
البنتاجون يكشف عن مسيرة جديدة منخفضة التكلفة لمنافسة "شاهد" الإيرانية
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد طالب المصنعين العسكريين في بلاده، بانتاج مسيرات فعالة ومنخفضة التكلفة، واشار إلى المسيرات الإيرانية من نوع شاهد. واعتمد البنتاجون مفهوم LUCAS للتعبير عن الأنظمة الجوية غير المأهولة منخفضة التكلفة (Low- cost Unmanned Combat Areial Systems) التي يعتزم الجيش الأمريكي نشرها للاستخدام الميداني.
وفي تعليقه على عرض النماذج الأولية، قال إميل مايكل، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للأبحاث والهندسة، إن النماذج المعروضة انتقلت من المفهوم إلى التطوير مدة استغرقت 18 شهراً فقط، وهي العملية التي تستغرق عادة ما يصل إلى 6 سنوات، وذلك وفقاً لموقع وزارة الدفاع الأميركية.
وحسب المسئول الأمريكي، فإن البنتاجون "سيواصل الابتكار السريع وتوسيع نطاق إنتاج الطائرات المسيرة وغيرها من الأنظمة اعتماداً على معايير التكلفة المنخفضة والمرونة العملياتية والتصنيعية والقوة النارية ومدى وسقف التحليق"، باعتبارها عوامل رئيسية للانتاج، وهي ذاتها المعايير التي تستهدف وزارة الدفاع الأميركية تحسينها.
وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث أعلن في مذكرة بتاريخ 10 يوليو 2025، إلغاء السياسات التقييدية التي أعاقت إنتاج الطائرات المسيرة.
وأشار هيجسيث إلى أن الطائرات المسيرة تُعد أبرز ابتكار في ساحة المعركة خلال جيل كامل، وهي مسؤولة عن معظم الخسائر البشرية هذا العام في أوكرانيا.
وأوضح أن "خصوم الولايات المتحدة ينتجون مجتمعين ملايين الطائرات المسيرة الرخيصة كل عام"، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي يفتقر إلى الكميات اللازمة من الطائرات المسيرة الصغيرة القاتلة.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 6 يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً لتسريع إنتاج الطائرات المسيرة في الولايات المتحدة باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة في الصناعة.
وقال ترمب إنه "يؤيد تقليل حالة عدم اليقين التنظيمي، وتبسيط عمليات الموافقات والتصديق لإنتاج الطائرات بدون طيار بشكل آمن".
مسيرات LUCAS
وقدمت الولايات المتحدة خلال العرض في البنتاجون، نماذج الطائرة القتالية الجديدة منخفضة التكلفة LUCAS، التي تهدف بشكل مباشر إلى مواجهة التهديد المتزايد الذي تُمثله طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع.
وطورت النماذج المعروضة شركة SpektreWorks، وهي شركة مقاولات دفاعية أمريكية، مقرها أريزونا.
وقال موقع The Economic Times، إن نظام LUCAS يتميز ببنية معيارية مفتوحة تدعم مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك عمليات الهجوم والاستطلاع ودعم الاتصالات.
ويسمح تصميم النماذج بإجراء عمليات تبديل سريعة للحمولة كما يوفر خيارات إطلاق متعددة، بما يتضمن الإقلاع بمساعدة الصواريخ RATO أو النشر من المركبات العسكرية.
حسب تقارير البنتاجون، يمكن للطائرة المسيرة الأميركية منخفضة التكلفة أن تعمل إما كمسيرة استطلاعية أو مسيرة قتالية، وهي مصممة ليتم تشغيلها بواسطة أفراد غير متخصصين، ما يمنحها ميزة لوجستية في مناطق الصراع التي تتطلع سرعة في الحركة.
وتدعم الطائرة المسيرة مهام تعاونية مستقلة، وهي متوافقة مع شبكة اتصالات الأنظمة غير المأهولة متعددة المجالات المعروفة اختصاراً بـ MUSIC.
