
علي البستكي الرقص مع الأسواق.. فن التنويع بين السيولة والتداول والاستثمار طويل الأمد الثلاثاء 15 يوليو 2025
الاستثمار ليس قرارًا لحظيًّا، بل فن من التوازن: أن تتحرك عندما تتحرك الأسواق، وأن تثبت عندما تعصف العواصف، وأن توزع خطواتك بين الحذر والطموح، بين الثبات والسيولة، وبين الرؤية طويلة الأمد والاستفادة من لحظة خاطفة.
وهنا تظهر قوة التنويع.. لا كمجرد توزيع أموال، بل كتفكير استراتيجي يمزج بين الرؤية، والإدارة، والمرونة.
1. الاستثمار طويل الأمد.. جذور في عمق الأرض
الاستثمار طويل الأمد هو العمود الفقري لأي محفظة مالية. يعتمد على شراء أصول ذات قيمة حقيقية ونمو مستقر، مثل الأسهم القيادية أو صناديق المؤشرات، والاحتفاظ بها لسنوات، مهما اختلفت الفصول.
الصبر هنا ليس مجرد فضيلة، بل شرط أساسي.
من لا يصبر على تقلبات السوق، لن يذوق طعم العوائد الحقيقية.
2. التداول الاستثماري.. خطوات محسوبة على مسرح متحرك
لكن الأسواق لا تتوقف، والحركة لا تهدأ. في بعض الأحيان، تظهر فرص قصيرة أو متوسطة الأجل قد تكون مربحة جدًا لمن يعرف كيف يتعامل معها بحذر.
هنا يظهر التداول الاستثماري: قرارات ذكية بمبالغ صغيرة، تحليل فني وأساسي، والتزام بالخروج عند تحقيق الهدف أو الوصول إلى حد الخسارة.
التداول الاستثماري هو الجناح المرن في محفظتك.. لا يقودك، لكن يوازن خطواتك.
3. المضاربة الذكية.. الرقص على إيقاع العملات والسلع والمؤشرات والأسهم
العملات، الذهب، النفط، ومؤشرات الأسهم العالمية، كلها أدوات عالية السيولة وسريعة الحركة.
للمتمرسين، يمكن أن تكون مصدر ربح مستمر، بشرط وجود إدارة رأس مال صارمة، نفسية مستقرة، وقدرة على القراءة السريعة للسوق.
من لا يتقن الرقصة.. قد ينزلق سريعًا ويخرج من الحلبة.
4. السيولة.. مساحة التنفس في السوق المتقلبة
السيولة ليست مالًا زائدًا، بل جزءًا من استراتيجيتك.
عندما تهبط الأسواق وتظهر الفرص، من لا يملك سيولة.. يراقب فقط.السيولة تحميك من التسييل القسري، وتتيح لك إعادة التموضع في الأزمات، وتمنحك حرية القرار في الزمن الصعب.
السيولة هي كأنك تملك 'زر التوقف المؤقت'.. لا تستخدمه إلا عند الحاجة.
5. دروس من الواقع.. قصص وشواهد من الأسواق
'Zoom': من 50 إلى 500 دولار، ثم انهيار تدريجي.. الابتكار وحده لا يضمن الاستمرارية.
'Tesla': نجاح حقيقي، لكن تقلبات حادة.. الثقة الزائدة قد تؤذي.
'Peloton': نجم الجائحة.. ثم خسائر بالجملة بعد عودة الحياة.
الذهب: شهد ارتفاعات قوية بأكثر من 1000 دولار خلال فترة قصيرة، مدفوعًا بمخاوف التضخم، واضطرابات الأسواق، وزيادة الطلب عليه كملاذ آمن.
النفط: من مستويات 15 دولارًا إلى حوالي 126 دولارًا، نتيجة التوترات الجيوسياسية، وانخفاض الإمدادات، والطلب العالمي المتزايد.
اليورو/دولار: لامس مستويات 1.1، في تحرك يعكس التغيرات في السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة.
الدرس: التحركات الكبيرة في هذه الأصول تؤكد أن الأسواق لا ترحم من لا ينوّع ولا يحافظ على سيولة كافية.
6. التكامل: عندما تصبح محفظتك راقصة محترفة
المحفظة الذكية تجمع بين:
استثمار طويل الأمد لبناء ثروة.
تداول استثماري ومضاربة ذكية لتفعيل العوائد.
سيولة استراتيجية لتمنحك الأمان والمرونة.
لكن كل هذا لا ينجح إن لم تبدأ من القاعدة والأساس.
7. القاعدة الذهبية: استثمر في نفسك أولًا
قبل أن تدخل السوق، وقبل أن تنوّع، وقبل أن تحلم بعوائد، استثمر في تعليمك وتدريبك.
اقرأ، تعلّم، تابع الأسواق، اسأل.
استخدم الحسابات التجريبية، اختبر، جرّب.
كوّن فهمك الشخصي.. لا تسر خلف القطيع.'من لا يتدرب، يرقص على إيقاع غيره... وسرعان ما يتعثر'.
الخلاصة:
الرقص مع الأسواق هو فن لا يُتقن إلا بالخبرة والتدريب والصبر.
التنويع، والمرونة، والوعي، هي أدواتك لتظل على الحلبة، وتستمتع بالرقصة، وتحقق العوائد المستهدفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
كل شئ تحتاج معرفته عن تحركت أسعار الذهب. شركة NAGA تقدم لك مراجعة شاملة
خلال الأشهر الماضية شهد الذهب ارتفاعات كبيرة جدا في الأسعار وذلك جعل العديد من الأشخاص لديهم رغبة في الاستثمار في الذهب، هذه الارتفاعات بعضها كان مبرر بسبب التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة، هناك بعض الأشخاص يرون أن تحركات الذهب في هذه الفترة كان مبالغ فيها وأن لا يوجد سبب حقيقي لكل هذه الارتفاعات، إذا ما هي الحقيقة الكاملة وراء هذه التحركات، وهل الذهب لايزال به فرص للاستثمار رغم كل هذه الارتفاعات أم أنه أصبح سعره مرتفع حاليا وفرص الاستثمار به تحمل مخاطر مرتفعة؟ خبراء شركة NAGA يقدمون لك تحليل شامل يساعدك في اتخاذ القرار. أسعار الذهب في النصف الأول 2025 بداية هذا العام كان سعر أونصة الذهب 2625 دولار وخلال الأشهر الأولى من سنة 2025 شهد الذهب تحركات كبيرة جدا ووصل سعر الأونصة لقمم تاريخية جديدة عند مستويات 3500 دولار للأونصة في أبريل، وشهد الذهب بعد ذلك تراجع طفيف وفشل في كسر هذه القمة في الأشهر التالية، ارتفاعات الذهب كانت مدفوعة بشكل مباشر بسبب فرض التعريفات الجمركية من دونالد ترامب في أبريل الماضي والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت المستثمرين يقومون بشراء الذهب للتحوط من التضخم المحتمل، لكن بعد تراجع ترامب عن تلك القرارات شهد الذهب بعض التراجعات وعاد بعدها لمحاولة الارتفاع مجددا بسبب الإضرابات في منطقة الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران. أسعار الذهب شهدت تقلبات كبيرة خلال الفترة الماضية الذهب إلى أين في النصف الثاني من 2025؟ رفعت مجموعة (غولدمان ساكس) توقعاتها لأسعار الذهب في 2025 مع وضع مستهدف سعري جديد عند 3700 دولار للأونصة بعدما كان توقع المجموعة 3300 دولار للأونصة مع بداية هذا العام، تم تعديل توقعات المجموعة بسبب رفع تقديراتها لمشتريات البنوك المركزية إلى 80 طن في الشهر، أشارت أيضا المجموعة أن أسعار الذهب قد تصل إلي 3810 إذا زادت مشتريات البنوك إلى 100 طن في الشهر وهو ما قد يحدث نتيجة أي تطورات سياسية أو اقتصادية خلال هذا العام. توقع (دويتشه بنك) وصول الذهب إلى 3139 في نهاية عام 2025 ووصوله إلى مستويات 3700 دولار في نهاية عام 2026، كما توقع (يو بي اس) وصول الذهب لمستويات 3500 خلال عام 2025 مع إنهاء العام عند مستوى 3000 دولار للأونصة، وأشارت توقعات (بنك أوف أمريكا) أسعار الذهب في 2025 عند مستوى 3063 وفي نهاية 2026 عند مستوى 3350 دولار. لماذا يوجد تضارب في توقعات أسعار الذهب؟ توضح شركة NAGA أن التضارب الذي يحدث بين المؤسسات الكبرى في تحديد مستقبل أسعار الذهب أو أي أصل مالي أخر هو بسبب رؤية كل مؤسسة للتطورات المتوقعة في المستقبل، الضهب دائما ينتعش وقت الأزمات وهذا ما حدث بالفعل خلال 2024 و 2025، شهد الذهب ارتفاعات قياسية بسبب العديد من الأمور، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض المؤسسات تري انخفاض متوقع في أسعار الذهب بينما تري مؤسسات أخري احتمال وصول الذهب قمم جديدة. هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟ في عالم الاستثمار لا يوجد دائما وقت مناسب يمكن تحديده بدقة، الذهب عبر التاريخ هو ملاذ آمن يرتفع سعره بمرور الوقت لذلك، ينصح خبراء NAGِِA دائما المستثمرين بضرورة الاحتفاظ بجزء من المحافظ الاستثمارية في شكل ذهب وذلك لأنه يكون بمثابة طوق نجاة في أوقات تقلب السوق والأزمات الاقتصادية والسياسية.


