
«بورشه» و«مرسيدس» تخفضان توقعات نتائجهما بفعل الرسوم الجمركية
وزاد عبء الرسوم الجمركية على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة من مشاكل بورشه، إذ تخضع الشركة لعملية إعادة هيكلة مكلفة في حين تواجه ضعفاً في سوقها الرئيسية، الصين، وبطئاً في التحول إلى تصنيع السيارات الكهربائية.
وقال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لبورشه «ما زلنا نواجه تحديات كبيرة في أنحاء العالم. وهذه ليست عاصفة ستمر».
ومع أخذ الرسوم الجمركية المتفق عليها في الآونة الأخيرة بنسبة 15 بالمئة اعتباراً من الأول من أغسطس/ آب بعين الاعتبار، تتوقع الشركة الألمانية لتصنيع السيارات بلوغ مبيعات المجموعة هذا العام نطاقاً بين 37 و38 مليار يورو، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة، وعائداً على المبيعات يتراوح بين خمسة وسبعة بالمئة بانخفاض عن التوقعات السابقة ما بين 6.5 و8.5 بالمئة.
وقالت الشركة إن التدابير المضادة، مثل تعديلات الأسعار، مدرجة في تلك التوقعات مع سعي بورشه إلى الحد من الأضرار.
وأظهرت بيانات المجموعة الصادرة الأسبوع الماضي انهيار الأرباح التشغيلية لبورشه بنسبة 91 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام إلى 154 مليون يورو.
تخفيض للتوقعات
في ذات السياق، خفضت (مرسيدس بنز) توقعاتها لمبيعات السيارات السنوية وهامش الربح الأربعاء، مشيرة إلى أثر الرسوم الجمركية الأمريكية في الربع الثاني من العام والذي بلغ نحو 420 مليون دولار مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع رسوم استيراد السيارات المصنعة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت الشركة الألمانية المصنعة للسيارات الفارهة، إنها تتوقع تسجيل هامش ربح يتراوح بين أربعة وستة بالمئة لقطاع السيارات هذا العام وإيرادات سنوية للمجموعة «أقل بكثير» من مستويات عام 2024، سواء بالنسبة لسياراتها أو شاحناتها، مع أخذ أثر الرسوم الجمركية بعين الاعتبار.
وكانت الشركة قالت في فبراير/ شباط، قبل بدء فرض ترامب للرسوم الجمركية، إنها تتوقع هامش ربح لوحدتها لتصنيع السيارات يتراوح بين ستة وثمانية بالمئة هذا العام، بعد تراجع وحدة السيارات في 2024. وسحبت الشركة هذا الاسترشاد في إبريل/ نيسان.
وتعكس هذه النتائج التداعيات الأوسع نطاقاً لسياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب، والتي شهدت فرض ضرائب استيراد أمريكية أعلى على شركات تصنيع السيارات الأوروبية هذا العام.
وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً تجارياً إطارياً مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، وفرضت رسوم استيراد بنسبة 15 بالمئة على معظم بضائع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هددت بها، ما أدى إلى تجنب حرب تجارية أكبر بين الحليفين اللذين يمثلان ثلث التجارة العالمية تقريباً.
