
صناديق الشيوخ تُنادي: شارك بصوتك... تصنع مستقبلك
إن مشهد المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات ليس مجرد إجراء ديمقراطي عابر، بل هو تجسيد حقيقي لحيوية الشعب المصري ووعيه السياسي، وهو إعلان واضح بأن المواطن لم يعد متفرجًا على مسرح السياسة، بل بات فاعلًا ومؤثرًا وصانع قرار.
في الأيام الماضية، شهدت قرى ومدن محافظة المنوفية وغيرها من المحافظات، مؤتمرات انتخابية ولقاءات جماهيرية، حيث التف المواطنون حول المرشحين، وطرحوا الأسئلة، واستمعوا للإجابات، وناقشوا البرامج، في مشهد يستحق أن يُدرَّس في مدارس الوعي والمواطنة.
ومن بين كل هذه المشاهد، يبرز حضور الناخبين، شبابًا وكهولًا، رجالًا ونساءً، كعنوان ناصع على أن الوعي السياسي لم يمت، بل يزداد نضجًا كل يوم. رأينا الأمهات يزغردن فرحًا بالمشاركة، ورأينا الشباب يرفعون أيديهم بالحبر الفسفوري كوسام على صدورهم. كل فرد منهم كان يدرك أن صوته ليس مجرد صوت، بل شهادة أمام الله والتاريخ.
أما مجلس الشيوخ، فرغم أن البعض قد يراه بعيدًا عن واقع المواطن، إلا أن حقيقته تقول غير ذلك. فالمجلس هو منصة للحوار العميق وصياغة التشريعات بعيون خبراء، وهو بيت الخبرة الذي يعيد ترتيب الأفكار قبل أن تصبح قوانين. فيه تُدرس القضايا الكبرى من التعليم إلى الاقتصاد، ومن العدالة الاجتماعية إلى الأمن القومي. ومشاركة الناس في انتخاب أعضائه هي تأكيد على أن الشعب لا يكتفي بالمطالبة، بل يُشارك في التخطيط والتنفيذ.
ولعل ما يلفت النظر هذا العام هو ازدياد نسبة الوعي لدى المواطنين، حيث لم تعد المشاركة قائمة على العاطفة أو الوعود الرنانة، بل على الفهم العميق لأهمية الصوت الانتخابي، وعلى إدراك الدور الحقيقي للنائب في مجلس الشيوخ، كصوت للضمير الوطني لا للهوى الشخصي.
وختامًا، فإن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ليست فقط حقًا، بل هي واجب. صوتك هو سهم في صدر الفساد، ودرع ضد الجهل، وخطوة على طريق التنمية. فلتكن شريكًا في صناعة الغد، ولتضع اسمك في سجل الأوطان التي لا تتخلى عن حقها في الاختيار.
تحيا مصر بصوت شعبها... وبعقول مفكريها... وبضمير ناخبيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 8 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة - "شدَن" تنوّر منزل "بندر"
رُزق بندر محمد حسن سرور بمولودته الثانية، وقد اتفق وحرمه على تسميتها "شدَن". وكان الأكثر فرحًا بمقدم "شدَن" شقيقتها "إيلا". نسأل الله أن يجعلها من مواليد السعادة، وأن يقر بها أعين والديها، ويجعلها من الصالحات البارات.

سعورس
منذ 18 دقائق
- سعورس
سعود بن نايف يدشن مشروع المصانع متعددة الأدوار بالشرقية
ونوّه سموه بما يحظى به القطاعان الصناعي والتعديني من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة -أيدها الله- باعتبارهما من الركائز الأساسية لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية، مثمناً ما تبذله الوزارة من جهود في تمكين الكفاءات الوطنية وتوطين الصناعات، وتعزيز المحتوى المحلي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. من جانبه، عبّر معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه الدائم، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز مساهمة المنطقة في نمو القطاع الصناعي. كما دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية ، في ديوان الإمارة مشروعات صناعية جديدة في المدن الصناعية الأولى والثانية بالدمام ، وذلك بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، بندر بن إبراهيم الخريف، والرئيس التنفيذي ل»مدن»، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي. وأشاد سموه بالتطورات التي يشهدها القطاع الصناعي، مؤكدًا أن ما تحقق هو نتيجة ما يحظى به هذا القطاع من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظهما الله»، منوّهًا سموه بأن هذه المشروعات تتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنمية المحتوى المحلي، ورفع القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كمحور صناعي حيوي يسهم في التنمية الشاملة، ويُرسخ مكانة المملكة وريادتها في المجالات الصناعية والاقتصادية. وشملت المشروعات تدشين مشروع المصانع متعددة الأدوار في المدينة الصناعية الأولى بالدمام ، ويهدف إلى توفير بيئة