
الإمارات.. داعم رئيس للسلام والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً
تحرص الإمارات العربية المتحدة على تحقيق مشاركة فعالة ومؤثرة في قمة «بريكس» كل عام، بما يعكس مكانة الدولة ودورها المسؤول في تعزيز العمل متعدد الأطراف، والتعاون مع جميع الشركاء الفاعلين في العالم.
ويأتي هذا الحرص نتيجة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسعيه الدؤوب على تعزيز مجالات التعاون الدولي والشراكة الاستراتيجية مع مختلف المجموعات والتكتلات العالمية، من أجل تحقيق مستقبل مستدام لجميع شعوب العالم، ومواجهة التحديات المشتركة.
وتركز قمة «بريكس» هذا العام في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب العالمي، بما يسهم في نموها وتطورها، وإصلاح المؤسسات والحوكمة الدولية، وإنشاء آليات لتيسير التجارة بين أعضاء المجموعة، وبناء شراكات تنموية، في مجالات الصحة والمناخ والذكاء الاصطناعي، برؤية تربط بين الشرق والغرب.
وبدأت عضوية دولة الإمارات في «بريكس» اعتباراً من مطلع يناير 2024، بعدما صادقت الدول الخمس المؤسسة للمجموعة الدولية «البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا» على انضمامها خلال فعاليات قمة المجموعة الـ15 التي عُقدت بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية خلال الفترة ما بين 22 و24 أغسطس 2023.
وانطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل متعدد الأطراف ضمن عالم متغير، وتعزيز الحوار عبر منصات فاعلة، حرصت الإمارات على المساهمة بشكل فعال وبنّاء في مجموعة بريكس؛ بهدف توسيع مساهمة الجنوب العالمي في تحديد الأولويات الدولية، وتعزيز إصلاحات الحوكمة العالمية. كما تعمل الإمارات على دعم قيم التعددية الثقافية في السلام والأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال الأستاذ المشارك في الأكاديمية الرئاسية الروسية، ومدير مركز خبراء رياليست، الدكتور عمرو الديب، إن مشاركة الإمارات في قمة «بريكس» بالبرازيل، وفي اجتماعات اللجان التي ترأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، تمنح هذا التجمع قوة وفاعلية وأهمية كبيرة، ودفعات اقتصادية للمجموعة الدولية التي لديها آفاق كبيرة جداً كمنظمة لها دور في الساحة العالمية والدول المشاركة فيها.
وأشار الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أنه منذ انضمام الدولة للمجموعة، شهد «بريكس» نشاطاً إماراتياً ملموساً بشكل كبير داخل التجمع، وأعطى زخماً لاجتماعاتها، وهو أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل العلاقات الدولية القوية التي تتميز بها الإمارات، وفي ظل بناء العالم الجديد الذي يرتبط بعالم متعدد الأقطاب، ويحترم مصالح الشعوب الأخرى والقانون الدولي.
وأشاد الديب بالدور الإماراتي القوي في العديد من الملفات الإقليمية ولدى الدول الكبرى وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والصين، مضيفاً «ولذلك فإن مشاركة الإمارات في فعاليات «بريكس»، أعطى للمجموعة دفعة ومحركاً قوياً جداً، وجعلها حاضرة بقوة وفاعلية في القمة».
وترتبط الإمارات بعلاقات تجارية واقتصادية وثيقة مع دول الـ«بريكس»، وتُعد الدولة من بين أهم الشركاء التجاريين للمجموعة، ويبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما نحو 93.2 مليار دولار سنوياً، أو ما يتجاوز نحو 20% من قيمة التجارة غير النفطية.
مشاركة فعالة
من جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن مشاركة دولة الإمارات في قمة «بريكس» كل عام فعالة ومؤثرة ولها إيجابيات عديدة لما لها من وزن وثقل وتأثير كبير على مجريات الأمور الإقليمية والدولية دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً، وأن أي إسهام للدولة في المجال الاقتصادي في المجموعة له مردود سياسي عظيم.
وأوضح السفير حليمة، لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تتميز باقتصاديات واعدة، وخاصة في دعم عمليات التنمية والتحديث والتطوير المتعلقة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية، ومن خلال مساهمتها في مجالات الاستثمار المتعددة في إطار المؤسسات التي أنشأت في «بريكس»، ومنها بنك التنمية برأسمال 100 مليار دولار، مما أدى إلى وجود دور مؤثر في عمليات التمويل التي تتعلق بالمشروعات الاقتصادية.
وثمن الدبلوماسي المصري، الدور الإماراتي البناء في المجموعة خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تنموية، والتي تحتاج إلى دور وسيط أو داعم لتسويتها، مشيراً إلى أن «بريكس» تمثل قارات العالم، وانضمت إليها دول ذات اقتصاديات واعدة لتعزز التوجه الجديد لهذا التجمع.
