا بالإمكان وضع ضوابط قطاعية، أو معاملة القطاعات الصناعية بشكل منفصل عن بعضها البعض؟ الجانب الأوروبي يدعم ذلك، بينما ينظر الجانب الأميركي بمنظور ناقد».
في حين قال دبلوماسي أوروبي لـ«فاينانشيال تايمز»، إنه «إذا أصر ترامب على فرض رسوم دائمة تصل إلى 20%، فسيجبر ذلك بروكسل على الرد برسوم مماثلة». بينما قال دبلوماسي أوروبي ثان: « لن نكتفي بـ15% فقط على الواردات الأميركية». يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت رسوما قطاعية بـ50% على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي.
وأثار ترامب فوضى كبيرة في سوق الأسهم العالمية، بداية أبريل الماضي، حينما فرض رسوم جمركية مرتفعة على جميع الشركاء التجاريين الأوروبيين تقريبا، قبل خفضها إلى 10% فقط 90 يوما.
في حين سجلت الأسهم الأميركية مستويات مرتفعة قياسية منذ أبريل، حيث تجاهل المتداولون إلى حد كبير التهديدات الأخيرة التي أطلقها ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
ارتفاع الذهب مع تعرقل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
عادت أسعار الذهب للارتفاع خلال نهاية جلسة أمس الثلاثاء في ظل تعرقل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وسجل الذهب (بسعر السبائك) 3.329 دولار للأوقية، وسجلت عقود الذهب 3.382 دولار للأوقية بارتفاعات طفيفة؛ فيما تراجع مؤشر الدولار 98.602 بنسب تراجع طفيفة؛ ولكن يحتفظ بأغلبية مكاسبه المسجلة منذ الإعلان عن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي الأحد الماضي. الولايات المتحدة قد تفرض رسوم جمركية جديدة على الصين وصرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأنه قد يكون هناك حاجة لفرض مزيد من التعريفات على الصين حتى تغير من طريقتها. وقال بيسنت إنه أخبر المسؤولين الصينيين بأن تشريع التعريفات الثانوية على النفط الرسمي قد يجعل الصين بمواجهة تعريفات أعلى إذا استمرت بشراء النفط. وأعرب عن استيائه من شراء الصين 90% من إمداد النفط الإيراني. وأضاف الوزير الأميركي أن الصين لا تقر بوجود فائض تصنيعي لديها وتداعيات ذلك السلبية على العالم. أداء الأسهم الأميركية وفيما يخص الأسهم، فقد سجل مؤشر داو جونز 206 نقطة بنهاية تداولات أمس، ولكن العقود الآجلة ارتفعت 66 نقطة صباح اليوم. وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بـ 0.30%.. فيما فقد مؤشر ناسداك 0.38%.


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
أسعار النفط ترتفع بأكثر من 3% بعد تصعيد ترامب ضد روسيا
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% الثلاثاء، مستفيدةً من تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغوط على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بالإضافة إلى التفاؤل بانحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار، أي ما يعادل 3.53%، لتبلغ 72.51 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.50 دولار، أي ما يعادل 3.75%، ليغلق عند 69.21 دولار. وبلغ كلا العقدين أعلى مستوياتهما منذ 20 يونيو، وفق وكالة «رويترز». تعريفات جمركية أميركية ضد روسيا وفي تصعيد جديد أمام موسكو، قال الرئيس الأميركي، الثلاثاء، إنه سيبدأ في فرض تعريفات جمركية واتخاذ إجراءات أخرى بشأن روسيا «بعد 10 أيام من اليوم» في حالة عدم إحرازها تقدماً بشأن إنهاء حربها مع كييف. وأبلغ وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مسؤولين صينيين أنه في ظل تشريع التعريفات الجمركية الثانوي الأميركي على نفط روسيا الخاضع للعقوبات، قد تواجه الصين فرض رسوم جمركية مرتفعة في حالة استمرارها في استيراد النفط الروسي. هذه التصريحات تأتي بعد يومين من المفاوضات مع بكين من أجل حل النزاعات الاقتصادية طويلة الأمد، والتراجع عن حرب تجارية متصاعدة بين البلدين.


الوسط
منذ 13 ساعات
- الوسط
ترامب: روسيا ستواجه عقوبات جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في عشرة أيام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن المهلة التي منحها لروسيا لإنهاء القتال في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة ستكون لعشرة أيام ابتداء من الثلاثاء، وصرح ترامب لصحفيين ردا على سؤال عن هذه المهلة «عشرة أيام اعتبارًا من اليوم». وصعَّد ترامب لهجته إزاء روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا وهددها بعقوبات إضافية، خلال لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أحد منتجعات الغولف التي يملكها الرئيس الأميركي في إسكتلندا، أمس الإثنين. وقال ترامب وهو يجلس بجانب ستارمر في منتجع الغولف الفاخر الذي يملكه في تورنبري جنوب غلاسكو، إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب مواصلة ضرب أهداف مدنية في أوكرانيا، وإنه ليس مهتما بالحديث معه. تخفيض مهلة الخمسين يومًا.. وفرض عقوبات «ثانوية» وقال الرئيس الأميركي إنه سيُخفّض مهلة الخمسين يومًا التي منحها لبوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف «أشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس بوتين، بل بخيبة أمل كبيرة تجاهه. لذا، سيتعين علينا إعادة النظر، وسأُخفّض مدة الخمسين يوما التي منحتها له إلى عدد أقل». ثم أضاف أنه سيمهل بوتين «10 أو 12 يومًا اعتبارًا من اليوم ... لا داعي للانتظار. لا نشهد أي تقدم»، وقال «شعرت حقًا أن الأمر سينتهي. لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يقوم بقتل مزيد من الناس... لم أعد مهتما بالتحدث معه». وأشار بشكل خاص إلى أنه يدرس فرض عقوبات «ثانوية» أي تستهدف الدول التي تشتري المنتجات الروسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو. ورحبت كييف فورًا بما وصفته بأنه رسالة «واضحة» تعبر عن موقف «حازم». ثماني ضربات روسية على زابوريجيا قتل 25 شخصًا بينهم امرأة حامل و15 سجينًا في ضربة روسية في أوكرانيا مساء الإثنين، حسبما أعلنت كييف الثلاثاء، غداة تشديد واشنطن ضغطها على موسكو لإنهاء حربها في هذا البلد. وشنت روسيا ثماني ضربات على منطقة زابوريجيا طالت السجن أدت إلى مقتل 16 نزيلًا وإصابة 43 آخرين، وفق إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية. وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي بقصف السجن، معتبرًا أن «الضربة كانت متعمدة ومقصودة وليست عرضية»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن أن يكون الروس غير مدركين أنهم كانوا يستهدفون مدنيين في تلك المنشأة». ونفى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ضرب «أهداف مدنية»، مؤكدًا أن الجيش الروسي نفذ ضربات «على البنية التحتية العسكرية أو المرتبطة بالجيش» فقط.