
زيلينسكي يطالب بدعم غربي لتعزيز الدفاعات الجويةهجمات روسية عنيفة على أوكرانيا
قالت السلطات الأوكرانية الأحد إن قائد مقاتلة من طراز إف-16 قُتل أثناء صد هجوم روسي شمل مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وذلك فيما تكثف موسكو القصف الجوي الليلي خلال العام الرابع من الحرب، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى تقديم مزيد من الدعم لتعزيز الدفاعات الجوية لبلده بعد الهجوم الذي أفادت السلطات المحلية بأنه ألحق أضرارا بمنازل وبنية تحتية وأدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الأقل. وقال الجيش إن أوكرانيا فقدت ثالث طائرة مقاتلة من طراز إف-16 منذ بداية الحرب في أثناء صد الهجوم. ولم تكشف كييف عن عدد الطائرات التي تستعين بها من هذا الطراز، لكنها أصبحت جزءا أساسيا يُستخدم بكثافة في دفاعاتها الجوية. وقال زيلينسكي على منصة إكس "لن تتوقف موسكو ما دامت لديها القدرة على شن ضربات مكثفة"، مضيفا أنها أطلقت خلال أسبوع "أكثر من 114 صاروخا، وأكثر من 1270 طائرة مسيرة، وما يقرب من 1100 قنبلة انزلاقية".
وأفاد الجيش بأن روسيا أطلقت 477 طائرة مسيرة و60 صاروخا من أنواع مختلفة على أوكرانيا خلال الليل، وأن القوات الأوكرانية دمرت 211 طائرة مسيرة و38 صاروخا.
وقال الجيش "لصد الهجوم واسع النطاق، تم نشر جميع الوسائل المتاحة لقوات الدفاع التي يمكنها التعامل مع العتاد الجوي للعدو".
وبعد الهجمات الليلية، أفاد حكام مناطق لفيف وبولتافا وميكولايف ودنيبروبتروفسك وتشيركاسي وإيفانو فرانكيفسك بسماع دوي انفجارات في هذه المناطق. وقال الجيش أيضا إنه رصد غارات جوية في ستة مواقع. وذكر إيهور تابوريتس حاكم منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا عبر تيليغرام أن ستة أشخاص، من بينهم طفل، أصيبوا، وقال مسؤولون إن منشآت صناعية تعرضت للقصف في منطقتي ميكولايف الجنوبية ودنيبروبتروفسك بوسط البلاد، ونشرت السلطات المحلية صورا لمنازل متعددة الطوابق بجدران متفحمة ونوافذ مهشمة وفرق إنقاذ تجلي السكان.
كما أدى هجوم روسي بطائرة مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، إلى مقتل شخصين واصابة 14 آخرين بينهم أطفال، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وفي منطقة خيرسون المجاورة، أعلنت السلطات مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في ضربات روسية.
هذا ويواصل الجيش الروسي غاراته الجوية على أوكرانيا ليل السبت، فيما أصدر سلاح الجو الأوكراني تحذيرات من التعرض لهجمات بمسيرات في أجزاء واسعة من البلاد. وسمعت أصوات المضادات الأرضية فوق العاصمة كييف. كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.
ومع ذلك، وفقا لمراقبين عسكريين، يبدو أن معظم المسيرات القتالية الروسية كانت تتجه غربا. كما كان من المتوقع شن هجمات صاروخية من قاذفات استراتيجية كانت بالفعل في الجو ومن سفن حربية خلال الليل.
هذا وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قرية تشيرفونا زيركا في دونيتسك بشرق أوكرانيا. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تقارير ساحة المعركة.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، أن الغرب ربما بدأ يدرك أنه لن يكون قادرا على إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. وقال لافروف، في محادثات مع وزير الخارجية القرغيزي، جينبيك كولوباييف، "تربطنا علاقات وثيقة للغاية في جميع المجالات، وهي ذات أهمية خاصة، لا سيما في ظل الوضع الدولي الراهن البالغ الصعوبة والمتغير جذريا، حيث نشهد مواجهة غير مسبوقة بين بلدنا والغرب، الذي قرر مجددا خوض حرب ضدنا وإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مستخدما النظام النازي في كييف كسلاح"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف لافروف أن "الغرب لم ينجح في ذلك قط، ولن ينجح هذه المرة. ربما بدأوا يدركون ذلك". وأشار كولوباييف خلال الاجتماع، إلى أن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة ومنع تشويه وتزوير الحقائق حول الحرب الوطنية العظمى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 20 دقائق
- العربية
وزير خارجية ألمانيا: بوتين لا يريد التفاوض بل استسلام أوكرانيا
وصل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى العاصمة الأوكرانية كييف على متن قطار خاص صباح اليوم الاثنين في زيارة رسمية. وقال فاديفول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد مفاوضات، بل استسلاما، مؤكدا أنه سيُجرى لذلك مواصلة العمل على فرض العقوبات بأقصى قدر من الضغط. وفي ضوء الغارات الجوية الروسية المكثفة المستمرة، وعد فاديفول أوكرانيا بمواصلة دعمها بالأسلحة، وقال خلال الزيارة: "حرية أوكرانيا ومستقبلها هما أهم مهمة في سياستنا الخارجية والأمنية... سنقف بثبات إلى جانب أوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة الدفاع عن نفسها بنجاح - بأنظمة دفاع جوي حديثة وغيرها من الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية واقتصادية". وقال فاديفول على رصيف محطة القطار: "أوكرانيا تمر حاليا بوضع صعب للغاية". وفي إشارة إلى إيران، ذكر الوزير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل على ما يبدو التركيز على الشرق الأوسط لمواصلة حربه، التي تنتهك القانون الدولي، على حد تعبيره، وقال: "لا يمكننا السماح له بذلك. ولهذا السبب، يجب على أوروبا، وألمانيا، توضيح إلى أي جانب تقف: إلى جانب أوكرانيا". وأوضح فاديفول أن أوكرانيا ستحدد ما إذا كانت أوروبا ستبقى مكانا تُعلى فيه أهمية الحرية والكرامة الإنسانية، أم ستصبح قارة تتغير فيها الحدود بالقوة، وأضاف: "لذلك سنواصل التركيز الكامل على دعم أوكرانيا"، مشيرا إلى أن هذا يُظهر أيضا "صمودنا كأوروبيين". حزمة العقوبات باءت بالفشل ويوم الجمعة الماضي باء اعتماد حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الثامنة عشرة بالفشل بسبب اعتراض سلوفاكيا. وتم تأجيل التصويت الجديد إلى أجل غير مسمى. وتستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي في المقام الأول الاقتصاد الروسي، وتهدف إلى حرمان البلاد من الموارد المالية اللازمة لمواصلة حربها على أوكرانيا. وظلت الزيارة طي الكتمان لأسباب أمنية حتى وصول الوزير صباح اليوم، حيث سافر فاديفول إلى كييف بالقطار رفقة ممثلين عن قطاع صناعة الأسلحة الألمانية. وتُعدّ ألمانيا أحد الموردين الرئيسيين لأوكرانيا بالمعدات العسكرية والأسلحة والمساعدات المالية في الوقت الذي تواصل فيه البلاد صد غزو روسي شامل بدأ في شباط/فبراير 2022. محادثات ثنائية ومن المقرر أن يُجري فاديفول محادثات مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، ويشهد فاديفول أيضا مباحثات رفيعة المستوى بين قادة أعمال ألمان ومسؤولين أوكرانيين، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وسبق أن زار فاديفول أوكرانيا في 9 مايو (أيار) الماضي، بعد أيام من توليه منصبه، حيث شارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة لفيف غرب البلاد.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
سفن حربية روسية تنفذ إطلاقاً حياً لصواريخ كروز في بحر اليابان
قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفناً حربية روسية وأنظمة صواريخ ساحلية نفذت مناورات في بحر اليابان شملت محاكاة لقصف أهداف بحرية بصواريخ كروز، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية. وأضافت الوزارة أن السفن وأنظمة الصواريخ وجميعها جزء من قوات أسطول المحيط الهادي الروسي "نفذت ضربة صاروخية مشتركة ضد أهداف تحاكي سفناً معادية في بحر اليابان". وقال البيان "تم إصابة جميع الأهداف بنجاح". وذكرت تاس أن سفينة الأسطول الرئيسة، الطراد الصاروخي فارياج جاردز، نفذت إطلاقاً حياً لصاروخ كروز مضاد للسفن من طراز "فولكان"، كما هاجمت مجموعتان من زوارق الصواريخ أهدافاً بأربعة صواريخ كروز من طراز "موسكيت". مناورات روسية صينية وفي ديسمبر الماضي، حلقت القاذفة الروسية Tu-95 وقاذفتان من طراز H-6N تابعتان للجيش الصيني قادرتان على حمل رؤوس نووية عبر بحر اليابان، في عملية اعتبر مراقبون أنها تهدف إلى ترهيب الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، من خلال عرض مشترك لقدرات الضربات بعيدة المدى ومتعددة الجنسيات، بحسب موقع Warrior Maven. وأجرت روسيا والصين في سبتمبر الماضي، تدريبات عسكرية في بحر اليابان، لـ"تعزيز استعدادهما المشترك للدفاع عن مصالحهما في المنطقة". وانطلقت، في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا على الحدود مع بحر اليابان، مناورات بحرية روسية صينية مشتركة تحت اسم "بيبو/إنتر أكشن 2024"، وفق وكالة "تاس" الروسية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أسطول المحيط الهادي الروسي أن مجموعة "مشتركة من السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادي والبحرية الصينية انطلقت من فلاديفوستوك لإجراء تدريبات بيبو/إنتر أكشن - 2024 البحرية الروسية الصينية المشتركة". وأضافت الوكالة أن التدريبات ستتضمن استخدام أسلحة مضادة للطائرات والغواصات. وتتضمن المرحلة الأولى من المناورة ضربات صاروخية محاكاة باستخدام بيانات من القوات الجوية تهدف إلى "فحص تنسيق القيادة التكتيكية والقدرات التشغيلية المشتركة للجانبين"، حسبما نقله موقع "China Military Online". وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الصينية إن التدريبات تهدف إلى "تعميق مستوى التنسيق الاستراتيجي بين الجيشين الصيني والروسي، وتعزيز قدرتهما على الاستجابة المشتركة للتهديدات الأمنية"، وفق "ساوث تشاينا مورنينج بوست".


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
أوكرانيا تتجه للانسحاب من معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، إنه وقع مرسوماً بشأن انسحاب البلاد من معاهدة أوتاوا التي تحظر إنتاج واستخدام الألغام المضادة للأفراد، بوصفه "خطوة ضرورية" نظراً للأساليب الروسية في حربها المستمرة منذ 40 شهراً. وصدقت أوكرانيا على المعاهدة في عام 2005. وانسحبت دول أخرى مجاورة لروسيا، وتحديدا فنلندا وبولندا ودول البلطيق السوفيتية السابقة الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من الاتفاقية أو أشارت إلى عزمها القيام بذلك. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا لم تكن طرفاً في الاتفاقية "وتستخدم الألغام المضادة للأفراد بأقصى درجات الاستخفاف" إلى جانب أسلحة أخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية. وأوضح "هذه سمة مميزة للروس. تدمير الأرواح بكل الوسائل المتاحة لهم... نرى كيف يتفاعل جيراننا في أوروبا مع هذا التهديد". وأضاف "نعلم أيضاً تعقيدات إجراءات الانسحاب عند إجرائها أثناء الحرب. نتخذ هذه الخطوة السياسية ونعطي إشارة لشركائنا السياسيين بشأن ما يجب التركيز عليه. هذا يهم جميع الدول المجاورة لروسيا". وقال زيلينسكي إن الألغام المضادة للأفراد "غالباً ما تكون الأداة التي لا يمكن استبدالها بأي شيء لأغراض الدفاع". واستخدمت روسيا الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع في مناطق من أوكرانيا حيث نشطت قواتها، وفق "رويترز". وتعتبر أوكرانيا إزالة هذه الألغام عنصراً أساسياً في التعافي بعد الحرب. ونص المرسوم، المنشور على موقع زيلينسكي على الإنترنت، على "دعم اقتراح وزارة الخارجية الأوكرانية بانسحاب كييف من معاهدة 18 سبتمبر 1997 التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها". موافقة البرلمان وقال رومان كوستينكو النائب البارز في البرلمان الأوكراني إنه لا تزال هناك حاجة إلى موافقة البرلمان للانسحاب من هذه المعاهدة. وأضاف كوستينكو، وهو أمين لجنة الأمن القومي والدفاع والمخابرات في البرلمان الأوكراني، عبر صفحته على فيسبوك "هذه خطوة يتطلبها واقع الحرب منذ فترة طويلة. روسيا ليست طرفاً في هذا الاتفاق وتستخدم الألغام على نطاق واسع ضد جيشنا ومدنيينا". وأردف قائلاً "لا يمكننا أن نبقى مقيدين في ظروف لا قيود فيها على العدو"، موضحاً أن قرار البرلمان يجب أن يعيد لأوكرانيا حقها في الدفاع عن أراضيها بشكل فعال. وكثفت روسيا عملياتها الهجومية في أوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية، مستفيدة من تفوقها العسكري الكبير. ولم يحدد كوستينكو موعد مناقشة هذه المسألة في البرلمان.