صناعية محفزة داخل مبنى مكون من 8 طوابق يضم 78 وحدة صناعية، حيث يسهم المشروع في تمكين رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير مساحات صناعية متنوعة تتراوح بين 156م2 و251م2، مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب خدمات استشارية وتدريبية متكاملة، ضمن بيئة مرنة تشجع على التوسع وتوليد قيمة صناعية مضافة. كما دشن سموه مشروع المصانع الجاهزة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام ، والذي يشمل إنشاء 84 وحدة بمساحات 700م2 و1500م2، بإجمالي مسطحات يتجاوز 92 ألف متر مربع. ويُعد هذا المشروع نموذجًا داعمًا للصناعات الخفيفة، ويتيح فرصًا واعدة لرواد الأعمال والمستثمرين في مجالات الصناعات الغذائية والطبية والدوائية والكهربائية والإلكترونية، إلى جانب تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. وألقى الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية كلمة استعرض فيها أبرز المنجزات التي يشهدها القطاع الصناعي في المنطقة الشرقية ، والتحول النوعي في تطوير المدن الصناعية من خلال مشروعات استراتيجية تركز على تعزيز الجذب الاستثماري، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتبني حلول تقنية متقدمة تسهم في تحقيق التكامل بين الابتكار والإنتاج الصناعي، بما يعزز مستويات الكفاءة التشغيلية ضمن بيئة صناعية مستدامة. وأوضح أن المنطقة الشرقية تحتضن 6 مدن صناعية تحت إشراف الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، بمساحات تتجاوز 40 مليون متر مربع من الأراضي المطورة، وتضم ما يزيد على 1,850 منشأة صناعية ولوجستية واستثمارية، بنسبة إشغال تتجاوز 89 %، ما يعكس حيوية القطاع الصناعي في المنطقة، ويدعم ريادة الأعمال، ويسهم في رفع معدلات التصدير عبر البوابة الشرقية للمملكة. وفي إطار تعزيز التكامل بين الجهات الوطنية ودعم التنمية الصناعية واللوجستية المستدامة، شهد سموه توقيع مذكرة تفاهم بين مدن» وأمانة المنطقة الشرقية ، تهدف إلى تعزيز التعاون التنظيمي والاستثماري وتهيئة بيئة صناعية متكاملة وجاذبة للمستثمرين، حيث شملت المذكرة التنسيق المشترك لدراسة تنظيم الأراضي الصناعية التابعة للأمانة أو الخاضعة لإشرافها، وكذلك الأراضي التابعة للقطاع الخاص، بما يضمن توافقها مع السياسات المعتمدة لدى وزارة الصناعة والثروة المعدنية، إضافة إلى تنسيق الجهود لتنظيم المدن الصناعية والمجمعات الخاصة الواقعة تحت إشراف «مدن»، ووضع أطر تنظيمية موحدة تسهم في تسهيل رحلة المستثمر ومواكبة تطلعاته. وفي ختام الحفل، قدّم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة الشرقية. ..ويدشن عدداً من المشروعات الصناعية

سعورس
منذ 18 دقائق
- سعورس
إمام المسجد النبوي: الدنيا سريعة فاستغلوها بالأعمال الصالحة
وقال: إن الدنيا سريعة الزوال، سريعة الانقضاء، فما أسرع طَيَّها وانتهاءها، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى لأجلٍ محدود، وجعلها دار عمل، ثم يُجازى العبد على أعماله، مبينًا أن هذه الحياة الدنيا، من أولها إلى آخرها، ليست إلا كساعةٍ مقارنةً بأبدية الآخرة، فهي زائلة فانية، كما قال الله تعالى: «وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ». وأشار إلى أن الأمم السابقة من عادٍ وثمود، وقومِ إبراهيم، وقومِ لوط، وأصحابِ مدين، والقرون الخالية وغيرهم، ممن أجروا الأنهار وغرسوا الأشجار وتمتعوا بأطيب الثمار وملكوا البحار، ونالوا كل ما أرادوا من الملذات والشهوات، قد قدموا على ربهم بأسوأ الأعمال وشر الآجال ولم ينجُ من الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة إلا من عدل وآمن بالله ذي العزة والجلال، مبينًا أن ساعة الكرب -الذي لا يشبهه كرب- واقفةٌ أمام الناس جميعًا، لا مفرّ منها لأحد، مستشهدًا بقوله تعالى في الجسر المنصوب على متن جهنم: «وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا». وأبان أن ساعة المرور على جسر جهنم كانت تملأ قلوب الصحابة -رضي الله عنهم- خوفًا ورعبًا، وتملأ قلوب من جاء بعدهم ممن سار على نهجهم خوفًا من العذاب، ورجاءً من الله تعالى أن يمروا على هذا الصراط إلى الجنة برحمة الله تعالى، موصيًا المسلمين بالمسارعة إلى الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومجانبة المحرمات، والحذر من الذنوب والمعاصي.