احمد ابو هزيم يكتب : رحيل اجتماع الحكومة إلى السلط .... نتائج دون المأمول
أخبارنا :
بقلم/ احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم :
ما ان أعلنت حكومة الدكتور جعفر حسان عن عقد جلسة لمجلس الوزراء كل شهر في إحدى محافظات المملكة حتى اِرتفع منسوب التفاؤل لدى المواطنين في محافظة البلقاء ، على أمل أن يُشكل هذا الاِجتماع وما ينتج عنه من قرارات تلبي مطالب خدمية ، ومشاريع ضرورية عالقة منذ سنوات مثل تكملة شارع الستين ، ومشاريع الصرف الصحي لبعض المناطق " منطقة المغاريب " ، والمرحلة الثانية من المدينة الصناعية ، ومدخل السلط من جهة صويلح ، وتكملة توسعة طريق السلط الشونة الجنوبية وغيرها الكثير من المشاريع التي تخفف من البطالة وتُحارب جيوب الفقر .
وعلى الجانب الآخر من مشهد التفاؤل كان " التوقع " أيضاً أن يُشكل هذا الاِجتماع التاسع للحكومة خارج عمان ، فرصة ثرية للتحاور والنقاش حول آليات تجسير العمل بين جميع الجهات الرسمية وحتى الشعبية ، وتدارس كافة السبل الكفيلة بالنهوض بواقع المحافظة التنموي ، ومعالجة الآثار الناتجة عن إهمال متراكم لواقع خدمي ومطلبي دون المستوى منذ سنوات " ربما غير مقصود ولكنها البيروقراطية " .
قبل الخامس والعشرين من شهر يونيو الحالي ، افترض العقل الباطن السلطي على وجه الخصوص ، والبلقاوي على وجه العموم بأن الحكومة الحالية بكل ما تملك من إمكانيات مادية وبشرية " وعلى غير المعتاد " من الحكومات المتعاقبة ستقوم بوضع الخطط والبرامج المناسبة لكل " سنتم " في المحافظة ، تمهيداً لقيام ثورة تنموية على كافة الصُعد ولكافة القطاعات ، ولكن أبى الواقع المؤلم لسياسات الواقع المرير في صناعة القرار الحكومي " المتراكم " على مدى عقود خلت إلا أن تتشابه في المضمون " عدم وجود خطط وبرامج " وتختلف في الشكل والتعاطي مع بعض القضايا " استعراض ضمن حملة علاقات عامة " بحجة عدم وجود مخصصات ومحدودية الموارد ، والنتيجة واحدة من المسافة صفر .
بعد انتهاء الاِجتماع وما نتج عنه من قرارات ، طفى على السطح تساؤل مشروع عن جدوى عقد جلسات الحكومة خارج العاصمة إذا كانت مخرجاتها يمكن مناقشتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها في مقر الحكومة على الدوار الرابع ، ويعتقد الكثيرين بأن الحكومة بما تملكة من سلطة تنفيذية إذا رغبت بإنجاز مشروع ما أو اتخاذ قرار معين أو إصدار قانون لن يقف أي إجراء إداري أو مالي او حتى تشريعي حائلاً دون تنفيذه أو إقراره وسوف تكتمل كل المتطلبات المتعلقة به ويوضع حيز التنفيذ بسرعة البرق ، إلا إذا كان ثلاثي البيروقراطية " الاستعراض والمشاغلة وشراء الوقت " هو الهدف ، لكي يكون دليلاً أمام الرأي العام وجهات المسائلة العليا على أن الحكومة قريبة من الشارع وتأخذ قراراتها من الميدان .
أي قارئ لمخرجات جلسة مجلس الوزراء في السلط لا يجد صعوبة في الوصول إلى استنتاج بأنها جلسة بروتوكولية لا تعني محافظة البلقاء على الصعيد التنموي ، وما نتج عنها من قرارات لا تخص المحافظة ، ولا يستوجب " رحيل " الحكومة بكامل طاقمها والخدمات اللوجستية المساندة لها لعقد اجتماع على بعد 30 كم ، مع أن للحكومة الحق في الاجتماع في أي مكان تراة مناسب على كامل الأرض الأردنية وهي صاحبة الولاية في إدارة شؤون البلاد ، ولكن الهدف المعلن " المفهوم شعبياً " من اجتماعاتها في مراكز المحافظات عنوانه الرئيس تلك المحافظة وتلمس حاجاتها عن قرب ، وعندما ينتفي الغرض من الاجتماع وتكون القرارات لا تمت للمحافظه بصلة فمن المنطق عدم ألباسها ثوب لم يفصل لها .
حمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
فيصل مفلح السميران محافظًا للبلقاء .. مبارك
عمون - يتقدَّم أكرم جروان من عطوفة فيصل مفلح السميران المساعيد بأسمى آيات التهنئة وأجمل عباراتها لتعيينه مُحافظًا للبلقاء . ونسأل الله أن يوفق عطوفته ويُسدد خطاه لخدمة الوطن في ظل قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز وولي عهده الأمين . ألف مبارك.. بكم تزهو المناصب..


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
اللواء المعايطة يرعى احتفال مديرية الأمن العام بذكرى...
07:36 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الأحد، الاحتفال الذي أقامته مديرية الأمن العام بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، تعظيماً لهذه المناسبة الدينية الخالدة التي أرست دعائم الإسلام، وكرّست قيمه السمحة. اضافة اعلان وأكد مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أهمية استذكار تاريخ أمتنا الإسلامية الزاخر بالمناسبات العظيمة والمواقف الخالدة، التي تشكل الهجرة النبوية الشريفة إحدى أبرز محطاتها، لما تمثله من دروس وعبر إيمانية جعلها الله تعالى منارات هداية، ترشدنا إلى النهج القويم، وحسن التصرف، في ظل قيادة هاشمية مباركة يمتد نسبها الشريف إلى النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم. من جهته، أشار مفتي الأمن العام، خلال كلمته في الحفل، إلى ما تحمله هذه المناسبة العطرة من معانٍ عظيمة نستقي منها قيم الصبر والثبات على الحق، والتضحية، والصدق، والأمانة، والإخلاص في الذود عن حياض الأوطان، وهي المبادئ التي سار عليها الهاشميون منذ فجر النبوة. وحضر الاحتفال عدد كبير من ضباط الأمن العام ومرتبات المديرية.

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
اللواء المعايطة يرعى احتفال مديرية الأمن العام بذكرى الهجرة النبوية
عمان - رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الأحد، الاحتفال الذي أقامته مديرية الأمن العام؛ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، تعظيماً لهذه المناسبة الدينية الخالدة التي أرست دعائم الإسلام وكرّست قيمه السمحة. وأكد مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، خلال الحفل، أهمية استذكار تاريخ أمتنا الإسلامية الزاخر بالمناسبات العظيمة والمواقف الخالدة، التي تشكل الهجرة النبوية الشريفة إحدى أبرز محطاتها، لما تمثله من دروس وعبر إيمانية جعلها الله تعالى منارات هداية، ترشدنا إلى النهج القويم، وحسن التصرف، في ظل قيادة هاشمية مباركة يمتد نسبها الشريف إلى النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم. من جهته، أشار مفتي الأمن العام، إلى ما تحمله هذه المناسبة العطرة من معانٍ عظيمة نستقي منها قيم الصبر والثبات على الحق، والتضحية، والصدق، والأمانة، والإخلاص في الذود عن حياض الأوطان، وهي المبادئ التي سار عليها الهاشميون منذ فجر النبوة. وحضر الاحتفال عدد كبير من ضباط الأمن العام ومرتبات المديرية. --(بترا)