وشدد السفير حليمة على أن إسهام الإمارات في «بريكس» يهدف لتطوير وتحديث منظومة العمل الجماعي، من خلال تجمع يحظى بتحرك إيجابي وبناء في عمليات التنمية والتمويل، وتحقيق السلام العالمي، ويشكل عاملاً إيجابياً ومؤثراً في تناول قضايا الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة الخاصة بشعوب العالم.
قوة اقتصادية
بدوره، يرى الخبير المالي والاقتصادي اللبناني، خالد أبو شقرة، أن مشاركة الدولة في قمة «بريكس» كل عام؛ يشكل إضافة نوعية وكمية لدول التجمع، موضحاً أن الإمارات تعد واحدة من أكبر الاقتصاديات الصاعدة في العالم، وتحقق نمواً اقتصادياً مستداماً وكبيراً، مع تصنيف ائتماني عالي جداً، في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الاقتصاديات تراجعات وانكماشات.
وأوضح أبو شقرة، لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تعد صلة وصل بين الشرق والغرب سواء من خلال الخطوط الجوية الرائدة والمتطورة، أو الموانئ والمناطق الحرة، والتي تشكل إفادة كبيرة للتجارة العالمية، مؤكداً أن القوة الاقتصادية للدولة والاستثمارات التي تحتضنها؛ يساهم في الشراكة الاستراتيجية الواعدة والتنمية الشاملة لدول «بريكس».
وأشار أبو شقرة إلى أن الإمارات تعمل بشكل واضح وباستراتيجية وطنية فعالة تركز على الانفتاح وتوسيع المجالات والتنويع الاقتصادي، ما يدفعها إلى الدخول بمزيد من الشركات الاقتصادية مع دول واعدة في مجموعة «بريكس» خاصة مع الدول الأساسية الخمس.
ويُمثل تجمع «بريكس» 33.9% من إجمالي مساحة اليابسة، و45% من سكان العالم، ويبلغ حجم اقتصاد التجمع 29 تريليون دولار (30% من الناتج الاقتصادي العالمي)، وتستحوذ دوله على 25% من صادرات العالم، وتُنتج نحو 35% من الحبوب عالمياً، وتتحكم في أكثر من 50% من احتياطي الذهب والعملات.
وأوضح الخبير المالي والاقتصادي اللبناني أن «بريكس» واحدة من المجموعات الكبيرة عددياً والواعدة في العالم، وتعمل على تنويع اقتصاداتها، منوهاً بأن الصين والهند يشكلان نصف سكان العالم، بالإضافة إلى سكان باقي الدول الخمس، وبالتالي تتميز بأسواق استهلاكية هائلة وصاعدة، ويمكن أن يشكل الاتفاق والشراكة والتعاون معها يجعل كل الدول في هذه المجموعة شريكة.
ولفت أبو شقرة إلى وجود ثقل اقتصادي كبير لدول «بريكس»، وهناك مشاريع طموحة عملاقة في الأمد القريب، كما تعمل المجموعة على تطوير نفسها، وتعزيز التفاهمات والتجارة بين أصحابها.
واختتم أبو شقرة حديثه مؤكداً أن وجود دولة بحجم الإمارات في تجمع «بريكس»، عزز من التفاهمات العالمية، وخفف من التوترات الجيوستراتيجية والسياسة الخارجية بين الدول، وشكل منفعة ليس فقط للدول التي تعمل ضمن المجموعة، إنما لبقية الدول المجاورة والتي تؤثر عليها دول المجموعة.
تعزيز المنافسة
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، إن وجود الإمارات في «بريكس» وبما لديها من ثقل اقتصادي كبير، شكل خلال عامين قوة تستطيع أن تواجه أي تحديات في العالم، وتعزز المنافسة بين القوى الاقتصادية العالمية، ما يصب في مصلحة المستهلكين واقتصاديات الدول الناشئة ودعمها بالتطور الحديث والتقدم التكنولوجي.
وأشار السفير بيومي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن دولة الإمارات لديها سياسات مالية ونقدية جيدة، وقوانين اقتصادية تسمح بانتقال رؤوس الأموال والعمالة، وتشارك في كل المنظمات الاقتصادية العالمية الكبرى، مثل: «أوبك»، و«الاتحاد الجمركي»، وكذلك مساهمتها في التجارة العالمية، وبالتالي تعد إضافة قوية ومشاركة فاعلة جداً في تجمع «بريكس».
وشدد السفير بيومي على أن المؤهلات التي يتميز بها الاقتصاد الإماراتي، أثر إيجابياً على دول «بريكس»، مشيراً إلى أن الإمارات لديها مشروعات تنموية كبيرة، ومن الدول الاستثمارية الواعدة على مستوى العالم، ولديها فوائض مالية تستثمر في الخارج والدول العربية المحيطة، وبالتالي أصبحت واحدة من مصادر الاستثمارات الكبيرة في المجموعة.
وأشار الدبلوماسي المصري، إلى أن الإمارات سوق جيدة لمن يريد أن يُصدر للمنطقة العربية، وبالتالي وجودها في «بريكس» يوسع السوق العالمي أمام دول المجموعة، لافتاً إلى أن الإمارات لديها خبرات اقتصادية وتجارية دولية واعدة في مختلف القطاعات، متمنياً النجاح للإمارات خلال مشاركتها في قمة البرازيل، ما يعود على شعوب المجموعة والعالم بالتنمية المنشودة والسلام، وتحقيق الرفاهية والازدهار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 43 دقائق
- الاتحاد
ريال مدريد «الرابح الأكبر» في «مونديال الأندية»!
معتز الشامي (أبوظبي) يتصدر ريال مدريد قائمة الأندية الأكثر ربحاً في كأس العالم للأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حيث ضمن فوزه الأخير على دورتموند تأهله إلى نصف النهائي، لمواجهة باريس سان جيرمان بطل أوروبا، يوم الأربعاء المقبل. وبمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، يضمن العملاق الإسباني دخلاً قدره 86 مليون دولار، وهو ما يزيد بمقدار 7.5 مليون دولار عن باريس سان جيرمان الذي يحتل المركز الثاني في قائمة المتصدرين الماليين. وجاءت بداية تشابي ألونسو مدرب «الملكي» مثالية، حيث حقق ريال مدريد 4 انتصارات وتعادلاً واحداً في 5 مباريات خاضها في البطولة المقامة حالياً في الولايات المتحدة، ونجح ألونسو في إحياء الفريق الذي كان راكداً تحت قيادة المدير الفني السابق كارلو أنشيلوتي، الذي يتولى الآن مسؤولية المنتخب البرازيلي. وفي قائمة الأندية الخمسة الأكثر ربحاً في كأس العالم، يتصدر ريال مدريد القائمة بـ 86 مليون دولار، يليه سان جيرمان، ويحتل فلوميننسي المركز الثالث بـ61 مليون دولار، وتشيلسي «59 مليون دولار»، وبايرن ميونيخ «57 مليون دولار». وتمتد القائمة لتشمل دورتموند «57 مليون دولار»، ومانشستر سيتي «50 مليون دولار»، وإنتر ميلان «38 مليون دولار»، وبالميراس «40 مليون دولار»، والهلال السعودي «34 مليون دولار»، ليصل الإجمالي التراكمي إلى أكثر من 560 مليون دولار حتى الآن. ويحصل الفائزان في نصف النهائي بين فلومينينسي مع تشيلسي، وسان جيرمان مع ريال مدريد، على 30 مليون دولار إضافية، وإذا تفوق ريال مدريد على سان جيرمان، ترتفع أرباحه إلى 117 مليون دولار، بينما يصل سان جيرمان إلى 108 ملايين دولار في حال فوزه، ويحصل بطل البطولة على مكافأة إضافية قدرها 40 مليون دولار. ولا شك أن كأس العالم للأندية أصبحت مربحاً للغاية لريال مدريد، ومع تعاقده مع العديد من اللاعبين باهظي الثمن، أصبحت البطولة بمثابة الراعي الأمثل له، إذا استمر ريال مدريد في التقدم، فلن يتمكن فقط لقب بطل العالم، بل يثبت نفسه أيضاً باعتباره نادي كرة القدم الأعلى ربحاً على مستوى العالم هذا الموسم.


