
«أبوظبي للصحة العامة» يُوسع حزمة برنامج «افحص»
ومن خلال توسيع البرنامج، يؤكد المركز مجدداً أهمية الكشف المبكر في الحد من عبء المرض، وتمكين التدخل المبكر، وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة، لا سيّما في حالات الأمراض المزمنة والسرطانات، فمن خلال الفحوص الدورية، يمكن اكتشاف وتحديد المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة والأكثر قابلية للعلاج، وغالباً قبل ظهور أي أعراض.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «يُعد برنامج افحص ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للصحة العامة، إذ يُمكّن أفراد المجتمع من الاعتناء بصحتهم ورفاههم ويضعهم على المسار نحو حياة صحية مديدة من خلال الكشف المبكر، وأدوات الفحص الذكية المتطورة، والرعاية المصممة بناء على احتياجات كل فرد، وتشكل التحديثات الأخيرة تحسينات استراتيجية تستجيب للاحتياجات الصحية المتغيرة لمجتمعنا، وتسهم في تحقيق رؤيتنا نحو مجتمع أكثر صحة، ومن خلال إضافة خدمات نوعية، مثل فحوص الصحة النفسية والإنجابية وصولاً إلى الفحوص غير الجراحية للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، يُواصل برنامج افحص دوره المحوري في تعزيز الوقاية الاستباقية والرعاية التي تُركز على الفرد».
وتضمنت أبرز تحديثات البرنامج، إدخال فحص مُخصص للصحة الإنجابية، إضافة إلى خدمات اختبار الذاكرة، ويهدف فحص الصحة الإنجابية للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، إلى دعم الأفراد في رحلتهم نحو الإنجاب، ويتماشى مع المبادرات الحكومية الأوسع لمعالجة تحديات الخصوبة، وفي الوقت ذاته، تم تقديم اختبار الذاكرة، بدءاً من سن الخمسين، بهدف الكشف المبكر عن التغيرات المعرفية ودعم صحة الدماغ على المدى الطويل.
ويعد إدخال الفحص السريري للثدي (CBE) للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و39 عاماً من التحديثات المهمة، التي تعكس النهج الذي يتبعه مركز أبوظبي للصحة العامة وهو نهج ذكي قائم على البيانات يقوم بتكييف معايير الفحص العالمية لتتناسب مع الاحتياجات والأنماط المحلية، ويضمن هذا التحديث حصول النساء على استشارات طبية وتقييمات مبكرة، ما يدعم تقديم الإرشاد لهن في الوقت المناسب ويوفر لهن الطمأنينة وراحة البال، لا سيما أن الكشف المبكر يُعدّ من أكثر الوسائل فاعلية في تحسين نتائج العلاج.
وتم توسيع نطاق فحص البصر ليشمل كلاً من استشارات أطباء العيون وتقنيات تصوير الشبكية المتقدمة، ما يُسهم في الكشف عن مؤشرات وأعراض لحالات خطرة مثل اعتلال الشبكية السكري، والمياه الزرقاء (الجلوكوما)، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، ويؤدي هذا التوسع إلى تحسين جودة وعمق تقييم صحة العين.
وتشمل خدمات الفحص الجديدة أيضاً اختبار تعداد الدم الكامل (CBC) وهو أداة بسيطة لكنها فعّالة وقوية تُمكِّن من الكشف عن العديد من الحالات الصحية الكامنة مثل نقص الحديد وفقر الدم، ما يُسهم في التشخيص المبكر والدقيق للمشكلات الصحية التي قد لا يتم اكتشافها في مراحلها الأولى.
وإضافة إلى ذلك، أصبح فحص الصحة النفسية يشتمل الآن على تقييم القلق، والذي تمت إضافته حديثاً إلى البرنامج، إضافة إلى فحص الاكتئاب الذي كان مدرجاً سابقاً. وتعكس هذه التحسينات الاستراتيجية رسالة مركز أبوظبي للصحة العامة المتمثلة في الالتزام بمواصلة تكييف خدمات الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات الخاصة لمجتمع أبوظبي، ومن خلال دمج الابتكار القائم على الأدلة مع التصميم الذي يُركز على الفرد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 23 دقائق
- البيان
«أمان».. نموذج متقدم في الحماية الاجتماعية برأس الخيمة
ويقدم المركز العديد من الخدمات التي تشمل «الإغاثة» بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، حيث يستقبل ضحايا جرائم الاتجار بالبشر، ويجدون المأوى المؤقت لهم لتلقي الرعاية الضرورية قبل العودة إلى بلدانهم، ويتم ذلك في جو من الود والاهتمام، وذلك باتباع كل التدابير الصحية والنفسية والقانونية اللازمة في مثل هذه الحالات، وكذلك الرعاية، لأن الحالة النفسية للضحايا تكون في غاية الحساسية وتحتاج إلى رعاية نفسية متخصصة وعالية المستوى، ويتم في مركز أمان توفير كل خدمات الرعاية الصحية والنفسية والقانونية للضحايا على يد فريق من الاختصاصيين، وكذلك إعادة التأهيل، مع تواصل الدعم النفسي للضحايا، إذ يتم تنظيم دورات تعليمية وحرفية وترفيهية أيضاً لمساعدتهم على تخطي تجاربهم القاسية والاستعداد للعودة إلى الحياة الطبيعية في بلدانهم. ويسعى خبراء المركز إلى تجنب أوقات الفراغ القاتلة واستغلالها بما يعود بالنفع على الضحية مستقبلاً، حيث يوفر المركز كل وسائل الترفيه والتعليم والتدريب، وتتمثل أهم مجالات التدريب في تعلم اللغات والمهارات المهنية البسيطة إلى جانب الحرف اليدوية والفنون وغيرها، والمتابعة بعد التأكد من صحة وسلامة الضحية، وبعد قضاء فترة خاصة في إعادة التأهيل والتدريب، يتم التنسيق مع الجهات المعنية في بلدها، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة لتحضير إجراءات نقلها إلى هناك، مع مواصلة التنسيق للتأكد من توجيهها إلى مؤسسة متخصصة في رعاية ضحايا الاتجار بالبشر في بلادها لمتابعة إعادة التأهيل وتجنب سقوطها مرة أخرى في شباك المتاجرين بالبشر، إضافة إلى الوقاية، حيث يعمل المركز على نشر الوعي داخل المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال خطط ومبادرات ونشاطات محلية ودولية تدعم نشر الوعي ومكافحة هذه الجرائم والوقاية منها. كما يعمل المركز على تعزيز الوعي لدى الضحايا بضرورة تجنب الوقوع في شباك المتاجرين بالبشر مرة أخرى، وتزويدهم بالمعرفة والوعي الكاملين بخصوص هذه الجريمة.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
فريق طبي في «برجيل أبوظبي» يحقق حلم الأمومة لنيوزيلندية
نجح فريق طبي بمدينة برجيل في أبوظبي، في تحقيق حلم الأمومة لشابة نيوزيلندية في العقد الثالث من عمرها، بعد أن خضعت لعلاج دقيق ومتكامل لحالة نادرة ومعقدة من العقم، أسفرت عن حملها بتوأم. المحامية النيوزيلندية بريار البالغة من العمر 37 عاماً، لم تتوقع أن يكون طريقها نحو الأمومة سهلاً، لكنها أيضاً لم تكن تتخيل أن تواجه تحديات طبية معقدة تتعلق بخصوبتها، أو أن تجد الدعم الطبي الشامل الذي غيّر حياتها في إحدى العيادات المتخصصة في أبوظبي. بعد قرابة عامين من انتقالها مع زوجها برادلي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحقق حلمها بالأمومة، وهي الآن تحمل بتوأم واقترب موعد ولادتها، وأن قصتها مثال على الإصرار الهادئ والعلاج الطبي المصمم خصيصاً لحالتها، الذي جعل الحلم البعيد ممكناً. وقال البروفيسور أحمد البهوتي، استشاري أمراض النساء والإخصاب في عيادة ترست للإخصاب بمدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «عانت المريضة حالة نادرة ومعقدة، حيث خضعت سابقاً لاستئصال عنق الرحم بسبب سلائل سرطانية، ما أدى إلى تضيق حاد في عنق الرحم ووجود التصاقات داخل الرحم تمنع تمرير القسطرة اللازمة لنقل الأجنة، وكانت احتياطي البويضات في المبيض لديها منخفضة، ما يمثل تحدياً إضافياً في تحفيز الإباضة والحصول على بويضات جيدة». استغرقت خطة تحفيز المبيض قرابة شهرين، وأسفرت عن سحب 9 بويضات وتكوين 7 أجنة عالية الجودة تم تجميدها لاحقاً، وفي شهر إبريل/ نيسان الماضي.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
1139 مستفيداً من «التقييم الشامل المجاني» في «دبي للتوحد»
أكد مركز دبي للتوحد لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد الحالات المستفيدة من مبادرة «التقييم الشامل المجاني» تجاوز 1139 حالة منذ انطلاق المبادرة بتوجيه من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في أبريل 2023. وتهدف المبادرة إلى تقديم خدمات التقييم التشخيصي الشامل للأطفال المشتبه في إصابتهم بطيف التوحد من مواطني الدولة، وذلك ضمن جهود المركز الرامية إلى التدخل المبكر ودعم الأسر في اتخاذ القرار المناسب بشأن المسارين العلاجي والتعليمي. وأكد رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، هشام عبدالله القاسم، أن المبادرة أسهمت خلال ثلاث سنوات بشكل فاعل في تعزيز وعي الأسر المواطنة بأهمية الكشف المبكر عن التوحد، ما مكّن العديد من الأطفال من الحصول على التشخيص الدقيق والتدخل العلاجي المناسب في الوقت الملائم. وقال القاسم: «كان لإطلاق المبادرة أثر بالغ في توفير مرجعية موثوقة ومعتمدة داخل الدولة للأسر المواطنة، ممن يبحثون عن تشخيص متخصص لأطفالهم المشتبه في إصابتهم بالتوحد». من جانبه، أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته، محمد العمادي، بأن المبادرة أتاحت للمركز الوصول إلى شريحة أوسع من الأطفال المواطنين في مختلف إمارات الدولة، وتقديم تقييم شامل يغطي الجوانب النفسية واللغوية والسلوكية والوظيفية، ما ساعد على تصميم خطط تدخل دقيقة بناءً على احتياجات كل حالة، مشيراً إلى أن عدد الحالات المستفيدة من المبادرة تجاوز 1139 حالة. وتابع العمادي أنه منذ 2022 تم إجراء استشارات مجانية لـ841 طفلاً، من بينهم 495 إماراتياً، وتم إجراء جلسات للتقييم الشامل لعدد 298 طفلاً إماراتياً استفادوا منها مجاناً. وأوضح أن عمليات التقييم والتشخيص الأخيرة نتج عنها توصية 162 طفلاً، (منهم 34 طفلاً إماراتياً) للخضوع لخدمات تحليل السلوك التطبيقي، وتوصية 109 أطفال (منهم 28 طفلاً إماراتياً) للخضوع لجلسات علاج النطق والتخاطب، وتوصية 109 أطفال (بينهم 25 طفلاً إماراتياً) للخضوع لجلسات العلاج الوظيفي. وأكد أولياء أمور المستفيدين من مبادرة «التقييم الشامل المجاني» في المركز، أنها بمثابة نقطة تحول في حياة أطفالهم من ذوي التوحد، حيث إن حصولهم على تشخيص دقيق وواضح أسهم في تحسن الحالات بشكل ملحوظ. وقال سلطان المهيري، إن المبادرة كانت بمثابة اللبنة الأولى نحو فهم حالة ابنه «راشد» واتخاذ الخطوات اللازمة لدعمه بالشكل الأفضل، مشيداً بجهود مركز دبي للتوحد، التي وصفها بأنها ذات جودة عالية واحترافية في التعامل مع أطفال التوحد، إلى جانب سرعة استجابة الفريق، ما عكس مدى حرص المركز على تحسّن الأطفال. وذكرت نوف عبدالله، والدة الطفل حميد الشويهي، أن مبادرة التقييم الشامل ساعدتها على الوصول لتشخيص دقيق لحالة طفلها، دون تأخير أو ارتباك، وساعدت على بدء مشوار العلاج بمعرفة وثقة، بدل التخبط، مؤكدة أن أمهات الأطفال ذوي التوحد بحاجة إلى جهة موثوقة وشاملة للتوجيه. وشددت شمسة سيف والدة الطفل راشد المسافري، على ضرورة إجراء التقييم الشامل لأطفال التوحد، لأنه يعزز وعي أولياء الأمور حول تقبل وضع أطفالهم. وأشارت إلى أن جودة الخدمات المقدمة من «دبي للتوحد» شجعتها على إعادة التقييم في كل عام لمتابعة حالة ابنها راشد، وفهم أوجه الدعم المناسبة لحالته عاماً بعد عام. وقال سعيد السويدي إن ابنه علي تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد الطفيف قبل أربع سنوات في مركز دبي للتوحد، حيث كان يعاني ضعفاً في المعالجة السمعية. وبعد التشخيص، تم تكثيف الحصص العلاجية والتأهيلية، ما أسهم في تحقيق تحسّن ملحوظ في حالته. ورغم صعوبة التحديات، أكد السويدي أن ابنه يتحسّن يوماً بعد يوم. وأشاد بسرعة استجابة الجهات المعنية وحرصها على الاستماع لملاحظات الأهالي، مثمناً جهود هيئة تنمية المجتمع والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم، خصوصاً فئة ذوي اضطراب التوحد.