
روبيو: إنهاء الحرب في أوكرانيا هدف أساسي للرئيس ترامب
وأوضح أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي اتفاق يقتضِي تقديم كل طرف تنازلات معتبرة، تمكن الطرف الآخر من تحقيق جزء مما يرغب فيه، وهو ما وصفه بـ: 'الطريقة التي تُنهى بها الحروب' .
وأشار روبيو إلى أن الإدارة الحالية لا تضع شروطًا مسبقة لتدخلها في المفاوضات، لكنها تسعى لتحقيق إطار تفاوضي يسهم في استقرار مستدام لمنع استمرار 'القتلى والموت' الذي يلاحق المدنيين على جانبي الصراع.
وأضاف أن الرئيس ترامب يسعى لدفع المسار التفاوضي عبر اختبار جدي لإرادة الجانب الروسي، لذلك تقوده واشنطن وليس فقط كييف .
وفي تصريحات مماثلة صرّح روبيو بأن إدارة ترامب قد تتوقف عن محاولة التوسط في السلام "خلال أيام" إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس، موضحًا أن الولايات المتحدة ستقول وقتها: 'إن لم يكن ممكنًا، فسنتوقف' لأنها "ليست حربنا"، وفقا لـ CBS News
وأضاف أن واشنطن تعوّل على مسار تفاوض سريع ومنظم لتجنب تمديد الحرب دون جدوى.
ولاقت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ترحيبًا نسبيًا من بعض الأطراف الحريصة على إنهاء النزاع، ولو عبر استراتيجية تفاوضية، بينما اتسمت ردود الأوكرانيين والحلفاء الأوروبيين بالتحفّظ، خاصة في ظل رفض أوكرانيا التنازل عن أراضيها المحتلة دون ضمانات أمنية قوية.
وتوضح تصريحات روبيو توجهًا واضحًا نحو مقاربة تدعم الدبلوماسية المضغوطة بمزيج من الضغط الاقتصادي، مثل التهديد بـ"تعريفات تجارية" شديدة، وإمدادات عسكرية روسِخة، بهدف دفع موسكو للجلوس على طاولة التفاوض ضمن إطار ملموس نستطيع تقييمه.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغارات الروسية على المدن الأوكرانية، وسط تزايد الاعتداءات من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تتحدى الدفاعات الأوكرانية، وقد استُعاد مشروع وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بضغط أمريكي وأوروبي مرورًا بالمفاوضات السابقة في الرياض بين وفدي واشنطن وموسكو.
إن تعمّق النهج المفاوضي المدعوم من ترامب وروبيو قد يؤدي إلى انفراجة سياسية أو وقف ناري مرحلي، وإن كان على حساب تنازلات أوسع من الجانب الأوكراني، وهو أمر تُعارضه كييف بشدة في الوقت الراهن.
أما الاستمرار في الحرب، قد يسهم في فرض خيار الغرب أو الانسحاب منه، كما عبّر روبيو بأن الإدارة قد تغادر المسار إذا لم يلمس تقدم حقيقي خلال أيام.
ويعيد موقف كهذا تشكيل خارطة التحالفات في أوروبا، ويضع العراقيل أمام دعم أوكرانيا العسكري طويل الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 43 دقائق
- ليبانون 24
كالاس: مدة الـ50 يوماً للتسوية في أوكرانيا طويلة جداً
وصفت رئيسة الخدمة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبالغة 50 يوما لحل الصراع الأوكراني، بأنها طويلة للغاية. وقالت كالاس للصحافيين في بروكسل: "من ناحية، يعتبر موقف ترامب المتشدد تجاه روسيا أمرا إيجابيا. ولكن من ناحية أخرى، تبقى فترة الـ 50 يوما، مدة طويلة جدا". و أعلن الرئيس الأميركي أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تنوي فرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين في حال فشلت موسكو في التوصل لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا خلال 50 يوما. وقال ترامب خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته في البيت الأبيض: "نحن مستاؤون للغاية من الجانب الروسي، وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما. سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% تقريبا. يمكن وصفها بأنها ثانوية". وأضاف ترامب أن واشنطن قررت مواصلة ضخ الأسلحة والمعدات العسكرية إلى نظام كييف إذا دفعت أوروبا ثمنها. وأوضح الرئيس الأميركي أن حلف الناتو سيشرف على تنسيق هذه العملية. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، لكنها غير ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ضوء أخضر لترامب لاستئناف تفكيك وزارة التعليم
منحت المحكمة العليا الأميركية الإثنين الرئيس دونالد ترامب الضوء الأخضر لاستئناف تفكيك وزارة التعليم. وقضت المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون بإنهاء التعليق الذي أمر به قاض فدرالي لعمليات التسريح الجماعي للموظّفين في الوزارة. وأبدت القاضيات اللبراليات الثلاث في المحكمة المكوّنة من 9 أعضاء معارضتهنّ للقرار. وكان ترامب تعهّد خلال حملته الانتخابية إلغاء وزارة التعليم التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس عام 1979، وتحرّك في آذار/مارس لخفض عدد موظّفيها بنحو النصف. وأصدر ترامب تعليماته لوزيرة التعليم ليندا ماكماهون بـ"البدء بإلغاء الوزارة نهائياً"، وهو مشروع انتظره اليمين الأميركي وأشاد به لكنّه يتطلّب موافقة الكونغرس. وانضمت نحو 20 ولاية إلى نقابات المعلّمين في الطعن بالخطوة قضائياً، بحجة أن الرئيس الجمهوري ينتهك مبدأ فصل السلطات من خلال التعدّي على صلاحيات الكونغرس. وفي أيار/مايو، أمر القاضي الفدرالي ميونغ جون بإعادة مئات الموظّفين المفصولين من وزارة التعليم إلى وظائفهم. وألغت المحكمة العليا قرار القاضي جون دون أيّ تفسير، في قرار صدر بعد أيام فقط من حكم آخر يمهّد الطريق أمام ترامب لتنفيذ عمليات طرد جماعي لموظفين في إدارات فدرالية أخرى. وقالت القاضية اللبرالية في المحكمة العليا سونيا سوتومايور، في رأي مخالف دعمته القاضيتان اللبراليتان الأخريان إيلينا كاغان وكيتانجي براون جاكسون، إنّ "الكونغرس وحده لديه السلطة لإلغاء الوزارة"؟ وأضافت سوتومايور أنّ "الأغلبية إمّا أنّها تتجاهل عمداً تداعيات قرارها أو أنّها ساذجة، ولكن في كلتا الحالتين فإن التهديد الذي يواجه الفصل بين السلطات في دستورنا خطير". وتقليدياً، أدّت الحكومة الفدرالية دوراً محدوداً في التعليم في الولايات المتحدة حيث كان حوالى 13% فقط من تمويل المدارس الابتدائية والثانوية يأتي من خزائن الحكومة الفدرالية بينما يتم تمويل الباقي من ميزانيات الولايات والسلطات المحلية الأخرى. لكنّ التمويل الفدرالي شديد الأهمية للمدارس ذات الدخل المنخفض وللطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كان للحكومة الفدرالية دور أساسي في إنفاذ حماية الحقوق المدنيّة للطلاب. وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير وجّه ترامب الوكالات الفدرالية لإعداد خطط شاملة لتقليص القوى العاملة وذلك في إطار جهود أوسع نطاقاً تبذلها "إدارة كفاءة الحكومة" (دوج) لتقليص حجم الإدارات الفدرالية. وتحرّك ترامب لطرد عشرات الآلاف من الموظّفين الفدراليين وتقليص برامج حكومية عدّة، مستهدفاً خصوصاً مبادرات التنوّع وإلغاء وزارة التعليم ووكالة المساعدات الإنسانية الأميركية (يو أس أيد).


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
ترامب يضع بوتين أمام مهلة نهائية: 50 يومًا لوقف الحرب... وإلا "عقوبات 100%"
في تحوّل لافت في لهجته تجاه روسيا ، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة زمنية حاسمة تبلغ 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا ، ملوّحًا بفرض تعريفات جمركية ثانوية "شديدة للغاية" بنسبة 100% على موسكو في حال عدم الاستجابة. وجاءت تصريحات ترامب خلال لقائه الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، حيث أعلن أيضًا عن صفقة تسليح كبرى تمكّن حلفاء الناتو من تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية متطورة، أبرزها بطاريات باتريوت الأميركية. ورغم ما عُرف عن ترامب سابقًا من تصريحات أقل تصعيدًا تجاه روسيا، فقد بدا هذه المرة غير راضٍ عن بوتين، قائلاً: "أتحدث معه كثيرًا بشأن إنجاز هذا الأمر، ودائمًا ما أقفل الخط وأقول: 'كانت مكالمة هاتفية لطيفة'. ثم تُطلق الصواريخ على كييف. هذا لا معنى له". ويعكس هذا الموقف الجديد نفاد صبر ترامب من مماطلة الكرملين، وسط ضغوط متزايدة من داخل الحزب الجمهوري لإظهار حزم أكبر في السياسة الخارجية، لا سيما مع تصاعد التوترات في شرق أوروبا. الاتفاق الجديد الذي أعلنه ترامب وروته يتيح لحلفاء الناتو شراء أنظمة أسلحة أميركية وتوريدها مباشرة إلى أوكرانيا، على أن تقوم الولايات المتحدة لاحقًا بتجديد مخزون تلك الدول. وتشمل الصفقة أسلحة غير محددة حتى الآن، بالإضافة إلى صواريخ وذخائر استراتيجية. وأكد ترامب أن هذه الأسلحة "سيدفع الناتو ثمنها بالكامل"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتقاضى أي دفعات مقابلها"، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تبديد الانتقادات المتعلقة بتكاليف الدعم الأميركي لأوكرانيا. بالتوازي مع ذلك، أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الفريق المتقاعد كيث كيلوج، محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف، حيث ناقشا سبل تحقيق "سلام عملي" يشمل تعزيز الدفاع الجوي والإنتاج المشترك للأسلحة، إضافة إلى تشديد العقوبات على روسيا وداعميها. أثنى عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) على الموقف الجديد لترامب، مؤكدين أنه يعكس تحوّلًا مهمًا في استراتيجية الردع الأميركية. وقال برادلي بومان، مدير مركز القوة العسكرية والسياسية في المؤسسة: "إن هذه الخطوة ستساعد في إنقاذ أرواح الأوكرانيين وتعزيز مصالح أميركا، كما توجّه رسالة صارمة إلى الصين". أما العميد البحري المتقاعد مارك مونتغمري، فدعا ترامب إلى "الذهاب أبعد" من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS البعيدة المدى، والتي ستجبر الروس على الانتقال إلى موقع دفاعي. يرى مراقبون أن مهلة ترامب لبوتين تمثل محاولة للضغط نحو تسوية سياسية تحت تهديد اقتصادي مباشر، من دون التراجع عن التزام دعم أوكرانيا عسكريًا. وكتب الزميل المساعد في المؤسسة بيتر دوران: "ترامب ضاق ذرعًا ببوتين. هذا التغيير ضروري، وهو الآن يستعرض قوته، لكن من دون إغلاق الباب أمام التسوية".