
قضية 'إسكوبار الصحراء'.. المحكمة تستدعي لطيفة رأفت
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس استدعاء أسماء معروفة للإدلاء بشهادتها في قضية "اسكوبار الصحراء" يوم 10 يوليوز المقبل.
ومن بين هؤلاء، الفنانة المعروفة لطيفة رأفت، بصفتها مصرحة في المحاضر التمهيدية للقضية. كما قررت المحكمة استدعاء لطليقة عبد النبي بعيوي ووالدتها، إضافة إلى شهود آخرين.
وكانت الفنانة المغربية هي الزوجة السابقة للمدعو الحاج المالي ابن ابراهيم، المعروف بـ"إسكوبار الصحراء". وفي سياق متصل، أمرت المحكمة باستدعاء عبد الواحد شوقي، ونجل سعيد الناصري.
ومن المنتظر، أن تعرف القضية مواجهات قوية بين المتهمين والشهود، وذلك للتأكد من المعطيات أو القرائن، التي قد تدين أو تبرئ أطرافا أخرى في هذا الملف الذي يحظى بمتابعة إعلامية واسعة.
واتهم سعيد الناصري في جلسات سابقة كل من الفنانة لطيفة رأفت والمدعو الحاج المالي بنسج قصص خيالية وتضليل العدالة وتقديم تصريحات متناقضة وفبركة وقائع وهمية، مثل واقعة تسلمه كيسا بلاسيتيكا يحتوي على مبلغ 2 مليار سنتيم نقدا من الحاج "المالي".
وصرح الناصري أمام هيئة المحكمة قائلا : "كاينة لطيفة عند الشرطة، ولطيفة عند قاضي التحقيق، ولطيفة عند الصحافة وأنا التمس حضورها أمام المحكمة لمواجهتها.. شكون غادي نتيقوا؟".
اقرأ أيضاً
الدرك الملكي ينظم الدورة الأولى لتكوين 'المحققين الوطنيين للأمم المتحدة'
نظمت مؤسسة الدرك الملكي الدورة الأولى لتكوين "المحققين الوطنيين للأمم المتحدة"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 26 يونيو 2025، بمدرسة اللغات للقوات المسلحة الملكية بسلا. ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار تفعيل مركز التميز لعمليات حفظ السلام للقوات المسلحة الملكية ولاسيما فيما يتعلق بالتكوينات العسكرية الأممية وتلك المنضوية تحت لواء شرطة الأمم المتحدة. وشملت الدورة عدة وحدات تدريبية صممت بيداغوجيا استنادا للمقاربة المعتمدة على الكفاءات المهنية المرتبطة بالتحقيقات وعلى وجه خاص التحقيقات المتعلقة بقضايا العنف والاستغلال الجنسي. وتمحورت حصص هذه الدورة أساسا حول اكتساب الكفاءات والمهارات المتعلقة بتعريف الإطار القانوني والتنظيمي للأمم المتحدة ولاسيما في المجالات المرتبطة بالتحقيقات، والإلمام بالمعايير الأممية في مجال إدارة التحقيقات، خاصة تلك المتعلقة بحالات العنف والاستغلال الجنسي، وآليات التبليغ، وجمع الأدلة وحماية الشهود إضافة إلى مقاربة التحقيق في بيئات متعددة الجنسيات. وخلال الأسبوع الثاني عرفت هذه الدورة تنظيم تمرين محاكاة حول حالات واقعية وأساليب التحقيق المعترف بها في منظومة الأمم المتحدة.