وقالت مرسيدس إن تأثير الرسوم الجمركية في هامش الربح التشغيلي المعدل لوحدة السيارات في الربع الثاني بلغ 150 نقطة أساس. وتشير حسابات «رويترز» إلى أن ذلك يساوي حوالي 362 مليون يورو (418 مليون دولار). (رويترز)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
برنت يصعد 6% في أسبوع على وقع الرسوم الجديدة
انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل، أمس الأول الجمعة، بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في ما يعرف بتحالف (أوبك+)، في حين جاء تقرير الوظائف الأمريكية أضعف من المتوقع، ما أجج المخاوف بشأن الطلب. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت، 2.03 دولار بما يعادل 2.83% لتسجل 69.67 دولار للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.93 دولار أو 2.79% إلى 67.33 دولار عند التسوية. وأنهى خام برنت تعاملات الأسبوع، على زيادة بنحو 6%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29% على أساس أسبوعي. وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء أوبك+، إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق يوم الأحد لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر. وذكر مصدر رابع مطلع على محادثات أوبك+، أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية وأن الزيادة قد تكون أقل. أفادت وزارة العمل الأمريكية، بوجود 73 ألف وظيفة جديدة في يوليو/ تموز، وهو أقل مما توقعه خبراء اقتصاد، مما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 4.2% من 4.1%. وكان ترامبقد وقع الخميس الماضي، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و41% على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق. (رويترز)


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
جولة «بريدج» تصل شنغهاي استعداداً لأكبر منصة عالمية لصنّاع المحتوى في أبوظبي
بعد محطات ناجحة في نيويورك ولندن وأوساكا، وصلت جولة «بريدج» إلى مدينة شنغهاي الصينية، لتواصل مسيرتها العالمية نحو قمة «بريدج 2025» المقرر انعقادها في أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر 2025. ونظم المكتب الوطني للإعلام، بدعم من تحالف «بريدج»، فعاليات شنغهاي بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في الإعلام والتكنولوجيا والسياسات العامة، لبحث سُبل توظيف الابتكار والمسؤولية في صياغة مستقبل الإعلام، وتعزيز تأثير السرديات الثقافية العابرة للحدود. وأكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد حاجة العالم إلى رؤية فكرية شاملة تُعيد التأكيد على الدور الإنساني والحضاري للإعلام، فيما أشار سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي إلى أن الصين تُشكّل نموذجاً رائداً في الابتكار الإعلامي وصياغة السرديات العالمية. من تأثير منصات الألعاب الإلكترونية إلى دور التكنولوجيا الذكية في تعزيز القوة الناعمة، شكّلت محطة شنغهاي خطوة جديدة في رسم ملامح النقاشات التي ستحتضنها «قمة بريدج 2025» – المنصة الأضخم عالميًا التي تجمع صنّاع القرار والمؤثرين في الإعلام، والفنون، والتقنيات الإبداعية لإعادة تعريف مستقبل التواصل العالمي.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
من الرسوم.. ترامب يريد توزيع أرباح على الشعب الأمريكي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه يفكر في توزيع جزء من أرباح الرسوم الجمركية على الشعب الأمريكي. يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته بصفته مفاوضاً صارماً وصانع صفقات بارعاً، وهي صورة خدمته طوال حياته، في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة. ونشر البيت الأبيض، الجمعة، صورة للرئيس الأمريكي واضعاً هاتفاً ذكياً على أذنه مع تعليق يقول: «يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا». ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلاً على براعته التفاوضية. رسم جمركية جديدة ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة. فالخميس وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوماً جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من آب/أغسطس بدلاً من الأول منه علماً أنه حدد سابقاً الأول من الشهر موعداً نهائياً وصفه بأنه صارم. وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل إلغائها أو تمديدها إلى انتشار مفردة «تاكو» الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة «ترامب دائماً يتراجع». «ليس تراجعاً» لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة. ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب «لم يتراجع». وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس «يتابع، إن لم يتجاوز» ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع «تغيراً كبيراً» في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام. وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحاً أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى «أسباباً لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة» ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية. والقدرة على إبرام الصفقات، وغالباً مع أو من دون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاماً تعد عنصراً أساسياً في أسلوبه السياسي. في كتابه «فن إبرام الصفقات» كتب الملياردير: «الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعاراً رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني». خطة الرسوم الجمركية أعلن البيت الأبيض، مساء الخميس، سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية الجديدة، ومعها الخطة الجديدة للرسوم الجمركية. وجاء الإعلان قبل ساعات قليلة من الموعد النهائي لتطبيق الخطة في الأول من أغسطس/آب، وفقاً للتوقيت المحلي. وفيما تعتبر نسبة متحفظة مقارنة بسياسات ترامب تجاه الرسوم الجمركية، أعلن البيت الأبيض أن الرسوم «الشاملة» على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة ستبقى عند 10٪، وهذه نفس النسبة التي طُبقت في 2 إبريل/نيسان. لكن هذه النسبة البالغة 10٪ ستُطبق فقط على الدول ذات الفائض التجاري - الدول التي تُصدر إليها الولايات المتحدة أكثر مما تستورد، وهذا ينطبق على معظم الدول، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية. وستُشكل نسبة 15٪ الحد الأدنى الجديد للرسوم الجمركية للدول التي تُعاني الولايات المتحدة عجزاً تجارياً معها. وستدفع حوالي 40 دولة هذه الرسوم الجمركية الجديدة البالغة 15٪، بحسب «سي إن إن». وستكون هذه الرسوم أقل بالنسبة للعديد من هذه الدول من الرسوم الجمركية «التبادلية» التي فُرضت في 2 إبريل، لكنها ستكون أعلى بالنسبة لعدد قليل منها.