logo
"الحشيش ليس كالخمر" فتوى سعاد صالح تثير الجدل.. والأوقاف والإفتاء يردان

"الحشيش ليس كالخمر" فتوى سعاد صالح تثير الجدل.. والأوقاف والإفتاء يردان

مصراويمنذ 2 أيام
أثارت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حالة من الجدل بعد أن أكدت أن تدخين الحشيش يُعتبر جائزًا شرعًا لعدم تأثيره على العقل كالخمور.
كما أشارت "صالح" من خلال البرومو دعائي لبودكاست "السر" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، إلى أن ترقيع غشاء البكارة مُباح من أجل حماية ستر المرأة.
هذه الفتوى دفعت العديد من الجهات لإصدار بيانات عاجلة للحفاظ على الشباب من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع وهي تناول الحشيش حيث أصدرت كل من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء وأيضا صندوق مكافح وعلاج الإدمان، تحذيرًا من الحشيش والتي تعتبر جريمة أخلاقية ودينية ووطنية.
مادة تسبب الهلاوس والضلالات
وأكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن مخدر الحشيش يحتوى على مادة تسبب الهلاوس والضلالات، كما يسبب تعاطى مخدر الحشيش تليف الرئة والإصابة بالربو وانخفاضا في ضغط الدم واحمرارا دائما في العين وضمور خلايا المخ وفقدان الشهية وضعف القدرة الجنسية والاكتئاب والقلق وقلة النوم واضطرابات في السلوك وضعف التركيز، كذلك الخلل في إدراك المسافات والزمن.
وتابع الصندوق أنه في ظل تكثيف جهود الدولة لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة تعاطى المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان نجد بعض التصريحات غير المسؤولة صدرت من أستاذة جامعية بجواز تعاطى مخدر الحشيش، في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة أن السائقين الذين يقودون تحت تأثير مخدر الحشيش تزداد احتمالية تسببهم في الحوادث بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السائقين.
وأضاف أن أكثر من 50% ممن يتقدمون للعلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن رقم "16023" كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، الأمر الذي يؤكد مدى الأضرار الجسيمة التي يسببها مخدر الحشيش على الصحة الجسدية والنفسية للشخص الذي يتعاطى هذا المخدر.
وأوضح صندوق مكافحة الإدمان أنه جارٍ التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن التصدي لمثل هذه التصريحات الهدامة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تعمل ضد جهود الدولة في تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان.
الأوقاف ترد
من جانبه أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء، محذرًا من التهاون في هذا الباب أو محاولة تسويغ تعاطيه بأي صورة من الصور، مشيرًا إلى أن الادعاء بأنه حلال هو خطأ فادح، لا سيما إذا صدر عن شخصيات عامة أو أكاديمية، لأن في ذلك تضليلًا للرأي العام، وفتحًا لأبواب الانحراف والإدمان.
وقال وزير الأوقاف: "لن أطيل بذكر تفاصيل الحكم الشرعي في حُرمته، وإنما أكتفي بالإشارة إلى ما سطّره علماء الإسلام الراسخون، ومنهم الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه زهر العريش في تحريم الحشيش، وهو كتاب مطبوع مشهور ومتداول، وكذلك العلامة السيد عبد الله بن الصدِّيق في كتابه واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن، وقد طُبع مرات عديدة".
وشدّد على أن الاستسهال في تعاطي الحشيش أو الترويج لتحليله هو جريمة شرعية وأخلاقية ومجتمعية، وأن الإثم يتضاعف إذا كان المتعاطي ممن يقود مركبة أو وسيلة نقل عام، لما في ذلك من تعريض لحياته وحياة الناس للخطر، مضيفًا: "فإنه حينئذ لا يرتكب محرّمًا فقط، بل يعرّض أرواحًا بريئة للفناء، وإثم ذلك عند الله عظيم".
واختتم وزير الأوقاف بالتنبيه إلى ضرورة تحصين الوعي العام، والرجوع إلى أهل العلم الثقات في فهم الأحكام، وتحمّل المسئولية الوطنية والشرعية في التصدي لكل ما من شأنه أن يُضلّل الناس أو يُشجع على الانحراف.
وأكدت دار الإفتاء أنه يَحْرُم شرعًا تناول وتعاطي المخدِّرات بجميع أنواعها وعلى اختلاف مسمياتها؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة.
وأشارت الإفتاء إلى أن المخدِّرات في اللغة جمع مُخدِّر، والمخدِّر مشتق من مادة (خ د ر)، وهذه المادة تدل بالاشتراك على معانٍ: منها: الستر والتغطية، ومنه قيل: امرأة مخدَّرة؛ أي مستترة بخِدْرها، ومنها: الظلمة الشديدة، ومنها: الكسل والفتور والاسترخاء، ومنها: الغَيْم والمطر، ومنها: الحيرة. ينظر: "لسان العرب" (4/ 230-232، ط. دار صادر).
والمخدِّرات وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هي: (كل مادة خام أو مستحضرة أو مصنعة، يُؤدِّي تناولها إلى اختلال في وظائف الجهاز العصبي المركزي سواء بالتهبيط أو التنشيط أو الهلوسة، مما يُؤثِّر على العقل والحواس، ويسبب الإدمان).
ويلاحظ أن التعريف اللغوي والفقهي والطَّبَعي للمخدِّرات يكاد يكون واحدًا، والمعنى الجامع المشترك بين هذه التعاريف أن المخدِّرات يتولَّد عنها فقدانٌ للحس أو فتور.
حكم الشرع في تعاطي المخدرات والأدلة على ذلك
الإسلام قد كرم الإنسان، وجعل المحافظة على النفس والعقل مِن الضروريات الخمس التي دعا إلى المحافظة عليها، وهي: الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال؛ حتى يمكن للإنسان أن يكون خليفةً لله في الأرض ويقوم بعِمارتها.
لذلك حرَّم الإسلام تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ويقول تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، فقد نصت الآيتان على النهي عن الإضرار بالنفس، والإلقاء بها في المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر، ومعلوم أنَّ في تعاطي المخدِّرات هلاكًا ظاهرًا، وإلقاءً بالنفس في المخاطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأوقاف تعقد (675) مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها"
الأوقاف تعقد (675) مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها"

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

الأوقاف تعقد (675) مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها"

يأتي تنفيذ هذه المجالس في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني الرشيد، من خلال بيان أحكام العبادات وفق منهج علمي رصين يراعي احتياجات الناس ويصحح المفاهيم المغلوطة. تناول العلماء المشاركون في هذه المجالس تعريف الصلاة، وبيان فضلها ومكانتها في الإسلام، وشروط وجوبها، وأركانها كما وردت في كتب الفقه، مع توضيح أهمية أدائها في وقتها، وأثرها في تهذيب النفس واستقامة السلوك، باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الدين، مستشهدين بقول النبي ﷺ: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد". وأكد العلماء أن للصلاة أثرًا تربويًّا وأخلاقيًّا بالغًا، فهي تحفظ على المسلم طهارة قلبه واستقامة سلوكه، مستشهدين بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾. كما أوضح المشاركون أن الصلاة ليست مجرد أداء حركي، بل هي صلة بين العبد وربه، وتربية روحية وسلوكية، وأن المحافظة عليها تنعكس على أخلاق المسلم وتعاملاته، بما يُجسّد حقيقة الدين في حياة الإنسان. وتواصل وزارة الأوقاف تنفيذ هذه المجالس العلمية بمختلف محافظات الجمهورية، تعزيزًا لدورها التوعوي، وترسيخًا لقيمة الفهم الصحيح للدين، وبناءً لشخصية وطنية دينية متكاملة قائمة على العلم والعمل.

الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة
الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ليس مجرد ظاهرة طبيعية فحسب، بل فرصة للتفكر والتذكّر، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمر بموقف إلا وأرشد أمته فيه إلى ما يقرّبهم من الله ويوقظ قلوبهم. وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات له اليوم، أن من جملة ما ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال في شدة الحر، دعاؤه: " اللهم أجرني من حر جهنم"، وهو دعاء بليغ يجمع بين الاستعاذة والتضرع، ويذكّر المسلم بأن حر الدنيا، مهما اشتد، أهون من حرّ الآخرة.وأضاف أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علّم أصحابه أن يؤخروا صلاة الظهر في حال اشتداد الحر، كما جاء في الحديث المتفق عليه: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، موضحًا أن هذا التوجيه النبوي يحمل بعدًا تربويًا وروحيًا يربط بين أحوال الدنيا ومصير الإنسان في الآخرة.وأشار الدكتور قابيل إلى أن الدعاء عند شدة الحر، والتفكر فيه، يُعد من علامات حياة القلب، داعيًا الناس إلى الإكثار من الذكر، قائلاً: "في هذه الأوقات الحارّة، فلنرفع أيدينا إلى الله وندعوه: اللهم أظلنا تحت ظل عرشك، ونجّنا من حر جهنم، وارزقنا برد اليقين وأمن الدنيا والآخرة".اقرأ أيضًا:وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعةما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير

مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)
مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)

الدولة الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • الدولة الاخبارية

مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)

الأحد، 27 يوليو 2025 04:48 مـ بتوقيت القاهرة يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، حملةً توعويَّةً موسَّعة تحت عنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة في حماية العقول وصَوْن الأرواح، وفي إطار جهوده المستمرَّة للتصدِّي للظواهر السلبيَّة التي تُهدِّد استقرار الفرد والمجتمع. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدِّرات وآثارها الكارثيَّة، وبيان الحُكم الشرعي القطعي في تحريمها، وتجريم تعاطيها أو الاتِّجار بها، إلى جانب ترسيخ قِيَم الانضباط الذَّاتي، وتحفيز الشباب على تحمُّل مسئوليَّاتهم الفرديَّة في صيانة عقولهم وأبدانهم، وتأكيد أنَّ حماية النفْس والعقل واجبٌ شرعيٌّ وأمانةٌ يحملها الإنسان أمام الله تعالى. وتستعرض الحملة في محاورها الرئيسة بيانَ الحُكم الشرعي القاطع في تحريم المخدِّرات بوصفها اعتداءً صريحًا على الضروريَّات التي جاءت الشريعة لصونها؛ إلى جانب الكشف عن الأضرار الصِّحيَّة والنفْسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي تخلِّفها هذه الآفة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مسلِّطةً الضَّوء على مسئوليَّة الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة في بناء وعيٍ وقائيٍّ لدى النَّشء والشباب، مع تقديم خطابٍ دعويٍّ يسعى إلى تأسيس سلوكٍ رشيد وضميرٍ حيٍّ يحصِّن الشباب من الوقوع في براثن الإدمان. وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تنطلق مِنْ مسئوليَّة شرعيَّة أصيلة يضطلع بها الأزهر الشريف في حماية الإنسان عقلًا ونفْسًا، مستندًا إلى مقاصد الشريعة التي جعلت صيانة العقل والنفْس مِنْ أعظم الضروريَّات وأسمى الأمانات التي أمر الله -تعالى- بحفظها وصيانتها. وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الإسلام حرَّم المخدِّرات لأنها تُعطِّل العقل الذي هو مناط التكليف، وتجرُّ الإنسان إلى إهدار إنسانيَّته وكرامته، وتفتح أبواب الجرائم والتفكُّك الأُسَري وضياع المجتمعات، فضلًا عن كونها مُضِرَّةً بالصحَّة، مشيرًا إلى أنَّ الشريعة عدَّت تعاطي هذه السموم إثمًا بيِّنًا وجريمةً في حقِّ النفْس والمجتمع. وتابع أنَّ المجمع في هذه الحملة ينطلق مِن خطاب شرعي رصين، يبيِّن أنَّ حماية العقول والأبدان عبادةٌ يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه، وأنَّ الوقاية مِنَ المخدِّرات مسئوليَّة دِينيَّة وأمانة ثقيلة يُسأل عنها الإنسان أمام الله عزَّ وجلَّ. وشدَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة على أنَّ تَرْك النفْس فريسةً لهذه الآفة تضييعٌ صريحٌ للأمانة التي حمَّلنا الله إيَّاها، وأنَّ شباب الأمَّة هم الثروة الحقيقيَّة التي يجب الحفاظ عليها، داعيًا إلى تضافُر جهود الأُسَر والمؤسَّسات التعليميَّة والدعويَّة والإعلاميَّة لبناء وعيٍ جمعيٍّ يُدرك خطورة هذه الآفة، ويسعى جاهدًا للوقاية منها والتصدِّي لها. ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store