
مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن
خلال الشهور الثلاثة الأولى من حكمها، لم تبدِ إدارة ترامب اهتماماً كبيراً بسورية، حتى إنّ ترامب نفسه لم يذكرها سوى مرّة أو اثنتين عرضاً، وكملف ملحق بقضايا إقليمية أكثر أهمية بالنسبة إليه، أبرزها عندما أبدى خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في البيت الأبيض، استعداداً للوساطة في الصراع بين حليفيه في أنقرة وتل أبيب حول سورية، كاشفاً أنه قال لأردوغان "أعرف أنك أنت من أخذ سورية". كان واضحاً خلال هذه الفترة وجود تيارين داخل إدارة ترامب يتنازعان السياسة حول سورية؛ الأول تعبّر عنه وزارة الخارجية، ويرى بضرورة منع انزلاق سورية إلى الفوضى، وإعطاء إدارة دمشق الجديدة فرصة لإثبات أنها تغيّرت، وقطعت مع ماضيها. والتيار الثاني يعبّر عنه الجناح الأمني في الإدارة، ويقف على رأسه سبستيان غوركا، مسؤول ملف الإرهاب في مجلس الأمن القومي، وتولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية، ويتخذ موقفاً متشكّكاً ومتشدّداً من حكّام دمشق الجدد. ساعد تدخل تركيا ودول خليجية، في مقدمتها السعودية وقطر، في ترجيح كفة وزارة الخارجية في واشنطن، من طريق التأثير على ترامب، وإقناعه بأهمية الانخراط مع دمشق، والاستثمار في التحول الكبير الذي مثله سقوط الأسد.
التغيير في الموقف الأميركي، عقب لقاء ترامب برئيس السلطة الانتقالية السورية أحمد الشرع، في زيارته الرياض في 13 مايو/ أيار الماضي، كان عميقاً وسريعاً، إذ رفعت الولايات المتحدة أو جمّدت أكثر العقوبات عن سورية، وبعضها يمتد عقوداً، وتوجت ذلك برفع هيئة تحرير الشام، أخيراً، من قائمة التنظيمات الإرهابية، التي كانت دخلتها عام 2012. لا شكّ أن الوساطات العربية الخليجية والتركية لعبت دوراً مهمّاً في تغيير موقف ترامب، لكن الواضح أيضاً أن الولايات المتحدة بدأت تدرك حجم المصالح المرتبطة بالتغيير الذي شهدته دمشق. بالنسبة إلى إدارة ترامب، وآخر همها الديمقراطية، تمثل سورية فرصة لإحداث تحوّل عميق في الشرق الأوسط لا يقلّ أهمية عن التحوّل الذي أحدثه غزو العراق عام 2003، بل هي فرصة لمحو بعض آثاره، من ذلك تفكّك الدولة المشرقية، وهيمنة جماعات ومليشيات مسلّحة يصعب السيطرة عليها، بعكس السلطات المركزية، فضلاً عن تغوّل النفوذ الإيراني، وصعود التنظيمات الجهادية ردَّ فعل عليه. السلطة الجديدة في دمشق يمكن أن تؤدي دوراً مهمّاً في الترتيب الجديد للمنطقة، وهي تبدي كل الاستعداد لذلك. طبعاً، لا يمكن أن يكتمل المشهد الجديد، بالنسبة لواشنطن، إلّا بالتطبيع مع إسرائيل، الذي قال المبعوث الأميركي، توماس برّاك، أنه أحد الشروط الخمسة لرفع العقوبات عن سورية. برّاك يتولى حاليّاً إدارة شؤون سورية ولبنان، وهو يقود التوجّه الأميركي الجديد في المنطقة، ومثل رئيسه، ترامب، يتعامل مع القضايا السياسية الحسّاسة بكثير من "الشخصنة"، بما في ذلك إفراطه في التعبير عن "مشاعر الحب" للسلطة السورية الجديدة، رغم أنه، يدرك، باعتبار جذوره المشرقية (لبنانية)، أن الكثير من الحب قد يكون مؤذياً، لكنه، يعطي، من جهة ثانية، فكرة عن مقدار التحوّل في العلاقة بين دمشق وواشنطن، من العداء إلى الاحتضان، في ستة شهور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
"وول ستريت جورنال": ترامب أرسل رسالة "فاحشة" إلى إبستين
فجّرت صحيفة وول ستريت جورنال ما يشبه القنبلة في واشنطن ، حيث قالت، أمس الخميس، إنها اطّلعت على رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن مجموعة من الرسائل "الفاحشة" الموجهة إلى جيفري إبستين في عيد ميلاده الخمسين عام 2003، أكدت الصحيفة أنها اطلعت عليها ولم تنشر صورة عنها، لكنها وصفت مضمونها بالإباحي، كما أشارت إلى أنّ الرئيس ترامب أنكر علاقته بهذه الرسالة وهدد بمقاضاتها. وبحسب الصحيفة، أعدّت شريكة إبستين، سيدة المجتمع البريطانية غيسلين ماكسويل، هدية خاصة له بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام 2003، جمعت فيها رسائل من ترامب وعشرات من شركاء إبستين الآخرين، ووضعتها في ألبوم قبل توقيفه عام 2006. وأفادت الصحيفة بأن مسؤولي وزارة العدل الذين حققوا مع إبستين وماكسويل آنذاك فحصوا هذه الوثائق. وصفت "وول ستريت جورنال" الرسالة التي تحمل توقيع ترامب بأنها "فاحشة"، وقالت إنها تحتوي على عدة أسطر من نص مطبوع محاط بإطار لامرأة عارية، مضيفة: "يبدو أنه رسم يدوي. ويشير قوسان صغيران إلى صدر امرأة، بينما جاء توقيع الرئيس المستقبلي على شكل كلمة 'دونالد' متعرجة". واختتمت الرسالة بعبارة: "عيد ميلاد سعيد وأتمنى أن يكون كل يوم سراً آخر رائعاً". وكان ترامب قد قال إنه سيقاضي الصحيفة إذا نشرت هذه المادة. وفي مقابلة أجريت مساء الثلاثاء، نفى ترامب كتابة الرسالة أو رسم الصورة، قائلاً: "هذا ليس أنا. هذه قصة مزيفة. لم أرسم صورة في حياتي، ولم أرسم صور النساء. هذه ليست طريقتي وليست كلماتي". وبعد نشر الرسالة، كتب ترامب في منشور أول على منصة "تروث سوشال" عند الساعة 8:33 من مساء الخميس بتوقيت واشنطن: "أبلغ الرئيس ترامب صحيفة وول ستريت جورنال وروبرت مردوخ شخصياً بأن الرسالة المنسوب إليه إرسالها إلى إبستين مزيفة، وأنه سيقاضيهم إذا نشروها، وأوضح أن مردوخ قال إنه سيتولى الأمر، لكن من الواضح أنه لم يكن يمتلك الصلاحية للقيام بذلك". وأضاف المنشور أن ترامب والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أبلغا رئيس تحرير "وول ستريت جورنال" بأن الرسالة مزورة، لكن الصحيفة لم ترغب في سماع ذلك، ونشرت "قصة كاذبة وخبيثة وتشهيرية"، مؤكداً أنه "سيقاضي وول ستريت جورنال، وشركة نيوز كورب، وروبرت مردوخ". وجاء في المنشور أيضاً: "على الصحافة أن تتعلم الصدق وألا تعتمد على مصادر ربما لا وجود لها على الإطلاق"، واصفاً "وول ستريت جورنال" بأنها تحولت إلى "نشرة قذرة مثيرة للاشمئزاز"، وأشار إلى فوزه في معارك قضائية سابقة ضد شبكات "إيه بي سي" و"سي بي إس" وغيرها. وقال ترامب إنه لو كانت هناك أي حقيقة في هذه "الخدعة" لكان "اليساريون المتطرفون مثل هيلاري كلينتون وجيمس كومي (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق) قد كشفوا عنها منذ سنوات، وما كانت لتظل في ملف بانتظار فوز ترامب بثلاث انتخابات" (في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية مرتين، وزعمه أنه فاز بانتخابات 2020 التي قال إنها زُوّرت لصالح بايدن). وفي الساعة 9:07 مساءً، أعلن ترامب في منشور آخر أنه نظراً للضجة الإعلامية المثارة حول جيفري إبستين، فقد طلب من وزير العدل نشر شهادات هيئة المحلفين الكبرى بشرط موافقة المحكمة، وقال: "يجب أن تنتهي هذه المسرحية التي يصرّ الديمقراطيون على استمرارها على الفور". وهاجم ترامب مؤيديه لأول مرة هذا الأسبوع بعد رفضهم تجاهل قضية إبستين والاقتناع بمبررات وزارة العدل، وألقى باللوم على الديمقراطيين، قائلاً إن ملف إبستين "خدعة من صنع الديمقراطيين". وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية بنشر وثائق إبستين، إلا أن إعلان وزارة العدل إغلاق الملف الأسبوع الماضي أثار غضب مؤيديه من حركة "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). وأُلقي القبض على إبستين عام 2006، واعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه، على غير العادة في مثل هذه القضايا، قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال فترة حكم ترامب، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد الرئيس جو بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب الذين اعتبروا أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية. وكان إبستين قد أُلقي القبض عليه لأول مرة خلال فترة حكم جورج بوش الابن، وحوكم في عهد باراك أوباما، وأُعيد توقيفه خلال فترة ترامب، قبل أن يتوفى في السجن، فيما خلصت التحقيقات خلال فترة بايدن إلى أنه انتحر ولم يُقتل. ولم يستجب مسؤولو وزارة العدل لطلبات "وول ستريت جورنال" للتعليق بشأن ما إذا كانوا قد راجعوا هذه الوثائق أخيراً، كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التعليق. وتضمن الألبوم قصائد وصوراً ورسائل تهنئة من رجال أعمال وأكاديميين وصديقات إبستين السابقات وأصدقاء طفولته، من بينهم، وفق الصحيفة، الملياردير ليزلي ويسكنر، مدير شركة "فيكتوريا سيكريت"، والمحامي آلان ديرشوفيتز. وكتب ويسكنر رسالة قصيرة جاء فيها: "أردت أن أحصل لك على ما تريد. ها هي"، مرفقة برسم تخطيطي لامرأة عارية. ورفض رجل الأعمال التعليق عبر متحدث باسمه. تقارير دولية التحديثات الحية ترامب يقاطع أنصاره المطالبين بوثائق إبستين: ضعفاء لا أريد دعمهم وأضافت الصحيفة أن ترامب وإبستين قضيا وقتاً معاً في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، وتم تصويرهما في مناسبات اجتماعية بحضور ماكسويل وميلانيا ترامب. ويظهر تسجيل من أرشيف قناة "أن بي سي" عام 1992 ترامب وهو يحتفل مع إبستين في منتجعه مارآلاغو. كما ظهر ترامب وبيل كلينتون وآخرون عدة مرات في سجلات رحلات طائرة إبستين الخاصة. وفي تصريحات سابقة لمجلة نيويورك عام 2002، قال ترامب: "أعرف جيفري منذ 15 عاماً، إنه شخص رائع للغاية. يقال إنه يحب النساء الجميلات مثلما أحبهن، وكثيرات منهن أصغر سناً. لا شك أن جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية"، لكنه لاحقاً ذكر أن صداقتهما انتهت قبل اعتراف إبستين بذنبه في استغلال القاصرات عام 2008، وقال عام 2019 في البيت الأبيض: "كنت أعرفه كما يعرفه الجميع في بالم بيتش، ولم أكن من معجبيه. أؤكد هذا". وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه بعد طلبها تعليقاً من ترامب، يوم الثلاثاء، صرح لاحقاً للصحافيين بأنه يعتقد أن بعض ملفات إبستين "مختلقة من قبل الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق جيمس كومي". وأضاف أن "نشر أي ملفات أخرى سيكون من مسؤولية المدعية العامة بام بوندي"، داعياً إياها إلى "نشر كل ما تراه موثوقاً". وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه على نشر وثائق إبستين، إلى جانب وثائق أخرى متعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ. وفي فبراير/ شباط الماضي، نشرت وزارة العدل بعض المستندات التي خيبت آمال مؤيدي ترامب من حركة "ماغا" لأنها لم تضف جديداً. كما نشرت الوزارة قبل أسبوعين مقطع فيديو للساعات الأخيرة لإبستين داخل السجن، لكنه أثار الجدل بسبب اختفاء ثلاث دقائق منه، من بينها دقيقة الوفاة، ما فتح الباب أمام تبني النظرية القائلة إنه "تم قتله من قبل النخبة والأثرياء لمنع كشف تورطهم في جرائمه الجنسية"، خلافاً لتحقيقات وزارة العدل في عهد بايدن التي أكدت انتحاره. واكتسبت القضية زخماً جديداً في يونيو/ حزيران الماضي، عندما زعم إيلون ماسك خلال خلاف علني مع ترامب أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يخفي وثائق قضية إبستين لأن اسم ترامب مذكور فيها. لكنه حذف لاحقاً بعض المنشورات التي نشرها على منصة "إكس"، وأعرب عن ندمه بشأن بعضها.


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
بيلا حديد تسخر من رواية إسرائيل بعد قصف كنيسة في غزة: هل هذه مجرد أخطاء يومية!
لندن- 'القدس العربي': أثارت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد تفاعلاً بتصريح لاذع وجهته إلى إسرائيل، شكّكت فيه بمزاعمها المتكررة حول 'الأخطاء العسكرية' التي تبرر بها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة. وقالت حديد في منشور نُسب إليها وتداولته منصات: 'من الصعب تصديق أن أذكى أجهزة الاستخبارات في العالم يمكن أن ترتكب حوادث بهذا السوء كل يوم.' ويأتي تصريحها بالتزامن مع موجة غضب دولية عقب قصف إسرائيلي استهدف كنيسة 'العائلة المقدسة' شرق مدينة غزة، أسفر عن استشهاد فلسطينيَين مسنَّين، وإصابة آخرين بينهم الكاهن الأب جبرائيل رومانيللي. 'ذخيرة طائشة' أم استهداف مباشر؟ ووفق شهادات رسمية، فإن الكنيسة، التي تؤوي نحو 400 نازح من العائلات المسيحية، تعرّضت للقصف ثلاث مرات منذ بداية الحرب، رغم كونها واحدة من أقدم وأبرز المراكز الدينية المسيحية في القطاع. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، من مستشفى المعمداني: 'نودّع اثنين من إخوتنا المسيحيين الذين لم يرتكبوا أي ذنب. الاحتلال لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، ولا بين مسجد وكنيسة.' الشهيدان هما سعد سلامة (60 عامًا) وفوميا عياد (80 عامًا)، وكانا من بين مئات النازحين الباحثين عن الأمان داخل الكنيسة قبل أن تتحول إلى هدف عسكري. إسرائيل تقر وتأسف.. وميلوني تندد في أعقاب الهجوم، أصدر جيش الاحتلال بيانًا اعترف فيه بالمسؤولية، قائلاً إنه 'يحقق في ملابسات الحادث'، فيما وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادثة بأنها 'مأساة ناجمة عن ذخيرة طائشة'. أما البيت الأبيض، فأعلن أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن استهداف الكنيسة كان 'خطأ'. وردًا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت إن الرئيس أبدى رد فعل 'غير إيجابي' عند إبلاغه بالواقعة. بدورها، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الضربة بأنها 'غير مبررة وغير مقبولة'، مشددة على ضرورة حماية المدنيين ودور العبادة من نيران الحرب. الكنائس تحت النار تُعد كنيسة العائلة المقدسة ثالث كنيسة رئيسية تُستهدف خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد كنيسة القديس برفيريوس وكنيسة المعمداني. وقد خلّفت هذه الهجمات شهداء وجرحى، وأثارت إدانات دولية متكررة من الكنائس والمنظمات الحقوقية. منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر واسعة في غزة، راح ضحيتها أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط تدمير غير مسبوق للمنازل والبنى التحتية، ما تسبب في تهجير نحو 1.5 مليون شخص، في ظل حصار دام 18 عامًا. (وكالات)


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
بطريركا القدس يزوران غزة غداة ضربة إسرائيلية على كنيسة العائلة المقدسة
دخل بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس البطريرك ثيوفيلوس الثالث إلى غزة، الجمعة، بحسب ما أعلنت بطريركية اللاتين، غداة ضربة إسرائيلية طاولت كنيسة العائلة المقدسة، وأدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة حوالى 10 آخرين بجروح. وجاء في بيان للبطريركية "في أعقاب الضربة المؤلمة على مجمّع كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة"، دخل البطريركان "إلى القطاع صباح اليوم على رأس وفد كنسي، معبّرين عن التضامن الرعوي المشترك لكنائس الأرض المقدسة وعن اهتمامهم برعية القطاع". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن "إدانته الشديدة" للقصف الإسرائيلي الذي استهدف الخميس كنيسة "العائلة المقدسة" في غزة، وقال إنها تحظى "بحماية تاريخية من فرنسا". وتابع ماكرون في منشور على منصة إكس "لقد تحدّثتُ مع الكاردينال بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين"، مؤكّداً "تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين هم اليوم، من غزة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد"، وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "استمرار هذه الحرب أمر غير مبرّر. يجب تثبيت وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير المدنيين والرهائن من خطر الحرب الدائمة". أخبار التحديثات الحية شهيدان وجرحى بينهم كاهن إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة في غزة إلى ذلك، قال البيت الأبيض، أمس الخميس، إنّ الرئيس دونالد ترامب اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الغارة الإسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، مضيفاً أنّ رد فعل ترامب على الحادث لم يكن إيجابياً، وسُئل البيت الأبيض في مؤتمر صحافي عن رد فعل ترامب على الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة، وأجابت المتحدثة باسم البيت الأبيض "لم يكن رد الفعل إيجابياً. واتصل برئيس الوزراء نتنياهو للحديث عن الغارة على الكنيسة في غزة". (فرانس برس، العربي الجديد)