
الراعي: لبنان يحتاج رجال دولة لا رجال صفقات
انطلقت المسيرة من أمام كنيسة مار ماما وصولًا إلى كنيسة مار جرجس في إهدن حيث يرقد ضريح الطوباوي. وترأس الراعي القداس الإلهي الذي خدمته جوقة قاديشا، وعاونه عدد من المطارنة، بينهم المطران جوزيف نفاع والمطران حنا علوان والمطران الياس نصّار والمطران يوسف سويف، بمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان والشمامسة.
وحضر الاحتفال شخصيات سياسية وحزبية وبلدية واجتماعية، بينهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، النائب طوني فرنجية، النائب ميشال الدويهي، الوزير السابق زياد المكاري، ممثل "حركة الاستقلال" العميد رينيه معوض، ممثلون عن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ورؤساء بلديات وفاعليات من المنطقة.
في عظته، استشهد البطريرك الراعي بقول المسيح: "من أراد أن يتبعني، فليزهد بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (متى 16: 24)، معتبرًا أن هذه الدعوة تجسدت في حياة الطوباوي الدويهي الذي حمل صليبه بمحبة وثبات، وكان مثالًا للزهد والتحرر من الأنانية في خدمة الله والكنيسة.
ووصف الراعي الدويهي بأنه "لاهوتي عميق، مؤرخ دقيق، وكاتب غزير الإنتاج، جمع بين الإيمان والعقل، والتقليد والتجديد، وكان مدافعًا صلبًا عن الهوية المارونية"، مؤكدًا أنه "رجل دولة خدم شعبه في أحلك الظروف، ورفع صوت البطريركية المارونية كجسر للوحدة وصوت للكرامة".
وتوقف عند البعد الوطني في مسيرة الدويهي، داعيًا إلى استلهام رسالته في زمن الأزمات: "لبنان اليوم يحتاج إلى قادة يزهدون بأنانياتهم، رجال دولة لا رجال صفقات، يحكمون بالضمير لا بالمصلحة. يحتاج إلى عودة روحية ووطنية تبني دولة تُصان فيها الكرامة ويعلو فيها الدستور".
وشدد على أن "هوية الطوباوي هي الوحدة في التنوع، ورسالته هي بناء الدولة المدنية العادلة"، معتبرًا أنه "لا ثقة بلا عدالة، ولا مواطنة بلا مصالحة وتنقية للذاكرة".
وختم بالدعاء من أجل لبنان والشرق، ومن أجل السلام في فلسطين وسوريا والعراق، قائلاً: "نصلي ليشرق فجر جديد على وطننا وكنيستنا وعائلاتنا".
واختُتم الاحتفال بتجمع في ساحة تمثال الطوباوي، حيث شارك أهالي الحي في إعداد الهريسة التقليدية التي باركها الراعي قبل توزيعها على الحضور، في لفتة جسّدت روح المحبة وكرم الإهدنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
نزاع استمر لسنوات .. مصالحات الأزهر تنهي خصومة ثأرية في قنا
عقدت اللجنة الفرعية للمصالحات الثأرية بالأزهر الشريف بمحافظة قنا، مراسم الصلح النهائية بين أبناء العمومة من قرية الحميدات (بيت عبدالوهاب إسماعيل، و بيت عبدالخير سلامة) بعد نزاع استمر لفترة كبيرة، وانتهى بفضل الله على الصلح وامتثل الطرفان إلى كتاب الله وسنة رسوله وقبل الجميع العفو والصفح. وأعلنت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أن مراسم الصلح تمت برئاسة الشيخ تاج الدين أبوالوفا رئيس الإداره المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، والشيخ محروس عمار مدير عام منطقة وعظ قنا، والشيخ عبدالحكم أبوزيد مدير الدعوة والإعلام الديني، والشيخ أبوزيد عبدالحكيم, مدير التوجيه بمنطقة وعظ قنا، وبحضور أعضاء لجنةالمصالحات بقنا الشيخ صالح الشافعي، الشيخ محمد حسن فارس والشيخ هارون عبدالله علي خليل، الشيخ هاني سيد أحمد. كما حضر مراسم الصلح عدد من أعضاء المصالحات العامة بمحافظة قنا وعلى رأسها الشيخ عبد المعطي أبوزيد ، والنائب أسامه الهواري، والنائب سعد الخيّام. يأتي هذا برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ـ شيخ الأزهر، وتوجيهات الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة العليا للمصالحات الثأرية بالأزهر الشريف.