مجتمع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 7 ساعات
- الأيام
بعيوي في مواجهة اتهامات ثقيلة.. شاحنات بلا هوية وتقنيات تزوير متطورة تثير الشكوك
في تطور لافت ضمن جلسات المحاكمة الجارية في قضية 'إسكوبار الصحراء'، واجهت المحكمة يوم أمس الخميس عبد النبي بعيوي، رجل الأعمال والقيادي السياسي، بسلسلة من المعطيات والتصريحات المثيرة، على رأسها شهادة المتهم 'توفيق ز'. وكشف هذا الأخير أن الحاج بنبراهيم، الملقب بـ'إسكوبار الصحراء'، استورد عبر شركته نحو 60 سيارة من الصين، من بينها 11 شاحنة تم إرسالها إلى بعيوي، لكن المتهم نفى أي صلة له بهذه الشحنات في سياق يُلمّح إلى تهريب المخدرات. وفي رده على هذه المعطيات، اعتبر البعيوي أقوال 'توفيق ز' متضاربة، مشيرا إلى أن هذا الأخير سبق له سنة 2019 أن أكد عدم ارتباطه بالشاحنات، بل فقط بالسيارات، بناء على أوامر مشغله 'المالي'. وأضاف أن الشاحنات المعنية دخلت إلى التراب الوطني بطرق قانونية، مستدلا بصور وشهادات توثق أن المستودع الذي يُدّعى أنه استقبل تلك الشاحنات يقع على بُعد 11 كيلومترا من مدينة وجدة، عكس ما ادعاه المالي. وعرضت المحكمة محاضر تؤكد أن خمس شاحنات تعود ملكيتها لشركة بعيوي كانت تشتغل بطريقة غير قانونية، دون لوحات ترقيم، كما ورد في المحاضر أن مسؤولة عن مصلحة المعدات تلقت مكالمة من كاتبة شقيق بعيوي، تطلب فيها تعطيل نظام التتبع الجغرافي (GPS)، في خطوة اعتُبرت محاولة لإخفاء مسارات تلك الشاحنات. وشهدت الجلسة كذلك عرض شهادات تقنيين وعمال سابقين في شركة بعيوي، من بينهم رئيس ورشة الصيانة 'عبد الرحمن د'، الذين أقروا بوجود عمليات تذويب لأرقام هياكل الشاحنات باستخدام أدوات لحام متطورة، وهي تقنية تُعتمد غالبا لطمس الهوية الأصلية للعربات في قضايا التهريب. من جانبه، تمسك بعيوي بنفي علمه بهذه الأنشطة، مؤكدا أن الشاحنات المعنية لا تزال تحمل العلامة الجمركية 'W'، وأنه تصرف دائما بحسن نية، وأن وضعية الشاحنات كانت غير قانونية. وأشار المتهم إلى أنه لم يزر مقر الشركة منذ أكثر من عشر سنوات، بحكم أن شقيقه هو من يتولى إدارتها اليومية، لكن القاضي واجه المتهم بشهادة شقيقه، التي تصب في نفس المنحى، والتي تقضي بطمس هياكل الشاحنات. وجرى خلال الجلسة عرض صور تُثبت أن الأرقام التسلسلية لخمسة شاحنات تم التلاعب بها من خلال تغطيتها بطبقات معدنية أُعيد نقشها باستخدام معدات دقيقة. وفي محاولته تبرير الوضع، اعتبر بعيوي أن ما وقع ناتج عن سوء تدبير داخلي وغموض في الوضع القانوني لبعض العربات، نافيا أن يكون قد أصدر أوامر مباشرة بتقطيع أو تزوير الشاحنات، وشدد على أن الشركة كانت تمر بفترات ارتباك إداري أثرت على مسار عملها وأدخلتها في خروقات تقنية غير مقصودة.


الأيام
منذ 7 ساعات
- الأيام
سقوط 4 مقذوفات قرب السمارة دون تسجيل أي خسائر
شهدت المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة، سقوط أربعة مقذوفات في محيط خال من السكان، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. وحسب مصادر إعلامية، فقد سقطت المقذوفات في محيط خال تماما من السكان، قرب ثكنة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، دون أن تطال أي منشآت مدنية أو عسكرية. وأكدت المصادر ذاتها، وقوف ميليشيات إرهابية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية وراء تنفيذ هذا الهجوم، الذي وصفته بأنه 'فعل عدائي يجسد تصعيدا ميدانيا جديدا في المنطقة'. وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل بعثة 'المينورسو' مراقبة الوضع الأمني بالصحراء المغربية، ووسط اهتمام متزايد من الكونغرس الأمريكي بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، من خلال مشروع قانون اقترحه السيناتور الجمهوري جو ويلسون، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا.


