logo
كلية القصر الكبير بين الجدال السياسي  و التوطين والتثمين   …!!!.

كلية القصر الكبير بين الجدال السياسي و التوطين والتثمين …!!!.

العرائش أنفومنذ 10 ساعات
كلية القصر الكبير بين الجدال السياسي و التوطين والتثمين …!!!.
العرائش أنفو
بقلم : ربيع الطاهري
إن الحديث عن الكلية بالقصر الكبير كان حلما بعيد المنال و هذه حقيقة يعرفها من تجرعوا مرارة التنقل من أجل التحصيل العلمي و الاكاديمي لجيل كان يسافر إلى كلية الحقوق و الفلسفة و العلوم بفاس( ظهر المهراز) و كلية الشريعة ب ( سايس) أو كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان (عبد الملك السعدي ) ،أما بعض من المحظوظون بفضل التدخلات هنا وهناك يذهبون إلى الرباط ( السويسي)
هكذا كان حال الطلبة و طالبات و عوائلهم ،حتى أن الصراع على الحي الجامعي كان من أجل تخفيف أعباء النفقات لبعض الأسر ، إضافة إلى أشواط من النزال و التخبط و القلق و الصراع النفسي من أجل الحصول على منحة و كأنه العرس الكبير قبل التحصيل .
كانت مرحلة مهمة من حياة ذلك التلميذ او التلميذة،الذي التحول إلى طالب(ة) مناضل (ة) فكنت واحد منهم، في أول يوم يترك أسرته مناضل(ة) للتحصيل و لصون كرامته(ا) ،و شرف نيل تلك الشهادة بأقل تكاليف ممكنة لادخال الفرحة على ذاك الأب أو الأم أو أحدهما أو الأسرة المعيلة، لعله ينقلها إلى مرحلة أخرى من الاستقرار المادي أو البحث عن أفق أرحب وهذا نقاش آخر لا مجال للخوض فيه .
إلى أن جاءت مرحلة الكليةالمتعددة التخصصات بطنجة وتوسيع التخصصات بتطوان ثم الحسيمة وهكذا ….
كانت ولا تزال مدينة القصر الكبير منجم للخريجين و المتفوقين في تخصصات القانون و الاقتصاد و التاريخ و الجغرافيا و الفلسفة و الادب و أصول الدين و الشريعة دون أن يكون لهذه المدينة نصيب في الخريطة المجالية للعرض التعليمي العالي ،إلى أن فاجأتنا مدينة العرائش بكلية القانون و الإقتصاد وأدخلتنا آنذاك في دوامة النقاش يجب ان نستحضره جميعا،و كان التساؤل لازمة لنا ' لماذا العرائش دائما' ؟!!! فيكون الجواب بتردد غير مقنع إلى حد بعيد 'ربما لأنها العمالة ' ….واليوم كان لابد من هذه التوطئة لإستحضار تلك المعاناة و النضال و الأمل و الحلم ،لأعرج بهذه السطور، وهذه الكرونولوجيا الضرورية، إلى طرح سؤال على العقلاء لماذا مدينة القصر الكبير في مراحل ما لم تكون موضوعة على خريطة الاستراتيجيات لعدد من القطاعات الحكومية كالتعليم العالي و الصحة و الرياضة و التجهيز و اللوجستيك .و النقل و الفلاحة … إلا حينما يتم الترافع و ايصال الأصوات و الحناجير مع الإصرار على التنزيل .
حتى المعمل الوحيد (راي كي بير ) للأحذية الذي فتح بيوت و حرك العجلة الاقتصادية المحلية لعدد من الأسر إلى حد ما، كان هو الآخر على بساط الريح في صراع لتهريبه إلى القنيطرة لولا اصرار وترافع المدبر و المسؤول الإقليمي و بعض النخب السياسية في تلك الفترة فسار منجزا ''موطنا '' لفتح النقاش و التفكير في المنطقة الاقتصادية أو ذات الأنشطة الاقتصادية …. لا تهم التسميات بقدر ما يهم الإنجاز و اخراج هذه المدينة من دائرة الموت إلا حياة بالمفهوم الاقتصادي و التنموي المستدام .
لنحاول ان نثفق ولو مرة واحدة على 'الكلمة ' أن التوطين يسبق أي نقاش قصد التثمين للمنجز ،ويسبق الصراع و التواصل السياسيين للفرقاء أغلبية و معارضة ،لنقل إن المصلحة العامة لهؤلاء الطلبة و التخصص بمفهومه الكمي يسبق النظرة النوعية مؤقتا ولو إلى حين ،حتى يستئنس المركز/ العاصمة بقطاعاته الحكومية بعنوان كبير إسمه 'مدينة القصر الكبير ' تستحق نصيبها من الاستراتيجيات التنموية القطاعية المستدامة لفائدة اجيالها القادمة ،فكفى من هذا التهميش ….!!!.
هو 'التوطين 'الذي فتح شهيتنا وجعلنا اليوم نبحث عن إيجاد وسيلة أخرى للترافع و تحقيق مكتسبات إضافية نحو تخصصات نوعية او نخبوية أو ذات انسجام مع طبيعة ومؤهلات المنطقة (حوض اللوكوس الفلاحي ) وخلق معاهد تقنية على غرار باقي المدن بالمغرب لفائدة المتفوقين من ابناء المدينة و محيطها و كذا الإقليم و الجهة ،في الوقت الذي لم نكن نحلم حتى. أو نتوقع أن تعرف مدينة القصر الكبير كلية، أصبحنا اليوم ننقاش النوع و اضافة بعض التخصصات والمعاهد التقنية المتخصصة ، هذا بفضل 'التوطين' و 'الانجاز' على أرض الواقع كفرض للأمر واقع في مدينة منسية .
هذا يفرض على الجميع أن ينخرط من و إلى فتح مستقبلا نقاشات جادة دون تبخيس للجهد والمنجز من طرف( النخب السياسية ) ،و دون مزايدات من طرف الموالين و الطبالين و المتملقين و الوصوليين ، مع ضرورة مشاركة كل فئات المجتمع ونسيجه السياسي و المثقفين و المجتمع المدني ، للدفع بالقطاعات الحكومية للمزيد من التوطين بمدينة القصر الكبير لعدد من التخصصات تساهم في تثمين العنصر البشري و تجويد التحصيل العلمي و الاكاديمي و التقني المنسجم مع سوق الشغل، وهذا يتطلب جهدا موحدا و إلتفافا حول هذا الطموح الذي لم يعد حلما بعيد المنال كما كان بالنسبة لنا كطلبة ،حيث الآن فتحت شهية( النخب السياسية) للنقاش بين المفهوم الكمي و النوعي إلى جعله نقاش مجتمعي ومطلب للساكنة .
أقول بنظرة مستقبلية حالمة إن استراتيجية' التوطين المجالي' بالقصر الكبير سيجعلنا مستقبلا أقوى للمطالبة بإقليم / عمالة قابلة للحياة، منفتحة على محيطها وجوارها و قابلة للتنمية ومستقلة عن الجارة العرائش بكل مشاكساتها.
هذا ويجب الإبقاء على تلك الملحقة كنواة للترافع في خاصرة باقي التخصصات لتقريبها إلى مجال جغرافية مدينتنا، وتحقيق القرب للطالب(ة) في القريب العاجل في بعض التخصصات ذات الطابع النوعي لا أن يتم إهمالها أو هدر الجهد نحو تحويلها في غير الهدف الذي وجدت لأجله.
يمكن القول ختاما، جميعا بأعلى صوت : 'الحمد لله أن مدينة القصر الكبير أصبحت ضمن اهتمام و استراتيجية بعض القطاعات الحكومية في وقت كنا مهمشين وبعيدين عن الركب التنموي المستدام' .

