logo
التحديث الاقتصادي يخضع للتحديث

التحديث الاقتصادي يخضع للتحديث

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام
تلتئم لجان التحديث الاقتصادي مرة ثانية، بتشكيلتها الموسعة، لمراجعة برامج ومشاريع الرؤية، بعد ثلاث سنوات على إطلاقها. الديوان الملكي الهاشمي الذي احتضن الورشة الوطنية في ذلك الحين، يجمع المسؤولين والخبراء من القطاعين العام والخاص، لمدة أسبوعين لإجراء مناقشات صريحة وشاملة لمسارات الرؤية ومحركاتها الرئيسة، في تأكيد على الأهمية البالغة التي يوليها جلالة الملك وولي العهد لمشروع التحديث الاقتصادي.
السنوات الثلاث التي مرت من عمر الرؤية الاقتصادية شهدت جهدا مثابرا لتطبيقها من قبل حكومة الخصاونة، واصلته حكومة حسان بنفس الدرجة من الاهتمام.
الاقتصاد هو ابن السياسة في الأردن، وعلى مر العقود الماضية من عمر الدولة، خضعت خطط التنمية وبرامج التحفيز الاقتصادي، لتقلبات السياسة وظروف الإقليم الذي كان وما يزال يعاني من موجات عنيفة هزت كيانات دوله، وضربت اقتصادياته بمقتل.
ونحسب أن عملية المراجعة والتقييم التي بدأت لبرامج الرؤية، ليست مجرد عملية فنية وتقنية فقط، بل عملية عميقة لمقاربة السياسات الاقتصادية، وفق الفلسفة التي قامت عليها أساسا، رؤية التحديث، بوصفها عملية ديناميكية، تراعي المتغيرات والمستجدات في عالم الاقتصاد والسياسة من حولنا، واختبار قدراتنا على الاستجابة لتحديات المرحلة المقبلة، بكل ما فيها من تطورات مفاجئة، واضطرابات متوقعة، في عالم اللايقين الذي يسود حاليا.
بداية ينبغي على المشاركين في الورشة الوطنية، تقديم تقرير مفصل عن النتائج التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، والأثر المباشر الذي تركته المبادرات على الاقتصاد الوطني، وتحديد مكامن الضعف والتقصير في التطبيق، إضافة إلى البرامج التي ثبت صعوبة تنفيذها، إما لعدم واقعيتها، أو لظروف خارج إرادتنا الوطنية، حالت دون السير فيها.
ومن بعد تبدأ اللجان، كما هو مقرر، في مراجعة خطط السنوات المقبلة، من حيث أهميتها في تحقيق أهداف الرؤية، وأثرها المتوقع على الاقتصاد الوطني.
قياس الأثر، وتطوير برامج المرحلة المقبلة، ينبغي أن يرتبطا بالأهداف الأساسية التي وضعت من أجلها الرؤية، ونعني بذلك معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة، وفرص العمل، وزيادة الصادرات، ودعم المشاريع الإنتاجية، وتطوير الصناعات المنافسة، وتقليل كلف الإنتاج.
يمكن اعتبار السنوات الثلاث الأولى، مرحلة تأسيسية لخطط وبرامج الرؤية، مع أن هناك إنجازات على أكثر من مسار. لكن في السنوات المقبلة، لن تتمكن الحكومة من إقناع المواطنين بجدوى التحديث الاقتصادي إذا لم ترتبط بإنجازات ملموسة في حياتهم، سواء في قطاع الخدمات، أو بحلول جوهرية لمشكلة البطالة، وغلاء المعيشة، وتآكل المداخيل، وارتفاع كلف التعليم الجامعي وملف الطاقة.
لقد اتخذت حكومة حسان خطوات فعلية لتحسين ظروف حياة المواطنين خاصة في مجال الخدمات الصحية 'التأمين ضد أمراض السرطان، وبناية مستشفيات جديدة' إلى جانب حشد الدعم المالي لبناء مدارس حديثة، وقرارات اقتصادية ساهمت في تحفيز سوق العقارات، والمركبات، وتجويد الخدمات الإلكترونية وتوسيعها، وتسريع خطط الإصلاح الإداري. وهي على وشك إطلاق حزمة من المشاريع في قطاعات النقل والمياه والطاقة.
وثمة مؤشرات أولية على أن هناك فرصة مواتية لاحتواء معدلات البطالة ينبغي البناء عليها في السنتين المقبلتين.
لكن ضمان التحسن المستدام يتطلب التوافق على خطط المستقبل، وبرامج التحديث الاقتصادي، والالتزام التام بتنفيذها.
نعلم أن الأحداث من حولنا يمكن أن تحد من قدرتنا على الإنجاز،غير أن وضوح الرؤية، وتوفر الإرادة، يضمنان لنا الاستمرار والتقدم، حتى عندما تحاصرنا الأزمات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن يحذر إسرائيل من بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس
الأردن يحذر إسرائيل من بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 دقائق

  • رؤيا نيوز

الأردن يحذر إسرائيل من بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس

حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين من إقدام إسرائيل على استئناف المشروع الاستيطاني 'E1″، الذي يستهدف بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية جديدة شرقي القدس المحتلة، باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتقويضا واضحا لحل الدولتين ولحق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لأي محاولات إسرائيلية لفرض سيطرتها على الضفة الغربية، وفصل شمالها عن جنوبها، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1976، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وبطلان بناء المستوطنات وإجراءات ضم أراضي الضفة الغربية. وحذر القضاة من التقارير الإعلامية المتداولة حول نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف عليه من قبل جهات إسرائيلية استيطانية، بما يترجم استمرار السياسات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، في محاولة لبسط سيطرتها على الحرم الإبراهيمي بالكامل وتغيير هويته الإسلامية والعربية. وجدد القضاة التأكيد على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وغير قانونية. وطالب القضاة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة وقف عدوانها على غزة بشكل فوري وتصعيدها الخطير وإجراءاتها التوسعية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها.

اتفاقية لتحسين المسح العقاري في الأردن
اتفاقية لتحسين المسح العقاري في الأردن

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 دقائق

  • رؤيا نيوز

اتفاقية لتحسين المسح العقاري في الأردن

وقعت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) اليوم مع دائرة الأراضي والمساحة والمركز الجغرافي الملكي الأردني محضر اجتماع مشروع التعاون الفني بعنوان 'مشروع تطوير المحطات المرجعية العاملة باستمرار من أجل إدارة سليمة للأراضي.' وقّع على المحضر السيد كاناغاوا ماكوتو، المدير الأقدم في المقر الرئيسي لجايكا ، نيابةً عن جايكا ، بينما وقّع سعادة الدكتور أحمد العموش ، المدير العام لدائرة الأراضي والمساحة ، وسعادة السيد معمر حدادين ، المدير العام للمركز الجغرافي الملكي الأردني ، نيابةً عن الحكومة الأردنية. يركز المشروع على تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات لكل من دائرة الأراضي والمساحة والمركز الجغرافي الملكي الأردني لتنفيذ وصيانة نظام إحداثيات جغرافي وطني موحد يتماشى مع الإطار المرجعي الأرضي الدولي (ITRF)، وهو أمرٌ بالغ الأهمية للإدارة السليمة للأراضي في الأردن ، بالإضافة إلى الاستفادة من شبكة النقاط/المحطات المرجعية العاملة باستمرارية CORS. بما أن المشروع سيساعد الأردن على التحول السلس إلى نظام ITRF ، فإنه سيُحسّن البنية التحتية الوطنية للبيانات المكانية (NSDI) في الأردن. بالإضافة إلى بناء قدرات الموظفين المعنيين في المركز الجغرافي الملكي الأردني ودائرة الأراضي والمساحة ، سيشمل المشروع توفير بعض المعدات ذات الصلة بتقنية CORS؛ مثل خادم مركز بيانات لـلمركز الجغرافي، وهو من النوع المُثبّت على الرف ، وقادر على توفير بيانات آنية لـتقنية IGS ، وبرنامج Bernese، وهو أداة تحليلية تُساعد في إجراء تحليل خط الأساس ، وبرنامج إدارة GNSS ، الذي يُساعد في جمع البيانات وتخزينها وتحليلها ومراقبتها وتوفير البيانات للمسح الثابت لـ 50 محطة CORS ، وأخيرًا رخصة إضافية من شأنها أن تساعد دائرة الأراضي والمساحة على إضافة محطة CORS واحدة آخرى إلى برنامج إدارة GNSS الخاص بها. بشكل مبدئي ، سيتم تركيب محطة CORS الجديدة في موقع شرق الأردن ، بينما سيتم تركيب مركز البيانات في موقع داخل مقر المركز الجغرافي. سيمتد المشروع على مدى عامين ابتداءً من فبراير 2026، وسيشمل عددًا من الاستشاريين اليابانيين والخبراء الفنيين المتخصصين الذين سيزورون الأردن خلال هذه الفترة ، مما يساهم في نقل معارفهم وخبراتهم الفنية وأفضل الممارسات الدولية إلى المسؤولين الأردنيين

الإحصاءات العامة :ارتفاع إنتاج العسل العام الماضي بنسبة 28.6 %
الإحصاءات العامة :ارتفاع إنتاج العسل العام الماضي بنسبة 28.6 %

رؤيا نيوز

timeمنذ 35 دقائق

  • رؤيا نيوز

الإحصاءات العامة :ارتفاع إنتاج العسل العام الماضي بنسبة 28.6 %

ارتفعت كمية العسل المنتجة في المملكة العام الماضي بنسبة 28.6 بالمئة، لتبلغ 418 طنا مقارنة بـ 325 طنا عام 2023. وأظهرت نتائج التقرير السنوي لدائرة الإحصاءات العامة اليوم الأربعاء، حول مسح إنتاج العسل لعام 2024، ارتفاع إنتاج حبوب اللقاح إلى 7624 كيلوغراما، بنسبة زيادة بلغت 80.6 بالمئة مقارنة مع المنتَج عام 2023. وبينت النتائج انخفاض إنتاج طرود النحل العام الماضي بنسبة 5.9 بالمئة مقارنة مع عام 2023، وارتفاع إنتاج ملكات النحل بنسبة 84 بالمئة، مقارنة مع العام نفسه. كما أظهرت النتائج ارتفاعا بأعداد طوائف النحل بنسبة 110 بالمئة مقارنة مع عام 2023، إذ بلغ عدد طوائف النحل 84442 طائفة خلال عام 2024، مقابل 40217 طائفة عام 2023. وبلغ معدل إنتاجية الطائفة من العسل 4.9 كيلوغرام عام 2024، مقارنة بـ 8 كيلوغرامات عام 2023، أي بانخفاض نسبته 39 بالمئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store