تسمح هذه الخصائص للمسيرة الأمريكية، بالعمل كحلقة وصل، ما يعزز التوافق الآمن بين القوات الأميركية وحلفائها في بيئات النزاع.
"وزن الطائرة المسيرة"
وتزن هذه الطائرات المسيرة أقل من 600 كجم، وهي قادرة على العمل على ارتفاعات متوسطة، ومسافات بعيدة.
وتشير التقارير إلى أن سعرها قد ينخفض إلى حوالي 100 ألف دولار أميركي، ما يجعلها منصة مجدية اقتصادياً للاستخدام الجماعي.
وتبدو طائرة LUCAS الأمريكية متطابقة مع الطائرة الإيرانية "شاهد"، ويأتي الكشف عنها في ظل تكثيف روسيا استخدام طائرات "شاهد" بنسخها الروسية، لقصف البنية التحتية، والأهداف العسكرية الأوكرانية.
ورداً على ذلك، كثفت أوكرانيا جهودها لإنتاج ونشر طائرات اعتراضية مسيرة، حيث أكد مكتب الرئيس فلاديمير زيلينسكي في 21 يونيو الماضي، أن البلاد تُوسع بسرعة إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.
ووفقاً لتقديرات أوكرانية داخلية اطلعت عليها "رويترز"، شكلت الطائرات المسيرة 69% من الضربات على القوات الروسية، و75% من الضربات على المركبات والمعدات في عام 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 24 دقائق
- الرياض
بعد هجمات روسية على أوكرانياإقلاع طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء لحماية المجال الجوي
قالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية اليوم الاثنين إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء أقلعت بشكل عاجل لحماية المجال الجوي البولندي، بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. وأضافت القيادة في بيان "جرى إقلاع الطائرات التابعة لنا ولحلفائنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. هذا النشاط قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الطيران في أجواء المنطقة، وقد يُسمع صوت الطائرات." وفي تمام الساعة 01:30 بتوقيت جرينتش، كانت صفارات الإنذار تدوي في معظم أنحاء أوكرانيا للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
روبيو: مسؤولون أميركيون في ماليزيا لدعم محادثات السلام بين كمبوديا وتايلندا
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارة الخارجية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلندا محادثات هناك، الاثنين، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية مساء الأحد أن الرئيس دونالد ترمب وروبيو على تواصل مع نظرائهما في كلا البلدين ويراقبان الوضع عن كثب. وتابع: "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن". وفي وقت سابق الأحد، قال متحدث باسم مكتب رئيس وزراء تايلندا، إن الزعيمين التايلندي والكمبودي سيجتمعان في ماليزيا، لإجراء محادثات لإنهاء الأعمال العدائية، ويأتي هذا في أعقاب ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء النزاع الحدودي الذي دخل يومه الرابع، وأودى بحياة 34 شخصاً، ونزوح أكثر من 168 ألف شخص، حسبما ذكرت "بوليتيكو". وذكر جيرايو هوانجساب أن رئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي سيحضر محادثات، الاثنين، استجابة لدعوة من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، لمناقشة جهود السلام في المنطقة. وأضاف المتحدث أن نظير فومتام الكمبودي هون مانيت، سيحضر المحادثات أيضاً على الرغم من أن الجانب الكمبودي لم يؤكد ذلك، معتبراً أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم كان يتصرف بصفته رئيساً لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تعقد على أساس دوري سنوي من قبل أعضائها العشرة. وذكر ترمب على موقع "تروث سوشيال"، السبت، أنه تحدث إلى زعيمي تايلندا وكمبوديا، مشيراً إلى أنه "لن يمضي قدماً في اتفاقيات التجارة مع أي من البلدين، إذا استمرت الأعمال العدائية". وقال لاحقاً إن "الجانبين اتفقا على الاجتماع للتفاوض على وقف إطلاق النار".


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
روبيو: مسؤولون أميركيون في ماليزيا للمساعدة في المحادثات بين كمبوديا وتايلاند
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الاثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترمب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع عن كثب. وقال «نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه».