
كيف تسبب لقاء على قناة إماراتية بموجة غضب في مصر وإسرائيل؟ – DW – 2025/7/7
أجرى الإعلامي المصري عماد الدين أديب الأسبوع الماضي حواراً مطولاً مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية، متسببًا في موجة غضب والكثير من التساؤلات حول الأهداف وراء ذلك اللقاء التليفزيوني في هذا التوقيت.
واعتبر لابيد الحوار "فرصة لإخبار العالم العربي وكل من له تأثير وكل دول المنطقة"، على حد تعبيره، عن ضرورة دفع حماس لقبول الاتفاق قائلًا: "الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا وضعت حماس سلاحها. حماس باعت المساعدات الإنسانية من أجل شراء أسلحة. نحن نقاتل حماس وليس سكان غزة".
كما جدد لابيد طرح رؤيته، التي عرضها سابقًا على صناع القرار في واشنطن، بشأن فرض وصاية مصرية على قطاع غزة في مقابل حصول مصر على حوافز مالية وإسقاط ديونها، وهو ما رفضته القاهرة رسميًا.
آثار اللقاء التليفزيوني انتقادات حادة في مصر، وخاصة في الأوساط الصحفية والحقوقية، حيث انتقد كتاب وصحفيون وحقوقيون مصريون إفراد مساحة للرواية الإسرائيلية عن التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة بدون عرض وجهة النظر الأخرى بشكل محايد في نفس اللقاء.
وتساءل المستشار التنفيذي لمؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية الكاتب الصحفي أيمن الصياد، عبر حسابه الرسمي علي موقع فيسبوك، ما إن كان اللقاء "مساحة إعلانية مجانية على قناة عربية". أما مدير تحرير جريدة الشروق المصرية الصحفي محمد بصل، فكتب أن اللقاء محاولة لـ"حمل العرب على أداء العمل القذر بدلًا من إسرائيل"، على حد تعبيره.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وأمام هذه الموجة من الغضب، أوضح نقييب الصحفيين في مصر الصحفي خالد البلشي، أن الإعلامي عماد الدين أديب الذي أجرى اللقاء مع لابيد لم يعد عضوا في نقابة الصحفيين المصرية وأنه مشطوب بالفعل من جداول النقابة منذ سبتمبر/ أيلول 2020 على خلفية قيامه بفصل عشرات الصحفيين تعسفيًا من صحيفة العالم اليوم.
وقال البلشي، في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: "أوكد أن النقابة ما كانت لتتوانى عن عقاب أديب فورًا لو كان محتفظًا بعضويته. وأدعو جميع الزملاء الصحافيين للالتزام بقرار الجمعية العمومية للنقابة، وأشدد على أن أي عضو يخالف القرار سيتم احالته للتحقيق النقابي فورًا".
كانت نقابة الصحفيين المصرية قد أصدرت قرارًا عن جمعيتها العمومية "بحظر كل أنواع التطبيع الشعبي والمهني والشخصي، وعقاب كل من خرج عن هذا الإجماع مهما كان منصبه"، بحسب تصريحات إعلامية لعضو مجلس النقابة، الصحفي هشام يونس.
وصلت الأصداء إلى إسرائيل أيضًا ولكن لأسباب مختلفة عن مصر. ونشر لابيد في حسابه الرسمي على موقع إكس صورة تجمعه بوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، مصرحًا بعقد اجتماع معه ومع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي "لمناقشة التطورات الإقليمية".
وتناقلت مواقع إخبارية إسرائيلية تقارير بشأن "انزعاج" من دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلي لزيارة الإمارات وللقاء رئيسها، حيث وصف مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر بـ "تدخل غير لائق في الشؤون المحلية"، وفقًا لموقع تايمز أوف إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلي أن نتنياهو لم يتلقى دعوة رسمية لزيارة الإمارات منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم مع أبو ظبي في عام 2020 وحتى الآن، وهو ما يفسر "الانزعاج" في الأوساط الحاكمة في إسرائيل. وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، لم يُكشف عن هويتها: "لا يمكن دعوة زعيم المعارضة قبل دعوة رئيس الدولة"، نقلًا عن هيئة البث الإسرائيلي.
أما بالنسبة للقاء التليفزيوني علي قناة سكاي نيوز عربية الذي أجراه خلال رحلته القصيرة لأبو ظبي، اكتفت مواقع إسرائيلية بالإشارة إلي ما وصفته بـ"استغلال المنصة لنقل رسالة إلى العالم العربي بشأن حركة حماس والتعبير عن التعاطف مع وضع سكان غزة"، وفقًا لموقع إسرائيل ناشيونال نيوز.