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعيد يجتمع بعدد من الوزراء ويؤكد على اهمية اصلاح التربية والتعليم
سعيد يجتمع بعدد من الوزراء ويؤكد على اهمية اصلاح التربية والتعليم

تورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • تورس

سعيد يجتمع بعدد من الوزراء ويؤكد على اهمية اصلاح التربية والتعليم

وأكّد رئيس الجمهورية، في مستهلّ هذا الاجتماع، على أهميّة إصلاح التربية والتعليم، مشيرا، في هذا السياق، إلى أنّه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يكون تمّ التنصيص في الدستور على إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم. فهذا الإختيار الذي أقرّه الشعب نابع من القناعة الراسخة بأنّ من بين أهمّ الإصلاحات بل من أهمّ الجبهات في معركة التحرّر الوطني جبهة التربية والتعليم. وذكّر رئيس الجمهورية بعديد المحطّات التي شهدتها تونس لإصلاح التعليم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن لا مستقبل لشعب إلا بتربية وتعليم وطنيين يتوفّران للجميع على قدم المساواة، ومؤكّدا في نفس الوقت على أن الإصلاح لا يُمكن أن يكون ناجحا وفي مستوى انتظارات الشعب التونسي إلا إذا كان شاملا لكلّ مراحل التعليم ولا يُمكن فصل مرحلة دون أخرى كما حصل في السابق. كما أنه لا مجال لأي خطأ في هذا المشروع الحضاري لأن أي هفوة لا يمكن تدارك آثارها إلا بعد مدّة طويلة بعد أن تكون قد خلّفت ضحايا وسدّت أمامهم آفاق التحصيل والتشغيل. وأشار رئيس الدولة إلى أن عديد الخيارات أدّت لا فقط إلى ضحايا يقتضي الواجب إيجاد حلول لهم تضع حدّا لمعاناتهم، بل أدّت أيضا إلى فوارق تقتضي ثورة التصحيح القضاء عليها. وأكّد رئيس الجمهورية على أنه يجب العمل منذ الآن على أن تكون الخيارات منسجمة مع هذا المسار التصحيحي لأن عديدة هي الخيارات التي لا تتنزّل فيه. كما شدّد رئيس الجمهورية على أن الأمر لا يتّصل فقط بالتلقّي في سائر المؤسسات والاستعدادات للامتحانات بل بمنظومة متكاملة تتعلّق خاصة بالأنشطة داخل مؤسسات التربية والتعليم من دُور ثقافة ودُور شباب تزرع بذور الفكر الحرّ وتُمهّد لسُبل الإبداع. فالفكر الوطني الحرّ هو المقدّمة لكلّ إبداع والتونسيون والتونسيات قادرون وقادرات على ذلك متى توفّرت الظروف والإرادة الثابتة من أجل توفيرها للناشئة ولمن يتولى الإحاطة بهم في سائر المؤسسات. الأولى

Tunisie Telegraph شواطئ الموت والعنف: أوروبا عاجزة أمام زحف قوارب اليأس
Tunisie Telegraph شواطئ الموت والعنف: أوروبا عاجزة أمام زحف قوارب اليأس

تونس تليغراف

timeمنذ 4 ساعات

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph شواطئ الموت والعنف: أوروبا عاجزة أمام زحف قوارب اليأس

رغم تشديد الإجراءات البريطانية وتكثيف التعاون الأمني مع فرنسا، تشهد القناة الإنجليزية (المانش) موجة غير مسبوقة من عبور المهاجرين. فقد سجلت السلطات البريطانية أكثر من 25 ألف عملية عبور بواسطة قوارب صغيرة منذ بداية عام 2025، وهو رقم يتجاوز ما تم تسجيله خلال نفس الفترة في العامين السابقين، ما ينبئ بأن الرقم القياسي المسجل في 2022 (45 ألف عبور) مرشّح للتحطيم. ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية، تمكّن 898 مهاجرًا يوم 30جويلية وحده من الوصول إلى الأراضي البريطانية على متن 13 قاربًا صغيرًا. أما خلال الأسبوع الممتد من 24 إلى 30 يوليو، فقد بلغ العدد الإجمالي 1,772 مهاجرًا. ورغم أن فصل الصيف يمثل عادة ذروة محاولات العبور بحكم الظروف الجوية المواتية، إلا أن وتيرة التدفقات هذا العام تشير إلى زيادة بنسبة 51٪ مقارنة بعام 2024، و73٪ مقارنة بـ2023، حسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية. فرنسا تغيّر سياستها في اعتراض المهاجرين وسط ضغوط بريطانية تحت ضغط لندن، قررت فرنسا تعديل سياسة اعتراض القوارب في عرض البحر. وكانت الشرطة الفرنسية سابقًا ممنوعة من التدخل بعد نزول القوارب إلى المياه، وذلك لتفادي وقوع حوادث. لكن ارتفاع حصيلة الوفيات — التي بلغت 78 مهاجرًا لقوا حتفهم في 2024، معظمهم قرب الشواطئ الفرنسية نتيجة الاكتظاظ والظروف السيئة — دفع باريس إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الأمنية. أوضاع مزرية وتدهور إنساني على السواحل الفرنسية في المقابل، يعيش آلاف المهاجرين أوضاعًا مأساوية على امتداد الساحل الفرنسي الشمالي، خاصة بين بولوني سور مير ودنكرك، في انتظار فرصة العبور. وتقوم قوات الأمن بتفكيك المخيمات المؤقتة فور نموها. ففي منطقة كالاي، يعيش مئات السودانيين في مستودع مهجور متهالك من المنتظر إخلاؤه نهاية الصيف. وتتزامن هذه الظروف الإنسانية مع تصاعد العنف بين شبكات تهريب المهاجرين، والتي تتصارع على سوق تدرّ عشرات الملايين من اليوروهات سنويًا. فقد شهد مخيم Loon-Plage خمس حوادث إطلاق نار خلال شهر يوليو فقط، من بينها حادثة دامية قُتل فيها شاب بعد إصابته بسبع رصاصات. وفي منتصف يونيو، أودى إطلاق نار مزدوج بحياة شخصين وأصاب ستة آخرين، بينهم امرأة وطفل يبلغ عامين. ردود فعل بريطانية: عقوبات وقلق من أعمال عنف عنصرية من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا عقوبات بحق 25 شخصًا ومنظمة يشتبه بتورطهم في شبكات تهريب البشر، شملت تجميد أصول وحظر دخول البلاد. غير أن هذه الإجراءات لم تمنع اندلاع أعمال شغب ذات طابع عنصري في محيط عدد من الفنادق التي تستقبل طالبي اللجوء في لندن، ما أعاد للأذهان أحداث صيف 2024 التي شهدت تصعيدًا مشابهاً. ومع استمرار التوتر على ضفتي المانش، يبدو أن أزمة الهجرة غير النظامية مرشحة لمزيد من التعقيد، خاصة في ظل تزايد أعداد العابرين وغياب حلول أوروبية منسقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store