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
تحالفات تُصاغ بالثقة.. لتتكامل المنامة مع واشنطن
في مشهد نادر في البروتوكول الأمريكي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه من بوابة البيت الأبيض، ليقف أمام الموكب البحريني ويستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فور وصوله إلى مقر الرئاسة. لم تكن هذه اللفتة مجرد إشارة مجاملة، بل دلالة صريحة على مكانة البحرين لدى البيت الأبيض، وعلى الاحترام الشخصي والسياسي الذي تحظى به قيادتها في أعلى دوائر القرار الأمريكي. الزيارة الرسمية التي أجراها سموه إلى الولايات المتحدة مثّلت محطة استراتيجية مفصلية في مسار التحالف البحريني - الأمريكي، حيث تم الإعلان عن صفقات واتفاقيات بين مؤسسات بحرينية وأمريكية بقيمة تقارب 17 مليار دولار، شملت قطاعات الطيران، التكنولوجيا، الصناعة، الاستثمار، والطاقة. وإذا كانت العلاقات بين المنامة وواشنطن تعود إلى العام 1971، فإن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء جاءت لتعزز مكانة البحرين كشريك مبادر وفاعل، قادر على الانتقال من التعاون التقليدي إلى بناء تحالفات متكاملة تُدار برؤية استباقية. ولم تكن الملفات اقتصادية فحسب. فقد شهدت الزيارة الإعلان عن إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المنامة ونيويورك، ما يُعزز التواصل الاقتصادي والسياحي بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم في مجال المفاعلات النووية الصغيرة، لتدخل البحرين بذلك مجالاً متقدماً في الطاقة النظيفة، بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة. وقد مثّل توقيع هذه الاتفاقيات امتداداً عملياً للاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار «C-SIPA» التي وُقعت في 2023، والتي وضعت إطاراً جديداً للتكامل في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والأمن السيبراني، معززةً مكانة البحرين كمركز لوجستي واقتصادي محوري في المنطقة. سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حمل معه إلى واشنطن رؤية متكاملة ومبادرات ملموسة، تُجسد نهجاً بحرينياً في بناء العلاقات على أسس المصالح المتبادلة، بعيداً عن الشعارات، وقائماً على المشاريع والتكامل طويل الأمد. وفي هذا السياق، خصّ الرئيس ترامب بالثناء سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، واصفاً إياه بأنه «شخص ذكي ومتفانٍ، ويتمتع بسمعة متميزة»، وهو ما يعكس التقدير العلني الذي توليه القيادة الأمريكية للكفاءات البحرينية الشابة في مواقع المسؤولية. ومن أمام بوابة البيت الأبيض.. وقف الرئيس ترامب مستقبلاً سموه، ومعلناً أن جلالة الملك المعظم «يحظى باحترام كبير في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع». كلمات تتجاوز المجاملة إلى تأكيد دور البحرين في معادلة الاستقرار الإقليمي. وفي عالمٍ تتقاطع فيه المصالح، وتُختبر فيه المبادئ، وقفت البحرين بثقة، لا لتُزايد، بل لتُثبت أن السيادة تُمارس بالفعل، وأن الشراكات تُبنى على الرؤية، لا على ردود الأفعال. عبدالله إلهامي


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
رئيس 'رجال الأعمال': زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات بين مع أميركا
أشاد رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية، أحمد بن هندي، بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأميركية، بمعية وفد رفيع المستوى من الوزراء وكبار المسؤولين، حيث تشكل هذه الزيارة محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات البحرينية - الأميركية، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية. وأكد أن هذه الزيارة تعكس في الواقع عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، وتعزز من الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق في القطاعات الاقتصادية والتجارية والتقنية يعكس الرؤية الاستراتيجية للقيادة في دعم النمو المستدام وتوسيع فرص الأعمال. ولفت بن هندي إلى أهمية الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مواصلة دعم مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين والدول الصديقة والمؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، من خلال تعزيز الشراكات القائمة وتوسيع نطاقها، بما يسهم في فتح مجالات أوسع للنمو في القطاعات. وليس أبلغ من ذلك سوى الحزمة الاستثمارية بين القطاع الخاص في مملكة البحرين والقطاع الخاص في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار، وتشمل اتفاقيات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والصناعة والاستثمار، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة والشراكة المتينة بين البلدين. وأضاف بن هندي قائلاً: 'إنّ ما يميز هذه الزيارة، خصوصًا على الصعيد التجاري والاقتصادي، هو التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين، حيث أعلنت شركة Beyon عن توقيع اتفاقية لتطوير مشروع 'شمال الخليج'، وهو نظام كابل بحري يمتد لمسافة 800 كيلومتر، ويُعد امتدادًا استراتيجيًا لـ'كابل الخليج' من خلال ربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وجمهورية العراق، وهو ما يشكل دفعة للتعاون الإقليمي والدولي في تعزيز النماء والتطور المبني على تحقيق المنافع المشتركة'. وأكد بن هندي أن هذه الزيارة تحمل في الحقيقة العديد من الدلالات المهمة، حيث تأتي في وقت بالغ الأهمية للمنطقة والعالم، وتدعم رسالة مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، والحرص على دفع استدامة الاستقرار الذي يُعد قاطرة التنمية بما يعود بالخير والنماء على دولها وشعوبها كافة. وشدد على أن قطاع الأعمال في مملكة البحرين ينظر بتفاؤل كبير إلى نتائج هذه الزيارة، التي سيكون لها بالغ الأثر في توثيق عرى التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز الحضور البحريني في الأسواق الدولية. من جانبها، أكدت الخبيرة الاقتصادية نورا الفيحاني أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، تشكل دفعة قوية نحو ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة على المستويين الاقتصادي والاستثماري. وشددت على أن هذه الزيارة، التي أثمرت عن توقيع اتفاقيات نوعية بقيمة 17 مليار دولار أميركي، عكست حجم الثقة المتبادلة بين الجانبين، واستعدادهما لتوسيع آفاق التعاون واستثمار الإمكانات الواعدة في مجالات متعددة تشمل التكنولوجيا، الطاقة، التصنيع، الطيران، والخدمات اللوجستية. وأكدت أن مملكة البحرين تُعد مركزًا إقليميًا جاذبًا للاستثمار والخدمات المالية، وبوابة حيوية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من بيئة تشريعية متطورة وبنية تحتية حديثة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والولايات المتحدة خلال عام 2024 نحو 2.1 مليار دولار، في مؤشر واضح على متانة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. وقالت الفيحاني إنه وفي ظل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين منذ عام 2006، وتوقيع اتفاق 'الاندماج الشامل للأمن والازدهار' (C-SIPA) في عام 2023، تواصل البحرين ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي موثوق للولايات المتحدة في المنطقة، وتعكس الرؤية المشتركة بين البلدين التزامًا راسخًا بدفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام خلال العقد القادم، مع التركيز على الابتكار، والتحول الرقمي، وخلق فرص استثمارية ومهنية ذات قيمة مضافة. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تُحدث هذه الاتفاقيات أثرًا اقتصاديًا مباشرًا يتمثل في تحفيز النمو، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز دور البحرين كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار، كما تسهم في خلق فرص عمل نوعية للمواطنين، ودعم تطوير القدرات الوطنية في مجالات الاقتصاد الرقمي والصناعة المتقدمة. وأكدت أن هذه الاتفاقيات تعمل أيضًا على توسيع الشراكات الاقتصادية الأخرى، خصوصًا في ظل منطقة التجارة الحرة الأميركية في البحرين، والتي ستُسهم في أن تكون مملكة البحرين مركزًا للصادرات الأميركية إلى الخليج والمنطقة بشكل عام، مستفيدة من البنية التحتية اللوجستية في المملكة، بما يخلق المزيد من الوظائف وفرص العمل في السوق البحريني. وقالت نورا الفيحاني إن هذه الاتفاقيات تفتح آفاقًا جديدة أمام زيادة الصادرات البحرينية والانفتاح على أسواق جديدة في أميركا الشمالية، كما تؤكد على مكانة البحرين كشريك موثوق وفاعل. وتُعد هذه الشراكات ركيزة أساسية نحو بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام، قائم على المعرفة والتكامل الإقليمي والدولي.