وليست هذه المرة الأولى التي يثور فيها النقاش في مصر حول التطبيع مع إسرائيل. وتسبب نفس الإعلامي المصري في جدل مشابه العام الماضي بعد زيارة قام بها إلى تل أبيب وإجراء حوار مع السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن إيتمار رابينوفيتش. وحملت الحلقة حينها اسم "عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد" ضمن البرنامج الذي يقدمه الصحفي المصري على قناة سكاي نيوز العربية.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وفي عام 2020، تعرض الممثل المصري محمد رمضان لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب صور نُشرت له بصحبة شخصيات عامة إسرائيلية في دبي. وما زاد من حدة الهجوم حينها، هو قيام حساب الحكومة الإسرائيلية باللغة العربية علي فيسبوك والناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بإعادة نشر صورة رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام.
وظهرت حينها دعوات لتعليق عضوية الممثل المصري في نقابة المهن التمثيلية، والتي تعتبر العضوية فيها شرطًا للتمثيل في مصر، لينفي رمضان من جانبه علمه المسبق بأن الشخص الذي التقط معه الصورة إسرائيلي.
ويعيد هذا النوع من الأخبار فتح ملف "السلام البارد" بين الجارتين. فعلى الرغم من كون مصر الدولة العربية الأولى التي وقعت على اتفاق سلام مع إسرائيل، لايزال التطبيع مرفوضًا إلى حد كبير على المستوى الشعبي في مصر ولا يخرج عن النطاق السياسي والدبلوماسي والأمني.
وتعتبر إسرائيل رفض النقابات المهنية المصرية لكافة أشكال التعاون أو التبادل "عقبة مركزية أمام العلاقات بين البلدين"، وفقًا لدراسة سابقة أجراها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب. "فمن يتم ضبطه متلبسا في عملية التطبيع يُرغم على الاعتذار والتعهد بعدم تكرار تلك الخطيئة"، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، يحظر اتحاد النقابات المهنية على أعضائه التعامل أو التطبيع بأي شكل مع إسرائيل، كما ترفض النقابات المصرية تطوير أي علاقات مدنية معها. وبنشوب الحرب الأخيرة في غزة وتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع، يزيد الرفض في مصر للأصوات المؤيدة للتطبيع أو المطبقة له على المستوى الشعبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 2 ساعات
- DW
عشرات القتلى في غزة وترامب "متفائل" بشأن المفاوضات – DW – 2025/7/14
ترامب "يأمل" في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النارهذا الأسبوع، وعشرات القتلى في غارات متفرقة في القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن استهداف نقطة توزيع مياه حدث بسبب "خلل تقني" وقتل فيها ما لا يقل عن 10 أشخاص. أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 43 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية الأحد (13 يوليو/ تموز 2025)، في مناطق مختلفة من القطاع. من بينهم، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، 11 قضوا في غارة استهدفت سوقا في حي الدرج مكتظة بالنازحين. من جانبها نعت وزارة الصحة في القطاع الطبيب أحمد قنديل الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت المستشفى الأهلي المعمداني. وفي غرب مخيم النصيرات، ارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت نقطة لتوزيع المياه إلى عشرة، غالبيتهم من الأطفال. وفي منطقة السوارحة أشار بصل إلى سقوط عشرة قتلى آخرين. كما أكد بصل أيضا سقوط خمسة اشخاص وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، أحصي سقوط قتيلين في استهداف لشقة سكنية، كما سقطت طفلة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين. كذلك، نعى الدفاع المدني في بيان مقتضب "أحد ضباطنا في محافظة خان يونس الملازم أحمد اسماعيل البريم، خلال الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت النازحين في منطقة عبسان". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان سابق "مواصلة العمليات العسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة"، وأن قواته الجوية شنّت "أكثر من 150 غارة على أهداف إرهابية" خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي معرض ردّه على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي حول الضربة على نقطة توزيع المياه، إنه "استهدف عنصرا من حركة الجهاد الإسلامي ... (لكن) وقع خلل تقني في الذخيرة المستخدمة ما أدى إلى سقوطها على بُعد عشرات الأمتار من الهدف المحدد". وأشار إلى أنه "يجري تحقيقا في الحادث". وفي ظل أزمة الوقود التي يعانيها القطاع، أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة في بيان "التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق". من جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لفرانس برس إن ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 الف ليتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد في وقت لم يتم ادخال أي ليتر إلى محافظتي غزة والشمال". وبحسب الشوا فإن القطاع بحاجة إلى "275 ألف ليتر يوميا"، داعيا إلى "تدخل دولي عاجل". والسبت حذّرت سبع وكالات أممية من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة". تزامنا مع ذلك أبحرت من ميناء سرقوسة في صقلية، الأحد سفينة "حنظلة" من "أسطول الحرية" متجهة إلى قطاع غزة. وتقل السفينة 15 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وتحمل مساعدات إنسانية، وذلك بعد اكثر من شهر من اعتراض إسرائيل سفينة سابقة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وعلى وقع القصف المتواصل، يحاول الوفدان الإسرائيلي ووفد حماس منذ أسبوع التوصل الى هدنة مؤقتة برعاية أمريكية مصرية قطرية. في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أمله" بالتوصل إلى حلٍّ الأسبوع المقبل بشأن وقف إطلاق، رغم تعثر المحادثات في الدوحة، وسط تبادل الاتهامات حول تعطيل المفاوضات غير المباشرة. وقال ترامب مكررا تصريحات متفائلة بشأن غزة أدلى بها في 4 تموز/يوليو "نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية هذا الأمر خلال الأسبوع المقبل". رفض لخريطة "الانسحاب" الإسرائيلية ونقلت الوكالة الفرنسية السبت عن مصدر فلسطيني لم تسميه بوجود "صعوبات معقدة وتعثرا" بسبب"إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته". وبحسب ذات المصدر فإن الدولة العبرية "تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس". وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس" أيضا. في المقابل، يقول مسؤول إسرائيلي إن بلاده "أظهرت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات"، متهما الحركة الفلسطينية حماس برفض "تقديم تنازلات" وبشنّ "حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات". ورغم صعوبة المفاوضات، فقد شهدت تقدما بشأن المساعدات الإنسانية وملف تبادل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات. تحرير: ح.ز


DW
منذ يوم واحد
- DW
أستراليا ترفض اتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تايوان – DW – 2025/7/13
أكدت الحكومة الاسترالية أنها "لن تلتزم مسبقاً" بالمشاركة العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة في حال نشوب صراع بشأن تايوان، كما رجحت تجسس الصين على مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين. قال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي الأحد (13 يوليو/ تموز 2025) إن أستراليا ستتخذ قرارا "في حينه وليس مسبقا"، فيما يتعلق بإرسال قوات لأي صراع، وذلك ردّاً على تقرير يفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طلبت من حليفتها توضيح الدور الذي ستلعبه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان. وأضاف كونروي في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية "أستراليا تُعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات". وقال "قرار إرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مُسبقا". وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد نشرت أمس السبت، أن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، حثّ مسؤولي الدفاع الأستراليين واليابانيين على توضيح الدور الذي سيقومون به في حال اندلاع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تُقدّم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان. وقالت الصحيفة في تقريرها، نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات، إن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات كان يدفع بهذه المسألة خلال محادثات جرت في الآونة الأخيرة مع مسؤولي الدفاع في كلا البلدين. ووفقا للصحيفة، فاجأ طلب واشنطن كلا من طوكيو وكانبيرا، إذ لم تقدم الولايات المتحدة نفسها ضمانا مطلقا بالدفاع عن تايوان. ونشر كولبي على موقع إكس أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترامب "أمريكا أولا" وسياسة الردع وتحقيق السلام من خلال القوة والذي يتضمن "حثّ الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي". وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الأسترالية الأحد أنها تتوقع أن تتجسس الصين على مناورات عسكرية مشتركة من المقرر أن تجريها مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين. وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للصين بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. ومن المقرر أن يشارك أكثر من 30 ألف جندي من 19 دولة في مناورات "سيف التعويذة" التي تجرى كل عامين وتبدأ الأحد في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة. وقال بات كونروي، وزير الصناعات الدفاعية وشؤون جزر المحيط الهادئ في الحكومة الاسترالية، إن "الجيش الصيني يراقب هذه المناورات منذ عام 2017، وسيكون من غير المعتاد ألا يفعل ذلك هذه المرة". و أضاف لهيئة لشبمة "آي بي سي" الاسترالية الرسمية: "سنراقب أنشطتهم بطبيعة الحال ونرصد أي وجود لهم في جميع أنحاء أستراليا". واعتبر كونروي أن الهدف من مراقبة هذه المناورات "جمع معلومات استخباراتية حول الإجراءات ومختلف الاجهزة الإلكترونية واستخدام الاتصالات"، مشيرا إلى أن بلاده ستجري التعديلات اللازمة لمنع أي تسريب. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video قاعدة عسكرية في المحيط الهادي إلى ذلك جددت الحكومة الأسترالية اتهامها للصين بالسعي إلى "إنشاء" قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، وفقا لتصريحات كونروي الذي تابع قائلا: "نبذل جهدا كبيرا لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة". وتشكل منطقة جنوب المحيط الهادئ ذات الأهمية الاستراتيجية، نقطة نزاع بين الصينومنافسيها الغربيين. ووقعت الصين عام 2022 اتفاقية أمنية سرية مع جزر سليمان، وهي دولة المحيط الهادئ. ورغم عدم نشر تفاصيلها، تخشى الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة أستراليا أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة لقاعدة صينية دائمة. وأكد كونروي أن أستراليا تريد "منطقة متوازنة لا يهيمن عليها أحد ولا يسيطر عليها أحد". من ناحيتها رفضت سفارة الصين في فيجي هذا الشهر مزاعم استراليا عن رغبتها في إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة، معتبرة هذا الادعاء "رواية كاذبة" وراءها "دوافع خفية". تحرير: وفاق بنكيران


DW
منذ 2 أيام
- DW
غزة... انسحاب إسرائيل عقدة منشار جديدة في محادثات الهدنة – DW – 2025/7/12
قالت مصادر إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثرا" نتيجة إصرار إسرائيل على إعادة انتشار وتموضع قواتها وليس انسحابا من القطاع. وأضافت المصادر باستمرار المفاوضات غير المباشرة. قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة على المفاوضات في الدوحة اليوم السبت (12 من يوليو/تموز 2025) إن المحادثات التي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة تتعثر حول مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ونقلت رويترز عن المصادر قولها إنه من المتوقع استمرار المحادثات غير المباشرة حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، على الرغم من أحدث العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق. وقال مصدر فلسطيني إن حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل لأنها ستترك نحو 40 بالمئة من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها كل منطقة رفح الجنوبية ومناطق أخرى في شمال وشرق غزة. وذكر مصدران إسرائيليان أن حماس تريد أن تتراجع إسرائيل إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق قبل أن تستأنف هجومها في مارس/ آذار الماضي. وقال المصدر الفلسطيني إن الأمور المتعلقة بالمساعدات وضمانات إنهاء الحرب تمثل تحديا أيضا، مضيفا أن الأزمة قد تحل بمزيد من التدخل الأمريكي. وقال البيت الأبيض الاثنين الماضي إن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، الذي لعب دورا رئيسيا في صياغة المقترح الأحدث لوقف إطلاق النار، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للانضمام إلى المناقشات هناك. ويوجد وفدان من إسرائيل وحماس في قطر منذ يوم الأحد الماضي ضمن مساع جديدة لإبرام اتفاق ينطوي على إطلاق سراح الرهائن على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية ومناقشات حول إنهاء الحرب بالكامل. أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةتواجه "تعثرا" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40 في المئة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن "مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا". وبناء على خريطة الانسحاب، تريد إسرائيل، بحسب المصدر المطلع، إبقاء قواتها في "كافة المناطق جنوب محور موراج في رفح، بما في ذلك إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا" أي منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطولها نحو 13 كيلومترا. وأوضح المصدر أن إسرائيل "تريد أيضا إبقاء السيطرة على معظم أراضي بلدة بيت حانون" (شمال القطاع) وإبقاء مواقع ونقاط عسكرية في كافة المناطق الشرقية لقطاع غزة بعمق ما بين 1200 الى 3000 مترا". وأشار إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للدوحة" موضحا "تعهد الوسطاء مواصلة العمل لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق". يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وفي سياق متصل، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من عواقب صحية وخيمة بسبب عدم توفر المياه النظيفة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، :"لا صابون، لا مياه نظيفة. لا يمكن استحمام الأطفال في غزة بشكل صحيح بسبب الحصار المستمر". تزامن هذا مع مقتل 60 فلسطينيا، منذ فجر اليوم السبت (12 تموز/يوليو 2025).، في قصف شنه الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). تحرير: خ. س