العين الإخبارية
منذ 44 دقائق
- العين الإخبارية
سعر الدولار في لبنان اليوم الإثنين 7 يوليو 2025.. الليرة متماسكة
استقر سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الإثنين 7 يوليو/تموز 2025، وسط تطورات نقدية واقتصادية وسياسية. ويشهد لبنان مشاورات سياسية نشطة لصياغة موقف لبناني موحد تجاه المقترحات الأمريكية، ومع بدء تنفيذ قرارات مصرف لبنان برفع سقوف السحوبات المصرفية وفق التعميمين. وتستجيب الأسواق المالية اللبنانية بشكل إيجابي نسبيًا للتطورات الأخيرة، مدفوعة بتحسن في الاحتياطات النقدية، وتراجع في المخاطر الجيوسياسية، وترقب لمرحلة سياسية واقتصادية أكثر وضوحًا، رغم استمرار الضغوط الهيكلية على النظام المالي والنقدي. ويعوّل في الأوساط الاقتصادية على التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي خلال الأشهر المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام دعم خارجي طال انتظاره ويُعزز الثقة في الأسواق. وأظهرت الميزانية نصف الشهرية لمصرف لبنان أن الاحتياطيات السائلة من النقد الأجنبي بلغت 11.326 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران 2025، مقارنة بـ10.135 مليار دولار في نهاية 2024، بزيادة 1.191 مليار دولار خلال النصف الأول من العام. كما بلغ احتياطي الذهب لدى مصرف لبنان حوالي 30.3 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران، بزيادة 6.2 مليارات دولار منذ بداية العام، مستفيدًا من ارتفاع الأسعار العالمية للذهب. وتواصل الزخم الإيجابي في سوق سندات اليوروبوندز اللبنانية، حيث شهدت إقبالًا لافتًا من المستثمرين المؤسساتيين الأجانب، مستفيدين من انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية، وآمال بتحولات سياسية داخلية وإقليمية. وارتفعت الأسعار من 18.25 سنت للدولار الواحد إلى 19.70 سنت خلال أسبوع، لتسجل ارتفاعًا بنسبة 19% منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية–الإيرانية في 13 يونيو/حزيران. وأظهرت بيانات مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 19 يونيو/حزيران تقلصًا في الودائع المصرفية المقيمة بقيمة 18.373 تريليون ليرة، نتيجة انخفاض الودائع بالدولار والليرة على السواء، ما أدى إلى انكماش الكتلة النقدية الواسعة (M4) بقيمة 20.2 تريليون ليرة. سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء تراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق السوداء بين 89600 و89700 ليرة للدولار الواحد، في ظل مؤشرات على استقرار نسبي في السوق النقدية ووفرة في السيولة. سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية على منصة صيرفة استقر سعر الدولار عند 89500 ليرة لبنانية على منصة صيرفة، وفقا لموقع مصرف لبنان المركزي. aXA6IDQ1LjI0OS41Ni4xODcg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
سعر النفط يتراجع مع رفع أوبك+ إنتاج أغسطس أكثر من المتوقع
تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن فاجأت مجموعة أوبك+ الأسواق برفع الإنتاج أكثر من المتوقع في أغسطس/ آب. يأتي ذلك في حين أثرت حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي على توقعات الطلب. سعر النفط اليوم وبحلول الساعة 0727 بتوقيت ابوظبي، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتًا أو بنسبة 0.69% إلى 67.83 دولار للبرميل، بينما سجّل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.05 دولار، بانخفاض 0.95 دولار أو بنسبة 1.42%. تخفيضات أوبك+ اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس/ آب. وقال تيم إيفانز من شركة إيفانز إنرجي في مذكرة: "من الواضح أن زيادة الإنتاج تمثل منافسة أكثر شراسة على الحصة السوقية وبعض التسامح مع الانخفاض الناتج عن ذلك في السعر والإيرادات". وتمثل الزيادة في أغسطس/ آب قفزة من الزيادات الشهرية التي وافقت عليها أوبك+ لمايو/ أيار ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز والبالغة 411 ألف برميل يوميًا و138 ألف برميل يوميًا في أبريل/ نيسان. وقال محللو آر بي سي كابيتال بقيادة هيليما كروفت في مذكرة إن القرار سيعيد ما يقرب من 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا من ثمانية منتجين في أوبك إلى السوق. لكنهم أضافوا أن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل مما كان مخططًا له حتى الآن، وأن معظم الإمدادات كانت من السعودية. ويتوقع محللو غولدمان أن تعلن أوبك+ عن زيادة نهائية قدرها 550 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر/ أيلول في الاجتماع المقبل في الثالث من أغسطس/ آب. تأجيل فرض الرسوم الجمركية كما تعرّض النفط أيضًا لضغوط مع إشارة المسؤولين الأمريكيين إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية، لكنهم لم يقدموا تفاصيل عن هذا الأمر. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من عدد من الاتفاقيات التجارية في الأيام المقبلة، وستقوم بإخطار الدول الأخرى بمعدلات الرسوم الجمركية الأعلى بحلول التاسع من يوليو/ تموز، على أن تدخل المعدلات الأعلى حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس/ آب. وكان ترامب قد أعلن في أبريل/ نيسان عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، ورسوم "مضادة" أعلى تصل إلى 50%، وكان الموعد النهائي الأصلي هو يوم الأربعاء القادم. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "لا تزال المخاوف بشأن رسوم ترامب هي السمة العامة في النصف الثاني من عام 2025، إذ يمثل ضعف الدولار الدعم الوحيد للنفط في الوقت الحالي". aXA6IDY3LjIyNy4xMTAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز US