
وقف "حرب غزة" يَنْحُو بالنفط إلى "استقرار حذر"
يأتي هذا الاستقرار وسط أنباء عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، بحسب ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا حركة حماس إلى قبول "الاقتراح النهائي" بشأن الهدنة، ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة في المنطقة، خاصة مع تقارير تفيد بأن إيران قطعت اتصالاتها مع كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يزيد من الغموض حول مستقبل برنامجها النووي ويهدد بعودة التوترات مع الولايات المتحدة.
وأشارت جون جو، كبيرة محللي سوق النفط في شركة "سبارتا كوموديتيز"، إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط لا تسير وفق مسار ثابت، وأن أي تطور بسيط قد يتحول إلى شرارة تصعيد جديدة، محذرة من أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد لا يصمد طويلًا.
من جهة أخرى، أظهر تقرير صادر عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط في مستودعات كوشينغ تراجعت بمقدار 1.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما قد يمثل أكبر انخفاض منذ يناير الماضي، في حال تأكيده من قبل إدارة معلومات الطاقة الأميركية في بياناتها الرسمية. وفي حال تحقق هذا الانخفاض، فإن المخزونات ستبلغ أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 2005، ما قد يدفع بأسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، ارتفعت الأسعار مع حلول الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش، حيث سجّل خام برنت 67.72 دولارًا للبرميل، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط 66.04 دولارًا، مدفوعين بضعف الدولار الأميركي وتوقعات بزيادة إنتاج "أوبك+" الشهر المقبل. وتزامن هذا مع تداول الخام بين أعلى مستوى له منذ 25 يونيو عند 69.05 دولار، وأدنى مستوى عند 66.34 دولار.
وفي سياق متصل، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا"، إن تحركات الأسعار تعكس مزيجًا من توقعات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين، وغموض البيانات الاقتصادية الأميركية، والتطورات الجيوسياسية. وأضافت أن الأسواق أخذت في الحسبان معظم زيادات الإنتاج التي يخطط لها تحالف أوبك+، ومن غير المرجح أن تشهد مفاجآت كبيرة على المدى القريب.
انخفض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو ما يشكل دعمًا لأسعار النفط لأنه يعزز القدرة الشرائية لحائزي العملات الأخرى. وتترقب الأسواق صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الخميس، والتي قد تحدد مستقبل سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، مما سيكون له تأثير مباشر على النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
ترامب يفرض رسوماً جمركية على منتجات جنوب إفريقيا ويهدد شركاء تجاريين آخرين
agadir24 – أكادير24/ومع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025، رسومًا جمركية جديدة بنسبة 30 بالمائة على الواردات القادمة من جنوب إفريقيا، في خطوة تعكس تطبيق سياسة 'المعاملة بالمثل' في التجارة، والتي اعتمدها البيت الأبيض بشكل رسمي منذ أبريل الماضي. وأعلنت الإدارة الأمريكية أن هذه التعريفات الجمركية الإضافية ستدخل حيز التنفيذ في الأول من غشت 2025، وذلك من خلال رسالة رسمية وجهت إلى حكومة جنوب إفريقيا لإبلاغها بالقرار الجديد، الذي يستهدف إعادة التوازن للعلاقات التجارية. وفي السياق ذاته، تلقّت كل من اليابان وكوريا الجنوبية بلاغًا رسميًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على صادراتها إلى السوق الأمريكية. كما امتدت الإجراءات إلى شركاء تجاريين آخرين، من بينهم ميانمار ولاوس اللتان ستواجهان تعريفة جمركية بنسبة 40 بالمائة، إلى جانب كازاخستان وماليزيا بنسبة 25 بالمائة لكل منهما. وأكدت الرسائل، التي تداولتها وسائل إعلام أمريكية، أن هذه الرسوم قد تُلغى في حال قررت الشركات المعنية تصنيع منتجاتها داخل الأراضي الأمريكية، مشيرة إلى أن الإدارة ستوفر تسهيلات في إجراءات الموافقة على إطلاق مثل هذه الاستثمارات. وعقب إعلان هذه القرارات، سجلت بورصة وول ستريت تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.17%، وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.98%، فيما خسر ناسداك حوالي 1.05% من قيمته. وعلى الجانب الآخر، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.54%، ما يعكس رد فعل الأسواق تجاه التوترات التجارية المتصاعدة. ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة خطوات اتخذتها الإدارة الأمريكية لتشجيع التصنيع المحلي والضغط على الشركاء التجاريين بهدف إعادة التفاوض على شروط أكثر عدالة، بحسب تعبير ترامب.


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
ترامب يعاقب جنوب أفريقيا ويفرض عليها رسوماً جمركية بنسبة 30%
زنقة 20. الرباط أفادت الصحافة الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمائة على واردات المنتجات القادمة من جنوب إفريقيا. تم الإعلان عن هذه التعريفات الإضافية، التي تدخل حيز التنفيذ في الأول من غشت المقبل، في رسالة موجهة إلى حكومة جنوب إفريقيا، لإبلاغها بتطبيق مبدإ المعاملة بالمثل في الرسوم الجمركية، الذي أقره قاطن البيت الأبيض مطلع أبريل الماضي. وكانت الإدارة الأمريكية أبلغت، في وقت سابق اليوم، حكومتي اليابان وكوريا الجنوبية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة. كما تلقى شركاء تجاريون آخرون للولايات المتحدة رسائل مماثلة، بما في ذلك ميانمار التي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 40 بالمائة، ولاوس (40 بالمائة)، وكازاخستان (25 بالمائة)، وماليزيا (25 بالمائة). وفي هذه الرسائل، التي تداولتها الصحافة، أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنه لن يتم تطبيق الرسوم الإضافية في حال قررت شركات هذه البلدان تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة، متعهدا بتسهيل إجراءات الموافقة على إطلاق مثل هذه المشاريع في أمريكا. وعقب هذه الإعلانات، شهدت بورصة وول ستريت انخفاضات ملحوظة، حيث خسر مؤشر 'داو جونز' 1.17 بالمائة من قيمته، ومؤشر 'ستاندرد آند بورز 500' 0.98 بالمائة، وتراجع مؤشر 'ناسداك' بـ1.05 بالمائة، فيما ارتفع الدولار بنسبة 0.54 بالمائة.


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
دونالد ترامب يفرض رسوماً جمركية على كمبوديا وتايلاند بنسبة 36% وبنغلاديش 35%
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الاثنين، عن مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة التي تستهدف واردات من دول شرق آسيا، أبرزها فرض رسم بنسبة 36% على واردات كمبوديا وتايلاند، و35% على واردات بنجلاديش، وذلك بدءًا من 1 أغسطس القادم، إذا لم تُبرم هذه الدول اتفاقيات تجارة جديدة مع واشنطن. وتتمثل هذه الخطوة في جزء من إطار "التعريفات المتبادلة" التي أعلنها ترامب في إبريل الماضي، في ما أطلق عليه "يوم التحرير". وجرى تمديد المهلة الأصلية التي كانت من المقرر أن تنتهي في 9 يوليو، لتُصبح في 1 أغسطس، حسب بيان البيت الأبيض. جاء القرار عبر سلسلة رسائل رسمية وُجهت إلى قادة 14 دولة، تضمنت إلى جانِب كمبوديا وتايلاند وبنغلادش، دولًا أخرى مثل صربيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، بنسب متفاوتة تراوحت بين 25% و40% وأكد ترامب أن تلك الرسوم تستبدل جزءًا من الرسوم القطاعية السابقة، وليست إضافية عليها، ولفت إلى أن خفض هذه التعريفات مشروط بوصول الشركات إلى أسواق وتصنيع منتجات داخل الولايات المتحدة تشير هذه الإجراءات إلى تصعيد واضح في سياسة واشنطن التجارية، التي تتبع نهجًا حمايةً لصناعة أمريكية يُنظر إليها كركيزة أساسية في خطط ترمب الاقتصادية. ويُعد فرض التعريفات العقابية على دول فقيرة مثل كمبوديا وبنغلادش، التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الملابس إلى السوق الأمريكية، أمرًا مثيرًا للقلق بين خبراء التنمية الدولية. وأفاد تقرير لصحيفة "ذا جارديان" بأن هذه التعريفات تهدد ملايين الوظائف، خاصة للنساء العاملات في صناعات التصدير في تلك البلدان حيث يُطلق على الرسوم وصفًا دراماتيكيًا بأنها "صادمة ومربكة"، وقد تثير موجة جديدة من الأزمة في ظل فسخ علاقات تجارية ربطت واشنطن بدول الجنوب الآسيوي لعقود من الناحية الفنية، فإن الرسوم بنسبة 36% من كمبوديا وتايلاند و35% من بنغلادش، تأتي ضمن طيف واسع يشمل 40% على ميانمار ولاوس و32% على إندونيسيا و30% على جنوب إفريقيا و25% على تونس وكازاخستان وما إلى ذلك وأكد البيت الأبيض أن الرسوم لن تطبق على المنتجات المشمولة بتعريفات وطنية أخرى مثل الصلب أو السيارات، كما أن إدخال إنتاج صناعي إلى الولايات المتحدة يمكن أن يعفي بعض الشركات من التعريفة أما رد فعل الأسواق المالية الأمريكية فلم يتأخر، إذ سجلت مؤشرات وول ستريت تراجعًا ملحوظًا بعد الإعلان، حيث هبط مؤشر S&P 500 بنحو 0.8%، ومؤشر داو جونز بنسبة تقارب 1% ومع هبوط الدولار نسبيًا مقابل العملات الآسيوية، زادت الضغوط على الاقتصادات الصغيرة المعتمدة على التصدير. لا تزال مسؤولية البيت الأبيض تروج لهذه السياسة باعتبارها وسيلة لردع الممارسات التجارية غير العادلة وتحقيق توازن تجاري، وتوفير فرص استثمارية وتصنيعية داخلية. لكن منتقديها يشيرون إلى أنها تحمل تداعيات متعددة: حملة جديدة من التوتر التجاري، فرض تكاليف إضافية على المستهلكين في الدول النامية، وزعزعة أنظمة إنتاج تعتمد على الأسواق الأمريكية. كما أن المهلة حتى 1 أغسطس تبقي الباب مفتوحًا أمام تفاوضات إن وقع اتفاق لخفض الرسوم، لكن غياب مؤشرات قوية على تقدم المحادثات حتى الآن يزيد من حالة عدم اليقين. تجسد هذه الخطوة المفاجئة مزيدًا من التعقيد في العلاقات التجارية الدولية. فبينما تتحرك واشنطن باتجاه الحماية الاقتصادية، فإن الردود المحتملة من الدول المتضررة ستلعب دورًا رئيسًا في رسم ملامح الفصل المقبل من هذه الحرب التجارية، التي تبدو بعيدة عن أي حل حاسم في الأفق. تصعيد جديد بين الصين وترامب بسبب تهديدات جمركية ضد دول بريكس