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
أمام ضريح القائد شكر في الغبيري.. عمار: انتصرنا
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمّار أن لبنان يعيش اليوم "مرحلة ملؤها التحديات والمصاعب والمخاطر على كل صعيد ومستوى، فالعدو الإسرائيلي ما زال يمارس عدوانيته علينا في كل يوم بعد الحرب الكبرى التي شنها علينا في العام الماضي وانتهت إلى ما انتهت إليه، علماً أن هذه الحرب لم تكن حرباً إسرائيلية فقط، وإنما كانت حرباً كونية بكل ما تعني الكلمة من معنى، وقد تواطأ بها العدو الإسرائيلي مع الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيين وبعض العرب، من أجل هدف وسبيل واحد، هو إعدام حزب الله والمقاومة، وقد سخّروا من أجل ذلك امبراطوريات الإعلام والعسكر والأمن والتعبئة والاقتصاد، ولكنهم خسئوا بذلك، وخسروا خسراناً مبيناً". وقال عمار خلال المراسم التكريمية الخاصة التي أقامها "حزب الله" أمام ضريح الشهيد القائد في روضة الحوراء زينب في الغبيري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للسيد فؤاد علي شكر: "انتصرنا في هذه المعركة بكل صراحة، والدليل على ذلك هو اجتماعنا هنا من حول هؤلاء الشهداء الذين نتفيأ ظلالهم وأرواحهم، وانتصرنا بشهادة القائد الجهادي الكبير السيد محسن، وإن كان الفراق صعب، لأن شهادة القائد الجهادي الكبير السيد محسن، فتحت لنا طريقاً طويلاً في سبيل ما نسمو ونطمح إليه". أضاف: "الطيران الإسرائيلي يُغير ويمارس اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وينال منّا ما ينال، ولكن في الوقت عينه، هو عاجز عن اقتلاع هذه القلعة المتجذرة بشجرة وجذور وجذوع شجرة محمد وآل محمد. ندرك حجم التحولات الحاصلة في المنطقة، وندرك أننا للأسف الشديد أمام مجتمع عربي ودولي لا يحرك ساكناً وهو يسمع ويشاهد ما يجري بغزة وأطفالها ونسائها وشيوخها وما يترتب على ذلك من تجويع ومجاعة يأبى لها الضمير الإنساني". وختم: "لا يمكننا إلّا أن نقول كلمة الحق، وبالتالي، نحن مع غزة بكل ما نملك من إمكانيات، ونقف إلى جانبها، ونقول لأهلها صبراً يا أهلنا وأحباءنا، إن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، وإنه بإذنه تعالى الفرج والنصر آتٍ من جديد".


النشرة
منذ 4 ساعات
- النشرة
وزير الدفاع الإيراني من إسلام آباد: أمور جيدة ستتحقق في تطوير العلاقات الدفاعية مع باكستان
أعلن وزير الدفاع الإيراني لعميد عزيز نصير زاده، أنّ "أمورًا جيدة ستتحقق في إرساء الأمن على الحدود وكذلك العلاقات الدفاعية في مختلف المجالات مع باكستان ، إن شاء الله"، وفق ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. كلام عزيز نصير زاده جاء على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والوفد المرافق له إلى إسلام آباد. وقال وزير الدفاع الإيراني بعد اجتماعه مع نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف: "لحسن الحظ، تتمتع إيران وباكستان بمكانة جيدة للغاية على المستوى الدولي لدعم ومساندة بعضهما البعض". وأضاف: "إنّ أرضية التعاون متاحة سواء من حيث الثقافة والتاريخ والقواسم المشتركة الدينية التي يمتلكها البلدان، وكذلك التهديدات المشتركة التي نواجهها، وهذا يدفعنا إلى تطوير مستوى علاقاتنا".