logo
بعد فرض رسوم 30%.. قادة أوروبا يلوّحون برد حازم على قرارات ترامب

بعد فرض رسوم 30%.. قادة أوروبا يلوّحون برد حازم على قرارات ترامب

الجمهوريةمنذ يوم واحد
وقدم ترامب تفصيلا للرسوم الجمركية المزمعة عبر خطابات نشرها على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإعلانات التي يطلقها ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة تستهدف الحلفاء والأعداء على حد سواء، وهي حجر الزاوية في حملته لعام 2024 التي قال إنها ستضع الأساس لإنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يزعم أنه تعرض للاستغلال من قبل دول أخرى على مدى عقود.
وأقر ترامب في خطابه للرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم بأن البلاد كانت متعاونة في الحد من تدفق مخدر الفينتانيل والمهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية إلى الولايات المتحدة. لكنه ذكر أن البلاد لم تقم بما يكفي لمنع أمريكا الشمالية من التحول إلى "ملعب لتهريب المخدرات".
وأضاف ترامب: "لقد كانت المكسيك تساعدني في تأمين الحدود، لكن ما فعلته المكسيك ليس كافيا".
وقال ترامب في خطابه للاتحاد الأوروبي إن العجز التجاري الأمريكي يمثل تهديدا للأمن القومي.
وأضاف ترامب في خطابه للاتحاد الأوروبي: "ناقشنا علاقتنا التجارية مع الاتحاد الأوروبي لسنوات، وخلصنا إلى أننا لا بد أن نبتعد عن مواطن العجز التجاري الكبيرة وطويلة الأمد والمستمرة التي تعرضها سياساتكم الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية للخطر. وللأسف كانت علاقتنا بعيدة عن مبدأ المعاملة بالمثل".
تأتي هذه الخطابات في خضم تهديد ترامب المتقطع بفرض رسوم جمركية على الدول وتصحيح اختلال في الميزان التجاري. وقد فرض ترامب في أبريل رسوما جمركية على عشرات الدول، قبل أن يوقفها لمدة 90 يوما للتفاوض على صفقات فردية. ومع انتهاء فترة السماح البالغة ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، بدأ ترامب في إرسال خطابات الرسوم الجمركية إلى القادة، لكنه مرة أخرى أرجأ يوم التنفيذ لما يقول إنه بضعة أسابيع أخرى.
إذا مضى قدما في فرض الرسوم الجمركية، فقد تكون لذلك تداعيات على كل جانب تقريباً من جوانب الاقتصاد العالمي.
وردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالإشارة إلى "التزام التكتل بالحوار والاستقرار والشراكة الأطلسية البناءة".
وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل أول أغسطس. ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مع الصين.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت يوم السبت إن المملكة المتحدة تصرفت "بذكاء" في وقت مبكر.
وتابع بيسينت في منشور على منصة إكس: "ليكن هذا درساً للدول الأخرى - المفاوضات الجادة وحسن النية يمكن أن تحقق نتائج قوية تعود بالنفع على جانبي الطاولة، بينما تصحح الاختلالات التي تعصف بالتجارة العالمية".
وقال دوجلاس هولتز-إيكين، المدير السابق لمكتب الميزانية في الكونجرس ورئيس منتدى العمل الأمريكي من يمين الوسط، إن الرسائل دليل على أن محادثات تجارية جادة لم تكن تجري على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وشدد على أن الدول كانت بدلاً من ذلك تتحدث فيما بينها حول كيفية تقليل تعرضها للاقتصاد الأمريكي وترامب.
وقال هولتز-إيكين: "إنهم يقضون وقتا في التحدث مع بعضهم البعض حول كيف سيبدو المستقبل، ونحن خارج الصورة".
وإذا دخلت الرسوم الجمركية حيز التنفيذ بالفعل، فقد يكون التأثير المحتمل على أوروبا واسعا.
وردّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على قرار ترامب، بالتأكيد على "التزام الاتحاد بالحوار والاستقرار وشراكة بناءة عبر الأطلسي".
وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نُشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
ودعا ماكرون المفوضية الأوروبية إلى "تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الأدوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس".
وإذ أوضح ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مع واشنطن منذ أسابيع عدة "على قاعدة عرض صلب وصادق النية"، أكد ماكرون أنه يعود "إلى المفوضية أكثر من أي وقت مضى أن تؤكد عزم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له".
وصرّح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن لقناة "دي آر" قائلا إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية".
وحذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة "إس في تي" من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأميركيون هم الأكثر تضررا".
وبدوه قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس "أمر مقلق" وليس أفضل مسار للمضي قدما، مضيفا في منشور على إكس: "بوسع المفوضية الأوروبية الاعتماد على دعمنا الكامل. وبصفتنا الاتحاد الأوروبي يجب أن نظل متحدين وحازمين في السعي لتحقيق نتيجة مع الولايات المتحدة تكون مفيدة للطرفين".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين.
وفي سياق متصل، قالت الحكومة المكسيكية إنها أُبلغت خلال محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة بأن رسالة ترامب في طريقها.
وأوضحت أن الوفد المكسيكي أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال الاجتماع بأنه يرفض هذا القرار ويعتبره "معاملة غير عادلة"، وفقا لبيان صادر عن الحكومة المكسيكية.
وبرر الرئيس الأميركي قراره بشأن الرسوم الجمركية بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
ففي عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا قدره 236 مليار دولار مع الاتحاد (بزيادة قدرها 13 بالمئة على أساس سنوي)، وقد صدّر الأخير بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى أكبر اقتصاد في العالم، وفق أرقام مكتب الممثل التجاري الأميركي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير محمدي أحمد: فرص واعدة للتكامل الاقتصادي العربي ومصر تقود جهود النهضة
السفير محمدي أحمد: فرص واعدة للتكامل الاقتصادي العربي ومصر تقود جهود النهضة

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 20 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

السفير محمدي أحمد: فرص واعدة للتكامل الاقتصادي العربي ومصر تقود جهود النهضة

أكد السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن مسيرة التكامل الاقتصادي بين الدول العربية تسير بخطى واثقة رغم التحديات، لكنها تحتاج إلى مزيد من الإرادة والجدية، وأوضح أن تحقيق الحلم العربي في سوق اقتصادية موحدة يتطلب مراحل طويلة، تمامًا كما حدث في التجربة الأوروبية التي استغرقت نحو 70 عامًا لتشكيل الاتحاد الأوروبي. وخلال حواره في برنامج ( العالم غدًا ) أعرب السفير محمدي عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللشعب والحكومة المصرية، على دعمهم المتواصل لمؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها مجلس الوحدة الاقتصادية، كما وجّه تحية خاصة للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، وللسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لدورهم الكبير في دعم البرامج والمشروعات الاقتصادية العربية. وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية يبلغ نحو 2.4 تريليون دولار، وهو رقم لا يعكس الإمكانيات الحقيقية للمنطقة، خصوصًا عند مقارنته بالدول الأربع الكبرى المسيطرة على الاقتصاد العالمي: الولايات المتحدة، الصين، اليابان، وألمانيا. كما أوضح أن الاستثمارات العربية البينية تتركز في عدد محدود من الدول مثل السعودية، سلطنة عمان، الإمارات، مصر، والمغرب، ما يتطلب تنويع وجهات الاستثمار وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ولفت إلى أن بعض الدول، وعلى رأسها مصر، بدأت تنفيذ إصلاحات اقتصادية جادة، وأطلقت مشروعات ضخمة وقوانين حديثة تسهّل جذب الاستثمارات، وهو ما يبشر بفرص كبيرة لرفع مستوى التجارة البينية. ورغم أن نسبة التجارة بين الدول العربية لا تتعدى 13% من حجم تجارتها مع العالم، أكد السفير محمدي أن هناك فرصًا حقيقية لزيادة هذا الرقم في ضوء ما يجري من تحولات وتنمية. وكشف عن خطة عمل جديدة لمجلس الوحدة الاقتصادية تمتد لخمس سنوات لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي، وتشمل إطلاق منصة رقمية للتجارة العربية، تواكب التحول الرقمي العالمي، وتوفر بيانات متكاملة للمستثمرين ورجال الأعمال العرب. وذكر أن من أبرز إنجازات مجلس الوحدة الاقتصادية منذ تأسيسه عام 1957، موضحًا أن أهدافه الرئيسية تتمثل في حرية انتقال الأفراد، ورؤوس الأموال، والسلع، وحقوق التملك والإرث، وهي أهداف تحققت جزئيًا من خلال تأسيس شركات عربية مشتركة في مجالات الغذاء، والدواء، والتعليم، مثل الشركة العربية للثروة الحيوانية، والشركة العربية للدواء والمستلزمات الطبية. وعن القمة العربية الأفريقية التنسيقية الأخيرة، أكد السفير محمدي أنها شهدت لقاءات مهمة، أبرزها لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مشددًا على أن تعزيز العلاقات مع أفريقيا يخدم الأمن القومي العربي، ويمنح فرصًا اقتصادية جديدة، خاصة من خلال الاستثمارات والصناديق المشتركة التي تموّل مشاريع تنموية في القارة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن مسيرة التكامل العربي مستمرة، وأن دعم القادة العرب، يفتح الطريق أمام تحقيق الحلم العربي في وحدة اقتصادية حقيقية تخدم تطلعات الشعوب. برنامج (العالم غدًا) يذاع يوميًا على شاشة القناة الأولى المصرية فى العاشرة مساءًا تقديم ريهام الديب وليلى عمر ومحمد ترك، رئيس التحرير أيمن عطيه أبو العطا.

هدنة هشة في حرب التجارة: ترامب يضغط والاتحاد الأوروبي يناور بالتأجيل
هدنة هشة في حرب التجارة: ترامب يضغط والاتحاد الأوروبي يناور بالتأجيل

بوابة الفجر

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة الفجر

هدنة هشة في حرب التجارة: ترامب يضغط والاتحاد الأوروبي يناور بالتأجيل

في خطوة توصف بأنها "فرصة أخيرة للدبلوماسية"، أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق إجراءاته الجمركية المضادة ضد الولايات المتحدة حتى أوائل أغسطس، وذلك في محاولة لمنح المفاوضات التجارية مساحة إضافية قبل انفجار محتمل في العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي. القرار جاء بعد تهديد جديد أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات رئيسية من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ابتداءً من الأول من أغسطس. وهو ما اعتبره محللون تصعيدًا غير مسبوق في حرب التجارة الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم الغربي. البيت الأبيض: "التنازلات غير كافية" الموقف الأمريكي بدا واضحًا على لسان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، الذي صرّح أن ما قدمه الشركاء الأوروبيون حتى الآن لا يرتقي إلى طموحات ترامب. وقال هاسيت في مقابلة تلفزيونية: "الرئيس يعتقد أن الاتفاقات التجارية الحالية غير منصفة. ما لم نرَ تحسنًا واضحًا في العروض، فإن الرسوم الجمركية ستُفرض في موعدها". وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان ترامب بشكل قاطع أن بلاده ستمضي في فرض الرسوم على مجموعة من الواردات الأوروبية ما لم تُبرم اتفاقيات "عادلة" قبل نهاية يوليو. الاتحاد الأوروبي: رغبة في التهدئة ولكن بشروط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أكدت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يفضّل الحلول التفاوضية، لكنه لن يتردد في الرد إذا فُرضت عليه الإجراءات العقابية. وفي مؤتمر صحفي، قالت فون دير لاين: "نمدد تعليق التدابير المضادة حتى أغسطس، لكننا نُبقي جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. ما زلنا نؤمن بالحلول عبر الحوار، لكننا لسنا ضعفاء". إلى ذلك، يعكف الاتحاد الأوروبي منذ مايوعلى إعداد حزمة ثانية من الإجراءات الانتقامية، تستهدف واردات أمريكية بقيمة 72 مليار يورو، بالإضافة إلى الحزمة الأولى التي عُلّقت سابقًا والتي كانت ستؤثر على سلع بقيمة 21 مليار يورو. انقسام داخلي أوروبي: ماكرون يريد الحسم، وبرلين تفضّل التهدئة ورغم الوحدة الظاهرة في التصريحات الرسمية، تلوح بوادر انقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن طبيعة الرد على واشنطن. ففي حين تتبنى فرنسا موقفًا متشددًا، وتدعو إلى تحرك فوري، تفضل ألمانيا اتباع نهج أكثر مرونة. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب بالإسراع في إعداد تدابير مضادة تشمل أدوات مكافحة الإكراه الاقتصادي. وقال: "يجب أن نؤكد لواشنطن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسندافع عن مصالحنا بحزم". في المقابل، أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرتس التزامًا واضحًا بإيجاد حل سلمي. وصرّح قائلًا: "إذا تم فرض الرسوم الجمركية فعلًا، فإن ذلك سيضرب قلب صناعتنا التصديرية... ولكننا سنعمل مع الشركاء الأوروبيين لتجنب هذا السيناريو قدر الإمكان". تحذيرات من العواقب الاقتصادية القلق لا يقتصر على الحكومات فحسب، بل امتد إلى قطاعات الإنتاج. ففي فرنسا، حذر منتجو الأجبان من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة، مؤكدين أن 30% زيادة في التكلفة قد تكون قاتلة لصناعة تعتمد على التصدير، خصوصًا إلى السوق الأمريكية. وقال فرانسوا زافييه أوار، المدير التنفيذي لجمعية الصناعات اللبنية: "هذا ليس تهديدًا عابرًا. نحن أمام واقع اقتصادي جديد سيفرض علينا التكيف بسرعة أو الانسحاب من الأسواق". المواجهة تقترب في ظل هذا التصعيد المتبادل، تُختبر قدرة الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على وحدته ومصالحه في وقت واحد. أما إدارة ترامب، فتبدو عازمة على فرض رؤيتها الاقتصادية، ولو بالقوة. العد التنازلي بدأ فعليًا... ومع اقتراب أغسطس، تزداد ضغوط الوقت، ويضيق هامش المناورة. فإما أن تنجح المفاوضات في نزع فتيل الأزمة، أو تستيقظ الأسواق على واحدة من أعنف حروب التجارة في العقود الأخيرة — حرب قد تمتد آثارها من واشنطن إلى بروكسل... ومن المصانع إلى موائد المستهلكين.

ترامب: نعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى أوكرانيا والفاتورة أوروبا ستدفعها
ترامب: نعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى أوكرانيا والفاتورة أوروبا ستدفعها

مصراوي

timeمنذ 25 دقائق

  • مصراوي

ترامب: نعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى أوكرانيا والفاتورة أوروبا ستدفعها

وكالات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى أوكرانيا تشمل صواريخ لمنظومات "باتريوت" وسيدفع الاتحاد الأوروبي ثمنها. وقال ترامب: "سنرسل إليهم أنواعا مختلفة من المعدات العسكرية الحديثة، وسيدفعون لنا ثمنها بالكامل"، مؤكدا أن هذه المسألة ستبحث في اجتماعه مع الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته في واشنطن في 14 يوليو، وفقا لروسيا اليوم. وردا على سؤال حول إمكانية إرسال صواريخ "باتريوت" إلى كييف، قال ترامب إنه "لم يُحدد الكمية بعد". وأضاف: "لكنهم سيحصلون على بعضها، لأنهم بحاجة إلى الحماية. لكن الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنها. لن ندفع شيئا مقابل ذلك، لكننا سنرسلها. بالنسبة لنا، هذه مجرد صفقة تجارية، وسنرسل لهم صواريخ باتريوت". وفي السياق نفسه صرح وزير الخارجية ماركو روبيو أن بعض الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا متوفرة بالفعل لدى حلفاء الناتو في أوروبا، ويمكن نقلها مباشرة إلى كييف. وأضاف أن الدول الأوروبية يمكنها لاحقا شراء بدائل من الولايات المتحدة لتعويض ما تم تسليمه. وفي سياق متصل أعرب مؤيدو الرئيس الأمريكي عن استيائهم لأنهم لم يصوتوا من أجل إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store