
هجوم حوثي يقتل بحارَين ويهدد بإغراق ثاني سفينة خلال يومين
وأكدت مصادر غربية ويمنية الهجوم الجديد الذي يحمل بصمات الحوثيين الذين يزعمون أنهم يشنون عملياتهم لمنع ملاحة السفن المرتبطة بالمواني الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها.
ونقلت «رويترز» أن وفد ليبيريا، أكد الثلاثاء، خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن «إتيرنيتي سي» التي ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية لقيا حتفهما جراء هجوم بزوارق مسيرة وقوارب سريعة قبالة اليمن.
وهذه هي المرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2024 التي يقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، حيث قتل حينها أربعة بحارة إثر هجوم على سفينة ترفع علم ليبيريا.
20250708-UKMTO_WARNING_INCIDENT_027-25-UPDATE 002https://t.co/yo0ifPJJjr#MaritimeSecurity #MARSEC pic.twitter.com/3NPnthXFLl
— UKMTO Ops Centre (@UK_MTO) July 8, 2025
وبحسب مصادر الأمن البحري البريطانية، لا تزال السفينة، التي يبلغ طاقمها 22 شخصاً، تتعرض لهجوم متواصل منذ الاثنين، جنوب غربي مدينة الحديدة، مما خلّف «أضراراً جسيمة»، وسط مخاوف من تعرضها لمصير السفينة «ماجيك سيز» التي أكد الحوثيون غرقها.
وأوضحت هيئة عمليات التجارة البريطانية في تقرير بثته على منصة «إكس» أن «السفينة تعرضت لأضرار جسيمة، وفقدت قوة الدفع... وهي محاطة بزوارق صغيرة، وتتعرض لهجوم متواصل»، مضيفةً أن «السلطات تحقق في الأمر».
وفي وقت لم يتبن الحوثيون على الفور هذه الهجمات على السفينة، كانت هيئة الأمن البحري البريطانية «أمبري» أبلغت عن تعرض سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لهجوم دون ذكر اسمها.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تبنى، الاثنين، إغراق السفينة «ماجيك سيز»، وهي سفينة شحن سائبة تملكها جهات يونانية، وترفع أيضاً علم ليبيريا.
صاروخ بحري استعرضه الحوثيون ضمن أسلحتهم المستخدمة لمهاجمة السفن (إعلام حوثي)
وقال سريع في بيان إنها تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى مواني إسرائيل، وفق زعمه، موضحاً أنه تمت مهاجمتها بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة، مشيراً إلى أن جماعته وثقت غرقها بالصوت والصورة، وسمحت للطاقم بالإخلاء.
ويُعتقد أن الجماعة الحوثية حاولت قرصنة السفينة، إلا أن طاقمها الأمني رد بإطلاق النار، ما دفع الجماعة إلى استخدام الصواريخ والزوارق المسيرة المفخخة في استهدافها.
على وقع التصعيد الحوثي البحري، وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الهجوم الجديد بأنه «اعتداء إرهابي» يكشف مجدداً إصرار الميليشيا على المضي في تهديد خطوط الملاحة الدولية، وأمن الطاقة، وإمدادات الغذاء، في واحد من أهم الممرات المائية في العالم. على حد قوله.
ووفقاً للمعلومات التي أوردها الوزير اليمني، حدث الهجوم الحوثي في الساعة الثامنة مساء الأحد بتوقيت اليمن، حيث اقترب زورقان سريعان وطائرات مسيرة هجومية من السفينة، وأطلقت الزوارق النار عليها، ما استدعى رد فريق الحماية المسلحة على متنها.
وقال إن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم، وفقدان اثنين آخرين، فيما يُعتقد أن محركات السفينة تعطلت، وبدأت في الانجراف، في تطور خطير يهدد بوقوع كارثة إنسانية وبيئية جديدة في البحر الأحمر. وفق تعبيره.
السفينة اليونانية «ماجيك سيز» التي تبنى الحوثويون إغراقها في البحر الأحمر (رويترز)
واتهم الوزير اليمني في تصريحات رسمية إيران بالإيعاز للحوثيين بتنفيذ هذه الهجمات، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم، واتخاذ إجراءات عملية لردع الجماعة الحوثية، ومحاسبتها.
وأكد الإرياني أهمية حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة، ويجنبها تبعات هذه الأعمال العدوانية الخطيرة.
وكانت سلطنة عمان توسطت في اتفاق بدأ سريانه في 6 مايو (أيار) الماضي تعهدت فيه الجماعة الحوثية بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف الحملة العسكرية الواسعة التي أطلقها ترمب. لكن الاتفاق لم يشمل إسرائيل.
صورة قارب نجاة أثناء إنقاذ طاقم السفينة اليونانية «ماجيك سيز» وزعتها الخارجية الإماراتية (أ.ف.ب)
وشن الحوثيون أكثر من 150 هجوماً ضد السفن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ما تسبب في إرباك حركة الشحن الدولي عبر البحر الأحمر. وأدت الهجمات إلى غرق سفينة بريطانية، وأخرى يونانية.
كما أدت الهجمات إلى تضرر العديد من السفن الأخرى، فضلاً عن قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر» مع اعتقال طاقمها لأكثر من عام. كما تسبب هجوم آخر على سفينة شحن ليبيرية في مقتل أربعة بحارة.
في اتجاه آخر، أعلنت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، الثلاثاء، أنها رصدت صوراً تؤكد تعرض أرصفة خرسانية في ميناء الحديدة اليمني لأضرار جراء غارات إسرائيلية.
وأضافت الشركة أن سفينتين تحملان علم باربادوس، على الأرجح، تضررتا جراء انفجار نتيجة الهجمات، مشيرة إلى أن السفينتين لم تبلغا عن أي إصابات بين طاقميهما.
وكان الجيش الإسرائيلي شن الاثنين الموجة الحادية عشرة من الضربات الانتقامية رداً على هجمات الحوثيين، مستهدفاً مواني الحديدة الثلاثة على البحر الأحمر، ومحطة كهرباء، وسفينة تحتجزها الجماعة منذ أواخر 2023.
السفينة اليونانية «إتيرنيتي» هاجمها الحوثيون وقتلوا اثنين من بحارتها وسط مخاوف من غرقها (أ.ب)
وأطلقت إسرائيل على عمليتها الجديدة مسمى «الراية السوداء»، وجدد وزير خارجيتها جدعون ساعر في تغريدة على منصة «إكس» تحذيراته للحوثيين وقال: «كما حذّرتُ: قانون اليمن هو نفسه قانون طهران. من يحاول إيذاء إسرائيل سيُؤذى، ومن يرفع يده ضدها ستُقطع. وسوف يستمر الحوثيون في دفع ثمن باهظ نتيجة أفعالهم».
وفي حين يهوّن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي من أثر الضربات الإسرائيلية، تواجه تل أبيب -إلى جانب البعد الجغرافي- شحة في المعلومات الاستخبارية التي قد تمكنها من توجيه ضربات موجعة للجماعة، على غرار ما حدث مع «حزب الله»، وإيران.
وبحسب مراقبين يمنيين، دفع هذا القصور في الحصول على معلومات عن مخابئ قادة الجماعة وتحركاتهم إسرائيل إلى الاكتفاء بتكرار الضربات الانتقامية على البنى التحتية الاقتصادية الخاضعة للجماعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
الحوثي يستأنف هجماته على السفن التجارية
لا تزال سفينة شحن تتعرض لهجوم متواصل منذ الاثنين في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ما خلّف "أضرارا جسيمة" فيها، وفق ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الاثنين. وفي تحديث لتقريرها عن الحادث، قالت الهيئة "تعرضت السفينة لأضرار جسيمة وفقدت قوة الدفع.. وهي محاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم متواصل"، مضيفة أن "السلطات تحقق في الأمر". وهذه ثاني سفينة تُستهدف في البحر الأحمر خلال نحو 24 ساعة، بعد الهجوم على سفينة "ماجيك سيز". وأعلن الحوثيون في اليمن الاثنين مسؤوليتهم عن أول هجوم على الشحن التجاري هذا العام، والذي استهدف الأحد "ماجيك سيز"، ما أثار مخاوف من استئناف الحوثيين اعتداءاتهم في الممر البحري الحيوي. ومساء الاثنين، أبلغت الهيئة الأمنية البريطانية آمبري عن تعرض سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لهجوم دون ذكر اسمها، مشيرة إلى إصابة اثنين وفقدان اثنين آخرين من أفراد طاقمها. كما أشارت آمبري إلى أن تقييم سفينة الشحن "يتوافق مع أهداف الحوثي المألوفة". وقال وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية هانز كاكداك إن السفينة التي تعرضت للهجوم تحمل اسم "إم في إتيرنيتي سي"، وأن 21 من أصل 22 فردا من طاقمها فلبينيون.


العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
شركة أمبري تؤكد غرق السفينة ماجيك سيز
أكد مسؤول بشركة الأمن البحري البريطانية أمبري الثلاثاء، غرق سفينة الشحن ماجيك سيز التي ترفع علم ليبيريا. أعيرة نارية وقذائف صاروخية وزوارق ملغومة جاء ذلك بعد يوم من إعلان جماعة الحوثيين في اليمن، أنهم شنوا هجوما على السفينة في البحر الأحمر باستخدام الأعيرة النارية والقذائف الصاروخية والزوارق المسيرة الملغومة. وكان وزير البيئة اليمني حذر في تصريح لقناة "العربية/الحدث" الثلاثاء، من مخاطر بيئية جسيمة بعد غرق السفينة "ماجيك سيز" قبالة السواحل اليمنية، مؤكداً أن السفينة كانت تحمل على متنها نحو 35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا شديدة الخطورة. وقال الوزير إن احتمالات وقوع كارثة بيئية لا تزال قائمة، في ظل تسرب محتمل لهذه المادة إلى المياه البحرية، مما قد يهدد الحياة البحرية وسلامة السكان القريبين من المنطقة. وأشار إلى أن السلطات اليمنية تتابع الوضع عن كثب، وتعمل بالتعاون مع الجهات الدولية المختصة لتقييم حجم الأضرار المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. أتى هذا بعدما أعلن الحوثيون في اليمن الاثنين، مسؤوليتهم عن أول هجوم على الشحن التجاري هذا العام، والذي استهدف، الأحد، "ماجيك سيز"، ما أثار مخاوف من استئناف حملتهم في الممر البحري الحيوي. ومساء الاثنين، أبلغت الهيئة الأمنية البريطانية آمبري عن تعرض سفينة شحن ترفع علم ليبيريا لهجوم دون ذكر اسمها، مشيرة إلى إصابة شخصية وفقدان اثنين آخرين من أفراد طاقمها. كما أشارت آمبري إلى أن تقييم سفينة الشحن "يتوافق مع أهداف الحوثي المألوفة". وقال وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية هانز كاكداك، إن السفينة التي تعرضت للهجوم تحمل اسم "إم في إتيرنيتي سي"، وأن 21 من أصل 22 فردا من طاقمها فلبينيون. عشرات الهجمات الصاروخية ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إثر هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر، أكّدوا ارتباطها بالأخيرة، في خطوة أدرجوها وفق زعمهم في إطار إسنادهم لغزة. وردّت إسرائيل بتنفيذ عدة ضربات على مواقع سيطرة الحوثيين في اليمن، بما فيها الموانئ ومطار العاصمة صنعاء. ومنذ أيار/مايو، يسري وقف لإطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة أعلن عنه بوساطة عُمانية وأنهى أسابيع من الضربات الأميركية المكثفة على اليمن.


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
أمن المهرة: القبض على قيادي حوثي حاول الفرار بجواز دبلوماسي مزوّر
ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي المطلوب أمنياً أثناء محاولاته التخفي والفرار إلى خارج البلاد، وبحسب بيان السلطات الأمنية الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية لا تزال تلاحق عناصر خارجة عن القانون مرتبطة بالمقبوض عليه، تقف وراء قتل قائد كتيبة الدبابات باللواء 137 مشاة العقيد عبدالله زايد، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة أثناء تعزيز القوات المتركزة في منفذ صرفيت الحدودي. وقالت اللجنة الامنية بمحافظة المهرة في البيان إن الأجهزة المختصة بمنفذ صرفيت الحدودي أوقفت مساء أمس (الإثنين) أحد العناصر القيادية الحوثية المطلوبة للسلطات الأمنية، خلال محاولته مغادرة البلاد، مبينة أن محمد أحمد علي الزايدي، كان يحمل جوازاً دبلوماسياً، صادراً عن الحوثيين في صنعاء بصفة «ضابط في القوات المسلحة». وأفاد البيان بأنه وبالتزامن مع إيقاف المذكور تم رصد سيارة تحمل مسلحين تابعين له يتمركزون خارج المنفذ، الأمر الذي استدعى رفع الجاهزية الأمنية وتعزيز الحراسات، واتخاذ التدابير الاحترازية لضمان أمن المنفذ وسلامة حركة العبور، مشيراً إلى أن قوة عسكرية تحركت من مدينة الغيضة باتجاه مديرية حوف لتعزيز المهمة الأمنية في المنفذ، لكنها تعرضت في منطقة دمقوت لكمين غادر نفذته عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون، ما أسفر عن مقتل العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات باللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة. وذكر البيان أن حملة مشتركة تواصل مهماتها لتعقب وضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي، وردع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في محافظة المهرة، مبينة أن الزايدي لا يزال قيد الاحتجاز لدى أجهزة الأمن في منفذ صرفيت تمهيداً لتسليمه إلى الجهات المعنية، واستكمال الإجراءات وفقاً للقانون. وأشادت اللجنة بدور الأجهزة الأمنية، وقيادة ومنتسبي محور الغيضة، ويقظتهم العالية، وتضحياتهم الجسيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المهرة، وتعزيز النجاحات المشهودة التي تحققت للمحافظة خلال الفترة الماضية على المستويات كافة. بدورها نقلت صحيفة الثورة الحكومية الرسمية عن ما وصفتها بـ«المصادر المطلعة» قولها إنه جرى تهريب الزايدي في ثلاجة سمك في محاولة يائسة لإخفائه عن أعين السلطات الحكومية. أخبار ذات صلة