العيون الآن
منذ 16 ساعات
- العيون الآن
هجوم إرهابي بالسمارة يعيد الجدل حول ضرورة تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
العيون الآن. حمزة وتاسو / القصيبة. في تصعيد خطير يعكس استهتارا صارخا بالقانون الدولي ومساعي السلام، اهتزت مدينة السمارة، اليوم الجمعة 27 يونيو على وقع هجوم إرهابي نفذته ميليشيات 'البوليساريو' الانفصالية، مستهدفة المنطقة الغربية من المدينة بعدد من المقذوفات التي سقطت قرب مقر بعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، وأمام مؤسسة تربوية بحي 'لازاب'، في مشهد يعيد طرح أسئلة ملحة عن الأمن الإقليمي، وحدود الصبر المغربي. ووفق معطيات أولية استقتها 'العيون الآن' من مصادر محلية، فقد سجل ستة انفجارات متتالية، تسببت في حالة هلع واسعة وسط الساكنة، لا سيما في الأحياء القريبة من مناطق السقوط، ورغم عدم وجود أي خسائر مادية وعدم تسجيل إصابات في الأرواح، إلا أن رمزية المواقع المستهدفة تكشف نوايا خبيثة تسعى لاختبار الجاهزية الأمنية وزعزعة الاستقرار. السلطات المغربية بمختلف تفرعاتها، سارعت إلى تطويق المكان، في وقت باشرت فيه الفرق التقنية والعسكرية عمليات تمشيط وتحقيق لتحديد نوعية المقذوفات ومسارات إطلاقها، وسط استنفار أمني غير مسبوق، ينبئ بتحول نوعي في قواعد المواجهة جنوب المملكة. اللافت أن هذا الهجوم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على تقديم مشروع قانون أمريكي يصنف 'البوليساريو' كمنظمة إرهابية، ما يعزز فرضية الرد الانفصالي المنفلت، كرسالة ضغط مدفوعة بغطاء سياسي، وربما بدعم لوجستي قادم من الأراضي الموريتانية. فموريتانيا التي طالما تمسحت بخطاب 'الحياد'، تتحول يوما بعد آخر إلى عمق لوجستي خلفي تتحرك فيه الميليشيات بحرية تامة، تعقد فيه لقاءاتها، وتتلقى الدعم، بل وتتسلل عبر حدوده الشمالية الشرقية لتنفيذ هجمات عابرة، في ظل صمت رسمي يثير علامات استفهام كبرى حول مدى تورط بعض جنرالات نواكشوط، أو على الأقل تساهلهم، مع تحركات تهدد الأمن القومي المغربي. لقد آن الأوان، على ما يبدو، لتجاوز مرحلة ضبط النفس، فالمغرب الذي أثبت على الدوام انضباطه في احترام السيادة الجغرافية لجيرانه، لا يمكنه أن يظل رهينة لحالة 'فراغ أمني' باتت تستغلها ميليشيا مسلحة مدعومة، ظلت طوال عقود تراهن على الاضطراب الإقليمي والمواقف الرمادية. إن إقامة مناطق أمنية عازلة داخل العمق الموريتاني، وفق عمق محسوب ومؤطر بمنطق الدفاع الاستراتيجي، أمر بات مشروعا وملحا، لحماية المواطنين والبنى التحتية ومراكز السيادة في الأقاليم الجنوبية، فالأمن القومي لا يدار بالدبلوماسية الناعمة حين تصم الجغرافيا آذانها عن المنطق. هجوم السمارة ليس سوى جرس إنذار جديد، يقرع في لحظة سياسية حرجة، داخليا وإقليميا، وعلى المغرب أن يقرأه كما هو: رسالة نار لا يجب أن تمر بلا رد.